لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض
صاحب المقال مصطفى عراقى وهو يدور العثور على جثة في الثلوج في جبال الألب سموها فيما بعد مومياء الثلج وقد مات من كان لهم علاقة باكتشافها موتات غريبة كما يدعى المقال
وفى مستهل المقال تحدث عن اكتشاف المومياء منذ ثلاثة عقود فقال :
"على مر العصور ومنذ قديم الزمان كان من المعتقد أن اكتشافات ولعنات المومياءات القديمة مقتصرة فقط على الحضارة المصرية ولكن في احد الأيام العاصفة على جبال الألب تم اكتشاف احد أهم الغاز العصر الحديث عن طريق المصادفة .. إنها مومياء "ض tzi " اوتزي وما زال العلماء يحاولون كشف غموض هذه المومياء ويكتشفون المزيد من المعلومات المدهشة والصادمة عنها , وقد تمت تسمية المومياء اوتزي نسبة إلى الوادي الذي عثر عليها فيه بالنمسا ويدعى وادي اوتزتال.
اكتشاف المومياء
مكان العثور على الجثة في 19 سبتمبر عام 1991 على الحدود النمساوية الإيطالية كان هناك زوجين من السائحين الألمان هما هيلموت واريكا سيمون , كانا يسيران بين الممرات الجبلية يستمتعان بالمشاهد الخلابة للطبيعة خصوصا وأن الجو في ذلك اليوم كان صافيا وجميلا لكن فى لحظات انقلب حال الطقس إلى عاصفة هوجاء , وبينما كان الزوجان يلتمسان طريقهما وسط الرياح العاصفة محاولان الرجوع إلى مكان إقامتهما تعثرا فجأة بجسم غريب سرعان ما تبين لهما بأنها جثة , فشعرا بالفزع من المنظر المروع واعتقدا في البداية أنها جثة رجل مفقود ربما كان يتسلق الجبل.
عندما وصل الزوجان لمقر أقامتهما كان أول ما قاما به هو ابلاغ الحراس وأدلاء الجبل بالأمر , فذهب البعض من هؤلاء للتحقق من الجثة في اليوم التالي بعد أن اعتدل الجو وقد فوجئ الحراس بالجثة الغريبة الشكل وهي مدفونة ومجمده حتى منطقة الصدر وعلى الفور حاولوا إخراجها , لكن بعد عدة محاولات فاشلة لسحبها من الجليد تخلوا عن الفكرة بسبب تغير الجو من جديد وهبوب عاصفة أخرى ولم يتمكنوا من إخراج الجثة إلا بعد ثلاث أيام وبعد محاولات كثيرة , وحال إخراجها قاموا بإرسالها إلى الطبيب الشرعي."
وتحدث عراقى عن نتائج تحليل المومياء مبينا أنها تعود لأكثر من ثلاثة آلاف سنة فقال :
"تحليل المومياء
بعد فحص وتحليل الجثة بشكل دقيق تبين أنها ليست لشخص توفي حديثا كما ظن الجميع , لكنها في الحقيقة مومياء تبلغ من العمر أكثر من 5300 عام! .. وبحسب تقديرات العلماء فأنها تعود لرجل توفي ما بين 3359 - 3105 قبل الميلاد ويبلغ طوله 1.65 متر ووزنه عند الوفاة 50 كيلوغرام. وبعد فحص أمعائه وجد انه تناول لحم الوعل وبعض من حبات القمح والبرقوق مباشرة قبل وفاته , وباستخدام التكنولوجيا الحديثة 3 D ، تم عمل نسخة مجسمة عن وجه الأصلي وهي معروضة اليوم في متحف جنوب تيرول للآثار في بولزانو بإيطاليا."
