أقسم بالله أنك ستلبسين الحجاب أيتها المتبرجه
"أقسم بالله أنكِ ستلبسين الحجاب أيتها المتبرجه"
كلماتي هذه ليست لأخوات الأسلام بل هي لتلك المراة التي عادت الأسلام وجاهرت ربها بالعداء ودعت إلى العري و شجعت على قلة الحياء
أنا أخاطب تلك التي أطلقت شعرها و زينت وجهها وعرت أطرافها وخرجت معتزة بجمالها مغترة بتبرجها مدعية أن الحجاب ليس فرضاً وأنه من العادات البالية وأن الحجاب هو لباس طائفي يرمز للتخلف والإرهاب و الرجعية و عصور الإنحطاط و ظلم المراة...
لتلك المراة أقول:
أقسم بالله العظيم أنكِ ستلبسين الحجاب بل ستلبسين النقاب
أقسم بالله أنكِ ستسترين جسدك بل أقصد سيستر جسدك
أقسم بالله و لست حانثة
ستلبسينهم عندما يأتيك الموت وتخرج روحك من جسدك الذي لطالما تباهيت به
هل رأيتِ يوماً ميتة مكفونة بثياب بيض لا نقوش عليها و لا رسوم لا شرائط و لا تطريزات لا سلاسل و لا مجوهرات
هل رأيتِ كيف يغطون شعرها بحجاب أبيض ناصع بلا مشابك ولا إكسسوارات ولا ألوان زاهية ولفات مبتكرة!!!
ثم إذا رآها الأهل وودعها الأحباب يغطى وجهها و يعقد كفنها وتحمل على الأكتاف مستورة مغطاة بالكامل!!
هل فكرتي في ذلك اليوم!!
لا أعتقد أنك فعلتي فلو أنكِ فكرتي فيه لخضت معركة ضد الكفن لأنه يستر المرأة وأنتِ لا تريدين لها الستر وربما كنت فكرتي في طريقة مبتكرة للتكفين لا ستر فيها
ولكنكِ ستفشلين أتدرين لماذا!!
لأن لا أحد يحب أن يرى وجه ميتة أو شعرها
فحتى أنتِ تلك المرأة الجميلة التي لطالما ظهرت في الندوات و على شاشات القنوات وفي المحاضرات و التي لطالما صفق لها اللئام وأثنوا عليها..
وأنتِ تلك الفتاة الجميلة التي لطالما أغريتِ الشباب بجمال وجهك و لمعان شعرك و رشاقة قدك وتمايل خطواتك
سيأتي عليك يوم لن تجدي من يطيق النظر في وجهك بل سيسارع أحب أحبابك إلى المغسلة لتُغسلك وحتماً حتماً ستسترك وتغطي شعرك ثم وجهك
فهل أعددتِ العدة لذلك اليوم!!
ذلك اليوم ؟؟؟
قد يكون بعد سنة أو عشرة أو بعد دقيقة من يدري؟؟؟؟؟
أختي المسلمة
متى سترتدين الحجاب الشرعي؟؟
لا تنتظري للغد.. فمن يدريكوني شجاعة... بل كوني بطلة ... خذي قرارك الآن الآن الآن... سأتحجب كما أراد ربي.. لا تؤجلي.. ولا تتبعي خطوات الشيطان..وإستعيني على ذلك بالقراءة في أدلة الحجاب وصفات الحجاب الشرعي وكما علمتنا إحدى الأخوات جزاها الله عنا خيراً "لا أقول لكِ اقرأي لشيخ معين لكن فقط إفتحي كتاب ربك على آيات الحجاب في سورة النور وإستعيني بأحد كتب التفسير (ليكن تفسير السعدي) وإفهمي مراد الله منكِ وإستجيبي "
وإبتعدي عن صاحبات السوء وكل من تعرفين بأنها ستمانع أو تعارض حتى لا تقل عزيمتك ولا تلتفتي لسخرية الساخرات ولا لكثرة المجانبات للصواب وإعلمي (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) فليست العبرة في الكثرة ولكن العبرة مع من يكون الحق!! وما النصر إلا صبر ساعة..
ثم يا غالية إسألي نفسك لماذا أمرني الله بالحجاب؟؟
أقسم لكي أنه ليس تقييداً لحريتك ولا مضايقة لكي أبداً والله..
إعلمي أن الله يحبك واللهِ يحبك لو ما أحبكِ ما منّ عليكِ بالإسلام وإنظري كم غيرك غير مسلمات؟؟ لماذا أنتِ مسلمة من بين كل هؤلاء؟؟
ألا تتفقين معي أنه يحبك؟؟
ولأنه يحبك سبحانه وتعالى يريد أن يحميكي يريدك غالية مصونة لذا فرض عليكِ الحجاب ستراً لبدنك وصوناً لعرضك وحماية لكي ولغيرك
أليس هذا قمة الحب؟؟
فأين أنتِ من حبه جل وعلا؟؟ إن الطاعة علامة الحب فأطيعي أمره سبحانه بالحجاب وقولي قول المؤمنين: سمعنا وأطعنا
وسترين فتح الله لكي جزاءً لطاعتك وإعلمي أن طاعتك مقياس حبك فعلى قدر حبك لله عز وجل ستكون مبادرتك لتنفيذ أمره وإجتناب نهيه
أسأل المولى الهداية للجميع
برعاية الله...