" نهاية حلم"
هكذا تبدو تباشير الختام
لم يعد يسحرك حتى كلامي
قد جعلت الشك والوهم بديلاً
أ فعلي ما شئت حقا لا تلامي
فرياح الوهم تأتيك صباحاً
وأكاذيب الورى حين تنامي ً
إن "واشنطن" على التحريف أقوى
من أسانيدي وشعري وهيامي
قوة الإعلام في التأثير أمضى
من سلاح الحرب فامضي في اتهامي
سافري غزة واقضي ماتبقى
من جحيم العمر أوسيري ميامي
شاوري "باريس" أو"لندن" وحتى
صادقي "شارون" حتى لا تضامي
صاحبي" بوش" ليحميك فإني
قد قضيت العمر يا حبي عصامي
ليس لي جيشٌ يواجهه فقري
واطمئني ليس لي غير الكلامِ
إلبثي في الغرب وانسيني بحقٍٍ
لن يناسبك ويرضيك غرامي؟
أنت يانور تغيرت وأني
سوف أبكيك وأرثيك لعامي
ثم أنساك إذا ما مر عام
وأواريك بأنقاض حطامي
هكذا الدنيا فما دامت لحبٍ
هل تدم والقلب في كفيك دامي؟
افعلي ما شئت قد حطمت قلبي
هكذا تقتلني دوما حمامي
كلما أحببت محبوباً بصدقٍ
خانني فوراً وأصلاني سقامي
يا هلي الطبع والوقع سلاما
في ختام الأمر أهديك سلامي
تبت عن كل الورى فالله حسبي
قد تنسكت وأعلنت صيامي
مرت الذكرى التي وافيت فيها
انقضى في التيهِ عام بالتمامِ
فسلام الله ياليلى عليكِ
وعلى من حطم الحلم ملامي
من ألمْ أصلاً؟ وهل غيري ملومٌ؟
إنّهُ ذنبي فمرحى بانهزامي
تستحق اللوم والتأنيب نفسي
حينما لم تتقِ شرّ السّهامِ
صدّقت أنثى لها عشرون قلباً
وزعتها بين عشرين حرامي
يناير
2008م