العاصمة الإقتصادية و التجارية لليمن , وقد كانت حتى عام 1990 عاصمة اليمن الجنوبي قبل الوحدة , وتحتل موقعاً إستراتيجياً مما جعلها هدفاً للقوى الإستعمارية , وحتى سبعينات القرن الماضي كانت عدن ثاني أكبر ميناء عالمي بعد نيويورك .
ميناء عدن سنة 1903 م
تمتاز مدينة عدن بموقع طبيعي جذاب للسياحة ففيها سواحل عدة للتنزه. ولوقوعها في فوهة بركان خمد من ملايين السنين على طرف شبه جزيرة ترتبط بباقي اليمن بلسان ضيق منخفض فإنها ميناء بحري طبيعي ذا تاريخ عريق للملاحة الدولية منذ القدم محمي بسلسلة من الجبال البركانية.
طابع بريدي من عام 1875 م
يقال أن أول إهتمام بميناء عدن أدركته مملكة أوسان مبكراً 1600 – 1000 قبل الميلاد واستطاعت أن تحتكر حركة التجارة البحرية فامتد نشاطها التجاري حتى وصل إلى سواحل أفريقيا ، وغدت تشكل بتوسعها خطراً ليس فقط على جارتيها مملكة حضرموت و مملكة قتبان وإنما على دولة سبأ أيضاً ، فتحالفت جميعها على إيقاف طموح الأوسانيين ، فقام المكرب السبئي ( كرب إل وتر وابن ذمار علي ) باجتياح الأراضي الأوسانية ، وأمعن في هدم الأسوار وإحراق المدن وسلب الممتلكات ، ولم يدم التحالف بين سبأ وقتبان ، ودبت الصراعات وتمكنت قتبان من حسمها لصالحها لتستولي على عدن لقرون قادمة
مدخل المدينة الغربي
إستعمر الإنجليز هذه المدينة وغيرها من مدن جنوب اليمن لحوالي 139 عام , حيث كانت من أهم المستعمرات التابعة للتاج البريطاني , وقد تم إستخدامها في بداية الإكتشافات النفطية كمنطقة تبادل و تم هناك إنشاء أقدم مصفاة نفط في الشرق الأوسط في النصف الأول من القرن الماضي
ومن خلال ميناء عدن قام اليمنيون القدماء بدور التاجر والوسيط التجاري بين إقليم البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا والعكس ؛ وبذلك صارت عدن بمثابة القلب النابض لتنشيط حركة التجارة العالمية قديماً ، وتردد ذكرها في الكتب المقدسة مثل التوراة والمصادر التاريخية الكلاسيكية عند الرومان واليونان القدماء
ميناء عدن – المنطقة الحرة
كورنيش عدن ليلاً
ومساحتها حوالي 1000 كم , ومناخها حار صيفاً معتدل شتاءاً
يتبع