العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-18-2015, 04:39 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه





القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم،
أمــا بــعـــــــــد:

فالقُرآن الكريم هو أعظم كتاب في الوجود، وله فضائِل عديدة، ولقراءتهِ أجور كثيرة، ولحافظهِ فضلٌ وميزة يَقْدُمُ بها على غيرهِ،

أنزلهُ ربنا تباركَ وتعَالىَ عِصمَةً لِمَنِ اعتَصمَ بهِ، وَهُدًى لِمَنِ اهتَدَى بهِ، وغِنًى لِمَنِ استَغنَى بهِ، وحِرزًا مِنَ النَّارِ لِمَنِ اتَّبعَهُ، ونُورًا لِمَنِ استَنَارَ بهِ،
وشفاء لِمَا في الصُّدُور، وَهُدًى ورَحمَة لِلمُؤمِنِين.

أَمَـرَ اللَّهُ خَـلْـقَـــهُ أن يُؤمِنُوا بهِ، وَيَعمَلُوا بِمُحكَمِهِ؛ فيُحِلُّوا حَلالَهُ، ويُحرِّمُوا حَرامَهُ، ويُؤمِنُوا بِمُتَشَابههِ، وَيَعتَبِرُوا بِأَمثَالهِ،

ثُمَّ وعَدَهُم علَى تِلَاوَتهِ والعَمَلِ بهِ النَّجَاة مِنَ النَّار، وَالدّخُول إلى الجنَّة.

ذلِك فضلُ اللهِ على عِبادهِ المُتمَسِّكينَ بهِ، والعَامِلينَ بهِ في حَياتِهمُ الدُّنيا.




ولقد اهتَّم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بالقرآن غايَةَ الاهتمَام، وكذلك كان دَأْب صحابته والتابعين لهم بإحسان؛
لأنَّه نَزَل ليحكُم الحياة في كلِّ شئونها، وليكون مِنهاجاً تسيرُ عليه الأمَّة.


فالقرآن هو كتابُ الله الخالِد، وحُجَّتهُ البالغة على الناس جميعا، ختم الله به الكُتب السماوية، وأنزله هدايًة ورحمًة للعالمين،
وضَمَّنهُ مِنهاجًا كاملًا وشريعة تامَّة لحياة المسلمين، قال تعالى:

{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} الإسراء: 9.


وقَد وصَفَ اللهُ القرآن بأوصافٍ عديدةٍ هي أسمَاء لهُ، تَدُلّ على عظيمِ فضلهِ وعُلوِّ منزلته:

1- وَصَفَهُ الله بأنَّه رُوحٌ، والــرُّوحُ بهَا الحيَاة، قال تعالى:.......................
{وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} الشورى: 52.

2- و وَصَفَهُ بأنَّهُ نُـــــورٌ، والنُّــورُ بهِ الإبْصَــار، قال تعالى:........................
{قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ..﴿١٦﴾} المائدة.

3- و وصَفَهُ بأنَّهُ الْهـَــــــادِي إلى أفضَلِ طريق، قال تعالى:..........................
{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} الإسراء: 9.

4- و وَصَفَهُ بأنَّهُ شِــفـَــــــــاءٌ ورَشَـــــــــــاد، قال تعالى:.........................................
{قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ} فصلت: 44.

5- وهو كـِتـَــابُ الْـحـَــقِّ الَّذي لا يُعرَض لهُ البَاطِل قَـطّ، قال تعالى:......
{وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ} الإسراء: 105.
وقال سبحانه: {
وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾} فصلت.

فعندما ننظرُ إلى الوصف الأساسي الرئيسي الذي ذَكَرهُ الله عزَّ وجلَّ عن هذا القرآن وعن طبيعة ارتباطه في الحياة وعن طبيعة دوره في هذه الدنيا؛
نجد قول الله عزَّ وجل:
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا

فلبيان أثر القرآن في هذه الحياة؛ وصَفَ الله عزَّ وجلَّ القرآن بأنه روح، ولا قيمة للأجساد بلا أرواح؛
فالقرآن هو روح هذه الحياة، وبدونه تَفْسَد الحياة، وبدونه تضِّل وتموت القلوب، وتنطمِس البصائر، وتَفْسَد النَّفوس، نسأل الله عز وجل السلامة.


