إستشهاديون لا إنتحاريون
*******
قالوا وداعاً والوداع وداعةً ألقوا السـلام وعانقوا الأصحاب
دانت قطوف الموت منهم ساعةً فرموا شتات النفس والألقاب
نسوا زمان العشق ما كان الهوى وطناً وأرضاً تقبر الأحباب
سـمعوا دبيب الموت فوق ترابه وببطنه عاش الشهيد وغاب
أيمسكوا العمر بجبن دجاجة نحرت بظـهر الغيب فوق كتاب
هل يرتضون مهانةً من غاصـبٍ ذبح النسـاء مفجراً وشباب
ثم البراءة فى طـفولة رضــعٍ قتلوا بلا ذنبــٍ فكيف كان عقاب
فلم التمســك بالحياة وقــد عنتــ كـل الوجوه لخالق الأســباب
طلبوا الشـهادة بل سعوا لعبابها ضموا سـلاحاً بين طى ثياب
وتسـللوا صـوب السـياج وأحدثوا ثقباً ونقباً فالجدار سـراب
راق لى
وتفرقوا بين الجمــوع وفجروا فتطايرت أشـلاء بعض ذئاب
تلك الوســيلة قد أقضـت مضـجعاً لكلاب صـهيون وأى كلاب
لا لسـت منتحراً ولكن مؤمناً بأن ما يمشـى على التراب تراب
ضـحيت مختاراً بكل نفيسـةٍ وإلى الشـهادة شاخص الأهداب
تسـموا إلى العـلياء حيـاً ترزق ومع الحبيبــ وآله وصــحاب