العبقرى الذى لم تنجب العرب مثله (ملك النووى)
هو الدكتور. يحيى المشد الذى كان سيغير مجرى حياه العرب النوويه فقامت بأغتياله أسرائيل
7
7
دعونا نعرف من هو يحيي المشد
تعريف
من مواليد بنها سنة 1932 ؛ تعلم فى طنطا ؛ و تخرج فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية - قسم الكهرباء - سنة 1952 ؛ اختير لبعثة الدكتوراة إلى لندن سنة 1956 لكنّها تحولت إلى موسكو على يد العدوان الثلاثى على مصر .. تزوج و سافر و قضى هناك 6 سنوات ثم عاد سنة 1963 متخصصًا فى هندسة المفاعلات النووية. ثم انضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الأبحاث. انتقل إلى النرويج بين سنتىّ 1963 ، و 1964 ثم عاد إلى جامعة الإسكندرية كأستاذ مساعد بكلية الهندسة و ترقى سريعًا إلى أستاذ و أشرف على الكثير من الرسائل الجامعية (أكثر من 30 رسالة) و نشر أكثر من 50 بحثأ.
بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووى المصرى ، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووى ، و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى إتجاهات أخرى.
في عام 1974 طلبت جامعة بغداد المشد للتدريس بها، فعلّم هناك مدة أربع سنوات، فتمسك به العراق وعرض عليه المسؤولون العراقيون العمل في مؤسسة الطاقة الذرية العراقية، إضافة إلى التدريس لبعض الوقت في كلية التكنولوجيا. ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانات والأجهزة العلمية والإنفاق السخي على مشروعات البرنامج النووي.
في 18 نوفمبر من عام 1975 وقع العراق اتفاقية مع فرنسا للتعاون النووي، وبعد تعيينه كان المشد المشرف على البرنامج العراقي - الفرنسي في مجال الطاقة النووية، وبدأ يتفاوض مع فرنسا كي تحل العراق مكان إيران في شراء نسبة من اليورانيوم كان متفقاً عليها قبل ثورة الخميني.
كان الاتفاق العراقي - الفرنسي يقضي بتزويد العراق بمركز أبحاث نووي كبير، يضم مفاعلين يمكنهما تدريب نحو 600 عالم وفني على الأقل، وأن تقدم فرنسا للعراق 70 كيلو غراماً من اليورانيوم المشبع بنسبة 93% لتشغيل المفاعلين، والكمية كانت تكفي لإنتاج قنبلة نووية، فكان أن تعرضت فرنسا لضغوط أميركية وإسرائيلية لتعديل هذا البند في الاتفاقية، فقررت تزويد العراق بنوع آخر أقل مما هو مطلوب، لكن العراق رفض تغيير البند، فكان أن بدأت الموساد عمليات تخريب في فرنسا.
وقّع العراق بعدها اتفاقية مع إيطاليا للتعاون النووي بينهما، تضمنت توريد أربعة معامل، أحدها يضم «خلايا ساخنة»، والثلاثة الباقية كانت لأجل الأبحاث الطبية والزراعية وحفظ الأطعمة. كذلك وافقت إيطاليا على تزويد العراق باليورانيوم، وكما حدث لفرنسا حدث لها، إذ تعرضت لضغوط شديدة كي لا تنفذ الاتفاقية، وعندما لم تستجب باتت هدفاً لفرق التخريب الإسرائيلية
تتفوّق المخابرات الإسرائيلية على أجهزة مخابرات العالم كافة في عمليات التصفية الجسدية، ولها خبرة لا تتوافر لمثيلاتها، بالنظر إلى عدد الشخصيات التي قتلتها منذ اغتيال الوسيط الدولي ومبعوث الأمم المتحدة الكونت برنادوت في 17 سبتمبر (أيلول) من عام 1948، مروراً بعشرات الشخصيات والقيادات العربية والفلسطينية، ونجحت فعلاً في اغتيال الدكتور المشد أثناء إقامته في فندق ميريديان في باريس.
عثر على جثة المشد ظهر يوم السبت الواقع في 14 يونيو (حزيران) عام 1980 في غرفته في فندق المريديان في باريس، وكان في هذا الوقت موفداً في مهمة رسمية بحكم منصبه الذي كان يشغله كمدير لمشروع التعاون النووي العراقي الفرنسي.
في ظهر هذا اليوم طرقت عاملة التنظيف باب حجرة المشد الذي علق عليه لافتة «ممنوع الإزعاج»، وعندما فتحت الباب وجدته ملقى على الأرض وعلى رأسه غطاء سميك وكان يرتدي ملابسه الكاملة، والدماء تغرق رقبته وشعره ووجهه وثيابه والأرضية وجدران الغرفة، فأبلغت الشرطة الفرنسية التي سجلت في تقريرها: «كان القاتل في الحجرة عندما دخلها القتيل الذي فوجئ به فقاومه بشدة وظهرت آثار المقاومة على رقبة القتيل وثيابه الذي عوجل بضربات شديدة على رأسه، ثم كتمت أنفاسه بغطاء الفراش حتى مات».
كالعادة، تُحاط الاغتيالات دائما بالتعتيم الإعلامي والسرية والشكوك المتعددة حول طريقة الاغتيال، وكان أول ما تردد أن الموساد استطاع اغتيال المشد عن طريق فتاة ليل فرنسية، لكن ثبت عدم صحة الكلام، فماري كلود ماغال أو ماري إكسبريس كشهرتها، الشاهدة الوحيدة، وهي فتاة ليل فرنسية كانت تريد أن تمضي معه سهرة ممتعة، أكدت في شهادتها أنه رفض تماماً مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه، حتى سمعت ضجة في الغرفة.
كانت الشرطة الفرنسية قد سألت ماري التي شوهدت تتحدث مع الدكتور المشد قبل صعوده إلى غرفته، وقالت إن الدكتور رفض تمضية الليلة معها بكل حزم على رغم محاولاتها المستميتة فانصرفت فوراً، لكنها عادت وقالت إنها سمعت أصواتاً في حجرته بعد دخوله بعشر دقائق تقريباً، ما يعني استمرار وجودها في مركز الحدث.
لكن ماري لم تستطع أن تقول شيئاً آخر، فقد تم اغتيالها بعد الحادث بأقل من شهر. دهمتها سيارة مسرعة فور خروجها من أحد النوادي الليلية، ما يعني وفاة الشاهدة الوحيدة التي كانت الأقرب إلى الحدث، أو على الأقل آخر من شاهد الدكتور المشد.
علق راديو إسرائيل على وفاة الدكتور المشد نقلاً عن مصادر إسرائيلية: «إنه سيكون من الصعب جداً على العراق مواصلة جهوده لإنتاج سلاح نووي بعد اغتيال الدكتور يحيى المشد». وفي صحيفة «يديعوت أحرونوت» جاءت المقالة الافتتاحية بعنوان: «الأوساط كلها في إسرائيل تلقت نبأ الاغتيال بسرور».