العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-15-2008, 12:06 PM رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

في الصباح كانت عطوف حزمت أغراضها كلها ونزلتها وظلت تنتظر قدوم مازن لياخذها ويسافرون سوى ! وطالعت الساعه لقتها 2 الظهر .. والمفروض الساعه 3 .. يكونون بالمطـار .. !! مازن لاكلمها ولا شافها من آخر مكاالمة خيرته بين السفر وبين الحضانة !! ومن بعدها ماعاد سمعت له صوت ولا شافت له خيال !! وهذا الحين سعد الي يرتب معها كل شي بطلب مازن !! لأن مازن مو طايق يسمع صوتها ولا يكلمها !! وأكثر شي حمقها وأشعل الحقد بقلبها أكثر .. هو يوم اتصل سعد عليها وقالها ان هو الي بيوصلها المطار ومازن بيجي لحاله على هناك !! وانقهرت عطوف وضربت رجلها على الأرض بكل حمق !! لا مو هذا سير خطتي !! خطتي ان مازن يجيني وياخذني وبهاللحظة أكلم ساره وأخبرها أنا بهالشي !! وأقولها تعالي شوفيني مع مازن وبنسافر سوى لأمريكا !! لكن دام مازن بيروح لحاله فكيف بتشوفنا مع بعض بالسيارة !! .. واتنهدت بكل غضب واهي تقعد على الكرسي بصالة الاستقبال بالفندق تنتظر قدوم سعد ! وعصفت الأفكار الشريرة ببالها ! لا مستحيل .. !! مستحيل يتغير كل شي بين لحظة وثانيه !! مستيحل أروح بدون ماتدري ساره بسفر مازن معاي وتتدمر وينتهي كل شي بينهم !! .. وظلت تهز رجلها بكل توتر واهي تحاول توصل لأي فكرة ثانيه !! وفاجأة لمعت ببالها فكرة خلت عيونها تتوسع بفرح !! انا شلون كنت غبية يوم فكرت ان ساره تجي وتشوفني مع مازن بالسياره !! شلون مافكرت انها ممكن تتصل فيه ولا تخليه يشوفها ومن بعدها يبطل يسافر معاي ويروحلها ويمحي كل شي رسمته !! بالعكس يامازن هروبك مني الحين ورفضك لاصطحابي معاك بالسياره كان من صالحي !! لأنك غيرت فكرتي للأحسن !! باتصل بساره وأنا بالمطار .. وعلى ماتجيني وتشوفنا بنكون تجاوزنا حدود المطار وانتقلنا لمنطقة المغادرين وماتقدر تدخل لمازن ولا تقدر ترجعه !! .. ووريني شلون بتمنعينه من السفر معاي !! مستحيل تقدرين لأني باحبك اللعبة مضبوط هالمره !! وبتكون الخسارة نصيبك انتي ياساره مو أنا !! وابتسمت بكل مكر واهي تهز رجلها وتنتظر سعد .. ودقايق وجاء سعد واهو يحس بالفكة منها لأنه ماعاد صار يتحملها واهو يحس بالشر ينبع من كل حركاتها ونظراتها !!



مشوا بالسياره للمطار ومازن اتحرك من بعدهم بسيارته وطول الطريق وصورة ساره ترتسم بباله وتمنعه من التركيز !! وعدتك ماخبي عنك شي حياتي بس هالشي مو من صالحنا لو دريتي فيه لأنك ماراح تتقبلينه .. بس صدقيني يابعد هالدنيا اني مو راضي فيه واني مجبر عليه ! عشانك ياروح مازن وياحبي وجنوني .. عشانك انتي وعشان أنقذ حبنا من شرها وبلاويها ومصايبها !! ومسح دمعة سالت بكل ألم من عينه واهو يحس بروحه تتمزق وقلبه يتقطع واتمنى يعكس الطريق ويرجع لساره ويضمها لصدره ويحسسها بالأمان الي حست انها فاقدته ويمحي كل هم وحزن اكتساها بأي لحظة !!



وصلوا للمطار .. ودخل مازن ودق على سعد ومادق على عطوف حتى هالمره !! وقاله سعد مكانهم ومشى مازن لوين ماقاله سعد .. وأول ما أقبل عليهم شاف عطوف وفار دمه وثارت أعصابه وظهر الحمق بعيونه !! لكنه حاول يتمالك تفسه لين وصل وسلم عليهم ببرود واهو يتحاشي النظر لعطوف الي قاعدة بكل غرور على الكرسي وتبتسم لمازن وكن الجو صافيلها !! .. توادع سعد مع مازن وتركه مع عطوف وراح عنه .. !! وظل مازن واقف ويطالع بالساعه بانتظار الرحلة وحاس بأعصابه موترة لآخر درجة !! ..



وقفت عطوف قدامه واهي تقول بدلع : ارتاح يامازن .. خلاص بنسافر وتفتك مني للأبد !!



طالعها مازن بنظرة حمق وقال : اتذكري دايم اني ماسويت هالشي الا عشان ساره .. !



عطوف بابتسامة دهاء : وعشان ساره انا بعد بسافر !!



وطالعت فيه بنظرة غرور ورجعت خطوة على ورى واهي تقول : ثواني بس يامازن أحتاج أروح الحمام لأني ماأفضل حمامات الطيارة !!



