يا أخي يا ابن الفدى فيما التمادي و فلسطين تنادي و تنادي ؟
ضجّت المعركة الحمرا … فقم: نلتهب ..ز فالنور من نار الجهاد
و دعا داعي الفدى فلنحترق في الوغى ، أو يحترق فيها الأعادي
***
يا أخي يا ابن فلسطين التي لم تزل تدعوك من خلف الحداد
عد إليها , لا تقل : لم تقترب يوم عودي قل : أنا " يوم المعاد "
عد و نصر العرب يحدوك و قل : هذه قافلتي و النصر حادي
عد إليها رافع الرأس و قل : هذه داري ، هنا مائي وزادي
و هنا كرمي ، هنا مزرعتي و هنا آثار زرعي و حصادي
و هنا ناغيت أمّي و أبي و هنا أشعلت بالنور اعتقادي
هذه مدفأتي أعرفها لم تزل فيها بقايا من رماد
و هنا مهدي ، هنا قبر أبي وهنا حقلي و ميدان جيادي
هذه أرضي لها تضحيتي و غرامي و لها وهج اتّقادي
ها هنا كنت أماشي إخوتي و أحيّي ها هن أهل ودادي
هذه الأرض درجنا فوقها و تحدّينا بها أعدى العوادي
و غرسناها سلاحا و فدى و نصبنا عزمنا في كلّ وادي
و كتبنا بالدّما تاريخنا ودما قوم الهدى أسنى مداد
هكذا قل : يا ابن " عكّا " ثمّ قل : ها هنا ميدان ثاري و جلادي
يا أخي يا ابن فلسطين انطلق عاصفا وارم العدى خلف البعاد
سر بنا نسحق بأرضي عصبة فرّقت بين بلادي و بلادي
قل : " لحيفا " استقبلي عودتنا وابشري ها نحن في درب المعاد
و اخبري كيف تشهّتنا الربى أفصحي كم سألت عنّا النوادي !
قل : لإسرائيل يا حلم الكرى زعزعت عودتنا حلم الرقاد
خاب " بلفور " و خابت يده خيبة التجّار في سوق الكساد
لم يسع ، لا لم يسع شعب أنا قلبه و هو فؤاد في فؤادي
قل : " بلفور " تلاقت في الفدى أمّة العرب و هبّت للتفادي
***
وحّد الدرب خطانا و التقت أمّتي في وحدة أو في اتّحاد
عندما قلنا : اتّحدنا في الهوى قالت الدنيا لنا : هاكم قيادي
و مضينا أمّة تزجي الهدى أينما سارت و تهدجي كلّ عادي .