وكذلك قال الله عز وجل في الآية ذاتها {وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} أي: نوراً يُبدِّدِ الظُلمات.

فإنَّه لا قيمة للأجساد بلا أرواح؛ لأنَّها لا يكون فيها حياة،
كما أنَّه لا قيمة للحياة ولا للقوة إذا لم يكن هناك نور تستضيء به.




وصِفَاتُ اللهِ للقرآن تَدُلُّ على عظيمِ فضلهِ وعُلوِّ منزلته وأهميته للناس جميعًا إلى يوم الساعة؛
فالقُرآن هوَ مَنْهَجٌ كَامِلٌ وشريعةٌ تامَّةٌ لِحيَاةِ المُسلمِين.

ومَادُمنا نحيَا على
ظهر الأرض في هذه الدنيا، باقِين إلى حينٍ بإذنِ اللهِ ربِّ الْعَالَمِين؛ فَـلـَــنْ تكونَ حياتُنـا حيـــاةً إلّا بالـقُـــرآن.

إنَّ أهمّية القرآن في حياة الناس جميعًا تَـكْـمـُـــــنُ في الهداية لهم؛
الهداية إلى العقائد الصحيحة، والعبادات الحقة،
الهداية إلى الأخلاق الكريمة، والتعاملات الإنسانية السليمة،
الهداية إلى التشريعات العادلة؛ ببناء المجتمع الفاضل، وتنظيم الدولة القوية.

والمسلمين لو جدَّدوا إيمانهم بأهمية هذا الكتاب الكريم، وكانوا جادِّين في الالتزامِ والطَّاعةِ لما فيهِ من أوامر وتوجيهات إِلَـٰهَيـَّـة حكيمة؛
فإنَّهم يجدون ما يحتاجون إليه من حياة روحية طاهرة، وقوة سياسية وحربية، وثروة وحضارة، ونِعَمٌ لا تُعَدُّ ولا تُحْصَىَ؛ قال تعالى:
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ} الأعراف: 96.


هنا يُخبر تعالى عن قلّة إيمان أهل القرى الذين أُرسِلَ فيهم الرُسل، وكيف أهلكهم الله عقابا لكفرهم.
فلو آمنوا بقلوبهم إيمانًا صادقًا صدَّقَتهُ الأعمال، واتقَوا ربَّهم ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم اللّه؛ لفتح عليهم بركات السماء والأرض،
فأرسل السماء عليهم مِدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما بهِ يعيشون وتعيش بهائمهم، في أخصب عيش من غير عَناء ولا تعب، ولا كَدٍّ ولا نَصَب.

فإذا أرادَ المُسلِمون الخيَر والصَّلاح والعِزّة لأنفسهم وأمُّتهم؛ فعليهم اتِّباع هَدْي نبيّهم صلّى الله عليه وسلّم وصحابته الكِرام رضي الله عنهم؛
في حفظ القرآن وفهمه والعمل بما فيه؛ لأنَّه لَنْ يُصْلِــحَ آخِرَ هَــذِهِ الأُمَّــة إلَّا بمَا صَـلَــحَ بهِ أوَّلها.




إنَّ المُسلم لا يستغني عن القرآن؛ فبهِ حياة قلبه ونور بصره وهداية طريقه.

وكُلّ شيء في حياة المسلم مُرتبطٌ بهذا الكتابِ العظيم؛ مِنْهُ يستَمِدّ عقيدته، وبه يعرف عبادته وما يُرضي ربَّه،
وفيه ما يحتاج إليه من التوجيهات والإرشادات في الأخلاق والمعاملات.

- وقد وعَــدَ الله من قرأ القرآن، واتَّبع ما فيه؛ أن لا يضِلَّ في الدنيا ولا يَشقَى في الآخرة، كما قال سبحانه:......................................
{مَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ} طـه:123

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ
رَضيَ اللهُ عَنهُما: [
ضَمِنَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أَلَّا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا، وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ]، وتلا هذه الآية.
وعنه،
أنه قال: [مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ هَدَاهُ اللَّهُ مِنَ الضَّلَالَةِ، وَوَقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سُوءَ الْحِسَابِ]، ثُمَّ تَلَا الْآيَةَ.






