وحش بحيرة لوخ نيس(ملف كامل بالصور)
وحش بحيرة لوخ نيس
وحش بحيرة لوخ نيس (بالإنجليزية: Loch Ness Monster) هو مخلوق غير مؤكد الوجود (مخلوق أسطوري) ويطلق على هذا النوع من المخلوقات كلمة كريبتيد (بالإنجليزية: cryptid) يدعى أنه يسكن بحيرة لوخ نيس في أسكتلندا، والتي تعتبر أكبر بحيرة للماء العذب في بريطانيا العظمى. الاسم الذي اختاره السير بيتر سكوت لوحش بحيرة لوخ نيس في مجلة نيتشر هو نيسيتيراس رهومبوبتيريك وهو اسم يوناني معناه "معجزة نيس ذو الزعانف ماسية الشكل".
وحش بحيرة لوخ نيس مثله مثل بيج فوت ويتي لايوجد دليل قاطع على وجودها ويعتبر المخلوق من أكثر ألغاز علم الكريبتوزوولوجي (بالإنجليزية: cryptozoology) شهرة. معظم العلماء والخبراء يجدون الأدلة المتوفرة لاتدعم وجود وحش البحيرة ويعتبرون المشاهدات لهذا المخلوق إما غير صادقة أو هي أخطاء في تحديد هوية مخلوقات أو ظواهر معروفة. بالرغم من ذلك لايزال العديد من الناس حول العالم يؤمنون بوجود هذا الكائن. السكان المحليين وبعدهم أناس من حول العالم بدأوا بإطلاق اسم مؤنث على وحش البحيرة وأصبحو يسمونه نيسيي.
صورة بحير لوخ نيس
أوصاف نيسيي
العديد من التفسيرات والإفتراضات التي ظهرت عبر الزمن لتحديد هوية وحش بحيرة لوخ نيس ومن أي المخلوقات أو الوحوش قد تكون :
بلصنور
المشهادات الأكثر شيوعاً تصف وحش البحيرة بأوصاف قريبة من مخلوق البلصنور (بالإنجليزية: Plesiosaur) وهو نوع من الزواحف المائية العملاقه وله عنق طويل والذي اختفى في أحداث انقراض العصر الطباشيري (بالإنجليزية: Cretaceous-Tertiary extinction event). مؤيدوا هذه الفرضية يدعمون وجهة نظرهم باكتشاف سمكة كولاكنث (بالإنجليزية: Coelacanth) عام 1938 قرب شواطئ مدغشقر والتي من المفترض أن تكون أنقرضت مع زوال مخلوق البلصنور. من الناحية العلمية لايوجد أي مراجع تبرر عدم انقراض هذا المخلوق غير أنه لم يشاهد والأحرى أنه انقرض. الكثير من العلماء يعتقد أن البلصنور من ذوات الدم البارد من الزواحف ويتطلب مياه دافئة أو إستوائية لكي يعيش في حين أن متوسط درجة حرارة بحيره نيس سوى حوالى 5.5 درجة مئوية (42 درجة فهرنهايت). حتى لو كان البلصنور من ذوات الدم الحار، فإنها تحتاج إلى الكثير من الإمدادات الغذائية والتي لاتستطيع بحيرة نيس توفيرها للحفاظ على مستوى النشاط اللازمة لذوات الدم الحار.
علاوة على ذلك ليس هناك أي دليل جوهري في هيكل العظام المتحجرة التي عُثر عليها للبلصنور تدعم وجود قدرة سونار (Sonar Capability) والتي يتمتع بها الدولفين والحيتان. مثل هذه القدرة ستكون ضرورية في بحيره ضحلة ورديئة الرؤية حيث لايتجاوز مدى الرؤية 6 أمتار في بحيرة لوخ نيس.
ضحولة البحيرة تجعل وصول أشعة الشمس إلى أعماقها صعباً ولذلك العوالق والطحالب البحرية قليلة جداً في بحيرة لوخ نيس مما يجعل كمية الأسماك فيها ضئيلة متسببا في تصغير حجم السلسلة الغذائية في البحيرة. الدلائل تشير أن البلصنور حيوان اعتمد على الرؤية للصيد والغذاء وبحيرة لوخ نيس بضحالتها وبقلة مخزونها الغذائي لاتبدو بيئة مناسبة لكي يعيش فيها البلصنور. في أكتوبر 2006 أشارت ليزلي نوى من متحف سيدجويك لعلوم الأرض في كامبردج إلى أن "علم العظام أكد أنه لايمكن للبلصنور أن يرفع عنقه مثل البجع خارج الماء"، نافيةً احتمال أن نيسيي هو بلصنور.
