ها هو العشق يفجؤنا في التقاء المُقَل
عندما رفَّ ذا النور مرتعشًا بيننا
ثم غابت أشعته فى مدى من أمل
ها هو البحر يقبلُ في مقلتيك
ينادى شراع الفؤاد الذى
من زمان بعيد يحاول أن يرتَحِل
أى وعدٍ تحاول عيناك أن تمنح القلب
فى الزمن المكتهل ؟
أى عشق يسافر للروح فجراً
يزيح ستار الظلام الذى
فوق شرفاتها ينسدل ؟
و الأمانى التى أينعت في الفؤاد
ذوت بعدما حوصرت بالذبول
الذى راح ينفث فيها العلل
و الشروق المسافر فى القلب من أول العمر
يومئ للحلم و الأمنيات
خبا فى البدايات ..
غادرها قبل أن يكتمل
غير أن الذى يشرق الآن فى مقلتيك
هو العشق
برقٌ يباغتنى فى وميض العيون التى تبتهل .
كى تجدد في الروح وهجَ جُنونٍ قديم
وعاصفة من عناد
تُجَمَّعُ في أفق القلب
حتى تُطِل!
لماذا إذن كل هذا الوجل ؟
وأنا واقف أتملى فراديس عينيك
أبحر في لحظة الحلم
أخشى أنطفاء توهجها العذب
فى لحظة تقتبل !
كان حزنٌ يسافر بى عنك لحظتها
فى ظلامٍ تبدَّدَ حين رمت مقلتاك على ساحل القلب
بدرًا أهلْ !
إنه العشقُ يأخذنا فى ارتقاء مداراتِهِ
أنتِ كامِلةٌ
وأنا أكتمل
وكأن الزمانَ البهيج يعاود إشراقَهُ الآنَ فيكِ.
الزمان الذى لاح للقلب يوماً على البعد
لكنه لا ينتهى ولن ينتهى .
" حمزة قناوى "