بالرغم من أن هذا هو العام الثالت والثلاثون لإدراج علم أمراض التخاطب في جامعات مصر, فإن هناك نقصا في معلومات الناس عن هذا التخصص الذي يتناول أمراض الصوت والنطق واللغة, حيث إن أمراض اللغة تشكل وحدها(50%) من الأمراض التي يتناولها هذا التخصص..
يقدم الدكتور محمد بركة أستاذ ورئيس وحدة أمراض التخاطب بكلية الطب جامعة عين شمس خمس نصائح للأمهات
للتعرف علي قدرات أطفالهن في اللغة:
1 ـ عند الشك في أن كلام طفلك لا يتناسب مع سنه, فعليك بسؤال الطبيب المتخصص في هذا, ولا تعتمدي علي كلام جارتك أو صديقتك أو حماتك التي تقول لك انتظري, لأن ابني تأخر في الكلام ثم انطلق مرة واحدة, أو أن والد هذا الطفل كان متأخرا في النطق, هذا الكلام خاطيء وليس له أساس علمي.
2 ـ إن طبيب التخاطب وحده هو الذي يستطيع أن يحدد بالأجهزة إذا كان كلام الطفل يتناسب مع عمره الزمني أم لا.
3 ـ لا تنزعجي إذا طلب طبيب التخاطب عدة فحوصات للاطمئنان علي حالة الطفل, مثل قياس السمع واختبارات اللغة والذكاء ورسم المخ. ولاداعي للحساسية الشديدة من مصطلح اختبارات الذكاء فهي ليست اتهاما للطفل بنقص الذكاء, ولكنها للاطمئنان علي ذكائه.
كما أن اختبارات الذكاء ليست اختبارا واحدا, بل هي أكثر من اختبار يجري للطفل في نفس الجلسة( جزء منه إدراكي وجزء
لفظي وجزء اجتماعي).
4 ـ علاج أمراض اللغة ليست بالأدوية( مادام لا توجد نوبات صرعية) ولا بالتدخل الجراحي, بل هو علاج تدريبي( تأهيلي) مثل العلاج الطبيعي, وعليه فتوقع نتيجة سريعة غير وارد, ويجب عليك أن تتفهمي طبيعة الحالة وطبيعة العلاج التدريبي, وأن تدركي أن صبرك علي هذا البرنامج, وإصرارك علي نجاحه والتدريب المستمر للطفل طوال اليوم بالمنزل, هو أساس النجاح لهذا العلاج.
5 ـ علاج مشكلة الكلام عند طفلك منذ البداية, وبدون تأخير يجعل قبوله في الحضانة والمدرسة سهلا. ويجعله متقدما في التحصيل الدراسي.. فقد وجد أن حالات صعوبة التحصيل الدراسي هي حالات تأخر نمو اللغة التي لم يتم علاجها مبكرا. كما أن علاج لغة طفلك وهو صغير يجنبه صعوبة التحصيل الدراسي وهو كبير.
د/ محمد بركة أستاذ ورئيس وحدة أمراض التخاطب بكلية الطب جامعة عين شمس