السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أسطر تبحث عن سعادة قلبك
أترجاك أن تتأملها للحظات
كم الأيام السعيدة في حياتك ؟
وكم يوم مر من عمرك بلا سائبة هم أو كدر خاطر؟
كم رحلت بأجنحة الشوق تجدف نحو السعادة ولم تصل أليها ؟
وهي منك قريبة قرب الروح للجسد .. وأنت لاهٍ عنها
السعادة عندك .. أنت تمتلكها .. لكنها مكبلة بقيود غفلتك .. ومأسورة بين قضبان فؤادك
تنتظر منك أن تفك قيودها .. وتحررها من أسرها
لترافقك في حياتك مرافقة الظل للكيان ..
الســـعادة في ..
أن تلين قلبك بذكر الله وتقويه بالإيمان وتعتز بدينك .. وتستشعر نعمة الإسلام وتقتبس من نوره
يقول جلّ في علاه
( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور ربه ، فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )
الســــعادة في ..
أن تحب الخير لأخيك كما تحبه لنفسك وتنشره حولك وترفل في رياضه
أن تشرق في حياتك كما تشرق الشمس على الدنيا بشعاعها الذهبي
تبعث الأمل وتنشر النور وتدفئ وتغذي وتحترق لتعطي الخلق
الســـعادة في ..
أن تعيش يومك فالحياة يومك ..
وأن تنسى أمسك فالأمس مضى بلا عودة ..
وأن تدع مستقبلك يقدره الله ويقضيه
ما مضى فات والمؤمل غيب *** ولك الساعة التي أنت فيها
الســـعادة في ..
أن تؤمن بقضاء الله وقدره .. وترضى بما كتبه الله لك أو عليك .. وتقنع به
وتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم
(واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك )
الســــعادة في ..
أن تعمل الخير لوجه الله تعالى خالصاً .. ولاتنتظر شكراً أوثناء من الخلق
وأن تحتسب الأجر والشكر من الكريم الشكور سبحانه القائل
( ولئن شكرتم لأزيدنكم )
الســـعادة في ..
أن تقطع الأمل والرجاء
إلا في مالك الملك ومصرف الكون الرزاق المنان سبحانه وتعالى
وفي أن تحب الناس من حولك وتبذل لهم من عطائك لوجه الله تعالى
وأن تقدم رضى الله عز وجل على رضى الناس الميؤوس منه
لتجد أن الله قد حببك إلى الناس ورضي عنك فأرضاهم عنك
واصبر واحتسب .. فلله در القائل
تـنكر لي الدهر ولم يدرِ أنني *** أعزّ وأحداث الزمان تهون
فبات يريني الدهر كيف اعتداؤه *** وبتّ أريه الصبر كيف يكون
ويحضرني هنا قول المتنبي:
رماني الدهر بالأرزاء حتى *** فؤادي في غشاء من نبال
فصرت إذا أصابتني سهام *** تكسرت النضال على النضال
فعشت ولا أبالي بالرزايا *** لأني ما انتفعت أن أبالي