ما هى المدة الزمنية للتخلص من إدمان الترامادول وهل يؤثر على الكبد؟
الجمعة، 2 مارس 2012
الصداع الشديد وعدم النوم و رعشة ولعثمة باللسان من أعراض الترامادول
يسأل أحد القراء ما هى المدة الزمنية لتخلص الجسم من الترامادول إذا تم تعاطيه لمدة 3 سنوات تقريبا بمعدل كل يوم 100 ملى، أريد أن أعرف برنامجا صحيا للتخلص من الترامادول من الجسم فى المنزل وليس فى المستشفى وأنا لدى العزيمة القوية للتخلص من هذا السم وهل يؤثر على الكبد وإذا عملت تحاليل للكبد الآن وأنا أتعاطاه؟ هل ستظهر النتيجة إيجابية وهل يجب أن انتظر لحين الشفاء من الترامادول لعمل تحاليل الكبد أم من الممكن أن اعمل التحاليل الآن؟
يجيب الدكتور جمال فرويز أستاذ الأمراض النفسية بالأكاديمية الطبية قائلا: تتوقف مشكلة الكبد على وجود مشاكل صحية بالكبد قبل التعاطى أو أن المريض كان يتعاطى حقنا مخدرة مع آخرين من عدمه كذلك لابد من معرفة سن المتعاطى.
وتكمن مشكلة الترامادول فى المادة الفعالة التى تعتبر من الأفيونات أى أنها تساوى الهروين مع اختلاف التركيز ولذا فإن متعاطى الترامادول لمدة ثلاث سنوات بشكل يومى يعتبر مدمن الأفيونيات وبرنامج علاجه قطع منه المريض أكثر من 90% برغبته الشديدة للعلاج ورغبته الشديدة فى التخلص من هذا العقار الضار ما لم يؤخذ بإذن الطبيب المعالج وتحت إشرافه المباشر حيث إن بعض الشباب يقبل على هذه المادة لزيادة القدرة الجنسية مع أن العكس صحيح حيث تؤدى هذه المادة إلى الضعف الجنسى إذا ما تم تناوله باستمرار ولفترة طويلة.
أما بالنسبة لأعراض الانسحاب لمثل تلك الجرعة فهو الصداع الشديد وعدم النوم وآلام شديدة بالظهر رعشة ولعثمة باللسان رعشة بالأطراف مع فقدان الشهية وعدم الرغبة فى تناول الطعام والبعض قد تنتابه نوبات صرعية كبرى وبعضهم قد ينتابهم هلاوس بصرية وسمعية مع عدم القدرة على التركيز والانتباه.
ويؤكد الدكتور فرويز أن فترة العلاج للانسحاب من المخدر من 7 : 10 أيام تحت تأثير بعض الأدوية ويخضع بعدها لفترة تتراوح من 6 : 12 شهرا إلى العلاج النفسى حتى يضمن عدم الانتكاسة والرجوع إلى التعاطى مرة أخرى.
وننصح المريض للتوجه إلى أحد الأطباء النفسيين لتحديد جرعة العلاج المناسبة له طبقا لوزنه وطبقا لكمية المادة التى كان يتعاطاها ونسبة الشفاء تصل إلى 100% فى مثل هذه الحالة.
حيث نعطى أدوية تساعد على تخطى الأعراض الانسحابية وتحفز إفراز مادة "أبومورفين "وهى المادة المخدرة الطبيعية فى مخ الإنسان وذلك حتى يتخلص من إدمانه حيث إن هذه المادة الطبيعية تتوقف عن الإفراز بعد ثلاثة أيام من التعاطى وتعود للإفراز مرة أخرى بعد 4 أيام من التوقف.
أما عن تأثير هذه المادة على الكبد فيقول الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بالقصر العينى استشارى زراعة الكبد أن جميع المسكنات تؤثر على الكبد إذا ما تم استخدامها بشكل عشوائى وبكثرة ويؤدى إلى التهاب شديد وحاد بدرجات متفاوتة من التهاب بسيط إلى التهاب حاد عنيف يدمر الخلايا الكبدية وعليه إجراء تحليل وظائف كبد وعمل موجات صوتية على الكبد لتقييم حالة الكبد ودرجة تأثر الكبد بالمخدر.