قطعا حكاية تقدير أعمار المخلوقات أو ألياء بواسطة الكربون 14 أو غيره هى أكذوبة اخترعها الغرب لأن المادة الكونية وهى الماء الكونى كلها عمرها واحد كما قال تعالى :
"أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شىء حى أفلا يؤمنون"
قطعا كل الأجساد تتحلل عبر الزمن وتتحول لتكون في أجساد أخرى فجسم الإنسان مكون في بدايته من طعام الأبوين الذى تحول لمنى وبويضة وعبر عمره يتغير جسم الإنسان فيموت بعضا من خلاياه وـاتى خلايا أخرى ولا يتبقى من الإنسان الجسدى خلال عمره شىء من المادة الأولى ومن ثم بعد الموت يتحول الجسد لتراب يدخل في تكوين نبات أو حيوان يأكل بشر أو حيوان ومن ثم لا يمكن أن يكون للمادة عمر معروف في الإنسان أو غيرها نتيجة تغيرها
وتحدث عراقى عن المعلومات التى توصل لها الباحثين بفحص الجثة فقال :
"من المعلومات الأخرى التي توصل إليها العلماء عن مومياء اوتزي هو أن صاحبها كان يبلغ من العمر 45 سنة ولون عيونه بني غامق ووجهه مجعد وبعد الفحص بالأشعة السينية والأجهزة الحديثة أكتشف العلماء بأن سبب موت أوتزي هو إصابته بسهم في كتفه الأيسر , وهو لم يمت فور إصابته , بل تسببت له الإصابة بجلطة قلبية.
وظهرت العديد من التكهنات عن سبب إصابته بالسهم , فقيل بأنه ربما كان أضحية في احد الطقوس الوثنية القديمة , أو لعله كان احد ملوك القبائل وقتل في معركة وهذا يفسر وجود فأس من النحاس ملقاة بجانبه , ومما رجح هذه الفرضية الأخيرة هو أنه بفحص ملابس وأسلحة أوتزي عثر العلماء على آثار دماء لأربع أشخاص آخرين , لكن لم يكن هناك أي أثر لهؤلاء الأشخاص بجانب المومياء , ولهذا اعتقدوا انه أصيب في معركة ولاحقا مات وتم دفنه في مكان آخر , لكن بالطبع تبقى هذه مجرد ترجيحات ولا يوجد ما يؤكدها.
الملابس والأدوات
بعض الأغراض والملابس التي عثر عليها معه .. إلى جانب المومياء تم اكتشاف ملابس تعد متطورة ولا تناسب ملابس الناس البسيطة والبدائية في ذلك العصر الذي عاش فيه أوتزي , وكانت هذه الملابس عبارة عن عباءة مصنوعة من الألياف المنسوجة بعناية ومعطف وحزام وزوج من الأحذية، وكلها مصنوعة من جلود مختلفة النوعية كما يبدوا أن اوتزي ارتدى أيضا غطاءا من جلد دب.
هكذا بدا اوتزي حينما كان حيا ..
وتم العثور أيضا على حقيبة فيها فطر وأعشاب طبية وأدوات مثل سكين وطبق ومقشطة تستعمل لسن السكاكين والسهام , ووجد بجانبه أيضا على فأس مصنوع من النحاس النقي بنسبة أكثر من 90 في المئة , ووجد معه 14 سهما في حالة جيدة.
حذاء اوتزي
وبعد الفحص الدقيق تبين أن حذاء اوتزي تم تصنيعه بطريقة معقدة جدا وعصرية لدرجة أن إحدى الشركات التشيكية عرضت شراء حقوق تصنيع هذا الحذاء بعد أن صنعت نموذجا طبق الأصل عنه للمتحف الإيطالي.
الاوشام
اكتشف على جسد المومياء رسومات ووشوم غريبة , حوالي 61 وشم تقريبا تلف جسده بأكمله في 19 منطقة من جسده وتشكل أشكالا ورسومات مختلفة وغير مفهومة ولكنها متناسقة عند جمعها مع بعض لتشكل وشم واحد واضح جدا ويمكن رؤيته بالأشعة تحت الحمراء أيضا.
كان هناك اوشام كثيرة على جسده
وبحسب العلماء فأن سبب وجود كل هذه الأوشام ربما يتعلق ويرتبط بطقوس سحريه قديمة للخلود أو لتقوية المحارب. وهناك أيضا فرضية أخرى هي أن هذه الوشوم هي جزء من طقس طبي قديم لعلاج وتخفيف آلام العضلات وذلك لأنها وجدت مرسومة على العضلات بدقة وأيضا لأنهم وجدوا بعضا من النباتات الطبية بجانب المومياء."
وكل هذه المعلومات قطعا هو من خيال الباحثين فالجلد لا يمكن أن تبقى الوشوم عليه من خلال بقائه في الثلج لأنه سيحلله الجلد حتى ولو بنسبة بسيطة تزيل تلك الوشوم فما بالنا بثلاثة آلاف سنة كما يزعمون
وتحدث عراقى عن اختلاف القوم في عرق أوتزى فبعضهم ذهب لكونه صينى وبعضهم ذهب لكونه مصرى وبعضهم ذهب إلى انه من نوعية ناس أخرين من عصور مجهولة فقال :
"وقد اجمع العلماء أن مومياء اوتزي هي أقدم مومياء بشرية وجدت موشومة في التاريخ.