- و تـوَعَّـــدَ سُبْحـَــانــهُ لمن لا يهتدي بالقرآن؛ أن يضيع عُمره ومُستقبله ومَصيره، ويسير في ظُلمات الجهل والضَّلالة والضَّياع،
كما قال تعالى:

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} طـه:124

أي:
ومن ترك ديني و تلاوة كتابي و العمل بما فيه؛ فإن جزاءه، أن نجعل معيشته ضيِّقة مُشِقَّة، ولا يكون ذلك إلا عذابا.
وفُسِّرت المعيشة الضنك بعذاب القبر وضيقه، يُحصر فيه ويُعذَّب، جزاءً لإعراضه عن ذكر ربه،
و
بعض المفسرين، يرى أن المعيشة الضنك، عامَّة في دار الدنيا، بما يُصيب المُعرِض عن ذِكرِ ربه؛ من الهموم والغموم والآلام، التي هي عذابٌ مُعجَّل،
و في دار البرزخ، و في الدار الآخرة، لإطلاق المعيشة الضنك، وعدم تقييدها.







والكلام عن أهمية القرآن في حياتنا يوضح معنًى واحدًا؛
ألا وهو
الإهْتمَامبه، بالإعتناء والإكتراث والعناية؛ بما يؤدي إلى تعــاهُـــدِه
ولا يجب أن نغفل أيضًا عن نقيض معنى الإهتمام بالقرآن؛ ألا وهو الإهْمَال، بالإعراض والإبتعاد عنه والترك؛ بما يؤدي إلى هَــجْـــرِه

إذًا؛ فالكلام عن أهمّية القرآن يكون بين نقيضين؛ التـَّـعـَــاهـُـــد والْــهـَــجْــــر.
من هنا، وبهذه المقابلة -بأمر الله- نستعرض معًا مدى أهمية القرآن في حياة المسلم؛
إمَّــا بتعاهده؛ ليتحقق قول الله:
{إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} الإسراء: 9.

وإمَّــا بهجره؛ ليتحقق قول الله:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} طـه:124




من هنا نصل بتوفيق الله وفضله إلى ترسيخ وثبات معنًى هامَّــا بأذهاننا؛
معنًى يوضِّح مدى درجة أهمية أن نحيا بالقرآن.

لِــذَا؛ فترسيخًا لهذا الفهم بالأذهان والقلوب، وذاك من الفِطنةِ وحُسن الإدرَاك،

يجِبُ علينا أن نَنتَبِه ونَتَنَبَّه ونَعِي ونُدرِك تمامًا عاقبة الذي يهجُر القرآن،
ثُمَّ يجِبُ علينا أيضًا أن نفهم ونُدرِك تمامًا جزاء الذي يتعَهَد القرآن.

من هُنا، بتوفيقٍ من الله تعالى، سَيمُنُّ علينا سبحانه بالإدراك التام، ثم العمل على الدوام.

فما أجمل أن نحيا بالقرآن، وما أجمل أن نسعى في كل أوقاتنا لنكون من أهل القرآن، جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته.


وللحديث بقية، فتابعونا بأمر الله تعالى...







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 02-18-2015, 02:56 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه

يعطيك آلعآفيه على روعة طرحك
طرح يبآهي شمس الإبدآع
صفق لك آلقلب بحرآرهـ
سلم لنآ قلمك آلذي يدمع عطآء وتميز
بآقآت وردي المعطرهـ لروحك
تحيتي وآلورد






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 02-18-2015, 03:59 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه

جزاكى الله خيرا


طرح هام

ومفيد







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
قديم 02-18-2015, 09:48 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه

مرور طيفكم الراقي يرسم الابتسامة على وجهى
أشكركم لحضوركم الجميل لكل جديدى
و لردودكم الرقيقة التي تزيد حروفى وكلماتى
جمالا ساحراً و عبيراً وردياً
دمتم بكل الحب والخير
فى كل لحظاتكم الجميلة
تشكراتى و إحتراماتى







