تاريخ مصر والجزائر المشترك
فى أعقاب الحرب العالمية الثانية ظهر تيار يدعوا إلى أن الإستقلال لن يتحقق إلا بالثورة والكفاح المسلح وقد زاد هذا الإتجاة بفضل ماقدمته ثورة 23 يوليو 1952 فى مصر من دعم لثورة الجزائرتمثل فى :-
1- من القاهرة أعلن قيام ثورة الجزائر فى نوفمبر 1954
2- قدمت لها مصر المال والسلاح .
3- سخرت لها الصحافة والإعلام مما أدى إلى إشتراك فرنسا فى العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 .(حيث أدركت حكومة جى موليه بفرنسا أنه لا إنتصار لفرنسا على الجزائر إلا بإخراج مصر من معركة إستقلال الجزائر)
4- قامت مصر بشرح قضية الجزائر فى كل المؤتمرات الدولية .
5- نجحت مصر فى الحصول على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق الجزائر فى الإستقلال 1960 .
• إهتزت الحكومة الفرنسية أمام الإنتصارات الدبلوماسية التى حققتها مصر للجزائر وأمام ص
دور مصر القومى :
· كانت مصر بزعامة جمال عبد الناصر ترفع راية التحرير من الإستعمار وعدم الدخول فى أى أحلاف عسكرية واتباع سياسة الحياد الإيجابى وعدم الإنحياز
· ساهم ذلك فى دعم حركة المعارضة لنظام الحكم فى العراق مما مهد لقيام ثورة 14 يوليو 1958 التى أنهت النظام الملكى وأعلنت الجمهورية وانسحب العراق من حلف بغداد
و تعرضت مصر بسبب مواقفها المساندة للثورة الجزائرية لعدة أخطار اهمها العدوان الثلاثي عام 1956 الذي شاركت فيه فرنسا ( بجانب بريطانيا واسرائيل ) انتقاما من مصر لدعمها جبهة التحرير الوطني الجزائري، كما قامت فرنسا ببناء القوة الجوية لاسرائيل و تزويدها بالقدرات النووية انتقاما من مصر.
و نجحت مصر في استصدار قرار من الامم المتحدة عام 1960 يعترف بحق الجزائر في الاستقلال عن فرنسا.
ولم تنتهي العلاقات التاريخية بين البلدين عند هذا الحد بل شملت العلاقات الفنية أيضا فيوجد الكثير من الفنانيين الجزائريين الذين لديهم شعبية كبيرة لدى المصريين ، مثل الفنانة وردة الجزائرية وغيرها ، هذا بالإضافة إلى أن النشيد الوطني الجزائري كان من تلحين الموسيقار المصري محمد فوزي
يجهل الكثير من ابناء الجيل الحالي عمق العلاقات التاريخية بين مصر والجزائر ، فمصر كانت مركز لانطلاق الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي عام 1954 ، وفي المقابل لا يمكن أن ننسى دور الجزائر في مساندة مصر خلال حرب 1973 ، حيث شاركت بأكثر من الفي جندي في الحرب، وأمدت مصر بـ 96 دبابة وما يزيد عن 50 طائرة حديثة.
ففي عام 1973 طلب الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين من الاتحاد السوفيتي شراء طائرات وأسلحة لإرسالها إلى المصريين عقب وصول معلومات من جاسوس جزائري في أوروبا قبل حرب اكتوبر بأن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر الرئيس الجزائري اتصالاته مع السوفيت وتم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر.
و اتصل الرئيس بومدين بالرئيس الراحل أنور السادات مع بداية حرب أكتوبر وقال له " إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية"، وطلب منه أن يخبره فوراً باحتياجات مصر من الرجال والسلاح ، فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفييت يرفضون تزويده بها، وهو ما جعل بومدين، يذهب إلى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه، لإقناع السوفييت بالتعجيل بإرسال السلاح إلى الجيشين المصري والسوري، ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الأولى من الدبابات قد توجهت فعلا إلى مصر.
وفي كتاب "مذكرات حرب أكتوبر" للفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصري :" ان الجزائر كان لها في حرب أكتوبر دورا أساسيا وقد عاش الرئيس الجزائري هواري بومدين ،ومعه كل الشعب الجزائري، تلك الحرب بكل جوارحه بل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي المصري". منقول