دأ منذ ساعات الصباح الباكر اليوم الجمعة 13-08-2010 عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أهل القدس والداخل الفلسطيني ومن استطاع الوصول إلى القدس من أهل الضفة الغربية بالتوافد إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الأولى في رمضان.
ووسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال في محيط مدينة القدس وعلى بوابات المسجد الأقصى، صلى نحو 130 ألف شخص الجمعة الأولى في رمضان بالمسجد الأقصى المبارك، فيما حالت الإجراءات الإسرائيلية والحواجز دون وصول عشرات آلاف المصلين من مدن الضفة الغربية.
وفي اتصال هاتفي بالمنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمد أبو عطا أوضح أن مدينة القدس المحتلة وبالتحديد البلدة القديمة منها وبالقرب من بوابات الأقصى شهدت منذ صباح اليوم ازدحاما كثيفا بسبب تدفق عشرات آلاف المصلين إلى الأقصى.
وقال أبو عطا لـ"إسلام أون لاين" إن "دائرة الأوقاف وبالتعاون مع العديد من الجهات التي تشرف على المتطوعين وضعت كافة الترتيبات اللازمة من أجل حفظ سلامة المصلين، وتسهيل دخولهم وخروجهم أثناء وبعد أداء الصلاة، كما قامت دائرة الأوقاف بنصب الخيام الواقية من الحرّ في ساحات المسجد الأقصى حتى يستظل بها المصلون من حرارة الشمس".
استنفار اسرائيلي
وبين أبو عطا أنه وفقا للتقديرات، فإن قرابة 130 ألف مصل تمكنوا من الوصل إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه وبالساحات الداخلية، فيما حرم عشرات الآلاف من أهالي الضفة من الدخول لمدينة القدس بسبب حواجز الاحتلال.
وأوضحت مصادر إعلامية لـ"إسلام أون لاين" أن الاحتلال كثف من تواجده في القدس خاصة في المنطقة القريبة من البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، ونشر الآلاف من عناصره إلى جانب الحواجز العسكرية، بالإضافة إلى فرق الخيالة وعدد من القوات الخاصة في أنحاء متفرقة من المداخل المؤدية إلى القدس والمسجد الأقصى.
وفرضت قوات الاحتلال قيوداً على الوافدين من أهل الضفة الغربية، حيث سمحت لمن هم فوق الخمسين بالوصول إلى الأقصى، لكنها اشترطت الحصول على تراخيص خاصة لمن هم دون ذلك للسماح لهم بالوصول إلى المسجد، و هو ما قلل عدد المصلين من أهل الضفة الغربية.
من جانب آخر، قامت "مؤسسة البيارق" في فلسطين المحتلة عام48 بتسيير قرابة 100 حافلة لنقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني لأداء الصلوات في المسجد الأقصى.
وانتشر قرابة 4 آلاف شرطي وعنصر من حرس الحدود الإسرائيلي، والمئات من عناصر الأمن والشرطة بلباس مدني حول بوابات البلدة القديمة، وبوابات المسجد الأقصى، ووسط المواطنين عند محاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة.
تفتيش ومناوشات
من جانب آخر، شهدت محاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس، وكذلك حواجز التفتيش ونقاط العبور المؤدية للقدس المحتلة ازدحاماً شديداً، بفعل تدفق المواطنين، وسط إجراءات تفتيش دقيقه، وهو ما أوقع العديد من المناوشات ما بين المواطنين وجنود الاحتلال.
وقالت مصادر إعلامية إن مواجهات متفرقة اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أماكن متفرقة من مدينة القدس المحتلة.
وتركزت بعض هذه المواجهات بالقرب من الحاجز العسكري الموجود على مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة؛ بعد محاولة إبعاد جنود الاحتلال للمواطنين المتدفقين على الحاجز ممن يسعون للدخول إلى القدس والتوجه لأداء صلاة الجمعة في الأقصى