مارد مازن عليها وظل يطالعها بنظرات نارية وهي تمشي لين راحت وابتعدت واتنهد بكل ألم وحمق .. وقعد على الكرسي وهز رجوله بكل توتر !!



دخلت عطوف الحمام بسرعه وسكرت الباب ..أخيرا وصلت للحظة الي كنت أنتظرها من زمان !! تعالي ياساره وشوفي مازن واهو معاي وبيسافر وياي !! وطلعت جوالها من شنطتها ودقت بسرعه على جوال ساره وقربت الجوال من اذنها وهي ترفع حاجبها بمكر وأنفاسها تتلاحق بكل غيظ !!



كانت ساره تمشي بالشارع من بيتها لبيت خالتها أم مازن .. بعد ماترك مازن البيت ومشى واهي حاولت تتهرب منه ولا تشوفه ولاتسمع صوته لأنها مو متحمله فكرة انه يروح عنها وهي روحها فيه ! .. وهي تمشي فاجأة دق جوالها !! طلعت الجوال من شنطتها وانتبهت للرقم الغريب وماردت !! مو من عادتها ترد على الأرقام الغريبة .. ونزلت ايدها بالجوال واهي تمشي على الرصيف .. لكن الاتصال تكرر للمره الثانية وترددت بالرد عليه .. وقطع بدون ماترد !! واستغربت من الرقم الغريب وحاولت تستنتج من يكون ؟؟! الا دق الرقم للمره الثالثة وهالمره ماقدر ساره تقاوم فضولها وردت بهدوء : مرحبا ..



عطـوف : مرحبا ساره ..



ساره باستغراب : أهلين .. مين معاي !!



عطوف بضحك : برضك ماحفظتي صوتي !! انا عطوف ياحلوة !!
خفق قلب ساره بكل خوف وحمق وقالت بعصبية : خير ياعطوف ليش داقة على جوالي !!



عطوف : أعصابك سوسو .. خلاص لاتنحمقي انا مسافرة عنك وبريحك مني طول عمرك ..



ساره : روحي بستين داهية بس لا تكلمني ولا ابي اسمع لك حس !!



عطوف بمكر : حتى لو كان شي عن مازن ساره ؟؟



ساره بغضب : انتي آخر وحدة تتكلمين عن مازن !! لأن مازن يتمنى الفكة منك ويتمنى تغيبين عنه وعن حياته اليوم قبل بكرا ولا يسمع لك اي حس ولا يشوف لك اي خيال للأبد !!



عطوف : يؤ يؤ يؤ يؤ !! شهالكلام !! شلون قدر مازن يخدعك ويوهمك بكل هالكلام ؟؟ وشلون انتي قدرتي تصدقينه بعد !



ساره بصوت عالي : مازن عمره ماخدعني ولا أوهمني !! أنا واثقة فيه زي ماني واثقة باسمي !! ومازن مايحبك ولا يبيك ويتمنى ينتفك بإيدنه الاثنين .. انتي الي مخدوعة بأفكارك وانتي الي واهمة نفسك بمشاعر مالها أي وجود لا بحياة مازن ولا بقلبه !!



عطوف : ياحبيبتي ياساره !! قلتلك انك مره مخدوعة وماخذة مقلب بنفسك وماخذه مقلب بمازن حتى .. (( واتهدج صوتها بالخبث واهي تقول : لأنك مو عارفة اني انا ومازن سوى بالمطار الحين .. ومسافرين مع بعض لأمريكـــا !!



خفق قلب ساره بكل عنف واشتعلت النيران بقلبها واهي تقول بأعلى صوتها : انتي أكبـــر كذابة ومحتــالة شفتها بحيــاتي .. وناوية تخربين مابيني وبين مازن لكن مستحيــل توصلين لهالشي !! لأنك تظنين اني ما ادري عن سفر مازن !! الا أدري مازن مسافر الحين واهو بالمطار !! لكن مو عشانك انتي !! الا عشان شغل وأمور متعلقة بالشركة !!



عطوف : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه وااااااو أنا مصدومة !! لهالدرجة قدر مازن يوهمك بهالشي ويخدعك !! حبيبتي مازن مسافر معاي أنا .. جيت السعوديه عشان أرجعه معاي لأمريكا وهذاني سويتها واستجاب لي وجاي معاي !! لان مازن يحبني أنا ويبيني أنا .. و .. قارني بيني وبينك حبيبتي راح تعرفين ان في فروق كثير بيننا وكلها من صالحي !!



ارتجف كيان ساره بكل عصبية وألم وخوف !! وانعقد لسانها عن الرد وقلبها يخفق بكل عنف وعيونها متوسعة بصدمة وذهول !! وماقدرت ترد ولا بكلمة واهي ماسك الجوال بإيد مرتعشة !!



وعطوف واهي ترهف سمعها لأنفاس ساره المتقطعة وتقول : مضطرة أسكر منك حبيبتي الحين لأن مازن ينتظرني برا .. وباقي دقايق على الرحلة .. ان كنتي مو مصدقة تعالي وشوفي كل شي بنفسك !! بااي !