أصول المومياء
هناك غموض كثير يلف أصل المومياء والهوية العرقية لصاحبها , الملفت للنظر أن هذه الطريقة في رسم الأوشام على الجسد لم يكن لها وجود سوى في عهد إحدى الإمبراطوريات الصينية القديمة قبل 2000 عام.
والسؤال هنا هو أنه إذا كانت هذه المومياء تعود لرجل من الصين فما الذي يفعله هنا فوق جبال الألب الأوربية في ايطاليا كما أن هناك فرق واسع ما بين فترة رواج هذه الوشوم وبين الفترة التي عاش فيها أوتزي في الألف الثالث قبل الميلاد.
السيناريو المتخيل لطريقة موته ..
تطور تقنيات تحليل الحمض النووي أتى ليساعد العلماء في فك غموض هذا اللغز , حيث قام العلماء في معهد البحوث في ولاية تكساس الأمريكية بتحليل الحمض النووي لعينة من الدم وجدت سليمة وبحالة جيدة في جسد أوتزي , وكانت النتيجة صادمة وغريبة , إذ تبين إن اوتزي يحمل جينات بشرية للإنسان الحديث من ناحية الأم وجينات غريبة وليست ذات منشأ بشري من ناحية الأب! ..
وعلى ما يبدو فأن جينات الأب تعود لبعض أنواع الإنسان القديم المنقرضة , لكن الذي زاد اللغز غموضا هو عدم تطابق الجينات الوراثية لأوتزي مع أي نوع من أنواع الإنسان القديم المعروفة , مما دفع العلماء للاعتقاد بأنه نوع جديد من الإنسان القديم , ورجح بعضهم أن الجينات تعود لرجل الثلج وهو نوع يعتقد بأنه عاش منذ 2 مليون سنة على أطرف القطب الشمالي."
قطعا لا وجود لمورثات حديثة ومورثات قديمة فأصل البشر واحد وهو آدم(ص) وزوجه ومنهما كانت كل المورثات المزعومة ولكنها نظرية التطور التى يعتقد بها البعض هى التى تخمن وجود تلك الأصول المختلفة القديمة مع أن أحد لم يشاهد شىء كما قال تعالى:
" ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم "
ويكمل عراقى النظريات التى دارت حول أوتزى فيقول :
"من يكون؟ .. وما الذي أتى به لهذه المنطقة الجبلية النائية؟ ..
كما قلنا فأن أكثر الأمور غموضا فيما يتعلق بأوتزي هو ما الذي كان يفعله في هذه المنطقة من جبال الألب , بعض النظريات رجحت أن يكون أوتزي من رجال القبائل التي تسكن المنطقة في غابر الزمان , وأنه ربما رحل عن قبيلته بسبب نقص الغذاء , وخلال رحلته واجه مجموعه من اللصوص قاموا بقتله لكن ما يفند هذه النظرية هو أنه لا توجد أي آثار لقبائل أو تجمعات بشرية في تلك المنطقة يرجع تاريخها إلى 5000 سنة , وهذا ما يدعم الفرضية الأولى في أن أوتزي لم يمت على جبال الألب , بل مات في منطقة أخرى ثم حملوه ودفنوه في هذه المنطقة , لعلها كانت منطقة مقدسة بالنسبة للقدماء , ومما عزز هذه الفرضية أكثر هو أنهم عثروا بفحص ملابس أوتزي وجسده على نوع من التربة مختلفة في خواصها عن تلك التي عثر فيها على الجثة.
وهنا ظهرت نظرية غريبة مفادها أن أوتزي ربما يكون في الحقيقة مومياء فرعونية سرقت من مصر ومن ثم وصلت إلى هذه المنطقة بطريقة ما , لكن ما يدحض هذه النظرية هو أن سيماء وملابس هذه المومياء تختلف تماما عن تلك الفرعونية و كما أنه من الواضح أن المومياء تشكلت بطريقة طبيعية بسبب الثلوج والجليد ولم يتم صنعها على يد البشر كما هو الحال مع المومياءات الفرعونية."
