ا لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
**عنوان موضوعنا لهذه اليلة (غرور أم غباء أيتها المطلقة )**
تعلم من أخطاء غيرك
السعيد من اتعظ بغيره
إنما الحياة مدرسة
ماخاب من استشار
**
جمل نرددها دائما بل قد تكون إجابات تتردد مرارعلى مسامعنا
و مع ذلك
قلما نعمل بمضامينها أوندرك عمق ما تشير إليه
كم من شخص خاض مضمار هذه الحياة بلا تخطيط مسبق فوفق فيها تارة واصطدم بها تارة أخرى
يظل متواكلا كالمرتقب أمرا ينتظر حدوثه
فلايسع للرقي بنفسه ولا إلى الأخذ بمشورة غيره ولا يتفكر في عواقب ماحدث لغيره
هو كذلك حتى يقع في مأزق لا خراج منه عندها سيندم بلا محالة
بل سيتحسر على كل فرصة فرط فيها
سيظل على حاله مدام ذلك منهجه
بل سيصبح عظة لغيره
***
لماذا لا نخطط لبناء حياة كريمة سعيدة لأنفسنا مالمانع من أن يستعرض المرء منا نماذج من حياة من حوله
فيسلك سبل الناجحين ويحذر من كل سبيل موعود سالكه بالفشل في حياته
لو أننا تفكرنا وتعلمنا من أخطاء من حولنا لأصبح لدينا دراية كافية بتصريف الكثير من الأمور والإلمام بعواقبها
لوأننا تفكرنا بتمعن في كل خطأ وقعنا فيه واستعرضنا ذلك الشريط على عقول منصفه لا تبرر الخطأ مهما كانت دوافعه
لغدا لنا أنفسا عظيمة تتنزه عن النقص أو العودة للخطأ مرة أخرى
كم تمنيت أن يخلد المرء للراحة مع نفسه ينظر بكل صدق إلى أفعاله فيعرضها على الشرع ثم على العرف
فكل ماخالفهما
أَدركَ بإن له مردودا سلبيا عليه فيعرض عنه وكل ما وافقهما فالخير في نتائجه
أعيد وأكرر
مالمانع أن ننظر إلى حياة زيد من الناس كيف نجح ؟ فنحذوا حذوه
ومالمانع من أن ننظر إلى حياة س من الناس كيف كان الفشل عاقبته ..فنحذر من فعل ما فعل
مالمانع من أن نستشير من نثق به
بل مالمانع من عرض الاستشارة على عدة اشخاص ثقاة نناقشهم ونتحاور معهم حتى تنجلي لنا الأمور
وتتضح لنا صور أحاط بها هوى النفس المتعكر
كم تمنيت أن ينظر المرء إلى نفسه فيحرص على بنائها بكل خلق حميد
من شأنه أن يرفع قيمتها ويجملها في أعين الآخرين
****
عجبت كثيرا من مطلقة هي أم لأولاد تقدم لخطبتها شاب لا ينقصه بفضل الله شئ
وما أن تم عقد النكاح
حتى انهالت عليه بطلبات لا حصر لها واشتراطات غريبة مزعجة
بعدها وجد صاحبي نفسه بين أمرين لا بد من أحدهما
فإما أن يرضخ لها ويعيش تحت ظل امرأة تحب السيطرة وإما أن يحفظ ماله وعقله ويشتري راحته بطلاقها
***
عجبت منها كثيرا فلم تستفد من الدرس الأول
احترت في أمرها أغرور هو أم غباااء
أم تؤزها شياطين أُنسٍ تُسر بضررها
أيها الأخت
أغابت عنك تلك الحكمة ( إنما الحياة مدرسة )
أما علمتك التجاارب ...
إنني لا أطالبك بالتنازل عن حقوقك
ولكن كوني ذكية متأنية أدركي أن تساهلك في أمر ما لا يعد ضعفا وإنما هو لنيل مطلب آخر هو خير مما فُقد
لتكن حياتك مبنية على التعقل والتفاهم ليكن حوارك
بأسلوب هادئ في وقت قد أيقنتي فيه براحة زوجك واستعداده لمناقشتك
أختي الغالية
غضي الطرف عن الهفوات فإن تتبعها نذير باستمرار المشاكل ليلا ونهارا
ليكن الصبر والدعاء لكي سلاحا
ليكن ذكر الله نهجا لك فمن ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه أكثري من قول لاحول ولاقوة إلا بالله
ليكن لقراءة سورة البقرة شأن في حياتك
فإن قارئها موعود بالبركة كما أخبر صلى الله عليه وسلم
قفي مع نفسك قليلا كل يوم اعرضي ما بدر منك على عقلك تفكري في كل خطأ بدر منك وانظري إلى صبر زوجك وتجاهله له...
استعرضي كل إيجابية في زوجك واشكري الله عليها
وتيقني بأن من النادر أن يجد كل (زوج/زوجة)
شريك العمر الذي قد رسم صورته في مخيلته فإن النقص من سمات البشر
تأني في جميع شؤونك فإن في التأني السلامة
اختاري من محيط عائلتك أكثر من عاقل حكيم اعرضي عليهم عندما تضيق النفس ذرعا
ما يجول بخاطرك أنصتي لهم فقد أضفتي لعقلك عقولااا
اسألي ربك التوفيق دائما
واعلمي أن كل فعل محبب إلى زوجك (لايغضب الله )
فإنما هو طريق إلى السيطرة على قلبه
مع التحية