هبت نسائمك تسابق القادمين فاستنشقت أريجا ذاكيا تخلل حناياي ومضى بين ضلوعي يعطر زقاقها وحواريها…
هبت نسائمك الحبيبة فعرفتها لأنها منك يا حبيب القلوب وأنيس الأرواح، وريحانة النفوس، وعبير الأفئدة ...
... أزاحم النسيم لأعانقك بقلبٍ يهواك، تاقت روحي إليكَ، ومزّقها الحنين لعودتك، وأذابها الودّ في طلعتك ....
أيها الحبيب أحن إليك وأرتجي لقاك، أتشوّق للياليكَ وأيامك وساعاتك، ومحراب السكون الذي فيه أحيا كم أتلفَ فؤادي حنينا، وأبكى مني عيونا، أحن إلى تسابيح الأرواح المناجية في صمت الليل وسكون الكون، وندى اللقاء يقبّل زهرات روحي ......
.... أيها الحبيب: أقبل رحماك ليعود الناس إلى المصاحف والمساجد، ليسمعوا الأذان وصلاة التراويح وهي تُرسلُ نداءها إلى الأفئدة تُحيّيها بلغة الأفراح لتُجدّد العهد، عهد الحبّ مع الله ......
....... رمضانيَ الحبيب: أنا من يعرفك لأنني معذّب بالهوى، موصول بأنفاس عودتك، تدور دورة الأيام لنفتحَ لكَ أبواب أرواحنا وأفئدتنا وأفكارنا، ونقول:
..... مرحباً بالحبيب الغالي..
..... مرحباً بشهر القرآن والغفران..
..... مرحباً بشهر الإيمان والإحسان..
..... مرحباً بشهر العطاء والخيرات، والجود والبركات..
..... مرحباً أيها الحب الكبير..
..... مرحباً بك .. لكَ في قلبي كلّ ألوان الحبور، وترانيم السرور..
..... أقبل وليمنّ علينا الكريم بالطاعات والمغفرة والعتق من النيران، ويهدينا منه الرضوان إنه البرّ الكريم..
..... أقبل الحبيب، القلب فيه طيبٌ، والنفس إلى ربها تُنيبُ والعقل غضٌ رطيب.