كيلبي
رسمة "صبي على حصان أبيض" والتي تمثل كيلبيي للرسام ثيودور كيتلسين
استنادا للكاتب السويدي والمهتم بالتاريخ طبيعي بينغت سيوغرين 1980، الإعتقاد السائد بالوحوش الموجودة في بحيرة لوخ نيس مثل نيسيي يرتبط وجودها بالمخلوق الأسطوري كيلبي (بالانجليزية: Kelpie) المستوحى من الفلكلور الإسكتلندي، وهو عبارة عن مخلوق هائل شبيه بالحصان يسكن البحيرة يغري الناس بركوبه ثم يقوم بإغراقهم بالماء عن طريق الغوص إلى أعماق البحيرة، ويبدو أن الهدف من هذه الإسطورة كان إبعاد الأطفال الصغار عن البحيرة. من هنا يستنتج سيوغرين أن أسطورة كيلبي والفلكلور المرتبط بها قد تطور عبر الزمن وأصبحت النسخه الحديثه منه تصفه بأوصاف كانت قريبه من البلصنور
حيوانات أخرى
بعض التفسيرات تفترض أن نيسيي ووحوش أخرى تم الإبلاغ عن وجودها ماهي الإ نوع غير معروف من عجول البحر والتي لها عنق طويل، مايدعم هذا الإفتراض هو المشاهدات الأرضية في محيط البحيرة لمخلوق غريب.
نظريه قدمها نيل كلارك مؤسس قسم الطبيعيات في متحف الصيد في مدينة غلاسكو أن مشاهدات نيسيي لم تكن سوى فيل يسبح في البحيرة عند مرور فرق السيرك وترحالهم في المنطقه.
البعض يعتقد أن نيسيي يمكن أن يكون نوع كبير من أسماك الإنقليس. هناك من يعتقدون أن الإنقليس قد تطور في البحيرة وأصبح يأكل الأسماك الأكبر منه، أو أن أكبر أنواع الإنقليس يعيش في بحيره لوخ نيس. معارضوا هذه الفكرة يقولون أن الانقليس لايستطيع أن يرفع رأسه كالبجع كما جاء في معظم المشاهدات
تفسيرات أخرى تعتقد أن وحش بحيرة نيس ماهو الإ مشاهدة لأنواع مختلفة من الأسماك الكبيرة أو لحيوانات ثدية مثل الكلبأو كلب البحر أو أنواع من الطيور أو من أنواع الرخويات أو الديدان الأسطوانية تم عدم التعرف عليها والإعتقاد أنها وحوش
صورة تخيلية للوحش
أشجار
في سلسلة من المقالات لمجلة نيو ساينتست صدرت عام 1982، أفترض الدكتور موريس بورتون أن مشاهدة نيسيي أو مخلوقات مماثلة يمكن أن تكون بسبب تخمر جذوع شجر الصنوبر الاسكتلندي المحيط بالبحيرة وتعفن هذه الجذور يمكن أن يؤيدي إلى إطلاق غازات ممايجعل الناظر لهذه الأشجار في لحظة إطلاق الغازات يعتقد أن المنظر هو وحش أو مخلوق غير معروف .
أمواج مائية
بسبب أن بحيرة لوخ نيس ذات شكل طويل مستقيم هذا يجعلها عرضه لبعض الظواهر الطبيعية ومنها ماتدعى بظاهرة سييشي (بالانجليزية: ٍSeiche) وهي عبارة عن تذبذبات تحدث في البحيرة لكي تعود إلى مستواها الطبيعي بعد أن تتراكم المياه في أحد طرفي البحيرة، هذه العملية تحدث تباعا لأحداث موجه معاكسة لأتجاه الهواء الذي يقوم بتجميع الماء في أحد أطراف البحيرة. في بحيرة لوخ نيس تحصل موجة سييشي كل 31.5 دقيقه. تفسيرات أخرى تقترح أن الذبذبات التي تصدر عن السفن يمكن أن تحدث أمواج مستقيمة ويمكن أن توحي للماشهد من بعيد بأشكال غريبة.
