عصر السرعة تسارعت به التناقضات ..
مباشرة وبلمح البصر تجد خلاص بعض الأمور تنتهي في ثواني من طلبها .. وفي هذا الزمن الذي جمع فئات المجتمع بالعموم بـ المنحطين ..
الذين يأخذون بتعدد الأقنعة و أصل وجوههم ظاهر للعيان ..
يشملهم السافل فاسد ناقص و محطاته الشنيعة تلك التي لا تمثل البشر ..
تباً له كيف يناقض نفسه بنفسه ..! يفتي نهاراً و يزني ليلاً ..
مشاهد تحط من كرامة المرآة حتى يبيح ما كان يُنهي عنه ..!
سُحقاً له كم يشق الدين كما تهوى نفسه ..
يبيح هز أوساط النساء على المسارح ..
و يقدم من جسد شريكته فخر المراقص ..
تباً له كلما أصبح وكلما أمسى ..
تُعمى العيون بمشاهد العُري الفاضح ..
ناسياً أن هناك الحي الذي لا ينام ..
ألهذه الدرجة وصل به الأمر إلى وضع الأنثى بشكل رخيص ..؟!
أيرى كل الناس أغبياء للإستخفاف بهم وبعقولهم ..؟!
ألا يحسب للنفس قيمة بالترفع عما يُنقص من قدرها ..؟!
و ما يزيد من الأمر غلاظةً تلبية وزارة الإعلام لما يعرضه ..!
جعل صورة المرأة كـ محرمة يُمسح بها أي شيء ..
وعند الأنتهاء منها تُرمى بدون أي إحساس ..!
أي رجل أو أي مفتي هو ذاك ...؟
امتهن الإنسان بوصف رذيل وكأن البشر ليس لهم إلا تلك الطرق لسلكها ..!
ذلك الحيوان الذي لا يرى الحياة سوى من ثقب قذر ..
يرى الإنسان استثمار له من تلك العقول المتسربة و النفوس الخاضعة ..
ومثله من العرب الذين لم يروا خيراً مجرد أن ترتفع أجورهم تراهم صُرعاً ..
لما يزيدهم ثراء فاحش و بـ إنحطاط يرونه إمتثال ..
و لكن جرب أن تُعطي الأعجمي خردة يُجسدها لك بـ صُنعة ..
وجرب ذلك مع العربي فـ سيرميها لـ يجلب غيرها بلا تفكير ..
سُعار الأجساد تخاذل به الناس وكان الحياة كلها تقوم عليها ..!
شيء مؤسف حينما تُفكر الأجيال القادمة بأخذ القشور من باطن الوجود ..
شيء مؤسف حينما تُوصف الذات بـ الجسد ..
ظناً منهم أن السمو في توضيح التفاصيل الدقيقة ..
لكل مسام و ملامح و زوايا من كل الجهات ..
تباً لكل الساقطين عن نبع الطُهر البريء منهم ومن أفعالهم ..
فـ العزة لم تكن تلك يوماً المغلفة بـ الذل