سكنت
في جوفي تُحرق بصمات الزمان
في روحي تُطفئ علامات النداء
في بَوحي تُطلق آهات البلاء
سَــكَنتْ
دون استئذان
لتمتطي الآلام
وتستظل بالأحلام
وترتوي برمقٍ من أوهام
قد لاقت صداها
على مرِّ الأيام
سَــكَنتْ
تطوي حروفاً من رماد
تُخيط نسيجاً من رمال
تُزيّن لآلئاً من أسنةِ الرماح
لتجني بواكير الفلاح
فتُدنيه من حساسين الصباح
قد
سكنَتْ واستكانت عند ألفيّة الأبرار
حيث سعادة الأشراف
من تغنّت خمائلهم
وجادت أزاهيرهم
ببدائع الفرقان
فأثمرت مآقيهم
بمنازلٍ في الجِنان
سَــكَنتْ
تهتف أيا إلهي عفوك
فإني تائبة أرتجي رضاكــ
قد رضيتُ بما ارتضيته لي من فِرار
أهرب من نفسي علّني أذوب تضرعاً ورجاء
أحطِّم قيدي عساني أرحل بلا رثاء
هي
أنّاتي
قد سكَنتْ
في سجودٍ طويل
لايملّ البكاء
منقولى