تاريخ المشهدات المزعومة
الشائعات والأقاويل عن وجود حيوانات ضخمة تعيش في البحيرة موجودة منذ قرون، بعض المؤمنين بوجود وحش البحيرة يعتقدون أن المشاهدات وفرت أدلة ظرفية في صحة وجود نيسيي. قسم من المهتمين بالموضوع يشككون بصحة المشاهدات ويبينون أن المشاهدات لم تكن معروفه في قديم الزمان وأنها أشتهرت في مطلع الستينيات من القرن مع الإهتمام الواسع لإسطورة نيسيي. على سبيل المثال الرؤيه المزعومة في أكتوبر 1871 من قبل الدكتور ماكينزي الذي وصف رؤية شيء يتحرك ببطء ثم أصبح يتحرك بشكل أسرع فأسرع". أوصاف هذه المشاهدة تكررت مراراً دون وجود سجل للرؤية بواسطة الدكتور ماكينزي مما يدل على أن هذه المشاهدة قد تكون غير صحيحة. هناك مشاهدات كثيرة جداً لاتتسع مقالة واحدة لإحصائها إذ يقدر عدد المشاهدات المسجلة لوحش البحيرة حوالي 5000. كثير منها مشكوك فيه بسبب بعد المسافة أو غيرها من الظروف السيئة وكثير من المشاهدات كانت لغزلان أو موجات من قوارب أخطئ تفسيرها وبطبيعة الحال كانت هناك العديد الخدع. ولكن يظل جزء من المشاهدات لايمكن تفسيرها بسهولة.
النقوش الحجرية بواسطة شعب بيكت
مع وصول الرومان في القرن الأول ميلادي إلى إسكتلندا وجدوا فيها شعبا قبيليا يسمى شعب البيكت(بالانجليزية:Pict) يتميز بوشم الجسم. هذا الشعب أيضا كان معجباً بالحيوانات وكان يدون على الصخور الحكايات والأساطير. بعض النقوش التي عثر عليها شبيهه بأوصاف وحش البحيرة نيسيي والبعض يرجح احتمالية أن تكون أول سجل على وجود هذا الكائن والتي يعود تاريخها إلى حوالي ألفين عام.
القديس كولومبو عام 565 م
من أوائل المشاهدات لوحش لوخ نيس كانت من القديس كولومبو (Columba) عام 565 م، والذي يعتبر من أوائل المبشرين بالمسيحية في إسكتلندا، هذه المشاهدة دونها القديس ادامنان من لونا في القرن السابع. وهو يصف كيف استطاع القديس كولومبو عام 565 إنقاذ حياة أحد الأشخاص من القبائل الإسكتلدنية المحلية البيكت، المشاهدة المدونة من قبل القديس كولومبو تقول "أن القديس كان في طريقه لزيارة ملك قبائل الملونين ماراً بنهر لوخ نيس، فرأى وحش هائل الحجم يوشك على مهاجمة شخص قرب النهر فأخذ القديس يبتهل إلى الله ويأمر الوحش بأن يذهب في سلام، فامتثل الوحش له وتم إنقاذ الشخص." المشككون بهذه الرواية يقولون أن القديس كولومبو ربما كان قد رأى خنزير بري لأنه لم يحدد طبيعة الوحش بالإضافة لذلك مشاهدة القديس كانت قرب نهر لوخ نيس وليس البحيرة، كما أن القديس ذاته روى مشاهدات مختلفه لكثير من الوحوش في مناطق مختلفة من إسكتلندا.
