تحية وتهنئة لشباب مصر لانتصار إرادتهم ودعوة محبة لهم لتذكر محاسن وعطاء الرئيس محمد حسني مبارك
كتب , د. ميمونة خليفة الصباح
2011/02/15
نحترم ارادة شباب مصر ونهنئهم بانتصار ارادتهم وتحقيق مطالبهم ومن محبة مخلصة وفية لمصر وشعبها التي قضيت فيها سنوات دراستي الجامعية وبعدها الدراسات العليا وقبلي كانت البعثات الكويتية الأولى والمتتالية تحتضنهم الشقيقة وترعاهم كما ترعى ابناءها ووفاء لمصر الغالية أوجه دعوة مخلصة للشباب الذي انتصر في تحقيق ارادته وتوجهاته للاصلاح والتغيير نحو مستقبل افضل لمصر وشعبها الى تذكر محاسن وعطاء الرئيس محمد حسني مبارك الذي تخلى عن الحكم استجابة لارادتهم فما قدمه لمصر على مدى ستين عاماً للحرب والسلام والبناء والاستقرار استحق أن يذكر وواجب أبناء وطنه الأوفياء عدم نسيان ما قدمه لوطنه وأمته من تفان واخلاص ورفض ما يحدث من البعض من اساءة بالغة لا يستحقها في وسط الغضب والثورة على أخطاء قد يكون وقوعها في غفلة منه وليس له يد فيها وقد تعودنا من شعب مصر الكريم الرقي في التعامل الانساني والإباء ورفض الاساءة لأي مواطن مصري فكيف اذا كان هذا المواطن هو رئيس الجمهورية خدم وطنه لسنوات طويلة في موقعها الرئاسي وقبلها في مواقع عدة كان فيها بطل الحرب والسلام.
يا شباب مصر لقد حققتم بعون من الله وبنور من توفيقه اهدافكم النبيلة فلا تتركوا الفرصة لمن يترصد بكم وبوطنكم العزيز عليكم وعلينا جميعاً.. فمصر الشقيقة الكبرى اليوم - وفي كل يوم - هي في عيوننا وعيون الأمة العربية وفي سويداء قلوبهم شاء المغرضون أو كرهوا ذلك لأنها لا تزال قلب الأمة العربية النابض بالحركة والحياة، وهي مركز الثقل العربي الذي نواجه بهد الاعداء والمتطاولين والطامعين، ويدها القوية تمتد شرقاً وغرباً لمساعدة شقيقاتها من الدول العربية وشعوبها وحكامها على مواجهة مشكلاتها دون ربط ذلك بمصالح خاصة او مطامع تحقق اي نوع من الفائدة لها.. ونستذكر بالتقدير ما لمصر من ريادة في مجالات الفكر والثقافة والتعليم وانها فتحت ابوابها للعرب على مصراعيها لأبناء العروبة لينهلوا من العلم لبه ومن الثقافة جوهرها في مدارسها وجامعتها ومراكز الثقافة ويعودوا الى أوطانهم مسلحين بما يمكنهم من المساهمة الفاعلة في تنميتها وتقدمها وازدهارها والحاقها بركب الحضارة والتطور.. ونحن في الكويت نثمن مساهمة اخواننا المصريين ببناء نهضة الكويت وتقدمها في الوقت الحاضر وفي بواكير عهد بناء دولة الكويت الحديثة المستقلة دولة المؤسسات والدستور فضلا عن موقف مصر الشقيقة من العدوان العراقي الصدامي الغاشم على الكويت لا ينسى على المستويين الشعبي والحكومي بدءاً من مقدمات العدوان ومرورا بمواجهة العدوان الغاشم دعما وتأييدا ومساندة للكويت في المحافل العربية والاسلامية والدولية، واحساسا تاما بما ألم بشعب الكويت على يد المعتدين، ومشاركة في تحرير الكويت حتى تحقق الفرج وجاء النصر من الله العزيز الحكيم.
اننا لا يمكن ان ننسى ابدا موقف مصر آنذاك بقيادة الرئيس محمد حسني مبارك ومؤازرة الشعب المصري الشقيق ومن ثم تابعنا بكل الاهتمام الاحداث الجارية التي انتهت بتخلي الرئيس محمد حسني مبارك عن رئاسة الجمهورية.. ونأمل ان يتحقق الرضا والامن والاستقرار لمصر والعودة الى ممارسة دورها الريادي في منطقة الشرق الاوسط بما تقدمه من مساعدات لأشقائها وبما يتعهده وجودها من حفظ للتوازنات الاقليمية والدولية في المنطقة.
ومع الوفاء والعرفان بكل ما قدمته مصر لأمتها من عطاء ولنا في الكويت من عون ومساعدة في مواجهة اصعب الظروف وبالعرفان والتقدير اسمحوا لنا ان نذكر بما عهدناه لدى اشقائنا المصريين من وفاء وسماحة ومودة بما تعرفه من عطاء الرئيس السابق محمد حسني مبارك لعل شعب مصر العظيم يستذكرها معنا فقد عرفنا عنه الاتزان والحكمة فحقق لمصر الاستقرار واعادها الى مكانتها الراسخة في التاريخ، بثقلها ومكانتها وحكمتها، وحافظ على وقارها وحماها من الاخطار والعثرات، ووسع مساحات الحرية ورحب بالفكر الحديث ودعم الاستفادة منه.
وعلى الصعيد الخارجي بنى لمصر مكانة تتسم بالمصداقية والوضوح، وارسى قواعد العلاقات الودية مع كل الدول شرقا وغربا سياسيا واقتصاديا واحب اهل الخليج واحبوه، وقدم الدعم والنصح للقيادة ولم يغفل مصلحة بلاده واستفادتها فأتى بالاستثمارات من الخارج وشجع المبادرات التنموية التي تعود بالخير على مصر وشعبها، ولا شك ان هناك بعض صغار النفوس من استغل كل ذلك لتحقيق مصالح خاصة وضيقة على حساب وطنه.. ولكن ذلك لا يقلل من عطاء الرئيس محمد حسني مبارك وصدق نواياه.
ونبقى في الكويت مدينين لمصر وشعبها ورئيسها السابق محمد حسني مبارك ولا نملك سوى الدعاء ان يحفط الله مصر ويحقق لأبنائها كل تقدم ورخاء.
أ. د. ميمونة خليفة الصباح