السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرف جلسات تحضير الأرواح بأنها محاولة الإتصال مع أرواح الموتى ،
ولها أكثر من طريقة ومن أكثر الطرق الشائعة :
تحضير الروح عن طريق وسيط والطريقة الثانية استخدام لوح الويجا (ouija).
الطريقة الأولى الشائعة عن طريق استخدام وسيط:
[IMG]http://www.elnass.com/wp-*******/uploads/2011/09/%D8%AA%D8%AD%D8%B6%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD.jpg[/IMG]
في هذه الجلسات يجتمع من يريدون القيام بالجلسة حول مائدة مستديرة
وبهدوء وعلى ضوء الشموع ويستعينون بوسيط أو وسيطه دون سن البلوغ
ويقوم شخص باستجوابه فيعود به الى سن الطفوله ويحكي ما حدث له.
وأما إذا تم إعادته إلى ما قبل 100 أو 200 عام فأن الوسيط يتكلم على لسان
شخص آخر.
أما الحقيقه فهي أن الإتصال الذي حصل بين الوسيط والروح إنما هو اتصال
بين الوسيط وفرد من أفراد الجن يناسب توتره وذبذباته توتر وذبذبات ذلك
الشخص .
ونحن عندما نخاطب الوسيط إنما نخاطب الجن الذي تقمصه في الجلسه
وبما أن الجن يعيشون حياة طويلة تمتد إلى 1000 أو حتى 2000 عام
وبما أنهم سريعوا الحركه والإنتقال فمن السهل جداً أن يخبرونا عن أشخاص انتقلوا إلى عالم الموتى مهما طال الزمن وذلك لوقوع الأحداث تحت انظارهم.
والحدث المؤثر أثناء الجلسه أننا نلاحظ على وجه الوسيط علامات الحزن أو
الفرح أو حتى البكاء أو الضحك من مشهد كان يعيشه أحد الأفراد الذين فارقوا
الحياة منذ برهة طويلة من الزمن. فيظن الشخص لأول وهلة أن هذه صورة
من صور الحياة التي عاشتها هذه الروح في ذلك الوقت في جسد آخر وفي
مكان آخر.
ومن المؤسف أن كثير من الناس ينكرون وجود الجن فيصدقوا أن الأرواح هي التي تناجيهم .
الطريقة الثانية الشائعة وهي استخدام لوح الويجا:
[IMG]http://www.elnass.com/wp-*******/uploads/2011/09/%D8%AA%D8%AD%D8%B6%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD1.bmp[/IMG]
لمحة تاريخية:
تعتبر «ويجا» وسيلة قديمة استعملها قدماء الهند والصين للاتصال بالأرواح والجن لمعرفة الأمور الغيبية وتخطي حاجز الزمان والمكان، وقد تطورت هذه اللعبة على أيدي الأميركان حيث استخدم فيها لوح خشبي تكتب عليه جميع الأحرف الأبجدية من A to Z و الأرقام من 0 – 9 وفي أعلى اللوح على الجانب الأيمن كلمة Yesوعلى الجانب الأيسر كلمة No وفي الوسط Good Buy. ويلعبها شخصان أو أكثر بوضع أصابعهم على مؤشر به عدسة بلاستيكية أو كريستالية ويكون هذا المؤشر موضوع على اللوحة الخشبية ، ثم يبدأون في النداء بهذه الكلمات:
Come ouija come ouija
فيقوم أحد الأشخاص بسؤال «ويجا» سؤالا ما عن حياتهم فتجيبهم من خلال تحرك المؤشر الذي يشترك الأشخاص بوضع أصابعهم عليه فيتحرك على الأرقام أو الحروف مكوناً كلمات مفهومة و أحيانا جمل تكون جوابا للسؤال المطروح وتتحرك هذه العدسة من خلال تواصلها مع جن أو روح، قد يبدو الأمر للوهلة الأولى مثيراً للاستغراب.
وكل هذه الطرق ماهي إلا أفعال شيطانية وليس لها دخل بالأرواح ،
فأمر الروح لا يعلم به إلا خالقها : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلًا ) الإسراء/85
وهذا اقتباس لجزء من فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز عندما سئل عن حكم تحضير الأرواح:
وما يدعيه هؤلاء الدجالون من تحضير الأرواح إنما هي أرواح شياطين يخدمها بعبادتها وتحقيق مطالبها وتخدمه بما يطلب منها كذبا وزورا في انتحالها أسماء من يدعونه من الأموات ، كما قال الله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ) ، وقال تعالى : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) ، وذكر علماء التفسير أن استمتاع الجن بالإنس بعبادتهم إياهم بالذبائح والنذور والدعاء وأن استمتاع الإنس بالجن قضاء حوائجهم التي يطلبونها منهم ، وإخبارهم ببعض المغيبات التي يطلع عليها الجن في بعض الجهات النائية ، أو يسترقونها من السمع أو يكذبونه وهو الأكثر ، ولو فرضنا أن هؤلاء الإنس لا يتقربون إلى الأرواح التي يستحضرونها بشيء من العبادة فإن ذلك لا يوجب حِلِّ ذلك وإباحته ؛ لأن سؤال الشياطين والعرافين والكهنة والمنجمين ممنوع شرعا ، وتصديقهم فما يخبرون به أعظم تحريما ، وأكبر إثما ، بل هو من شعب الكفر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) ، وفي مسند أحمد والسنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) .
بالأستعانه من كتاب ومراجع الألكترونية