وسكرت منها واهي تبتسم بكل خبث وغرور .. ورجعت الجوال لشنطتها وطلعت من الحمام واهي تحاول تضبط مشاعرها وتخفي الحمق بعيونها .. وأول ما شافها مازن تقبل شاح بوجهه عنها بكل حمق !! واقتربت اهي بخطوات متعالية وقعدت على الكرسي بجمبه .. وحاولت تنشغل بأغراضها واهي تراقب التوتر الواضح بحركات مازن واهو يدق الكرسي بأصابعه ويهز رجله بكل توتر !!



بعد دقايق من الانتظار صدع الاعلان على الرحلة المغادرة الي نييورك .. وقام مازن واهو يتنهد بكل غيظ .. وعطوف من جمبه ومعها شنطتها ... ومشوا لبوابة التذاكر ووقفوا بين المسافرين !!



وهاللحظة كانت سيارة ساره منطلقة للمطار واهي بداخلها ترجف بكل خوف وألم !! مستحيل يكون كلامها صحيح !! مازن مستيحل يتركني ويروح معها !! مازن يحبني ويموت فيني ولايشوف غيري بهالدنيا !! مستحيل يسوي هالشي .. أنا رايحة لأثبتلها سوء ظنها وأثبتلها ان مازن مسافر للشغل ولايدري عنها ولا يبيها !! وظلت تهز جسمها بكل خوف وتوتر بانتظار الوصول وقلبها يخفق بكل عنف ودموعها تنهمر بكل ألم !!



سياره ثانية كانت منطلقة للمطار هالوقت !! سيارة وليد الي كان رايح يستقبل أبوه الي بيوصل من الرياض بعد ما أنهى المؤتمرات !! .. ووصلت السيارتين بنفس الوقت .. لكن محد منهم انتبه للثاني .. !!



ودخل وليد المطار واتقدم لموظف الاستقبال يسأله عن الرحله ! وانصدم يوم عرف انها تأخرت ساعتين ! ودار وجهه بكل قهر واهو يمشي خارج المطار .. وفاجأة شاف ساره تدخل ودموعها مغرقة وجهها وعيونها بالناس والمسافرين !! انصدم وليد يوم شافها وشاف حالتها .. وشافها واهي تمشي مسرعه لوين ماهي منطقة المغادرين !! ومشى خلفها بسرعه وهو يحاول يعرف وش الي صايبها ومبكيها ومين الي تدور عليه !! .. وساره أقبلت على منطقة المغادرين ومنعوها تدخل .. !! ووقفت وهي تبكي وتدور بعيونها على مازن واهي تتمنى تشوفه لحاله !! وفاجأة وقعت عيونها على عطـوف من بعيد !! ومشت مسرعه من خلف السور الفاصل بين المنطقتين لعلها تشوف مازن معها !! واهي تمشي شافت مازن واقف جمب عطوف !! وهوى قلبها بكل ألم من بين ضلوعها !! واتسمرت مكانها عاجزة عن التقدم لأي خطوة للأمام !! وصارت تلهث بكل صدمة وجروح وألم وهي تطالعهم !! وفاجأة دارت عيون عطوف لتطالع بساره واهي واقفة خلف السور من بعيد !! ورفعت حاجبها بتعالي وابتمست لساره ابتسامة دمرت روحها !! .. وقبضت بإيدينها على السور واهي تهز راسها بصدمة !! وشافت مازن واهو يتقدم ... وشافت عطوف واهي تمسك ذراع مازن بنفس الطريقة الي كانت ساره تمسك ذراع مازن فيها !! ومازن قدم التذاكر للموظف .. وقصها لهم وسلمها اياهم .. وأخذها مازن ومشى للبوابة وعطوف لازالت ممسكة ذراعه !! وصرخت ساره باسم مازن .. !! لكن بقلبها مو بلسانها !! مــــــــــــــــــــــــ ــــــــــازن .. مــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـازن .. وين رايح ؟؟ وليه ؟!! ليــــــــــــــــــه يامازن ليـــــــــه ؟! ..



ووليد من خلفها كان شاهد على كل هذا !! .. وانصدم وشخصت عيونه بكل ذهول وهو يشوف مازن يدخل البوابة برفقة وحده مايدري منهي !! وفاجأة دارت ساره وهي تمسك قلبها بكل ألم وعيونها متوقدة زي الجمر ! وشافت وليد قدامها !! واقترب وليد منها واهو يقول : ؟؟ وين رايح مازن ياساره .. وانتي ليه ... ؟! وعجز لا يفهم وقال : وش السالفة ياساره ..؟؟



ظاعت عيون ساره بوجهه واهي تقول بصوت مذبوح : لازم أكلمه قبل لايروح !!



مسكها وليد من ذراعينها واهو يقول : ساره انتي مره تعبانة ومنهارة !! تكفين تعالي معاي لا تطيحين وتتعبين !!



ساره وهي ماعاد تفكر بشي خلاص وتحس بروحها تحطمت وكيانها تدمر وقالت لوليد برجاء : تكفى وليد أبي ألحقه قبل مايسافر أبي أقوله كلمتين بس !!



تقطع قلب وليد وهو يشوف حالتها وقال : ممنوع حياتي ! ممنوع أحد يدخل هالمنطقة لغير المسافرين .. والحين هو بالطيارة مايسمحون لأحد يدخل !



ساره بصوت مرتجف : أدري .. بس لازم أدخل وليد .. لااااازم !



