الـلـيـل ثــــار َ بـأنـجُــم ٍ وَ ضِــيَــاء ِ
لَـمَّـا غـفـا فــي المُقـلـةِ الـحَـوراء ِ
هَل هّـذه ِ الحـوراءُ صَمـتٌ ناطـق ٌ؟
أم لَـبْـوة ٌ هـامَـت مِـــنَ الـصَـحْـراءِ
مــا كُــلُّ حــوراء ٍ أغـنـي شِـعـرهـا
إلا الـتــي فـــي صـفـحـةٍ بـيـضــاء ِ
كالهَـال ِ لا يزكـو الصـبـاح ُ بـدونـهِ
كَـحَـمـامَـةٍ فــــي غــابـــةٍ غَــنَّـــاء ِ
رَفَّـت ْ عَـلـى قَلـبـي بِـأسْـوَدَ نـاعِـم ٍ
وَ دَنَــت إلَــي َّ وَ حـاولَـت إغـوائــي
غَمَـزَت بِخُـبـثٍ ثُــمَّ أشــرقَ ثغـرُهـا
وَ رَسَــت بِشِفَّتِـهـا عَـلـى المـيـنـاء ِ
وَ تـلَــذ ّذت بِـلـسـان ِتـــوتٍ فـوقـهـا
تالله تــمــطــرُ لـــــــذّة ً بِــحــيـــاء !
بِالـكـاد ِ أنظـرهـا كـشـمـس ٍ كـلـمـا
أمـعـنـت ُ فـيـهـا ألـهـبـت أشــلائــي
وَ قميصُها الزهريّ ُرطب ٌشفَّ عن
رُطَــب ٍ تُـعَـرِّشُ فــي ذرا ً شـمَّــاء ِ
يـا آلـة الإغــواء ِ دوري وانسـجـي
ثوبـا ً يـبـوح ُ بأعـمـق ِ الأعـضـاء ِ
بعضُ الثياب ِ تغـض ُّ مـن أبصارنـا
لكِنّـهـا جَـســد ٌ عـلــى الحـسـنـاء ِ!
حـوراء يــا ظِــل َّ الحـيـاة ِ بمقلـتـي
يــا نغـمـة ً تحـتَـل ُّ لـحــن َ غِـنـائـي
يـــا لـوحــة ً زيـتـيَّـة ً بَـاحَــت بـمــا
لــم تحتمـلـه ُ قـصـائـد ُ الـشـعـراء ِ
يـا قـطـرة الخـمـر ِ المعـتَّـق ِ كلَّـمـا
عَزَّت .. هجَدت ُ بركعة ِ استسقـاء ِ
وَ عففت ُ عن كُل ِّ الكـؤوس ِ لأننـي
في غير كأسـك ِ .. لـم أنَـل إروائـي
تغفين في سحـب ِ الخيـال ِ كنجمـة ٍ
رفـلَــت ذؤابـتـهـا بـسـطـح الـمــاء ِ
تهفو إليـك ِ .. إلـى فضائِـكِ أحرفـي
وَ تصـوغ ُ معـراجـا ً بــلا إســراء ِ
و َقَـصـائـدي كمُـذنَّـبـات ٍ هَــاجَــرَت
مِن أرض ِ بؤسي،وارتمت بسمائي
سارَت إليك ِ.. لمقلَتيك ِ.. و أسبَلَـت
ذيــلا ً يـحـيـط ُ بِـسـاقِـكِ المـلـسـاء ِ
كم كنت ُ أرغـب ُ أن أخُـطَّ قصائـدي
وَ اسمي على شفتيـك ِفـي العليـاء ِ
لَـكِـنّ َ حـرفـي قـــد تـسـمَّـر حيـنـمـا
ألـفَـيـت ُ آلافـــا ً مِـــنَ الأسـمــاء
" راق لى "