تمرات لأبي هريرة يباركها الرسول فلا تفنى إلا بعد خمسين عاماً.
قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا يونس حدثنا حماد يعني بن زيد عن المهاجر عن أبي العالية عن أبي هريرة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بتمرات، فقلت ادع الله لي فيهن بالبركة. قال: صفهن بين يديه. قال: ثم دعا فقال لي: اجعلهن في مزود (المزود جراب للتمر) وأدخل يدك ولا تنثره!! قال: فحملت (أي تصدقت وحملت معي في الغزو) منه كذا وكذا وسقا في سبيل الله، ونأكل ونطعم، وكان لا يفارق حقوي (الحقو: مربط الحزام من الإنسان)، فلما قتل عثمان رضي الله عنه، انقطع عن حقوي فسقط!!
وقال الإمام أحمد رحمه الله: ثنا أبو عامر ثنا إسماعيل يعني بن مسلم عن أبي المتوكل عن أبي هريرة قال: أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً من تمر فجعلته في مكتل لنا، فعلقناه في سقف البيت، فلم نزل نأكل منه حتى كان آخره أصابه أهل الشام، حيث أغاروا على المدينة (أي في وقعة الحرة).
قلت: كانت وقعة الحرة عام (63هـ)، وإسلام أبي هريرة كان قبل وفاة النبي بثلاث سنوات فلو أن حادثة التمر الذي باركه الرسول لأبي هريرة في عام إسلامه فإنه يعني أنه مكث خمسين عاماً يأكل من هذا التمر المبارك وهو لا يفنى!!