قلت لكم سابقا أن للحب درجات ..وله أيضا تقلبات منها أن يقول المحب لحبيبه : اقترب.....وابتعد فى نفس الوقت
تقولون كيف يجوز للضدية أن تجتمع ؟ لا أدرى ولكن كل ما أعرفه أن كل طرف ينازع ويغالب ما بداخله من براكين الهوى خاصة عندما تنمحى الحلول كما قال عازفى
عايزين ترتاح قلوبنا لكن وفين الحلول
عندما يستبد بى الشوق أهرول اليه وأرمى حمولى عليه فهو طبيب روحى وترياق فؤادى .........
سالته عن حالنا وما وصلنا اليه من عجز أمام عاطفة جارفه لا تقنع ولا تشبع واستوى فيها القرب بالبعد سيان بينهما لكلانا أين التقينا ومتى .....وهل نغالب هوانا فنغلبه ونتركه يرحل عنا هل نعادى الحب ؟
سكت فترة كعادته ثم خرج على بقصيدة رائعة تحمل من المعانى ما يجيب على أسئلة قلبى المجروح ......
أسميتها حوار بين الحب وزهرة لأن الحب بالنسبة لزهرة هو عازف الناى .......عازف الناى وحسب
اليكم القصيدة
الحب بيقول لزهره ..يا زهره امتى التقينا
امتى الهوى جمعنا ..وبسحره كحل عنينا
يمكن جمعنا زمان .. ويجوز قبل الزمان
فى مكان ما نعرفه .. ويجوز مش فى مكان
لو فى الزمان لنحسب ..وتاريخه كان انكتب
ولو فى مكان شوفناه .. ولو فى عش فى حطب
الحب فين زرعوه .. جابوا منين تقاويه
كيف صنعوا من الدموع ..ميه عشان ترويه
سألوا حكيم البلد.. وكلامه كان مضبوط
جوابه كان بالحرف .. والحرف كان منقوط
زرعوه فى وادى الحنين .. عدى فى أرض الجنون
بدل وروده رماح .. مارد يهد الحصون
مدام يحارب نحارب .. ونمشى فى طريق الوداع
ونحطمو مركبو .... ونحرقو له الشراع
قالوا محبين زمان ..وكان عندهم فكر ونظر
مفيش حد عادى الحب.. وحاربوا وانتصر
يمكن تعادى البعيد... واللى يعادى الوطن
وكيف تعادى هواك ... واللى فى قلبك سكن
مطلوب قانون للحب...ويسجلوه فى ميثاق
يجوز تعاطى الحب ...تحت مظلة الأخلاق
عازف الناى الدشناوى
4/5/2009