على بابك زمني توقف
توقَّفَ تمام اللقيا و نصف البوْح
البوح توقَّــفَ مساء الفرح الغامر
غامَرَ قلبي بولوج فيافي الصمت الصاخب
صاخب ُ موجك يعلوني ... يدفعني دفْعاً نحو الهاوية
هاويةٌ أنا روحي بمزالق شهد حديثك
حديثك بالأمس ... أسكرني .. أطربني .. ثم أيْقظني
أيقظني سكْرى من سباتِ الشكوى الأزلي
يزلزله .... يحضنه
أزَليٌ هو بوحك في الوجدان
يُقـَوِضُه و يبنيه
يبنيه بفؤادي هَزارٌ حلَّق بعيداً من أسرابك
يغني و يشدو
يشدو حزني بربابة سعْدك
تنمو طحالبه العطْشــَى بسحابة مطرك
مطرك .. يغمرني ... يُغْرِقُني .. يطفو بي لـِبـَرِ أمان
أمانٌ هو الخطر الآتي من بركانك
بركانك يهدهد ليلي
يذيب في أذني مزاميراً من لحنك
لحنك ... شهد حنانك ... رغم وخْــز إبـــر الجفوة
جفْوة يومك .... تذبحني .. تقتلني ... ترميني على بابك
وعلى بابك .. توقف زمني
زمني؟
توقفْ ؟ بل على بابك أفيق أنا
أنا زمنك
زمنك ... أنا على بابك
بابك أدق عليه
بابك
زمني أنا
***
جلال داود - الرياض - ذات ليلة دون أبواب ونوافذ