الصمت الأسري خطر علي نفسية المراهقين... هذا التحذير اكده بحث عن الاضطرابات النفسية
الناجمة عن الصمت الأسري.
والذى أعدته د. تحية محمدعبدالعال أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية ــ جامعة بنهاوأوضحت
من خلاله أن ظاهرة الصمت الأسري تعد أحد الظواهر السلبية التي انتشرت داخل الأسر
العربية, وتنعكس آثارها علي المراهقين من
أبناء هذه الأسر,ومن نتائجها سوء توافق المراهقين, وهو مايظهرفي بعض السلوكيات
المضطربة.
وتساءلت الباحثة: هل فقدنا مهارات التحاور والتشاور؟ وهل باتت اللغة ــ أداة التواصل ــ
عاجزة عن توصيل المشاعر بين أفراد الأسرة؟
ولانقاذ ما يمكن انقاذه, خلصت في بحثها إلي ضرورة عودة الحوار الأسري, وتعلم مهاراته
لانقاذ الأبناء من التفكك والضياع نتيجة انقطاع هذا الحوار الذي يجعل المراهق يعبر بحرية عما
يجول بخاطره تجاه المشكلات والضغوط التي يتعرض لها وتجعله يعيش حالة من الحذر واللاوعي
تضيف إلي همومه التي يعيشها بسبب تحولات حياته في فترة المراهقة هما آخر, لذا يجب علي
الوالدين بصفة خاصة تفهم طبيعة الأبناء.
وبعيدا عن البحث ورأي الباحثة قالت احدي المراهقات: كنت دائما علي خلاف في الرأي مع
والدتي, وحواراتنا النادرة عادة تتلخص في مجرد دفاع كل منا عن وجهة نظرها إلي أن طلبت
أمي مني الجلوس والتحاور معها, وبدأت كلماتها بأنها كانت يوما في مثل سني, وتمر بنفس ما
أمر به من رغبة في التمرد والعناد و في أحيان كثيرة رافضة ومرفوضة و.... و.... تضيف الفتاة: لم
أتذكر بقية كلام أمي, ولكني مازلت أذكر ذلك الاحساس الجميل الذي جعلني أشعر بالرضا عن
نفسي, وعن أمي لاحساسي بأنها صادقة.
حقا كما قالت الباحثة فإن الحوار الأسري هو الحل السحري الذي يجنب أفراد الأسرة الكثير من
المشكلات, خاصة المراهقين