عندما تعيش النساء بلا تأنيث
تتلاشى الأخلاق تدريجياً
ويتوارى الحياء رويداً رويداً
فإذا كان الحب يشمل في قائمة نجاحه .. الأخلاق والحياء
وهي مرتبطةٌ بـ الصدق والإخلاص والوفاء والتضحية....إلخ
فإن من شأن الحب أن يتزعزع
ومن بوابة الأسى الواسعة جداً سـ تحتل احتواءات من هنّ لسنَ بـ أهلٍ للثقة على نسبة (حاملات) للحب بـ صورة غير صحيحة..
حضورٌ شبه يومي لـ ارتباطاتٍ غريبة جداً..
وذهولٌ هناك حيث الأحداث باتت مرتعاً لما تحت الغطاء العام
إسدال الستار عن هكذا نهج سـ يذهب بنا إلى البعيد
وسـ تكلفنا اللامبالاة عقدةً لـ عموم الأخلاقيين في مجتمعنا
خصوصاً من يطالبون بـ منهجيةٍ واضحةٍ حيال تلك الشبهات التي أصبحت في أوساط اجتماعية محافظة
مَشاهد/
- فتاة تلحق بـ شابٍ وسيم لا يمتّ للـ للفوضى الأخلاقية بـ أي صلة، تحاول جاهدةً أن توقعه بـ مرادها،
هوَ لا يلتفتُ لـ هكذا توجه، هيَ لمْ ترمِ المنديل وباتتْ تحاول إغراءه بـ شتى السبل والكلمات البذيئة،
كل ذلك حدث في مكانٍ يعجّ بـ الناس ولمْ تأبه لما يتمتم به القاصي قبل الداني. وباتتْ تحاول به مراتٍ عديدة.
انتهى المشهد.
- إمرأة أربعينية أطاحت بـ ثقل جنونها على شاب في الثلاثينات، وقمة دناءتها أن زوجته كانت بـ رفقته،
هوَ لا ذنب له إلا أنه وسيم ولبق جداً، هيَ تحمل في خبايا عقلها تدبيراً لما تملكه ربما في هذا المجال
المنحدر من خبرة طويلة.. انتهى.
- طفلة لم تكمل سنها الثامن حضرتني وفي يدها ورقة وردية،
سألتها بعدما أخذتها في حديث طفولي بريء :
ماهذه .؟
- هذه من أختي الواقفة هناك
وماذا أفعل بها .؟
- لا أعلم .. فقط هيَ أوصتني أن أسلمها لك يداً بـ يد
شكرتها وأنا أطبطب على رأسها الصغير..
انتظرتُ إلى أن أدرات الطفلة ظهرها فـ لمحتُ الآنسة ترقبني بـ نظرات أعتقد أنها نظرات ارتياح
فما كان مني إلا أن وضعت الورقة تحت حذائي ( أعزكم الله ) فـ انصرفتْ.. انتهى
مداخلات /
" فتيات اليوم .. ربما أنهنّ كـ شبّان البارحة "
" سيدات المجتمع .. يرفضن أن يكنّ سيدات لـ أنفسهن أولاً "
" استخفاف عقول الناعمات بـ توجهات مجتمع الخشناء استهداف أفكار دخيلة "
" براءة طفلة تتحوّل إلى جرم عشريني وثلاثيني وأربعيني في غياب القيم "
" أغلب النساء يثبتن بـ تفاخر أنهنّ ناقصات عقلٍ ودين "
( كان الـ حديث بصوتٍ مرتفع )