بِسم الله . . والصَـلاة والسَـلام عَ أشرف المُرسَلين . .
سَيدنا مُحَمد آبن عَبد الله آشرف خَلق الله صَلـ ـىْ الله عَليـ ـهِ وَسَلِمْ
" -( الشات) وسيلة حديثة للدعوة إلى الله يجب استغلالها "
هّذه قِصة أحببت أن آحضرهـا لَكُم . .
لِنَآخُذ مِنها العِبر . .
ولننتَفِعْ بِهَـا . . .
يَقـُول رآوى القِصـه
ولد هذا الشاب في بوابة الحرمين الشريفين وعروس البحر الأحمر جدة، بدأ ولأنه شغوفاً بالتكنولوجيا
فمنذ أن كان عمره ثلاثة عشر عاماً بدأ باستخدام الحاسب الآلي بأنظمته المعقدة حينها، ولأنه كان محباً
للتواصل مع أهله وأصدقائه عبر الرسائل عبر البريد العادي حينذاك جاء البريد الإلكتروني في العام
1999م فعد ذلك قفزة علمية في حياته في سهولة التواصل إرسال رسالة واستقبال أخرى عبر الجهاز
في المنزل فتطور الأمر إلى الشات(المحادثة الفورية) ولأن لغته الإنجليزية ممتازة من الصغر فقد قرر
أن يدخل إلى غرف الدردشة الإنجليزية، وعلى رغم نظرة المجتمع السلبية كما يراها هو فقد قرر أن
يخوض هذا الغمار ويستمر فيه ويحاول أن يخدم دينه عبرها فأسلمت على يديه أمريكيتين وصمم
برنامجاً صدرت منه النسخة الأولى وقريباً النسخة الثانية أسماها (البتار للرد على الشبهات) يهتم برد
الشبهات التي يختلقها أعداء الإسلام لمحاولة زعزعة إيمان البعض، درس برمجة الحاسب الآلي
وتخرج ويعمل بإحدى شركات البرمجة .. ذلك هو لؤي الشريف البالغ من العمر 24 عاماً التقيناه وكان
لنا معه هذا الحوار:
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
كم وقت تستغرق على الشات ؟؟
حالياً استغرق ثلاث إلى أربع ساعات أسبوعياً, وفي الماضي كانت ساعتين يومياً
نظرة سلبية
كيف ترى نظرة المجتمع لمن يدخلون هذه البرامج ؟؟
أراها نظرة في غالبها السلبية, إذ أنهم ينظرون إلى معظم الشباب الذي يدخل الشات على أنه شاب تافه
يريد قضاء فراغه بالتسكع والانحراف, ولو أني لا أُنكر وجود هذه الطائفة إلا أنه لا يجوز التعميم على
كل من يدخل الشات على أنه كذلك, فالحمد لله الخير موجود في أمة أبي القاسم إلى يوم يُبعثون, ومثل
هذه الجهود للدعوة في الشات كفيلة إن شاء الله بتغيير النظرات السلبية لمرتادي الشات من الجنسين.
ميول فطرية
أسلمت على يديك حتى الآن أمريكية عن طريق الشات.. كيف تعرفت عليها ؟؟
كان يوم أكثر من عادي , رجعت من جامعتي , استلقيت قليلاً , ثم فتحت جهازي ودخلت غرف الشات
لأتحدث قليلاً مع أصدقائي , فاجأني أحدهم بأن هناك أمريكية كاثوليكية تميل إلى الإلحاد يعرفها تريد
التعرف أكثر على الإسلام, وأن لديها ميولاً «فطرية» إلى الدخول فيه ولكن لديها بعض الأسئلة
والاستفسارات عن هذا الدين حتى تدخل فيه بشكل نهائي وعن اقتناع تام, وحقيقة الأمر أن هذا الصديق
فاجأني إذ أني لم أتوقع أبداً أن يكون الشات أو النت وسيلة لدخول أحد في الإسلام بهذا الشكل وبهذه
السرعة.
قامت الأمريكية (كيمبرلي) بإضافتي على الماسنجر وقمنا بالتعريف بنفسنا في البدء ثم دخلت معها في
الموضوع بشكل مباشر
الروحانيات مع حب المادة
عن ماذا حدثتها في البداية ؟؟
وتكلمنا عن أهمية وجود الدين في حياة الإنسان وأن أغنى الأغنياء في أمريكا مثل (دونالد ترامب) قال
في مذكراته أن الروحانيات ضرورية مع حب المادة, وأخذت تذكر لي كيف أنها غير مقتنعة أن الإنسان
يولد بخطيئة مثل اعتقاد النصارى وأن الرب مستحيل أن يكون هو ذلك الشخص المصلوب الذي مات
من أجل خطيئة لم نرتكبها نحن.
شهوة حب النساء
عم سألتك ( كيم) قبل أن تدخل الإسلام وكيف أجبت عليها ؟؟
قامت بسؤالي عن سبب إرسال الله الأنبياء والحاجة له, فضربت لها مثلاً بمدرسة فيها تلاميذ كُثر
يريدون النجاح للخروج من هذه المدرسة إلى المرحلة المقبلة, فالمعلمون هم الأنبياء والتلاميذ هم
البشر ولا خلاص لهؤلاء التلاميذ من غير المعلمين, إلا أن وكيل المدرسة أرشد الطلاب إلى إتباع معلم
واحد نسخ بعض ما قاله قرناؤه وأبقى على بعض ما قالوه وذاك هو محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وبعدها سألتني (كيمبرلي) عن الجهاد في الإسلام واقترانه بالسيف فقلت لها: أن الجهاد مشروع في
الإسلام لدفع الظلم أو لنشر الدعوة إن تعرضت للمنع بعكس ما يحصل الآن مثلاً في حالة مخاطبتي لها,
فلا يمنعني أحد من إيصال الحق لها بعكس العصور الماضية, وأن الحرب المقدسة في الإسلام كانت
مثل الحرب المقدسة التي خاضها أنبياء مثل فتى موسى عليه السلام يوشع بن نون مع الفلسطينيين
والنبي داود مع العماليق وغيرهم من الأنبياء, وأن الجهاد هو الحصن الحصين لهذا الدين ولا يستقيم
أي دين إلا بكتاب يهدي وبسيف يمضي.
ثم سألتني عن الحجاب وتغطية البدن فقلت لها إن لدينا مدرسة تقول بوجوب غطاء الوجه ومدرسة
تقول بخلاف ذلك وكلتا المدرستين على اتفاق بوجوب ستر البدن كاملاً , لإن الله خلق شهوة حب النساء
في الرجال بشكل فطري, ولا يحق للعبد أن يسأل سيده لماذا علي أن أفعل كذا ولماذا علي ألا أفعل كذا ؟
- يُتَبَع ؛؛