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 02-18-2015, 10:29 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه

إبـحَــثْ عَــنِ الْـمَـعَــرِفَـــةِ و دَقِّـــقْ فِي الْبَـحْـــث




الكرام الأفاضل.. أعزَّكم الله جميعًا بالإسلام،
وأحيانا وإيِّاكم في الدنيا بالقرآن، وأنار قلوبنا وقلوبكم بِنُورِ و
هُدَىَ الفُرْقَان

تعرضنا فيما سبق لفهمٍ يوصِّلنا بتوفيق من الله تعالى إلى
معـرفــة أهمية القرآن في حياة المسلم.
ولأنَّ
المَعْــرِفَــــةَ هي أساس كل علم؛ فعلى كلِّ مسلم أن يخوض طريق المعرفة الذي يؤدي إلى التزوّدِ بكافّةِ العلوم النَّافعة.
وأوجبها، بل أهمّها؛ طلب العلم الذي يُصحِّحُ به عقيدته وعبادته وتعامله.

فلنسعى جميعًا بعون الله المُستعان باحِثينَ بكُلِّ جَهْدٍ عن المعرفة، ولنُدَقِّق معًا في البحث عنها،

بـِـدايـَــــــًة؛

فــ المعرفة إسم، ومعناه: إدراك الشَّيء على ما هو عليه ، ومعناه أيضًا: حصيلة التَّعلُّم عبر العصور.

و هذه بعض مرادفاته:
الإدْراك , الإِطَّلاَع , الدِرَايَة , العِلْم , الفَهْم , الفِطْنَة , الفِقْه , الإِلْمَام، ...

كلُّ هذهِ المعَانِ آثَرتُ أن أذكُرها لكُم لِجَلالِ وعِظَمِ ما يجِب على المُسلمِ أن يسعى
أولًا لمعرفته حقّ المعرفة، ألا وهو؛
معرفة الله تبارك وتعالى
سبحانه جلَّ في عُلاه، لا معبود ولا ربٌّ سِواه، عزَّ جارُه وتقدست أسماؤه

فالعلم بالله ومعرفتة سبحانه هو حياةُ الرُّوح ونعيمها، ولذَّتها وسرورهها، واطمئنان النفس وتزكيتها، وسكون السريرة وهدوئها...


قال شيخ الإسلام رحمه الله:

" وَأَمَّا الْعِلْمُ بِاَللَّهِ؛ فَيُرَادُ بِهِ فِي الْأَصْلِ نَوْعَانِ:
أَحَدُهُمَا: الْعِلْمُ بِهِ نَفْسِهِ؛ وَبِمَا هُوَ مُتَّصِفٌ بِهِ مِنْ نُعُوتِ الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ أَسْمَاؤُهُ الْحُسْنَى.
وَهَذَا الْعِلْمُ إذَا رَسَخَ فِي الْقَلْبِ أَوْجَبَ خَشْيَةَ اللَّهِ لَا مَحَالَةَ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ يُثِيبُ عَلَى طَاعَتِهِ؛ وَيُعَاقِبُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ؛
كَمَا شَهِدَ بِهِ الْقُرْآنُ وَالْعِيَانُ...



وَالنَّوْعُ الثَّانِي يُرَادُ بِالْعِلْمِ بِاَللَّهِ: الْعِلْمُ بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ مِنَ الأوامِرِ والنَّواهِي ، والحَلالِ والحَرَام ..." [1]

فــــ يَجِبُ على كلِّ مسلم معرفة ربه، وُجُوبَ الفرض؛ كما قال تعالى:
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ} محمد: 19
هذا العلم هو أمر من الله تعالى لكل العباد، وهذا العلم هو العلم بتوحيد الله.
هذا العلم هو فرضُ عَيْنٍ على كلِّ إنسان، لا يَسقُط عن أحد، كائِنا مَنْ كان، بَلْ كُـلٌّ
مُضْطَـــرٌّ إلى ذلك.


