بين أهداب الليل
أرخى الظلام ستائره ..
وغدى السمر بالنبض يرتفع
في مساءات يتغنج فيها القمر
يراقص النجوم السُولو..
وتجلى في عتمته نور ينبعث
يغازل الروح ويداعب الفكر ..
أشعل قناديل الطرب وزاد الدجى
في عشقه يبتهج ...
من خيوط الوله نسج في خاصرة
الصمت أنفاس تعتق
الحنين من السهر ..
وغزى الهواء عطر ينتشر
في نسائمه عانقت السماء المطر
وهناك تفتح الزهر وإخضر الغاب
وبزغ في الأفق شهاب ,,
في ضيائه أغدق الفجر
يتوارى خلف أنظار الشمس
يسكب من عبُوقِه ..
الطّيب ، المشموم
من مسك وقرنفل,,
ودب في القلب خفق بإرتجاج النبض
فيهما يرحل العمر فر و كر ..
يهب نسيم بندى الضحى
يبلل الأوصال ويسقي الشجون
وفي محراب مقلتيه
دج صهيل في عقلي...
يزيد وصله لهف اللقاء
فراحت روحي به تهيم ..
وعلى شد لظى الخدْر
علت انات في ترياق السكون
تهذي بخمائل جسد ي الحاني
في خمره تلهبني اللذة ...
و يتهافت عليّ الثمول
يمطرني قبلات ..
من لهيب ثغر محموم ..
تضاريس محياه تزاوج
الأيدي والكواعب ..
على تموجات الخصر
تتراقص الأقداح في نشوى فؤادي
فتزهر من جنائن السحر الزمرد الأخضرِ
وينمو في راحتي الزبرجد ...
وعلى أوتاره رِيْع قلبي فاعشوشب الوجد
أكاليل من طقوس حُروْرِه
وصار المراد باللهث على صوت حنجرتي
الخافت تغاريد سمفونية
كموج تنهدات تعلو سماء الكون
بمدٍ ينحر ذؤابة الشوق على شفتي
وجزر يعود بطقطقة كؤوس المُدامَ
ترنيمة الأزل,,
وعلى سفوح خريطتي
تنهمر السعادة زلآلاً..
بكل الجزيئات والتفاصيل
وبعث الحب المكنون
غنِينًا تخطى الطرب الأصيل
ليرسم النوال بلوح مجنون ..
أغفو بين جفنيه لأخر العمر
فما أروع أن يكون قاتلي فنان
وبين كفيه …
يرسمني ساعة
ويقلبني كما يشاء ساعات ,,
وعلى كل الايقاعات يأخدني بهاء
يتوجني ملكة على كل النساء ..
فأنا من أعزف على لحون الصفاء
مثول الأنثى في حياء ..
فحرام عليَّ الكرى,
وهودجي غضا النعم..
أنصهِر وأنا أتلو فيه قصيد الأشعار
تحت عناقيد جمر الشهوة ونكهة العناب .
تمنيت أن لا يلوح فجر ..
وبأحشائي ينمو الربيع..
وفي عناقه,,,