مناجاة على عتبات حضرة توأم الروح :
***
على بابَك ... زمني توقفْ ...
توقَّفَ تمام اللقيا و نصف البوْح ...
و البوح توقَّــفَ مساء الفرح الغامر ...
غامَرَ قلبي بولوج فيافي الصمت الصاخب ...
صاخبُ موجُكَ ... يعلوني ... يدفعني دفعاً نحو الهاوية ..
هاويةٌ أنا روحي بمزالقِ شهد حديثك ...
حديثك بالأمس ... أسكرني .. أطربني .. ثم أيْقظني ..
أيقظني .. سكْرى من سباتِ الشكوى الأزلي ..
أزليٌ هو بوحك في الوجدان .. يزلزله ..يحضنه .. يُقـَوِضُه و يبنيه
يبنيه بفؤادي هَزارٌ حلَّق بعيداً من أسرابَك ... يغني و يشدو
يشدو حزني بربابة سعْدك .. تنمو طحالبه العطْشــَى بسحابة مطرك ...
مطرك .. يغمرني ... يُغْرِقُني .. يطفو بي لـِبـَرِ أمان ...
أمانٌ هو الخطر الآتي من بركانك ...
بركانك يهدهد ليلي ... يذيب في أذني مزاميراً من لحنك ..
لحنك ... شهد حنانك ... يشفيني رغم لسْع الجفوة ...
جفْوة يومك .. تذبحني .. تقتلني ... ترميني على بابك ...
و على بابك .. توقف زمني ..
زمني ..توقفْ ؟ بل على بابك أفيق أنا
أنا زمنك ...
زمنك ... أنا على بابك
بابك ..أدق عليه .....
عليه غفا زمني ...
زمني ..
أنا
على بابك ...
***
جلال داود ( الرياض 2008م )