محمد بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري
محمد بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري
* حياته:
- هو أبو علي الحسن بن الهيثم،لُقِّبَ ببطليموس الثاني،وهو من أعظم علماء الرياضيات الفيزياء والطب،ويُعد مؤسس علم البصريات.
- وُلِد في البصرة عام 354هـ / 965م وعاش فيها حياته الأولى،وكان في طفولته عازفًا عن اللهو مع أقرانه مقبلاً على القراءة والاطلاع،وعندما شبَّ اشتغل كموظف في الديوان الحكومي،إلا أنه عكف على مواصلة البحث والدراسة فسافر في طلب العلم، فذهب إلى بغداد والشام ومصر وتوفي في القاهرة عام 430 هـ / 1039 م.
- وقد درس في بغداد الطب وتخصَّص في طب العيون، وكان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم.
- وعندما سمع الحاكم بأمر الله الفاطمي مقولته: "لو كنت بمصر لعملت فِي نيلها عملاً يحصل بِهِ النفع فِي كل حالة من حالاته من زيادة ونقص.." استدعاه إلى بلاطه وأمده بما يريد للقيام بهذا المشروع، ولكن ابن الهيثم لما ذهب إلى مصر وبعد أن حدد مكان إقامة المشروع (وهو عند مدينة أسوان)، أدرك صعوبة أو استحالة إقامة المشروع بإمكانات عصره، فاعتذر للحاكم بأمر الله!
- بعد ذلك اتخذ من غرفة بجوار الجامع الأزهر سكنًا،ومن مهنة نسخ بعض الكتب العالمية موردًا لرزقه هذا بخلاف التأليف والترجمة؛ حيث كان متمكنًا من عدة لغات وتفرَّغ في سائر وقته للتأليف والتجربة؛وذلك حتى وفاته.
* نشاطه العلمي:
- كان ابن الهيثم غزير التأليف متدفق الإنتاج في شتى أنواع المعرفة،فطرق الفلسفة والمنطق والطب والفلك والبصريات والرياضيات، مستحدثًا أنماطًا جديدة من الفكر العلمي الأصيل، وقد بلغ عدد مؤلَّفاته ما يزيد على مائتي مؤلف (237 مخطوطة ورسالة في مختلف فروع العلم والمعرفة).
- ففي البصريات ألَّف ابن الهيثم ما يقرب من أربعة وعشرين موضوعًا ما بين كتاب ورسالة ومقالة، غير أن أكثر هذه الكتب قد فُقِدَ وما بقي منها فقد ضمته مكتبات إسطنبول ولندن وغيرهما، وقد سلم من الضياع كتابه العظيم "المناظر" الذي احتوى على نظريات مبتكرة في علم الضوء،وظل المرجع الرئيسي لهذا العلم حتى القرن السابع عشر الميلادي بعد ترجمته إلى اللاتينية.
- ولا يعرف العالم من مؤلَّفات ابن الهيثم حاليًا سوى خمسين كتابًا لم يَبْقَ منها في القاهرة سوى ثلاثة فقط؛ حيث تسرب العديد من كتبه الأخرى إلى أوروبا أثناء الحملة الفرنسية على مصر وأثناء الحروب الصليبية.
- وإلى جانب البصريات كان لابن الهيثم إسهاماته في الهندسة وله فيها ثمانية وخمسون مؤلَّفًا،ويوجد في مكتبات العالم في القاهرة ولندن وباريس وإسطنبول أكثر من واحد وعشرين مخطوطًا لابن الهيثم في هذا التخصص،وفي الحساب والجبر والمقابلة ألَّف ما لا يقل عن عشرة كتب لا يوجد منها سوى مخطوطات قليلة في مكتبة عاطف بتركيا منها: حساب المعاملات،واستخراج مسألة عددية.
- وفي الفلك أبدع ابن الهيثم وأسهم فيه بفاعلية حتى أُطْلِقَ عليه "بطليموس الثاني"، ولم يصلنا منها إلا نحو سبع عشرة مقالة من أربعة وعشرين تأليفًا، تحدث فيها عن أبعاد الأجرام السماوية وأحجامها وكيفية رؤيتها وغير ذلك.
- كما أنَّ له في الطب كتابين: أحدهما في "تقويم الصناعة الطبية" ضمّنه خلاصة ثلاثين كتابًا قرأها لجالينوس،والآخر "مقالة في الرد على أبي الفرج عبد الله بن الطيب" لإبطال رأيه الذي يخالف فيه رأي جالينوس، وله أيضًا رسالة في تشريح العين وكيفية الإبصار.
* أشهر أعماله:
- المناظر (أو علم الضوء) - صورة الكسوف - اختلاف منظر القمر - رؤية الكواكب - التنبيه على ما في الرصد من الغلط - تربيــــع الدائرة - أصول المساحة - أعمدة المثلثات - المرايا المحرقة بالقطـوع - المرايا المحرقة بالدوائر - كيفـيات الإظلال - رســالة في الشفق - شــرح أصول إقليدس في الهندسـة والــعدد - الجامع فـي أصول الحساب - تحليل المسائل الهندسية - تحليل المسائل العـددية.
م/ن