بعيداً عن فوضي الأجازة
الانضباط والجدية لاستقبال عام دراسي جديد
بعد عودة الأطفال إلى المدارس تواجه الأمهات مشكلة وضع قواعد جديدة بمواعيد مختلفة عن التى اعتاد عليها الأولاد عقب أجازة طويلة من الكسل والسهر واللعب ، وكل ما تحتاجين إليه عزيزتي الأم فى هذه الفترة هو قدر كاف من الحزم والشدة كي تنجح خطط الالتزام.
وتشير د . مي خلاف استشاري الأمراض النفسية إلى أنه يلاحظ فى الأيام الأولي من المدرسة أن الطفل يلجأ البعض إلي الأعذار والشكوي من بعض الأوجاع الجسمية لتجنب الذهاب إلي المدرسة, وهذا يحتاج إلي الثبات في المعاملة والمواجهة بحزم وجدية بحيث يستمر الشاكي في الذهاب إلي المدرسة لكي يلتزم بالمواد الدراسية وعدم التهرب ، مع مراعاة بعض الأمور أهمها:
* المشاركة النفسية بين الأم وأولادها بسؤالهم عن مشاكلهم في المدرسة وعن مدرسيهم وزملائهم, إلي جانب إقامة صلة مباشرة مع المدرسين بزيارتهم في المدرسة بين الحين والآخر، كما ذكرت جريدة "الأهرام".
* محاولة تغيير نظام الحياة في المنزل, فتنتهي فوضي الإجازة الصيفية وتستقر الحياة علي مواعيد محددة لكل شيء يوميا بانتظام ما عدا أيام الإجازة الأسبوعية, ومن الضروري قصر الزيارات الأسرية علي أيام الإجازات فقط, وابعاد أي زائر طارئ عن المكان الذي يؤدي فيه الأولاد واجباتهم ، ويستحسن تخصيص مكان معين يؤدي فيه الابن واجبه ليكون بعيدا عن الاهتمامات الأخري.
* يؤكد الخبراء أن النوم بعد الظهر غير مستحب صحيا فضلا عن أنه يؤخر التلميذ عن اداء واجباته في وقت مناسب ويتأخر في النوم ليلا, ولأن فترة النهار اقصر في الشتاء, يفضل أن تحصل الأسرة علي قسط من الراحة بعد العودة من المدرسة تتراوح مدته ما بين نصف الساعة والساعة.
* احرصي على تعويد الابن علي الاستقلال والاعتماد علي النفس في اداء الواجب, فلا داعي للجلوس بجواره خلال المذاكرة ومساعدته باستمرار لأن ذلك سيجعله يعتمد علي غيره طوال حياته العملية.
* على كل أم أن تعلم أن التليفزيون هو العدو اللدود أثناء العام الدراسي, وعلي الأم ألا تضعف أمام إلحاح الأبناء عليها حتي تسمح لهم بأكثر من الوقت المخصص له بعد الانتهاء من واجباتهم الدراسية, ولايعني ذلك اغلاق الجهاز طوال الوقت, وإنما المطلوب مشاهدة يومية لاتزيد علي الساعة.
* بعيداً عن التعسف ،لامانع مثلا من السماح بممارسة الأبناء لهواياتهم المفضلة مثل الرسم أو جمع الطوابع أو الرياضة أو غيرها بشرط ألا يؤثر ذلك علي الدراسة.
* المكافآت الصغيرة تؤثر إيجابيا, ويمكن للأم أن تعد كوبا من الحليب أو عصير الفاكهة الطبيعية في لفتة رقيقة تجدد نشاطهم.
* احرصي علي تحديد موعد نوم الأولاد بحيث لايتأخرون عنه إلا في حالات الضرورة القصوي لكي تحصل إجسامهم علي كفايتها من النوم, ويتمكنوا من الاستيقاظ بنشاط قبل موعد الذهاب للدراسة بوقت كاف يسمح لهم بارتداء ملابسهم وتناول إفطارهم.
* مارسي أسلوب الثواب والجزاء لمن يجد ويتعب ويؤدي واجباته علي الوجه الاكمل, إلي جانب الاستمتاع بالإجازة الأسبوعية في صورة نشاط جماعي كزيارة أو رحلة ترفيهية, لأن ذلك سيجدد الترابط الاسري بين أفراد العائلة, ويؤثر إيجابيا علي الأولاد أثناء استكمال مشوار الحياة
م0ن