إذا لم يتم التوصل لعرق أو الشعب الذى ينتمى له أوتزى المزعوم طبقا لهذا الكلام مع أنهم سبقوا وأن قرروا طبقا للمورثات أنه من عصر الثلج عندما لم تكن هناك شعوب في نظرية التطور المزعومة
وأخيرا حدثنا عن اللعنات المزعومة التى لحقت بالمتصلين باكتشاف أوتزى فقال :
"لعنة المومياء
ظهرت العديد من القصص التي تتحدث عن لعنة مومياء الثلج أوتزي , أشهرها أنها تسببت في مقتل سبعة أشخاص كانوا من أوائل الذين تعاملوا مع المومياء , أول حالة وفاة مرتبطة "بالعنة" هي لطبيب شرعي من جامعة انسبروك ويدعى راينر هين (64 عاما) والذي كان من أوائل العلماء الذين عملوا على فك لغز رجل الثلج وفي الواقع كان واحدا من بين القلائل من العلماء الذين تعاملوا مع المومياء أثناء إخراجها من الجليد ووضعها في كيس الجثث، وقد توفي في حادث سيارة مأساوي في طريقه لإلقاء محاضرة على بعض النتائج التي توصل إليها بشأن المومياء.
غريب جدا مما جعل موته مريبا حيث انه وعلى الرغم من تواجده مع مجموعة من المتسلقين الآخرين وقت وقوع الحادث كان الوحيد الذي ضربته موجة قاتلة من الثلوج والجليد.
وتستمر سلسلة الوفيات الغامضة بموت صانع الفيلم الأمريكي الذي قد قام بتصوير لحظات إزالة مومياء رجل الثلج من الجليد والذي مات بشكل مفاجيء جراء ورم غريب في المخ.
الضحية التالية للعنة رجل الثلج كان احد المتنزهين ويدعى هيلموت سيمون الذين صادف وجودهم عند إزالة المومياء من الثلج , وكان قد ساعد في إخراج المومياء , واختفى لاحقا بشكل غامض بينما كان يتسلق إحدى جبال النمسا في شهر تشرين الأول من عام 2004 وبعد بحث مكثف عثر على جثته طافية على احد الأنهار.
أعقب ذلك وفاة كونراد سبيندلر (55 عاما) الذي كان أيضا واحدا من أوائل العلماء من قاموا بدراسة رجل الثلج، والذي توفي من مضاعفات متصلة بالتصلب المتعدد في شرايين القلب.
أما أغرب الوفيات المرتبطة باللعنة فهي لرجل يدعى توم لوي (63 عاما) الذي كان له دور أساسي في الكشف عن بعض المعلومات الهامة عن المومياء.
وكان لوي هو من اكتشف الأربعة أنواع المختلفة من الدماء التي كانت موجودة على ملابس وأسلحة المومياء , وكان توم يمزح دائما عندما يذكر أمامه موضوع اللعنة إلى أن مات هو نفسه بشكل مفاجيء بسبب مرض نادر في الدم بعد أن كان قد تناقش في الليلة السابقة مع بعض أصدقاءه حول لعنة مومياء الثلج وكان آخر ما قاله لهم بسخرية هو: "الناس يموتون".
النهاية
هل كانت مجرد مصادفة موت جميع هؤلاء الأشخاص أم أن روح المومياء الشريرة هي التي طاردتهم. ولطالما ظهرت العديد من النظريات والخرافات عن الأشياء الغامضة والغير معروفه بالنسبة لنا وحتى يومنا هذا لا أحد متأكد تماما من هوية مومياء رجل الثلج، أو ما هو أصله، أو بأي وسيلة وصل إلى تلك الجبال، أو كيف مات على وجه الدقة .. وحتى مع استمرار الأبحاث إلى يومنا هذا لا يزال لغز مومياء الثلج أوتزي لغزا محير جدا واحد أكثر الآثار التاريخية غموضا في العصر الحديث."
قطعا لو حدثت تلكط الوفيات بتلك الطرق فهى مجرد مصادفات
زد على ذلاك أن الزوجين اللذين اكتشفا الجثة لم يموتا بطريقة غريبة وهذا دليل على أنه لا توجد لعنة
اللعنة وهى العقاب الإلهى يكون على ذنب يتكرر باستمرار مثل لعنة تحويل أصحاب السبت لقردة فقد كرروا الذنب مئات أو آلاف المرات وهو اصطياد الحيتان في يوم السبت المحرم فيه العمل وهنا لا توجد ذنوب ظاهرة وإلا فإن كل من يشرحون جثث القتلى أو الموتى لابد أن يعاقبوا على تحليل وتشريح القتلى