الأمنيات ] ,,
.
. مقدمة ..
عندما تجدون النهاية أمامكم ولا يفصلكم عنها سوى بضع خطوات , ستقللون من عطاء أقدامكم ومعدل سرعة عبوركم نحوها
كونكم تبحثون عنها منذو زمن , فدهشة الأشياء التي نزرعها كأمنية بداخلنا تجعلنا نقف قليلاً لنتأمل مشهد التحقيق
تماماً كـ/أحلامنا التى وقفنا أمامها وبدهشة تأملنا لها , نجدها قد طارت وإعتلت لسماءٍ لم تخلق إلا لأرض السراب
لم تنتهي الحياه بضياع حلم وتلاشي أمنية , فرغبة الإستمرار تأتي رغماً عنكم , لكن بعقلانيتكم أنتم ,
لا تنظروا الى الأشياء من خارجها , فكم أغرتنا بعض الأشياء من الخارج وصعقتنا من قبح داخلها
[ حين يطول الحلم نبدأ بالتيقن عن نهايته بِـ/تحقيق يقودنا لِـ/إطلاق صرخة تكون كـ/فرحة أو خيبة ] ..!
وبعضها نعلم نهايتها لكن الخالق يغيرها من حالٍ إلى حال , والمصيبة حين نعلم بأنها بدأت تتلاشى نكملها
ليس لمحاولة تحقيقها أو طامحين لله أن يحققها , بل لنمارس تعذيب أنفسنا أكثر بِـ/علم و بدون علم ,
مازلتُ أدفن بعض الأمنيات حتى لا تزيد معدل بصيرتها في الحلم , وتأخذ مكاناً واسع في السماء
دائماً أفشل في مراسم الدفن , وكلما دفنتُ أمنية أجدها في يدي تنبت وتتمرد من الأرض وتلتصق بي
وآحيان تختبئ في جيبي كـ/مرقداً لها , وكلما أدخلت يدي في ذلك المخبى أجد الأمنية تصرخ
وكل مافيني يطلب التحقيق , التحليق , التحرير ,
عجباً ,
وكأن رغبة الأمنيات تفقد مشاعرها , فكم أمنية عزّرت أمامها , وإختنقت حتى ماتت ,
ألم يُألمها التعزير , أو حتى قسوة التلاشي ..
عجباً ,
لِـ/هذا الحال بِـ/كُثرِ ما أصبنا من خيبة نجد بأن الله أمدنا بِـ/قوة تفوقها , ومازلنا نفقد الشعور بذلك .
.[ ! ]
الله أكبر , لم تكن للنداء و الصلاة وحسب , بل لكل أمرٍ تكون قوته تفوقنا ,
الله أرحم , لم تكن للرحمة و الشفقه وحسب , بل لكل قسوةٍ لم نجد الرحمة فيها .
خلاصة .. !
[ أن ولدت بِـ/حسيّة ذات خشوعٍ و إيمان , فحتماً ستكون فعليّة ذات إدراكٍ و قناعة ] بإذن لله , : )
.[ 1 ]
بداية الأحلام تكونت معنا منذو الصغر , وكانت تفوق أحلام من يكبرنا سنناً , وعقلاً , ورحاً
فحين كنا نطلقها على مسامع الكبار كانوا يبتسمون ولا يحملون في إبتساماتهم سوى تفائل لنا بِـ/تحقيقها , وبلوغنا لم يفوقهم
فلم أكن أعلم بأن اليوم أتقنت هذه الضحكة بِـ/تفائل لـ/أحد الأطفال الذي أخبرني عن حلمه ,
ولم يكن مني سوى إتقان ضحكتي وإدراكها , حتى وجدتها إبتسامة حزن , وبِـ/مكر القرين أشعر بِـ/همسٍ يقول: [ كان غيرك أشطر ] .
خلاصة .. 1
أعلم ليس كل حالمٌ لم يحقق حلمهُ , بل كانت ردت فعل سريعة , آستنتجت بعض الأمور فيها
وما أسباب فشل بعض الأحلام , فكل من وجد أحد فقد حلمه يردد عليه [ ربي يعوضك بأحسن منه ]
كلي أمل بالله وبعطاءهِ ولاإعتراض بذلك , لكن إعتدنا بما نفقده يقال لنا هذه العبارة التحفيزية , ومن جهلنا الحسّي نصل لدرجة نقول فيها ونعمة بالله , لكن كل مابداخلنا متألم
وسريعاً نلتفت لهذا الألم , ونعيد ذكراه بحسره , حتى أننا نفقد إتقان بعض الأحلام فطاقتنا فقد نِصفها في [ الطبّطبه ] , ونمارس بعد حين أحلامنا بِـ/عزيمة ناقصة جداً ,
كـ/المريض الذي يؤمن بالله ويبقى طريح سريره مناجياً الله بكل خشوع أن يشفيه , وعزيمته بالله كبيرة متجاهلاً ذهابه للمشفى ,
ناقصة رغبته بالشفاء , لانه لم يأخذ بالبينة ولم يزيد من عزيمته لذلك الأمر لذهابه للمشفى .