طالعها وليد وشاف الألم والخوف والرجاء بعيونها .. ورفع عينه ليطالع بالبوابة الي دخل منها مازن قبل شوي !! وبسرعه مسكها من ذراعها واهو يقول : تعالي معاي !



ومشوا بسرعه لضباط المنطقة ليحاول معهم وليد يدخلونهم !! ورفضوا هالشي واخبروهم انه تجاوز لقوانين الأمن !! وانهارت ساره قدامهم واهي تبكي وتترجاهم يدخلونها للحظات بس وتطلع !! ووليد ماتحمل حالتها وطلب الضابط بكل رجاء وتوسل ان يدخلونها لحظات بس !! وحزن الضابط على حالهم ووافق بالقوة بس بشرط هو يرافقها للطيارة للحظات وتطلع لأن هالشي ممنوع ومحظور !!



ووافقوا ودخلت ساره مع الضابط ووليد عند السور ينتظرها !! ويشوفها واهي تجر الآلام والجروح بعجز عن المشي والحركة وجسمها يرتجف ودموعها تنهمر بكل ألم ودمار وتحطيم !!



ودخلت الطيارة والضابط يكلم بالجهاز أحد المسؤلين ليسمح لساره تدخل تكلم أحد الأشخاص ثواني وتطلع !!



واستقبلها أحد المظيفين وأشرلها على المكان وطلب من ساره تستعجل لأنهم بيسكرون الطيارة !!



ومشت ساره بين الكراسي وهي تحس الدنيا تغم عليها !! ودموعها تنهمر بغزارة ومو مخليتها تقدر تمشي ..!! وكانت تتوسد الكراسي واهي تمشي بخوف لاتنهار وتطيح وسط الطيارة قبل ماتوصل لمازن .. !! وشافته !! واهو واقف عند أحد الكراسي بتأهب للجلوس !! وعطوف واقفة من وراه !! وأول ماجا مازن يجلس انتبه لها واهي واقفة بنص الطيارة تطالعه !! وتهز راسها كنها تنفي الحقيقة الي تشوفها قدامها !! وانتفض كيان مازن يوم شافها وهوى قلبه لبين رجوله واتسمر مكانه بعجز عن الحركة واهو يطالع ساره بكل صدمة وذهول !!



وساره نقلت بصرها بينه وبين عطوف وهمست بصوت مذبوح ودموعها تنهمر بكل ألم ودمار وقالت :



خسـرتني يامازن .. خسرتني !!



ودارت عنه واهي تحس انها خلاص خسرت هالانسان من هاللحظة .. الي تركها وسافر مع عطوف ليه ماتدري !!









آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 12:30 PM رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

" الشتــات ! "






*********


لوهلة كان مازن مو مستوعب الموقف ومنصدم ومو مصدق ان هالي كانت قدامة ورمت عليها ذيك الكلمات ودرات وابتعدت هي ساره ماغيرها !! للحظة كان منكر قلبه هالشي لأن صعب عليه ودمار على نفسه انه يصدق مخه هالشي ويستوعب الصدمة وان ساره شافته واهو مسافر مع عطوف وطبعا ماتدري عن السبب !! لكن عنف الدقات الي تسارعت بقلبه وانتفاضة كيانه ورجفة إيدينه خلته يستوعب غصب عليه وينط من مكانه ويلحقها وإهي تمشي مسرعه لخارج الطيارة !! وفاجأه اعترض طريقه أحد المظيفين واهو يقول : لو سمحت اخوي ياليت تتفضل مكانك لأننا بنسكر الطيارة !!



بعد مازن المظيف من ذراعه واهو مو مهتم فيه ولا بكلامه ودار بسرعه من خلفه ليلحق بساره وشافها واهي تقترب من باب الطيارة ونادى عليها واهو يمد ايده : ســـــــــاره استنـــــي !



التفتت ساره لمازن ووجهها مغرق بالدموع .. وطالعت فيه بنظرة حرقت كيانه .. نظرة ظلت متعلقة بذكراه طول عمره مانساها !! وصكت سنونها بألم واهي تطالعه بهالنظرة !! ومظيف ثاني اعترض طريقه وهو يقول : عفوا أخوي ان كنت من المسافرين فياليت تتفضل مكانك لأن كلها لحظات و ....



حاول مازن يبعد المظيف من قدامه واهو يطالع بساره ويقول قاطع كلامه : دقيقة لو سمحت خلني بكلم الآنسة الي وراك .. ابعد عن طريقي !!



ومانتظر مازن المظيف يبتعد .. الا هو مشى متجاوز الكراسي وينط من فوقها بكل سرعه وعيونه متعلقة بساره الي وصلت للباب وطلعت منه وصرخ مازن باسمها يوم شافها تطلع : ســــــــــــــــــــــــ ــــاره !!



اقتربوا المظيفين منه يطلبون منه الهدوء والرجوع لمكانه لكنه دفهم بكل قوته واهو يقول : مالكم شغل فيني خلاص مابي أسافر ! (( ومشى مسرع لباب الطيارة !! وهاللحظة أشر أحد المظيفين لزميله ان يسكر باب الطيارة خلاص !! وفعلا سكر المظيف الباب باللحظة الي وصل مازن للباب ومازن من شافه تسكر انهارت اعصابه واهو يلتفت للمظيف ويقول برجاء : تكفى والي يسلمك افتح الباب .. !



