حمامة بيت
ومن منا لم يمارس دور حمامة البيت
في حكاية تمثل له ...الوطن...والبيت
يُقال : ان حمام البيت
مهما هاجر ...يعود!!
وكأني حمامة بيت
أغادرك... وأعود
أعود......فأغادرك
أغادرك ...فأعود
وكاني لاأغادرك..إلا لكي أعود
ولاأعود ...إلا لكي أغادرك
وكاني حمامة بيت
أفرد للغياب أجنحتي
أرتفع عنك عاليا / عاااااليا
أراقبهم من أعلى
أراهم ... يعشقون
أراهم ... يعبثون
أراهم ...يغدرون
فأتحسس النقاء فى قلبى مبتسمة
وتتعب من التحليق أجنحتي
فأحن إلى الارض ..إليك
و..........أعود
أعود
مخلفة ورائى بساتين القمح
وغاباااااات الفرح
لألتقط ( فتات ) الخبز من كفيك
فكفيك كانت لى دفء..ووطن
لكن ....حتى الفتات فى كفيك
لم تكن.....لى وحدي
ففي كل مرة أعود
كنت أراك محاطا بحمامات ملونة
زخرفن ريشهن لك بأصباغ زائلة
يتراقصن حولك بإلتواء الأفاعي
فلا ازاحمهن إليك
وأرفرف عليك بأجنحتي من أعلى
أمنحك الآمان ..فى لحظات الخوف
وتمنحني الخوف..فى لحظات الآمان
وفي كل مرة أعود
كنت تقتطع من أجنحتي..ريشة ملونة
تضعها على رأسك
فتحولت أنت مع مرور الوقت وتكرار العودة
إلى طاووس مغرور
وتحولت أنا إلى حمامة دامية الجناح
ناقصة الريش ..
فأعاود الطيران بأجنحة مصابة
أفرد أجنحتي بصعوبة
أنظر إليك من عليائي باكية
أراك تبتسم وأنت تلمحني أبتعد
فتكسر ابتسامتك...ماتبقى من أجنحتي !!
و..... تكسرني !
وأرفرف مبتعدة
على ان لاأعود
فأطير ..وأطير ..وأطير
أتجول فى البساتين والحقول
تكتمل أجنحتي مرة أخرى
تنمو الريشات المغدور بها من جديد
فيشدني إلى عالمك حنين
أعود ..كي تُكمل تاج رأسك من ريشاتي
أعود...كي أهديك أحدث ( ريش ) أجنحتي
أعود إليك
كــ ( حمامة ) بيتك
فلا أجد على الأرض ( بيت ) فى استقبالي
كي أرفرف فى أركانه معك
فأختبىء بجناحي خجلا
حين أتذكر انه لم يجمعني بك يوما على الأرض
سوى..بيت الدفاتر
ومدن الأوراق
واحتراق...بإحتراق...باحتراق !
فأغادرك من جديد
كــ (حمامة ) بيت جريحة
لكن ..حمامة ( بيتك ) هذه المرة
لن تعود
فرصاصة طائشة من بندقية ( الواقع )
أصابت جناحيها
فأسقطتها بعيدا
عن (أرضــك )
و ( وطنـــك)
و ( قلبـــك )
و( بيتــــك)
اني راحلة ياطيري
فقدأنهكت العودة كبريائي
وتعبت من التحليق فوقك أجنحتي
اني راحلة ياطيري
فقد سُفكت على أبوابك أيامي
وضاعت فى صحرائك قافلتي
اني راحلة ياطيرى
فقد خان نصيبك نصيبي
وأكلت وحوش واقعك
زاد رحلتي
كم أحبتك حمامة بيتك لو يعلمون
راقنى