والطريق إلى العلم بأنَّه لا إله إلا هو؛ أعظمه تدبُّر أسمائهِ وصفاتهِ، وأفعالهِ الدالة على كمالهِ وعظمتهِ وجلالتهِ،

وبحسب معرفة العبد بربه يكون إيمانه، فكلما ازداد معرفتة بربه ازداد إيمانه، وكلما نقُصَ نَقَص، وأقرب طريق إلى ذلك:
تدبر صفاته وأسمائه من الـقــــــرآن
_____________________________________________

إنَّ تدبُّر القرآن العظيم، والتأمُّل في آياته؛ هو البابُ الأعظمُ إلى العلم بالتَّوحيد ويُحَصَّلُ به من تفاصيله وجمله ما لا يُحصَّل في غيره،
قال تعالى:

{وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} القصص: 70

سُبْحَانَهُ هُوَ الحَاكِمُ فِي الدَّاريْنِ؛
في الدنيا؛ بالحُكْمِ القَدَريّ، الذي أثـره جميع ما خَلَق وذَرَأ، والحُكْمُ الدِّينيّ، الذي أثـره جميع الشرائع، والأوامر والنواهي.
و في الآخرة؛ يحكم بحكمه القَدَريّ والجَزائيّ، فيُجَازي كُلَّاً بعمَلهِ، مِنْ خَيـرٍ وشَــرٍّ.

فالقرآن العظيم هو الدّليل العظيم، والأمر الكبير؛ الذي وجَبَ على كُلِّ مسلم التَمسُّك به والعمل بما فيه.
القرآن العظيم، والتأمُّل في آياته؛ هو الباب الأعظم إلى العلم بالتـَّـوحيــد.

والعـلــم بـالله ومـعــرفـتـــة سـبحــانـــه هــــو؛
حياةُ الرُّوح ونعيمها، ولذَّتها وسرورهها، واطمئنان النفس وتزكيتها، وسكون السريرة وهدوئها...


قال شيخ الإسلام رحمه الله
:
[والعبدُ كمالُه في أن يعرِفَ الله فيحبَّه، ثم في الآخرة يراه ويلْتَذّ (2)
بالنظر إليه]
ثم يشرح:
(والمقصود هنا أن النفس ليس كمالها في مُجردِ علمٌ بالله لا يُقترنُ بهِ حبٌّ لله ولا عبادةٌ له ولا غير ذلك، بل لا تصلح وتكمل إن لم تُحِبَّ الله وتعبُدَه)[3].


هَذهِ هِيَ غَايَةُ كُلّ عَبد مُؤمن مُريد؛ يتقَرَّبُ لمولاه بالعبادة حُبَّــًا كما يَرضى سُبحانه ويُريد
فتحقيقُ المعرفة يَكمُل بحبِّ الله المُجيب، وتلكَ غَايَاتٌ ومُنتهَى القَصْدُ لِكلِّ عَبدٍ مُنيب



وهنا؛ لنا وقفة تأمل في سعينا إلى الْـمَـعَــرِفَـــةِ.. فلندَقِّـــق معًا فيما سبق من درر القول؛

حيث قال علماؤنا الإجلاء -رحمهم الله وجزاهم عنا خير الجزاء-؛ أنَّ
الوصول إلى معرفة الله حق المعرفة؛
بتدبر صفاته وأسمائه، ثم العلم بالأحكام الشرعية؛
سَـبـيــلـُـــهُ الْـقـُـــرْآن.

فالقرآن الكريم والسنة النبوية هما السبيل الوحيد إلى المعرفة الحقّ، بالمدوامةِ على مُعايَشتِهمَا؛
تلك المعايشة بكل معانيها التي تصل بنا -توفيقًا من الله تعالى- إلى المعرفة والعلم والفهم والإدراك؛
- أوْجَبُهَـــا وأحــقّ؛ معرفة الله حقَّ المعـرفـــة، فإذا عَرَفَ المسلِم ربَّهُ حقَّ المعرفة؛
أحبَّهُ واستأنَسَ به، وخافَهُ ولجَأَ إليه، بحيث لا تمرُّ عليه لحظة إلاَّ وهو فيها مؤدٍّ ما عليه، مستعدٍّ للقاء الله عزَّ وجل.
- ثم العلم اليقيني والإدراك التام؛ بسبب وجودنا في هذه الحياة ومراد الله فينا،
كما أخبرنا سبحانه وتعالى:

