\
\
فيْ ذَلكَ ألمَساءَ ألمُكتسيَ بـِ لَونِ ألسَوادَ ألحَالكَ و ألمُلَجَمُ بـِ آلًصّمَت وألمُتكورَ فيْ
مِحرابُ ألفقدْ .. كُنتُ علىً مًوعدُ مَعَ آلَفُ سَهَمً لا يَزالًُ
عَالِقً بـِ آلخَاصَِرهَ ..غَصَاتَ
حُزنَ تُقطعُ شرايين ألنبضً
ألمُتداميَْ .. وسَكَاكينُ ألمَ تَكَآدُ تَقَتَلُ رُفاتَ جسديْ ألمُتبقيْ
مُلامحيْ شَاحِبهَ .. وشَفاهيْ مُزَرَقهْ .. و أعضائيْ هَشةْ .. وبَصَيَرَتيْ مَفَقَوَدَهَ .. وأهَآتيْ
مُدَوَيهَ ودميْ يَنَزفَ منْ وخزِ ألوَجَعَ . أشَعٍُرْ بـِ أنَ
إحسَاسيْ مُتكئ علىَ عصىْ ألإنكسارَ
وأن أنفاسيً تَنَفَثَ شَهَقاتُهاَ
ألاخيرهَ أشَعَُرْ بـِ خُذلانً يُسكِنُنيْ بـِ عُمقً زِنزانةُ
ألاختناقْ
منْ حياةْ باتتْ تَشَنَقً جَمَيَعُ تَفاَصَيَليْ ..\
\
جَسٍديْ مًنْهْكْ .. وَروْحيْ مْشتعلةْ .. وصَوَتيْ مَذَبَوحَ ..
وآحلآميْ عقيمةْ مُندثرةْ فيْ
قعرُ ألنفسْ تُصارعُ ألموتَ
.. وَكآنْ ذاتيْ تَنَسَلَِخُ منيْ قَطَرةْ قَطْرهْ .. وبَرُغمْ منْ هذا إلآّ
أنْ هُنالكْ ( نَشّوةْ ) منْ فَرَحَ تُعانِقً
ألوَجَدانَ .. وتَتَسَرَبَلُ عَبَرَ إلشَرَيانْ لـِ تُشَعَرَُنيْ بـِ دفءْ
لـِ أضلُ مُستَيَقَضةُ لـِ حَيَنُ شُرَوعُ مَوَعَدُ مَوَلَدُ ( كَلِماتيْ ) التيْ
أحَمِلوهَاْ وَسَطْ أحشائيْ فَ مَذْ
آنْ تَسَلَلَ إلىْ مَسَامَعيْ بـِ أنيْ
( حُبلىْ ) بهآْ وأنآْ مُعَتَكِفَةً بـِ صَوَمَعَةُ ألإنتظآرْ.. إنَتَظَرَُها بـِ لَهْفةْ
لِكيْ أتَمَرَغٌ بـِ كُوَثَرَهآ.. لـِ آتَطْهْرِ منْ سمُ خنآجرَ آلألمْ ... فً خَافقيْ يَلَهَجُ حُبا وعشقا لهآْ ومًشاعريْ
مَغَمَوَسَةً بـِ الخَوَفُ عليهآْ . إنيْ أتَحَسَسُ تلكً ( ألمَضَغَةُ منْ ألكَلِمآتَ )
وهيْ تَنَمَوْ بـِ دأخِليْ يَوَمَ
بَعَدَ يّوْمْ .. وأنآْ أتَراقصُ فًرَحا عَلَىَ
صَوَتُ نَبَضَاتً قَلَبَهآ الخَاَفَتَ... إلىْ أنً أصَبَحَتْ (
جَنَيَنُ ) مُكَتَمَلَ
ألنموْ يًداعبُ إختِلاجاتيً بَحَركاتْ عَشِوِئيهْ تُكادُ تًَقًتًلًنيْ شوَقا لـِ رؤيتهْ فً مَهَدَُ أورآقيْ علىً أتمً ألآسَتَعَدأدْ
لـِ يَحَتَضنُهآ بَيَنَ ذراعيهُ ويُقَبَلَهآ ألقِبَلَةُ ألآولىْ .. وفَجَاءهّ شَعَرَتُ بـِ هَمَسَاتُ
احرُفَها وبـِ صرخاتَ الَمَها
وأنينُ صَمَتَها .. ضَعَيَفَةَ آنآ أمآمهآ
فَ ثَوَرَتهآ وَحَرَرَتهّآ تَحَرَقَنيْ .. تَقَتَلَُنيْ تَجَرَحَُنيْ .. وتَألَمٌنيْ .. وتَتأججُ
فيْ فَميَ ف َتَقًَصفَنَيْ وَجَعآ نًزيفً دمً يتطآيرُ معَ شَهَقَاتُ أنفْاسيْ ؟ وصوتُ أنينْ أجتاحَ مسامعيْ ومنْ ثمآ
( صمتْ ) فَ قدْ شُل نُطقهآ و أطبِقتُ زَفرآتُهآَ و
اغَمَضَتْ عَيَنَيَها .... أدركتُ
حينهآ بآنْ ( كًلِمَاتيْ ) قدْ
(
أُجهضتْ ) منْ رََحْمَ فْميْ قبلً آنْ
تُرا آلنورْ ( لِماذا ) ألآنَ ..؟ وَقٍبَلَ ألموعدُ يا طَفٍلتيْ آلصَغَيرهْ ..
ألآ تَدَرَينْ بآنيْ دونكِ أنصهرْ , أتفتتً , أتقطعْ , أتكسرْ و أتساقطً لـِ أغوصٍ فيْ دواماتَ وأقعيْ ألمريرْ و
ألمُعتقً بـ ألطعونً ألغائرهً ؟ ألأ تًَدَرينَ بأن بَقاياْ دموعيْ ألحارقةْ قدْ نحتتْ
علىْ خديْ كُل مرَّ أهً أصبحتُ
مُجردُ أنثىْ ألتفتً علىْ أشلائهاَ
خيوطُ مشآنقَ ألحياهْ لـِ تقطُنَ فيْ سراديبْ ألوحدهْ وَبرغمُ منْ أنْ
( كلمآتيْ ) قدْ تمْ تَحَنيطهآ وتكفينها .. ودفنها فيْ مقابرُ ألصمتْ ألابديْ قبلْ ألبوحً ولوْ بـِ حرفْ
إلآ انيْ أنتظر وبـِ كُلْ شغفْ
موعدُ ولآدتهآْ آلحقيقيْ ؟!
فَ متىْ سَ تولدً كلمآتيْ ؟!
\
لكمْ منيْ
ودْ .. و...
جنآئنُ يآسمينْ ~
راقنى