المشاهدات الأرضية
طبيعة المشاهدات لوحش بحيرة لوخ نيس
في العصر الحديث تعود المشاهدات الأرضية لمخلوق غريب حول البحيرة إلى القرن السادس عشر، في العصر الحاضر ماأطلق شرارة الإهتمام بوحش البحيرة مشاهدة السيد جورج سبايسر وزوجته في 22 تموز 1933 لمخلوق غريب يعبر أمام سيارتهم طول جسمه من 1.5 إلى 8 أمتار له عنق مموج الشكل لكنهم لم يتمكنوا من رؤية أي أطراف للمخلوق لأنه كان في مستوى منخفض. المخلوق عبر أمامهم بسرعة باتجاه البحيرة مخلفا أثر لجسمه على الطريق. وفي 5 يناير عام 1934 ادعى سائق لدراجة نارية اسمه آرثر جرانت أنه كاد يرتطم بالمخلوق بينما كان يقود دراجته قرب الشاطئ الشمالي الشرقي للبحيرة عند حوالي الساعة الواحدة ليلاً وادعى آرثر أنه تبع المخلوق ولكنه لم يرى سوى تموج عند ساحل البحيرة. مشاهدة أخرى عام 1934 كانت من خادمة اسمها مارغريت مايدسيرفانت ادعت أنها شاهدت المخلوق لمدة 20 دقيقة. وكانت الساعة حوالي السادسة والنصف صباحا من 5 حزيران، وكانت مارغريت تبعد حوالي 200 يارده من المخلوق. ووصفته بأن له جلد شبيه بجلد الفيل، طويل العنق، وصغير الرأس وله اثنان من الأرجل الأمامية القصيرة أو زعانف، وانتهت المشاهدة بعودة المخلوق إلى الماء. المشاهدات الأرضية أستمرت حتى عام 1963 عند ظهور فيلم قليل الجودة يصور المخلوق من بعيد
مشاهدات داخل البحيرة
في مايو 1943 ادعى شخص من هيئة المراقبة الملكية أنه رأى مخلوق في البحيرة يبعد عنه 250 يارده طوله من 8 إلى 10 أمتار له عنق طويل وأخرج 4 إلى 5 أطراف من الماء. في ديسمبر 1954 استطاعت سفينة صيد مزودة بنظام سونار من التقاط حركة لجسم غريب تحت الماء على عمق 480 قدم وقد استمرت برصد هذه الحركة لمسافة 800 متر قبل أن ينقطع الإتصال بهذا الجسم
ثلاث مشاهدات في نفس اليوم
في 17 يونيو 1993 أبلغ عن مشاهدة من قبل شخصين وهم ماكيننيس وديفيد ماكاي حيث قالا أنهما شاهدا مخلوق غريب وله حوالي 40 قدم بني اللون يجري باتجاه البحيرة . وفي مساء نفس اليوم تم الإبلاغ عن مشاهدة من قبل جيمس ماكنتوش وابنه الصغير لمخلوق غريب يجري بأتجاه البحيرة
. المشاهدة الأخيرة في ذات اليوم كانت من لورين ديفيدسون والتي لم ترى المخلوق ولكنها رأت موجه كبيرة غريبه في البحيرة توحي بأن هناك مخلوق كبير يسبح تحتها
التأثيرات الثقافية لوحش بحيرة لوخ نيس
كان لوحش البحيرة العديد من التأثيرات الثقافية، تظهر هذه التأثيرات بشكل واضح في الأدب والموسيقى والأفلام وحتى الألعاب. ويذكر الوحش ذاته أو وحوش قريبة منه في العديد من القصص في الأدب المعاصر مثال على ذلك الرواية بواسطة روبرت انتون ويلسون في روايتة قناع الطبقة المستنيرة التي تقع أحداثها في منطقة انفرنس في إسكتلندا. في الموسيقى الحديثه كان هناك عدد من الأغاني التي ذكرت وحش بحيرة لوخ نيس مثال على ذلك أغنية (التزامن 2) بواسطة فرقة ذا بوليس (بالانجليزية: The Police) في ألبومها المسمى التزامن (Synchronicity). في الأفلام: العديد من الأفلام السينمائية ظهر فيها الوحش مثال على ذالك فيلم حادثة في بحيرة لوخ نيس عام 2004. في التلفاز يظهر وحش بحيرة نيس في العديد من البرامج أمثلة على ذلك برنامج سيمبسونس حيث يظهر الوحش في الحلقة 224. ويظهر الوحش أيضا في إحدى حلقات الملفات الغامضة، في مسلسل ساوث بارك حلقة 303 يتم الإشارة مرارا إلى الوحش. في الألعاب الإلكترونية يظهر الوحش في العديد منها مثال على ذلك لعبة ورلد أوف كرافت وسم سيتي 2000.
للامانة الموضوع منقول من موسوعة ويكيبيديا