السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن تيمية شيخ الإسلام حقاً بلا منازع ؟!!!!
كثر مناظروه ومنافسوه وانتقدوا عليه أمورا خالفهم فيها، منها إن زيارة الأنبياء من الشركيات ، ونهيه عن شد الرحال لزيارة القبور والتوسل بأصحابها . فنازعهم ونازعوه وأبلغوا أمره إلى حكام السلطنة في مصر فطُلِبَ إلى مصر وعُقِدَ مجلس لمناظرته ومحاكمته حضره القضاة وأكابر رجال الدولة فحكموا عليه وحبسوه في قلعة الجبل سنة ونصفا مع أخويه وعاد إلى دمشق ثم أعيد إلى مصر وحبس في برج الإسكندرية ثمانية أشهر وأُخرج بعدها واجتمع بالسلطان في مجلس حافل بالقضاة والأعيان والأمراء وتقررت براءته وأقام في القاهرة مدة ثم عاد إلى دمشق وعاد فقهاء دمشق إلى مناظرته في ما يخالفهم فيه وتقرر حبسه في قلعة دمشق ثم أفرج عنه بأمر السلطان الناصر محمد بن قلاوون واستمر في التدريس والتأليف إلى أن توفي في سجن قلعة دمشق عن 67 عاما.
صنف كثيرا من الكتب منها ما كان أثناء اعتقاله. من تصانيفه: (فتاوى ابن تيمية) و (الجمع بين العقل والنقل) و (منهاج السنة النبويه في نقض الشيعة والقدرية) و (الفرقان بين أولياء الله والشيطان). حضّ على جهاد المغول وحرّض الأمراء على قتالهم، وكان له دور بارز في انتصار المسلمين في معركة شقحب
وفـــــــــــــــاته
دخل السجن في شهر شعبان سنة 726هـ و مكث في السجن إلى ان مات في 26 من ذي القعدة سنة 728هـ، حيث مرض بضعة وعشرين يوما ولم يعلم أكثر الناس بمرضه وفوجئوا بموته . ذكر خبر وفاته مؤذن القلعة على منارة الجامع وتكلم به الحرس على الأبراج فتسامع الناس بذالك واجتمعوا حول القلعة حتى أهل الغوطة والمرج وفتح باب القلعة فامتلأت بالرجال و النساء ، وكانت جنازتة عظيمة جدا وأقل ما قيل في عددهم خمسون ألفا.
بعض تلاميــــــــــــــــذه :
شمس الدين ابن قيم الجوزية.
أبو عبد الله محمد الذهبي صاحب (ميزان الاعتدال).
إسماعيل بن عمر بن كثير.
محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي.
أبو العباس أحمد بن الحسن الفارسي المشهور بقاضي الجبل.
زين الدين عمر الشير بابن الوردي.
وغيرهم
في التفسير
رسالة في منهاج التفسير وكيف يكون.
تفسير سورة الاخلاص.
جواب أهل العلم والايمان بتحقيق ما أخبر به رسول الرحمن من أن {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القران.
تفسير المعوذتين.
في العقائد
الايمان الكبير: تكلم فيه ابن تيمية عن مسائل الإيمان.
الإيمان الأوسط .
الاستقامة .
السبعينية لابن تيمية وله اسم آخر هو : (بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية أهل الإلحاد من القائلين بالحلول والاتحاد) يرد فيه على ابن سبعين أحد أعلام الصوفية وأمثاله من الفلاسفة القائلين بالجمع بين الفلسفة والشريعة، ويحتوي الكتاب على حكاية مذاهب الفلاسفة المنتسبين إلى الإسلام والمقارنة بينها ومناقشتها والرد عليها.
اقتضاء الصراط المستقيم: تكلم فيه عن مسائل التشبه باليهود والنصارى وأعيادهم.
الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان .
رسالة في علم الباطن و الظاهر
قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة .
الفتوى الحموية.
الرسالة التدمرية .
العقيدة الواسطية
رسالة مراتب الادارة.
الاحتجاج بالقدر .
بيان الهدى من الضلال.
الجواب الصحيح فيمن بدل دين المسيح.
معتقدات اهل الضلال.
معارج الوصول.
السؤال عن العرش.
بيان الفرقة الناجية.
درء تعارض العقل والنقل: هو كتاب من أشهر كتب ابن تيمية في مناقشة الفلاسفة وأهل الكلام وقد ألفه في الرد على القانون الكلي لفخر الدين الرازي.
منهاج السنة النبوية: كتاب ألفه للرد على الإمامية وهو أشهر كتاب في الرد على الشيعة، وقد ألفه ابن تيمية في الرد على ابن المطهر الحلي - أحد أشهر علماء الشيعة الإمامية الإثنى عشرية - وكتابه
(منهاج الكرامة) .
بيان تلبيس الجهمية: كتاب لابن تيمية في الرد الفلاسفة وأهل الكلام وكافة الطوائف المنتسبة للإسلام المخالفة للسلفية ومناقشة مذاهبهم والمقارنة بينها ، وهو من أعظم كتب ابن تيمية وأوسعها ، وقد ناقش فيها على الكثير من علماء الكلام والفلاسفة
إبطال قول الفلاسفة باثبات الجواهر العقلية.
شرح حديث النزول .
نقض المنطق .
الرد على المنطقيين: كتاب لابن تيمية في الرد على علماء المنطق والفلاسفة وبيان أنه لا توجد منفعة من علم المنطق.
رفع الملام عن الأئمة الأعلام
الواسطة بين الحق والخلق.
فتوي ابن تيمية عن كتاب فصوص الحكم
في الفقه
رسالة القياس.
القواعد.
رسالة الحسبة.