المظيف : ماقدر افتح الباب لو سمحت خـلاص الطيارة بتطير خلال دقائق وياليت تتفضل مكانك وتر....



قاطعه مازن وهو يقول بصوت عالي : مو راجع مكاني وبتفك الباب انت خلاص مابي أسافر مابي طلعوني !!



المظيف : وطي صوتك لو سمحت واتفضل مكانك لأن الباب مستحيل بينفتح ..



خبط مازن على الباب واهو يقول بكل قهر : فـك الباب .. فكوا الباب مابي أسافر خلاص ابي أطلع فكوا الباب !



أقبل كابتن الطيارة لهم واهو وصله خبر الفوضى الي صايرة بالمكان ! ومسك مازن من كتفه واهو يقول : لو سمحت ياخوي .. الطيارة لازم تطير ومانقدر نراعي أي مصالح شخصية !! وياليت تتفضل لمكانك !!



انهار مازن على الارض وقعد وهو يلم راسه بعدم تصديق !! وانهمرت دموعه وهو يهمس بشفايف مرتجفة : مستحيل .. مستحيل !! (( وخفق قلبه بكل الم وهو مومصدق الي صار ! مستحيل ! ساره شافتني مع عطوف وهي ماتدري ليه !! وكنت عارف انها حتى لو درت مو متقبله !! كانت متحطمة ومنهارة ومتدمرة واهي تطالعني !! وانا الحين بابتعد تاركها بحالة دمار ومادري وش بيصير فيها هاللحظة ! شلون باقدر اروح ؟؟ شلون باتركها ؟؟ وش الي بيصير فيها ؟؟ واتذكر كلمتها الي رمتها عليه وراحت !! لا لا مو صحيح هالكلام ! انا ماخسرتها وإهي بتتفهم هالشي لازم ! وانتفض كيانه بكل خوف وألم واهو يتخيل حياته بدونها !!






طلعت ساره من البوابة واهي تغطي فمها بكل صدمة وتشاهق من البكي وتجر خطواتها بصعوبة وعجز عن الحركة والاستيعاب !! والضابط أول ماشفها اتقدم لها ومشاها لبرا المكان !! وشافها وليد و خفق قلبه بكل ألم وناداها لتجي من الناحية الي هو فيها !! طالعت ساره فيه واهي مو مستوعبة شي !! ولاتدري وش يقول وعلى ايش يأشر ! كانت مصدومة ومدمرة ومنهارة !! وعيونها متوقدة مثل الجمر واهي ترتجف بكل ألم ودمار ! .. واتقطّع قلب وليد وهو يشوف حالتها ومشى مسرع متجاوز الخطوط الحمرا لين وصل لعندها ومسكها من ذراعها واهو يطالع عيونها وشاف كل العذاب يصرخ فيها !! طالعت ساره بوليد وتمسكت بملابسه بلاشعور واهي تقول بصوت مذبوح : مازن تركني ياوليد !! .. تركني عشان يسافر معها !



خفق قلب وليد بكل ألم وهو يشوف حالتها ومسكها من ذراعينها وقال يبي يهديها : إهدي ياساره وصدقيني مازن ماسوى هالشي الا فيه اسباب !



ساره وهي تبكي : أي أسباب ياوليد ! مازن خدعني ! أوهمني وطعني من وراي وراح معها وتركني .. !



وليد بألم : لاتقولين كذا حياتي مازن يحبك انتي ياساره .. ومستحيل يسوي شي مثل كذا الا لسبب قوي صدقيني ..



ساره : يدري اني مو راضية !! يدري اني مستحيل أتقبل هالشي مهما كان السبب ! وخدعني وسواه من واري



حس وليد انه شوي ويبكي من حالتها ودمارها واستغرب اهو من نفسه شلون انقلب معها بالكلام والمفروض يكسبها لصفه بهاللحظة لكنه قال : ساره هدي نفسك حياتي وان شاء الله اذا كلمتيه بتعرفين كل شي ! وتعرفين انه ماسافر الا لشي مهم ومو سهل !



ساره وهي تشاهق : لا خلاص ! .. (( وابتعدت عنه واهي تقول بصوت منتهي : مازن راح لها وخسرني انا خلاص ..



اتقطع قلب وليد بكل ألم على حالتها واهو يحاول يدور اي تفسير يفسر سفر مازن بهالطريقة !! واخترع يوم شاف ساره تمسك قلبها وعيونها تتوسع بكل ألم !! واقترب منها بكل خوف وقبل مايسألها شفيها الا طاحت عليه مغمى عليها بكل احساس بالتعب والألم والظياع !!






