رمضان شهر الخيرات
حدثنا ابن هشام, قال: أقبل شهر الخيرات والبركات, والعبادة والدعاء والابتهالات, والصوم عن الطعام والشراب والموبقات, والبحث عن الحسنات دون السيئات, لمرضاة الله العزيز رب الكائنات, ونشر المحبة والمودة بين الجميع.. وبعيدًا عن الاستثناءات..!
إنه رمضان، الكريم رمضان, شهر البرّ والإحسان, والتوبة والغفران, من الرحيم الرحمن, للمخطئ الندمان, والآثم السهيان.
وفيه يطلب الصائمون, الأتقياء الورعون, الأنقياء الصالحون.. يطلبون من خالقهم الحِفْظَ والصَّوْن, والرحمة والعَوْن.. على متابعة الصيام, والعبادة والقيام.. وغضّ البصر وحفظ اللسان, عن كلِّ ما يخدش حياء الإنسان.
وللحقيقة دون سواها, والأمانة وما أغلاها.. استَغَلَّ بعض الأغرار, فكرة غضّ الأبصار, في مجال الاستثمار, وزيادة الأسعار.. للحصول على أرباح مُعتبرةٍ, من تجارة مُستنكَرَةٍ.. حافلةٍ بالعيوب والتدليس, طافحةٍ بالندوب والتعفيس.. باختصار, هي عنوان للأسلوب والنهج الخسيس, في مدرسة الشيطان إبليس..!
ويضيف ابن هشام, ناصحًا كلّ همام.. والأذكياء العقلاء الأوفياء, الذين ينشدون الرفعة والعلاء, ويمقتون الرياء والضّراء:
لازِموا الكرام, وحاذروا اللئام.. واتّقوا اللئيم الموتور, الذي أدمن الشرور, وأسرج الغرور, وأضمر الفجور, وأطلق النفور, و... متجاهلاً أن الله لا يحب المختالَ, الدعيّ, الحاقدَ, الفخور..!
يا معشر القوم، انتبهوا من اللئيم, والحاقد الأثيم, حتى في الشهر الكريم.. فهو لا يميز بين الشهور, ولا بين الحزن والسرور, وهو -حتمًا- ليس من أصحاب الذنب المغفور..!!