رقصة الحمام وقت الشروق
وقفت وقت الشروق...
اطل على اللون البرتقالي...
من نافذتي الصغيرة...
رايت الحمام يطير...
برقصته المعتادة...
في سمائه الذهبية...
كانت مجموعاته قليلة...
ربما هاجر البقية...
ولكنه لم يبخل بالرقصة...
مع انها اقل حيوية...
فالبرد قد بدأ بالتزايد...
وغرقت الدنيا بلون باهت...
يا ترى؟؟
أكل شتاء يعني وداع؟
أكل شتاء فيه حزن ولوعة فراق؟
ولكن الطير غير عابئ بهذا الفراق...
وما زال يرقص محييا الصباح...
ما زال يملؤه الامل و العزم والامان...
فما لي استسلمت للقضاء؟
و منعت مقلتي حتى البكاء؟
سبحان من علم الانسان من غراب...
علمني اليوم ان اكمل الرقصة...
بغياب الاحباب...
فلو كانو منتمين الي...
سيعودون لا محال...
و لربما سياتي غيرهم احباب...
ليعيدوا للرقصة...
نكهة الدفئ والاحساس...
نعم سارقص وامشي...
على اوتار الايمان...
فالرقص ليس بالضرورة...
تحريك الجسد...
على الحان الشيطان...
ساحرك انا قلبي...
على كلمات القران...
و سيكبر عقلي...
ويبغي الرقي و الجمال...
ساعدني يا رب...
لاكمل رقصتي هذه بنجاح...
فقد ابتعد عني الاحباب...
ولحق بهم –سريعا-الاصحاب..
وانا هنا ما زلت بهذا المكان...
اقاوم برد الشتاء...
ولكن هذاا لا يمنعني...
بان اسبح لمعجزة الوشاح...
هذا الابيض الجميل الأخاذ...
فلينظم الي بقية الحمام...
لنجعل البرتقالي...
لون المحبة ممزوجة بالارتياح...
و الصداقة متداخلة معطية اياها...
دفئا وسماح...
اه,لقد نسيت..
ساعدكم يا اصحابي...
ان اشرككم بالدعاء...
وانتظر اخباركم...
و كلي امل بانها...
تسر كل الاصحاب...
فتذكروني بذكرى طيبة...
وتمنوا لي الصلاح...
فليت امنيتي تتحقق...
وامانيكم يا الاحباب...
اشتاق لكم...
اح ـبـــكم...
وببركة الله...
استودعكم...
لتذهبوا لبلاد...
فيها الدفئ والجمال...
ولكم مني...
كل الحب والسلام...
" منقول "