******



شالها وليد بكل خوف وخرعه وركض فيها مسرع لخارج المطار وبكل سرعه ركض لسيارته وفتح الباب الخلفي وركبها .. وبسرعه مشى وركب مكانه وانطلق لأقرب مستشفى !! وصل المستشفى ونزلها وقلبه يخفق بكل خوف على حبيبة روحه وحياته !! وأسرع فيها لداخل المستشفى وتلقفوها الممرضات بالإجراءات الي تعود عليها جسم ساره من كمامة تنفس وابر مهدية وقياس للضغط والحرارة .. وظلت تحت الكمامة لين وصل فهد الي كلمه وليد وخبره عن حالتها ! ودخل لساره وشاف حالتها ووجهها الي مبين فيه التعب والدموع الناشفة على خدودها !! واتقطع قلبه عليها وسأل الدكتور عنها وقاله انها متعرضة لصدمة سببت تضارب شديد بنبضات القلب وتحتاج تظل تحت التخطيط لين تنتظم دقات قلبها وتستقر حالتها وتستعيد تنفسها الطبيعي !! وطلع فهد من عندها وهو منصدم من الي صارلها ومشى مسرع لوليد ليحكيه وش الي صار لها بالضبط ؟؟!! وانصدم فهد يوم حكاه وليد بكل شي !! وانهارت اعصابه واهو يرمي نفسه على الكرسي وعيونه متوسعه بذهول !! ساره شلون درت ؟! ومتى راحت ؟! وكيف صار الي صار ؟! وليه دخلت الطيارة ؟! وش قالت لمازن ؟! وعض شفته بكل ألم وخوف وهو يلم راسه بإيدينه وساند كوعينه على ركبه ويفكر بحال مازن هاللحظة !! والصدمة الي يعانيها وأكيد مدمرته للآخر ! وحال ساره الي صابها من الموقف !! ووش بيكون موقفها من مازن !! هل بتتفهم وترضى تقتنع !! هل بتسامح مازن وتعذره !! وخفق قلبه بكل ألم واهو يتمنى ساره تصحى بسرعه ليكلمها ويهديها ويفهمها كل شي لعلها تعذر مازن وترضى عليه !!






وبعد ساعات من الانتظار الموتر للأعصاب .. كان فهد مقابل ساره عند السرير ويمسح على شعرها ويقرا عليها .. وشوي الا صحت ساره أخيرا واهي تنتفض بكل ألم .. وشفايفها ترتجف واهي تقول بصوت منتهي : لللاااااه .. (( وهزت راسها بالنفي واهي تقول بصوت مرتجف : للاااااااه .. ! لا تتـركني مازن !



قرب فهد راسه منها واهو مخترع عليها ويقول : ساره حياتي ! فتحي عيونك ياعمري انا فهد !



ساره وهي ترتعش : ..لا تـ ــروح .. !



قرب فهد صدره منها ومسكها من خلف رقبتها بإيده اليسار وصار يمحس على راسها بإيده اليمين بمحاولة لتهدية رعشتها وهو يقول : بسم الله عليك ياعمري اهدي .. سوسو حياتي سمي بالرحمن .. سمي بالرحمن !



فتحت ساره عيونها بوهن وشافت فهد بوجهها .. وسالت دموعها واهي تقول بشفايف ترتجف : بـ ـسم اللـ ـه ..



مسح فهد دموعها بنعومه وهو يهمس لها بكل حنان : هدي نفسك حياتي !



فتحت ساره عيونها أكثر ودارت براسها على اليمين ويسار وكنها تدور أحد .. وفهد من شافها تدور قال : شفيك حياتي تبين شي ؟؟



ساره من بين دموعها : مازن راح يافهد ! وحسبت ممكن اشوفه لحقني وجاني .. لكنه تركني وراح معها يافهد !



فهد بألم : سوسو حياتي .. أدري انك مصدومة من سفر مازن لكن انا بفهمك وش سالفة السفر وانه شي مجبر عليه وكان لازم يسوي عشانك انتي ساره !



ساره وهي تبكي : شلون عشاني يافهد ! مازن يدري اني مستيحل ارضى واوفق بهالشي لو انقلبت الدنيا وقعدت !!



فهد بألم : لكن السبب كان قوي ياساره وكان مـا ....



ساره بصوت عالي وهي تبكي : مهمــــــا كــــــان السبب يافهد مايرووح معها ويتركني وبدون مايعلمني !! لااااا مستحيل أرضى بهالشي فهد مستحييييييييـل !



فهد وهو خايف عليها : هدي نفسك ياساره .. خلاص حياتي انتي الحين تعبانة ومايصير تبكين وتدمرين نفسك بهالطريقة وان شاء الله اذا هديتي نتفاهم !



ساره : شفته بعيني مسافر معها ! ماعاد فيه أي تفاهم ولا يهمني وشو السبب .. خلاص انتهيت يافهد انتهيييييييييت (( وصارت تبكي بصوتها وتناهج ..



