السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
نظرًا لأهمية الأمر أفردت موضوع له، وهو:
وجدت أنه يتردد كثيرًا بين الأخوات على المستوى الخاص أو على شبكة الإنترنت عمومًا على المستوى العام هذا البيت:
((دع الأيام تفعل ما تشاء ** وطب نفسا إذا حكم القضاء))
ورغم معنى البيت الواضح، والمخالف لما نعرفه، إلا أن البعض يلتبس عليه أمر هذا البيت ويعتقد بصحته رغم ما فيه من مخالفة واضحة؛ استنادًا إلى أنه من ديوان الإمام الشافعي،
فأقول:
أولا:
بفرض أنه للإمام الشافعي -رحمه الله-، فهو بشر، ولا يوجد بشر معصوم، والعصمة دُفِنت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والأئمة الأربعة جميعهم وغيرهم من السلف كانوا يحثون -كما تناقلت عنهم الآثار- على أنه إذا وجدنا خطأ في قولهم أن نضرب به عرض الحائط.
ثانيًا:
البيت كمعنى:
"دع الأيام تفعل ما تشاء"؛ وهل للأيام مشيئة؟ أو قدرة؟ حتى ندعها تفعل ما تشاء؟
ثالثًا:
فتوى الشيخ يحيى الحجوري -حفظه الله-، والتي تفيد بأن الديوان يُنسب للإمام الشافعي -رحمه الله-، ولكن في نسبته إليه نظر،
كما هو نص الفتوى الآتي:
السائل:
هل هذا من هذا الباب ما نُسب للشافعي :
دع الأيام تفعل ما تشاء ؟
الشيخ :
ونحو هذا أيضاً على أنه ينبغي تركها
" دع الأيام تفعل ما تشاء"، والديوان منسوب للشافعي وفي نسبته إليه نظر . اهـ.
المصدر:
[جاء ضمن " أسئلة أبي رواحة الحديثية والشعرية " للشيخ* يحيى الحجوري -حفظه الله-].
ــــ
والحمدُ لله ربِّ العالمين،،
ــــ