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات: ٥٦

بما يحُثّنا على دوام العمل الخالص لله وحده سبحانه، و بما يجعلنا دائما وأبدا نحيا لله وحده في عبادته سبحانه الخالق المعبود.
هكذا أيها الكرام الأفاضل أعزَّكم الله؛ بالبحث عن المعرفة، والتدقيق في البحث، توفيقًا من الله:

نصل بفضله تعالى إلى إدراك أهمية القرآن في حياتنا، و
أُذكِّر نفسي وإياكم بقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهْوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

«تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ»، أَيْ تَفَقَّدُوهُ وَرَاعُوهُ بِالْمُحَافَظَةِ وَدَاوِمُوهُ بِالتِّلَاوَةِ، والتَّعَاهُدُ: الْمُحَافَظَةُ وَتَجْدِيدُ الْعَهْدِ،
أَيْ وَاظِبُوا عَلَى قِرَاءَتِهِ وَدَاوِمُوا عَلَى تَكْرَارِ دِرَاسَتِهِ لِئَلَّا يُنْسَى!
(أَشَدُّ تَفَصِّيًا) ، أَيْ فِرَارًا وَذَهَابًا وَتَخَلُّصًا وَخُرُوجًا (مِنَ الْإِبِلِ).[4]


وفي هذا الحديث، أيضًا -بالبحث والتدقيق-؛ نخرجُ بفهمِ معنًى هَـــامـَّــــًا ودقيق:
أنَّ القرآن ينساه من لا يتعاهده ويحافظ عليه!!،

ثمَّ نقف معًا عند هذه الآية الكريمة، وقوله تعالى:
{قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ} طه: 126

هذا وعيدٌ خاصٌ لمَن أعَرَضَ عن كتاب الله؛
فلم يُؤمن به ولم يتَّبِعَهُ، بل تناساهُ وأغفلَهُ وأعَرضَ عنه؛ فإنَّ الجزاء من جنس العمل،
أما نسيان لفظ القرآن -لمن آمن- مع فهمِ معناه والقيام بمُقتضَاه، فليس داخلًا في هذا الوعيد الخاص بالكافرين،
أنما وردت السنة بالنهي الأكيد، والوعيد الشديد في ذلك، قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«ما منْ امرئٍ يقرأُ القرآنَ ثمَّ ينساهُ إلَّا لقيَ اللهَ يومَ القيامةِ أجذمَ. (5) » [6]

وقانا الله وإياكم من خزي يوم القيامة والشعور بالندم والندامة.
عباد الرحمن؛ وأما من تعاهدوا القرآن،

فقد قال فيهم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ» [7]



أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُه.. هؤلاءِ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآن


وبالبحث والتدقيق عن صفات أهل القرآن


نجد أن أهل القرآن لهم أخلاق تُميِّزهُم عن سائر الناس؛ أحرى بنا أن نعرفها ونسعى لاكتسابها

فالمُتأدِّب بآداب القرآن، والمُتخَلِّق بها:
يَحْيَىَ مَهْمُومًا بِإِصْلَاحِ مَا فَسَدَ مِنْ أَمَرِهِ , حَافِظًا لِلِسَانِهِ , مُمَيِّزًا لَكَلَامِهِ , إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِعِلْمٍ إِذَا رَأَى الْكَلَامَ صَوَابًا ,
وَإِنْ سَكَتَ سَكَتَ بِعِلْمٍ إِذَا كَانَ السُّكُوتُ صَوَابًا...

حَافِظًا لِجَمِيعِ جَوَارِحِهِ عَمَّا نُهِيَ عَنْهُ.

هذه بعض صفات وأخلاق أهل القرآن التي بمعرفتها يتضح لنا أهمية القرآن في حياتنا،
سعيًا منا ومسارعًة أن نحظى بمثل هذه الأخلاق.


والقــرآن العظيــم هو الـذِكْــــر -كما قال أهل التفسير-، وهو دليل المسلم إلى مرضاة الله تعالى وجنَّاته،
كما هو دليله إلى سعادته في دنياه وآخرته، فكيف يمكن أن يستغني عنه؟!!


