* قراءةٌ للقرآن غير متدبِّرة ..
* استغلال غير أمثل للأوقات ..
* علاقة بالجيران والإخوان سطحية ..
* عمل للإسلام لكنه غير فعال أو متذبذب ..
كل هذه فرص سانحة لكي تحسِّن خطك هذا العام،
وتجوِّد في صحيفتك، وعينك كلما فترت الهمة وأثقلت الأعباء على قول ربك:
﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾
اجعل كتابتك قابلة للمحو، وذلك بيقظتك وانتبهاتك
لكل ما تخط في صحيفتك، ثم إعلان توبتك فور زلتك،
آخذا في الحسبان عنصر الزمن ومزية سرعة الإفاقة كما في بشرى نبيك ^:
«إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد
المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كُتبت واحدة»
«أي العمل أفضل يا رسول الله؟!» ..
سؤال طالما رفعه الصحابة إلى رسول الله ليخبرهم وهو
المؤيَّدِ بالوحي من السماء بما يشفي الغليل ويروي الظمأ، وهي
جملة تعكس لهفة الصحابة على أعظم الأعمال أجرا وأعلاها قدرا،
فلتملأ هذه الجملة مسامعك من الآن حين تقدم على عمل
صالح لتفاضِل بين الطاعات وتنتقي أزكى القربات.
لكل وقت أذان، وبحسب ما يحيط بك من أحوال تتحدد الأولويات، فحين
تجد نفسك وسط جهل يحتاج فيه الناس لعلم .. أو فقر يفتقدون فيه المال ..
أو كرب يلتمسون فيه شفاعة .. أو تخلف مهني يحتاجون
فيه لنهضة وتطوير .. أو تدهور خلقي يفتقدون فيه أخلاق النبلاء..
وأنت تملك هذا كله أو بعضه، فاعلم أنها فرصتك
في اقتناص رقعة في الجنة أكبر وأغلى!!
وسابق أحلامك في هداية ضال وجذب شارد إلى رحاب الله..
قلِّب النظر في من حولك لتجد الدنيا ملأى بالضالين غاصةً
بالغافلين، فيكون هذا العام فاصلا لك بين عهدين: الصلاح والإصلاح.
وما أحلى أن تموت وصحائف أخرى ترسل لك الثواب وتعلي قدرك
عند رب الأرباب، وما تزال صحائف عمرو بن العاص تربو
كل يوم بأعمال أهل مصر، وصحائف عقبة بن نافع بأعمال
أهل تونس، وصحائف العلاء بن الحضرمي بأعمال
أهل البحرين، وغيرهم من فاتحي القلوب وتجار الآخرة.
اشغل ملك الحسنات ما استطعت
حتى في أوقات راحتك وساعات نومك ..
اقلب عاداتك حسنات .. جدِّد فيها النيات .. بادر اللحظات ..
يحفِّزك على ذلك صحابة سبقوك وتابعون أغروك ..
تبغي اللحاق بهم ومزاحمتهم على الحوض ..
وحافزٌ آخر في المقابل هو خوف الخسارة حيث حسرات القبور بلا دواء ..
وأغلال النار بلا فكاك .. وخسارة الآخرة خسارة الأبد.
اشغل ملك الحسنات ما استطعت
حتى في أوقات راحتك وساعات نومك ..
اقلب عاداتك حسنات .. جدِّد فيها النيات .. بادر اللحظات ..
يحفِّزك على ذلك صحابة سبقوك وتابعون أغروك ..
تبغي اللحاق بهم ومزاحمتهم على الحوض ..
وحافزٌ آخر في المقابل هو خوف الخسارة حيث حسرات القبور بلا دواء ..
وأغلال النار بلا فكاك .. وخسارة الآخرة خسارة الأبد.
ابدأ يومك .. ابدأ شهرك .. ابدأ عامك ..
بطاعة واختمه بطاعة، فالبدايات والخواتيم عليها مدار الفوز والخسارة ..
ابدأ يومك بصلاة فجر أو قيام سحر، واختمه بنوم على سلامة صدر وطهارة بدن،
فلو كان أول سطر في صحيفتك خيرا وآخر سطر فيها
خيرا لمحا الله لك ما بينهما، وأنا أستبشر هنا ببشارة حبيبنا
«الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان:
مكفِّراتٌ ما بينهن إذا اجتُنِبَتْ الكبائر»
وإذا كان كتاب عمرك أول سطر فيه أذانٌ قرع أذنك عقب ولادتك،
فاستبشر بأن يكون آخر سطر فيه إن شاء الله كلمة
التوحيد ينطق بها لسانك، لتكون جواز عبورك إلى الجنة.
اجعل مما تكتب عملا صغيرا لكنه خفي لا يعلمه إلا الله، ودائم
لا ينقطع مع تقليب الصفحات أي مرور الأيام، ترعى بذلك
في قلبك بذرة الإخلاص وتتعاهدها، فتكون الجندي المجهول
الذي لا يعلم عمله ملكٌ فيكتبه ولا شيطان فيفسده، فلا يكافئه
على هذا العمل سوى الذي يعلم السر وأخفى، ومن حافظ على
خبيئة من العمل الصالح حفظته، ومن أسرَّ بها سرَّته، ومن
لم يُطلع عليها أحدا كافأه الله من جنس عملك فلا يُطلِع
أحدا على أملاكه في الجنة، جزاءا وفاقا