.[ 2 ]
نحتاج كثيراً أن ننظر لِـ/أحلام الآخرين , حتى تزيد رغبتنا لِـ/تحقيق البعض بما نحلم به , وللاسف الكثير منا لا يجيد تلك النظرة
وتتحول من نظرة إيجابية إلى سلبية , فحين ينظرون لتلك الأحلام يصابون بالإحباط , والبعض منهم يصاب بِـ/مرض الحسد الحسّي وألا حسّي ,
وهكذا تقل نسبة العزيمة , بل وكأنه يمشي خلف مقولة [ مد رجولك على قد لحافك ] , فهذه المقولة كنت أؤمن بها سابقاً , وقذفتها اليوم من قناعاتي ,
مدّوا أرجلكم ولا تنظرون لِـ/ألحفتكم , فبساطة الأشياء بعد الفشل تفقدكم كبائرها , فلم لا نستمر بِـ/عزيمة أن تغطى أقدامنا , ونمدّها كيفما شئنا .
خلاصة .. 2
ربما نعجز عن تغطية أحلامنا الكثيرة , فحين نعود ونمدّها كيفما كان حجم غطاؤها , سنجيد الأمر بإتقان عظيم
فحين نأخذ الحكمة من فشل كبائر الأحلام , سنتعلم جيداً ونتقن صغائرها ونكون ذات قوة عظيمة لِـ/نخوض كبائرها فيما بعد
لان إتقان الأشياء غالباً لا يكون إلا بعد تجربة , فقد إعتدنا أن نأخذ القليل من النصائح لاننا لم نجرب , فمن عاش التجربة دائماً يتقن إستعاب الدرس أكثر ممن تعلمها ,
ومازلتُ أردد قائلاً [ خذ النصيحة من مجرب ولا تأخذها من طبيب ] .
.[ ؟ ]
أعلم جيداً مالذي دفعنا لِـ/كتابة هذه الأسطر , فقد أجدتُ من حكمتها الكثير , بالرغم أنني لم أطبق منها إلا القليل ,
فقد تعمقت في تلك الحكمة أكثر , وأدركتها أكثر من تطبيقها , وولدتُ منها أكثر من تجربة عشتها بِـ/عمممممق .
خلاصة .. ؟
[ أقسم أيها السادة أن شدة الإدراك مرض – مرض حقيقي خطير ..
أن حياة الإنسان المألوف لا تتطلب منه أكثر من إدراك الإنسان العادي، أي نصف أو ربع الإدراك الذي يتمتع به الإنسان المثقف . فقد كان الإنسان في الماضي يرى سفك الدماء عدلاً، وكان يقتل من يظنهم يستحقون وهو مرتاح الضمير.أما الآن، ففي الوقت الذي نعتقد فيه بأن سفك الدماء أمر مكروه فإننا نشترك في هذا الأمر المكروه ، وباندفاع أكثر من ذي قبل . فأي الوضعين هو الأسوأ ؟ لكم أن تقرروا ذلك بأنفسكم ] . / دوستويفسكي ..
.| * |
الخلاصة ذات [ ؟ ] لم أطرحها لِـ/إنتظار إجابة من الحاضرين , بل لِـ/حكمة أجادها صاحبها ,
وأجدتُ أيضاً حكمتها , وخلقتُ منها إجابة لِـ/عدم تطبيقي لِبعض الأشياء التي ذكرتها لكم بالرغم من حكمتها ,
فـ/إدراكي أعمق من تحقيق حُلم مألوف بل لِـ/تحقيق إجابات بداخلي تقودني لِـ/حُلم واحد فقط .
خلاصة .. *
لم تتبقى سوى رصاصة واحدة , لن أطلقها إلا بِـ/قناعة ,
يا / تُصيب رأس التحقيق أو تُصيب رأسي ..!
آنتهى .. : )
م0ن
مع انتقاء الصور