الأمر بالمعروف.
العقود.
المظالم المشتركة.
حقيقة الصيام.
قصائده
ياسائلي عن مذهبي وعقيدتي
القصيدة التائية.
مؤلفاته
الاربعين التي رواها شيخ الاسلام بالسند
الاكليل في المتشابه والتأويل
التبيان في نزول القرآن
الرساله الاكمليه
الرساله العرشية
القاعدة المراكشية
رسالة إلى اهل البحرين في رؤية الكفار ربهم
رسالة ايضاح الدلالة في عموم الرسالة
رسالة في أمراض القلوب وشفاؤها
جهاد الإمام
لم يترك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، أمراً صغيراً - حتى الحتر - أو كبيراً في السعي لصد ومقاومة التتار الا فعله ،وكان رحمه الله ،سبباً قوياً من أسباب نصر المسلمين على التتار في زمنه ،وقد تمثل جهاد ابن تيمية رحمه الله تعالى للتتار بما يلي :
أولا ً: لقد حث الناس على الجهاد ضد التتار بالنفس والمال ،وذلك من خلال دروسه وخطبه الحماسية القعساء ومواعظه الجنادل بالجامع الأموي .
ثانياً: سعيه المشرف والحاشر لمقابلة " قازان " ملك التتار على العراق والشام ، وحسبكم هنا ما قاله الشيخ كمال الدين ابن الأنجا الذي كان مع ابن تيمية في ذلك اللقاء العظيم ،قال : كنت حاضراً مع الشيخ فجعل يحدث السلطان بقول الله ورسوله في العدل وغيره ،ويرفع صوته على السلطان ،وأن السلطان من شدة ما أوقع الله في قلبه من المحبة والهيبة سأل من هذا الشيخ ؟ فاني لم أرى مثله ولا أثبت قلباً منه ، فقال الشيخ للترجمان قل لقازان : أنت تزعم أنك مسلم ومعك قاضي وامام وشيخ ومؤذنون ...وأبوك وجدك كانا كافرين وما عملا الذي عملت ،على هذا عاهدا فوفيا ،وأنت عاهدت فغدرت ...ثم خرج رحمه الله تعالى مكرماً معززا..
وكان سبباً لتخليص غالب أسارى المسلمين من أيديهم .....
(أنظر ان شئت : البداية والنهاية لأبن كثير - ج 14 - ص 10)
ثالثاً : تثبيته لحاكم القلعة : حين وضع التتار حاكماً على الشام من قبلهم اسمه " سيف الدين قبجق" أصبحت كل أمور الشام بيديه عدا القلعة ،وهنا يخبرنا ابن كثير فيقول : فان الشيخ تقي الدين ابن تيمية ،أرسل الى نائب القلعة يقول له ذلك لو لم يبقى فيها الا حجر واحد فلا تسلمهم ذلك ان استطعت ، وكان في ذلك مصلحة عظيمة لأهل الشام ".
(أنظر المرجع السابق : ج 14 ، ص 7-8)
رابعاً : حثه للسلطان على الخروج لقتال التتار ،وفي عام 700 هجرية وردت الأخبار الى دمشق بقصد التتار بلاد الشام ،فاستعد الشيخ لالقاء المواعظ والدروس في الجامع الأموي ،وتحدث الناس بخروج السلطان من القاهرة بعساكره ، ولكن فوجئ الناس بعدول السلطان عن الخروج ،ثم خرج ابن تيمية الى نائب السلطان فقواه وطيب قلبه، ثم اشاروا على ابن تيمية الخروج للسلطان ،فلم يدرك السلطان الا وقد دخل القاهرة ، وقال له أثناء مقابلته اياه : " لو قدر أنكم لستم حكام الشام ولا ملوكه واستنصركم أهله وجب عليكم النصر ، فكيف وأنتم حكامه وسلاطينه وهم رعاياكم وأنتم مسؤولون عنه : وقال أيضاً : " ان كنتم أعرضتم عن الشام وحمايته ، أقمنا له سلطاناً يحوطه ويحميه ويستغله في زمن الأمن ".
ونتيجة لجهود ابن تيمية استعد السلطان للخروج مع العساكر المصرية الى الشام ،وفي الثاني من رمضان التقى الجيشان في ساحة " شقحب" وافتى ابن تيمية بالفطر مدة قتالهم ..وقتل من التتر خلق كثير ،ونصر الله المؤمنين .
انظر بلا أمر عليك : البداية والنهاية ، ج 14 - ص 14 -15 ، وص 24-25 ،أحداث سنة 700-702
وقفة (*) سمع أحد كبار قضاة اليمن بالشيخ البصري المديني بعد أن دخل الى اليمن في أواخر التسعينيات للميلاد فقام بدعوته ،وفي اللقاء قام هذا القاضي يثني على الشيخ أمام الكثير من طلبة العلم وقد حف بالمجلس بعض العلماء،ثم أخذ يحدث سماحته - أي القاضي- عن البصرة ومدرستها ودورها التاريخي الكبير ،حتى قال : ومما ورد في الحديث عنها برواية لأحدهم لا أذكره الآن قوله صلى الله عليه وسلم " اني لأعرف أرضاً يقال لها البصرة أقوامها قبلة، وأكثرها مساجد ومؤذنين ، يدفع الله عنها من البلاء ما لم يدفع عن سائر البلاد ..
فلما سمعه البصري المديني ، قال :
سامحك الله تعالى يا شيخ ،هذا مما أبتلينا به من جهة محمد بن يونس الكديمي البصري وقد ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية ..
رحم الله شيخ الإسلام فهو من العلماء الذين جمعوا بين العلم والعمل .
مع أرق تمنياتى بقراءة ممتعه
منقول