وفهد يسمي عليها ويقرا عليها وقلبه يتقطع من هالحالة الي صارت .. وشوي الا دخلوا الممرضات وانتبهوا لتخطيط القلب الي يصدر نغمات تعني ان نبضات قلب ساره غير منتظمة !! وشافوها وهي تبكي وفهد يهديها وطلبوا منه يطلع عنها لأن مايصير توصل لهالحالة واهي تعبانة ومحتاجة للراحة !! وعطوها إبره مهدية وطلع عنها فهد بعد ماباس جبينها ومسح على شعرها وتركها ترتاح .. وطلع واهو يمسح دمعة سالت من عينه بكل ألم وحزن !! واتمنى يجي أي أحد مكانه ويقعد جمب ساره ! ومالقى إلا غـادة !! وفورا كلم وليد الي طلع مضطر عشان يجيب أبوه من المطار .. وكلمه فهد وطمنه على ساره وطلب منه يكلم غاده ويطلبها تجي تقعد عن ساره الليلة ... ! وعلى هالأساس مشى من المستشفى بالسيارة .. والهم وكل الهم جاثي صدره .. ودموعه خانته وسالت منه بكل ألم وحزن ودمار .. ومشى بالسيارة بغير هدى ! مايدري لوين يروح !! حس بالضيق بيفتك بصدره .. ! مصايب طاحت عليهم الوحده ورى الثانية .. وكلها لازم اهو يتحملها .. ! اهو الي يصبر الكل ومو لاقي من يصبره .. واهو الي يهون على الكل ومو لاقي من يهون على قلبه ويهدّيه !! ولا شعوريا ارتسمت بخياله صورة لندى .. !! ندى .. ندى .. ياأحلى وأعذب ملاك شفته بحياتي وينك ؟! انا محتاجك يابعد هالدنيا .. الوم نفسي على بعادنا ولا الومك ولا الوم الدنيا الي عيت لا توقف معانا بيوم وتجمعنا !! وفاجأة لقى نفسه قدام البحر .. وقف السيارة ونزل وهو يجر آلامه وهمومه الي يحسها كالصخر على قلبه .. ووقف قدام البحر ودموعه تسيل بكل ألم ! وشاف الأمواج شلون متلاطمة .. بتلاطم الأحزان بداخله !! بتقلب الهموم بقلبه !! واتمنى يرمي نفسه بين الامواج ويغوص فيها ويغرق لقاع البحـر ويرتاح من هالدنيا الي عمرها بيوم ماريحته ... وبكل ألم ودموع همس باسمها : نـدى .. أحتاجك ياندى !! ولا شعوريا طلع الجوال من جيبه وقلب فيه وهو يحس انه بيموت من الضيقة ومو لاقي أحد يفضفض له غيرها ! عمره بيوم ماحب يشكي لأحد ولا يشارك همه بأحد .. ! لكن مع ندى كان الوضع مختلف .. لقى بنظرتها الحنان .. وبقلبها الحب والاهتمام .. ولقى الأمان الي ماحسه بيوم مع أحد غيرها .. ومافكر شلون بيكلمها .. ولا وش بيقولها .. ولا كيف وضعها الحين ! كان الهم والحاله الي اهو فيها بهاللحظة معجزته عن التفكير .. !! لا تلومونه .. يبي يسمع صوتها ويرتاح ! الراحة الي ماحسها من زمااااان ! وفقدها وحسه انه بيموت من الاحزان والهموم والتفكير .. ودق رقمها وقبل لا يضغط الاتصال .. تردد !! وحس انه مو قادر !! انا ابي ارتاح لكن يمكن هي وضعها صعب الحين وبسبب لها مشكلة وأكدر عليها !! وقرر يرسلها رسالة أول !



كتب الرسالة وأرسلها لرقمها بسرعه ... ومن حسن حظه كانت ندى بغرفتها وسمعت رنين الرسالة بالجوال .. مسكت جوالها بملل وفتحت ولقت المرسل فهد !! خفق قلبها بقوة واهي تفتح الرسالة بسرعه وقرتها :



" أنا متضااااااااااااااااااايق ياندى !! "



صكت ندى سنونها بألم وهي تقرا الرسالة واتقطع قلبها على حبيبها وحياتها !! وبسرعه بدون أي تردد دقت عليه .. وظلت تنتظر صوته بلهفة واول مارد عليها قالت بصوت كله حب وحنية : هـلا حبيبي !



اتنهد فهد وهو يسمع صوتها وقال بصوت مبين الضيق فيه : هلا حياتي ندى شلونك ..



ندى : انا بخير .. بس انت شلونك فهد وشفيييك ؟



فهد بألم : متضاااااايق ياندى وبموت من الضيقة !



ندى بحنان : سلامتك ياعمري .. هدي نفسك فهد وقولي شالي مضايقك
فهد : كل شي ياندى كل شي ... مصايب الدنيا طايحة علي ومضيقة صدري ومو مخليتني حتى قادر اتنفس زين !! مهموم واحس اني بانتهي خلااااااص ! مابي اعيش بهالدنيا الي ماوراها الا البلاوي !



تجمعت الدموع بعيون ندى بكل حزن على حال حبيبها وقالت بحنان : لا يافهد .. مو انت حبيبي الي تقول هالكلام ! فهد انت أقوى من كذا .. انت قلبك كبير ويوسع الدنيا ومافيها ومو الظروف الي تقهرك .. انت الي لازم تقهرها !



فهد : بس هالظروف اقوى مني ودمرتني ياندى خلااااص ! ماصدق نرتاح من بلوة الا نطيح بالثانية وكل شي بوجهي انا وانا الي لازم اتحمل وانا الي لازم اصبر وانا الي لازم اتناسى كل مشاعري واعيش اداوي جروح الكل واهون عليهم وأصبرهم وانا بروحي متدمر ومنتهي !



سالت الدموع من عيون ندى ومسحتها بسرعه واهي تحاول تخفي العبرة من صوتها وتقول : لأنك عزهم يافهد ! انت عزهم وعزنا كلنا .. ومحد له غنى عنك وعن قلبك الطيب ! وصدقني لو الكل دار العالم ولفه الا مرده لك انت لأنك مو انسان عادي حبيبي .. حنانك وحبك وطيبتك ومشاعرك وكل شي فيك مخلي الكل متعلق فيك ويبيك !



