لوكان حبك مقبرتى
يا من حبه يغذى قلبى وشرايينى
أكان حلما جئت منه اليوم تصحينى
هل رحيلك حلا ينهى عذابى وانينى
تخرج مودعاثم تقل حبيبتى سامحينى
وكيف أحيا وانت تقطع شرايينى
فانت نبضى ونفسى وكل ما فينى
هل هان حبى بكلمةمنك تنهيه وتنهينى
فهل كانت ذراعاك تقتلنى أم تحتوينى
لا تندهش يا حب عمرى وسنينى
فبين ذراعيك مودعاالموت حبيبى يعترينى
ولوكان بتحريضا منىفهل تعتقد ذلك يرضينى
أحببت يوما غروب الشمس وكانت تستهوينى
اليوم شمسى بغروبك عنى ماعادت حتى تعنينى
عشقت البحر ورماله تقبل قدمانا وذراعك تحتوينى
اليوم لا استطيع صبرا اوحتى النظر اليه وهو يعزينى
أرى الامواج تداعبنى وكانها حبيبى تواسبنى
لو كنت تخشى على من الموتفلا تتركنى لعذابى وانينى
بين ذراعيك كفنى وبين ضلوعك
أدفننى فان ذلك يرضى قلبى ويكفينى
أعلم أن رحيلك خوفا على لترضينى
لتنهى عذابا يمزق أضلعى ويكوينى
فلو كان حبك مقبرتى سامشى اليه
بارادتى ولا شىء عنه يثنينى
لكن لا تقل وداعا حبيب عمرى وسنينى
لوكان حبك مقبرتى ليس بيدى رجوعى
فان حبك مزروعا بين ضلوعى