ولأنَّنا مَا خُلقنَا في هذه الدُّنيَا إلَّا لعبادة الله وحده لا شريك له، ولأنَّ الحياةَ بغيرِ القرآن لا تُعدُّ حـيــــاة؛
فإنَّ القرآن لهُ الصَّـــدَارة في الأهمية لحياةِ المُسلم الذي فُرِض عليه تحقيق هذه العبادة لله
ربِّ العالمين.

فواجب على كل مسلم أن يحيا حياته بالقرآن؛ تَعبُّــدًا به لله رب العالمين.

تَعَبُّــــدًا للهِ؛ بمعرفته سبحانه والعلم به بتوحيده جلَّ في عُلاه.
و تَعَبُّــــدًا للهِ؛ بفهم العقيدة الصحيحة التي تشوبها الشوائب في زمننا هذا.
و تَعَبُّــــدًا للهِ؛ بدوام تلاوته وتدارسه وفهمه وحفظه والصلاة بما يتيسر منه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية؛ بما معناه:
"تلاوة القرآن أفضل من الأذكار، والذكر أفضل من الدعاء..." [8]

و تَعَبُّــــدًا للهِ؛ بالفهم والتدبر، ودوام العمل به في جميع مناحي الحياة.

عذرًا على الإطالة..
لكنَّ الكلامَ لهُ شُجُون، والقَلبُ تَعَلقَّتْ بهِ الظُنون، مَغزَاهَا حُسنُ وخَيرُ الظُنون؛ باللهِ الغَفُورِ الرَّحِيم إذَا فَاجَئَنَا الْمَنُون.

فاللَّهُمَّ نرجوكَ ونتَوَسَّلُ إليك بأسمَائِك الحُسنَى؛ المَوتَ على طَاعة، ونسألُكَ حُسنُ الخَاتِمة، فاجَعَل بفَضلِكَ آخِرَ كَلامَنا في الدُنيا، لا إله إلا الله
اللَّهُمَّ إِنِّا نعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
اللَّهُمَّ اجْعلِ القُرْآنَ رَبيعَ قُلوبِنا ، ونُورَ صُدورِنا ، وجَلاءَ أحزَانِنا ، وذَهابَ هُمُومِنا
اللَّهُمَّ اجْعَلنَا مِن أهْلِ القُرْآنَ، ونَسألُكَ برحمَتِكَ الفِرْدَوْس الأَعْلَى مِنَ الْجَنَّة،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



أسألكم الدعاء .. بارك الله فيكم وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

[1] ابن تيمية: مجموع الفتاوى (3/333)
(2) الْتَذَّ الشيءَ، و به: وجده لذيذا.
[3] الصفدية، ل
ابن تيمية.
[4] مرقاة المفاتيح، كتاب فضائل القرآن، لعلي بن سلطان محمد القاري.

(5) أجْذَمُ: مُصَابٌ بِدَاءِ الجُذَامِ .. رَجُلٌ أَجْذَمُ: مَقْطُوعُ اليَدِ أَوْ أَطْرَافِ الأصَابِع.
....أجذمُ الحُجَّة: لا حُجَّة له ولا لسان يتكلّم به.

[6] حسنه الإمام السيوطي في الجامع الصغير-الصفحة أو الرقم: 8005
[7]صححه الإمام الألباني في صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 179، والمعنى:
.....قوله (أهلين) بكسر اللام، جمع أهل،
.....قوله (هم أهل القرآن) أي: حفظة القرآن، يقرأونه آناء الليل وأطراف النهار ويعملون به،
.....قوله (أهل الله) أي: أولياؤه المختصون به اختصاص أهل الإنسان به.
[8] مجموع الفتاوى (23/56-60). للإطلاع واستكمال الفائدة؛







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 02-19-2015, 12:06 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه

طرح رائع وقيم ونافع بإذن لله

جزاك الله خيرا عنه اختى ندى الورد






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 02-20-2015, 03:05 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: القرآن حياة للمسلم في دنياه ؛ ليسعد فيها وفي أُخراه

ندى الغالية
ديما تطرحى نسائم روحانية
جزاك ربى خيرا
واثابك خير المثوبة







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator