أطعمة محرمة
حــــرم الاســــلام أكل بعض الأطعمة بينها سبحانه وتعالى فى الــقــــرآن الكـــــريم
حيث قال :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) { المائدة 3} .
وهـــــــذا بيانها على الترتيب كما ورد فى تفسير الجلالين والتفسير الميسر :
الْمَيْتَةُ
: كل ما مات حتف أنفه من الحيوان أو الطير ، هي الحيوان الذي تفارقه الحياة بدون ذكاة .
: الذي يخرج من الحيوان بسبب الذبح أو بغيره . وحرَّم عليكم الدم السائل المُراق .
: وهو من أشد الأطعمة المحــرمة في الاسلام .
وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ
: وما ذُكِر عليه غير اسم الله عند الذبح .
: التي حُبِس نَفَسُها حتى ماتت ,
: وهي التي ضُربت بعصا أو حجر حتى ماتت ,
: وهي التي سقطت من مكان عال أو هَوَت في بئر فماتت ,
:وهي التي ضَرَبَتْها أخرى بقرنها فماتت ,
: وحرَّم الله عليكم البهيمة التي أكلها السبُع, كالأسد والنمر والذئب, ونحو ذلك.
: واستثنى -سبحانه- مما حرَّمه من المنخنقة وما بعدها ما أدركتم ذكاته قبل أن يموت فهو حلال لكم,
: ( النصب هي الأصنام ) وحرَّم الله عليكم ما ذُبِح لغير الله على ما يُنصب للعبادة من حجر أو غيره,
: وحرَّم الله عليكم أن تطلبوا عِلْم ما قُسِم لكم أو لم يقسم بالأزلام, وهي القداح التي كانوا يستقسمون بها إذا أرادوا أمرًا قبل أن يقدموا عليه.
: ذلكم المذكور في الآية من المحرمات -إذا ارتُكبت- خروج عن أمر الله وطاعته إلى معصيته.
وكل ذلك في حالة الطواعية والأختيار .. أما في حالة الاضطرار فيجوز أن يأكل المرء من هذه الأطعمة بشرطين هما :
1- غير باغ : أى طالب للشهوة .
2- الثاني : ولا عاد : أي غير متجاوز حد الضرورة .
وذلك لقوله تعالى : (( فمن اضطر في مخمصة )) مجاعة إلى أي أكل شيء مما حرم عليه فأكله (غير متجانف) مائل (لإثم) معصية (فإن الله غفور) له ما أكل (رحيم) به في إباحته بخلاف المائل لإثم أي المتلبس به كقاطع الطريق والباغي مثلا فلا يحل له الأكل .
ولقوله تعالى : (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) ( البقرة173).
هذا وقد اسثنت الشريعة من الميتة : السمك والجراد .. ومن الدم : الكبد والطحال .
وذلك لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أُحِلَّ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ , أَمَا الْمَيْتَتَان ِ: فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ ، وَأَمَّا الدُّمَانِ : فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ )) . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ .
الحوت ، وما في حُـكمه من الحيوانات البحرية ، بخلاف التماسيح فإنها محرّمة لأنها مما يَفترس ، ثم إنها ليست من صيد البحر فهي تعيش في الماء وفي اليابسة .
قال تبارك وتعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ )
والجراد : هذا النوع الثاني مما لا تُتشترط له التذكية ، بل يجوز أكله دون ذبح ، فلو وُضع في القدور وطُبخ جاز أكله ، ومثله السمك .
وأما الدّمان ، فهما :
الكبد
والطُّحال
والكبد والطُّحال عبارة عن دم مُجتمع ، ولله في خلقه شؤون كيف كان هذا الدم المجتمع له تلك الوظائف الهامة في الجسم ، سواء وظائف الكبد أو وظائف الطحال ، وهو البنكرياس .
بحيث لا يستطيع الإنسان أن يعيش دون وجود الكبد ، وإذا اختلّت وظائف البنكرياس تعددت الأمراض على الشخص .
ولا يحل الكبد والطحال إلا من حيوان مأكول .