لأروى زمــاناً ظلّ قبلكِ ظامئاً *** لعلَّ عصيــرَ الحبِّ يُنبت بُرْعمـَــا
وتخضرَّ صحرائي وتزهرُ رَوْضتى*** ويرتاح قلبٌ كان بالهـمّ مُتخمَــا
****
فقالت ْتمهّلْ إن غيرَكَ يشتهى *** شـــرابي ويرجــــو أن أبلّ له فََمـَـا
ترددتُ أن أسقي سواك وإنمــا *** إذا هَمَّ قلبي بالتقـــدُّمِ أحْجمَـا
وإنىِّ لحَيْرَى أنْ أردّ يدَ امرئٍ *** أراهُ بمــــا في الكأسِ مثلك مُغرمَـا
فدعنى قليلا ً كيْ أقسِّم َبينكمْ *** وأعطيــهِ ما أعطيكَ منهُ لأسْلمـَـا
****
فقلتُ اذهبي واسقيهِ ..لا تَترَدَّدِي *** فكأسـُك منذُ اليوم أصبحَ علقمَـا
فإنىِّ أعافُ الشَّهْدَ لوْ حَامَ حوْلهُ *** ذبابٌ.. ويغرينى الشـــرابُ معقمَـا
ولستُ أحبُّ الشّرْكَ في معبدِ الهوى *** فقد صارَ في شرع الغرامِ مُحرّما
ولو جفَّ نهري سوفَ ارتشفُ المُنَىَ *** ومنْ لمْ يجدْ ماءَ الوضوء ِتيممَا
****
تهادتْ وقالتْ ليس غيرُكَ في دمى *** وما قلتـــُـهُ ما كان إلا توهُّمـــا
أبْحتُ لنفسي أنْ أثيركَ كىْ أري *** بأنكَ لي ما زلتَ طفـلاً متيمَا
وأقرأ في عينيكَ ثورةَ شاعر ٍ *** وغيرةََ مشتاقٍ ٍ وهــــذا التَّجَهُّمَـا
ومالتْ علي صدري تداعبُ عُشبَه ُ *** وتغسل جرحاً فيه حتىِ تبسما