فهد بألم : بس تعبت ياندى وأبي ارتاح !



ندى بحنان : بيجي اليوم الي تنتهي فيه كل هالمشاكل وترتاح .. دوام الحال من المحال وصدقني مافي شي يظيع عند ربي .. حبيبي خل أملك بالله كبير واهو وحده يدري بالهموم الي تعانيها وبيفرجها لك ويريحك منها بس لا تظيع أجرك بهالكلام !



اتنهد فهد بكل ألم وهو يحس انه ميت فيها وبكلامها الي كالبلسم على قلبه .. واتمنى يظل يكلمها ويسمع صوتها الي يريح القلب والخاطر .. وندى قالت بعد لحظة من الصمت : شفيك حبيبي ؟ شصاير ؟



فهد بتنهيدة : ساره تعبانة بالمستشفى !



انصدمت ندى وتوسعت عيونها بخرعه !! لكنها حاولت تضبط نفسها واهي تقول بخوف : ليه يافهد شفيها ؟



فهد بألم : انصدمت وانهارت من موقف خايف لايقلب حياتها فوق تحت !!



ندى وهي وصل الخوف حده منها : وشو يافهد عسى ماشر !!



حكاها فهد كل شي عن مازن وساره .. وانصدمت ندى وماقدرت تمنع دموعها من السيلان .. وحكاها عن عذاب خالد الي عايشه من بعد سمر .. وكيف مصر انه يروح لها لبنان ويعتذرلها ويحاول يرجعها !



وقالت ندى من بين دموعها : طيب خله يروحلها يافهد ..



فهد : ومن قالي انا مابي .. بالعكس أتمنى انه يروحلها ويحاول معها ترضى وترجع .. لكن هالمشكلة الي صارت الحين وتعب ساره خلاني مو قادر أفكر لافيه ولا بأحد .. ولا هو كان متحمس يسافر اليوم ..



ندى : هو درى عن الي صار ؟؟



فهد : لالا .. انا علمت سليمان بس وحرصته مايعلم خالد ! لان خالد للحين تعبان وما تعافى كامل ..



ندى : وكيف كان حال ساره يوم تركتها !



فهد بضيق : منهارة ندى .. وتخربط بالكلام وانها ماتبي مازن وخلاص انتهت وكلام والله يخرع !!



ندى بكل حنان : بعد عمري ياساره .. ليتني أقدر أروح لها الحين ..



فهد : لا الحين عطوها ابره مهدية ونامت ووصيت غاده تجيها وان شاء الله تكون عندها الحين .. ولو حبيتي تزورينها تعالي بكرا يمكن هي تعلمك الي صار وانتي هديها وهوني عليها ..



ندى : انت تآمر حبيبي .. بس الحين اهم شي عندي تفك نفسك من هالضيقة وتخلي املك بالله كبير !



فهد بتنهيدة : والنعــم بالله !



ندى بحنان : عهدناك قوي وقلبك كبييييير .. وينشد فيك الظهــر أرجوك حياتي .. خلك دايم كذا ..






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 12:44 PM رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

خفق قلب فهد وهو يسمع كلامها ويحس كن أبوه الي يتكلم .. نفس توصيات أبوه ونفس نبرة الحنان وزرع الأمل بالقلب .. وسالت دمعته واهو يقول : ندى انا مادري متى يجي اليوم الي أقدر أوقف على رجولي من بين هالبلاوي والأحزان .. وامشي بخطوات واثقة وأتقدملك وأخطبك .. حياتي لاتحسبيني متساهل بإرداتي والله مو بإيدي يابعد هالدنيا صدقيني



ندى وهي تبكي : أدري حبيبي أدري وحاسة فيك ومصدقتك .. وبحاول بكل جهدي انتظرك قد ما أقدر !



فهد : أوعدك حياتي أول ماتتحسن الأوضاع ولو بنسبة بسيطة .. بجيك طاير أخطبك ولو اقدر أعقد عليك بنفس اليوم أسويها !



ندى بنبرة حب : ياحياتي يافهد .. والله أمنيتي هالشي ودايم ادعي الله ان يحققها !



فهد : يارب تتحقق لأني مو متخيل ولا مجرد خيال ان حياتي ممكن تكون بدونك وبدون حبك وحنانك واهتمامك



حاولت ندى تخبي دموعها وهي تقول : ولا أنا مو متخيلة هالشي ولا أبي أتخيله .. لكن كل شي قدر ونصيب!



عقد فهد حواجبه وهو يسترجع كلمتها الأخيرة .. وعادها بهمس : كل شي قدر ونصيب .. !



ندى : بالضبط ! .. والحين حياتي مابيك تتكدر بهالطريقة ولا أبي اسكر منك وانت الحزن مالي صوتك وهاد حيلك .. قولي انك بتصبر وتتحمل وماتخلي الأحزان تدمرك وتحطمك !



فهد : ان شاء الله ياعمري .. وان كنت ماشوف الا الحزن بعيوني .. فالحين بعد ماكلمتك صرت مـا اشوف الا ندى بعيوني !



خفق قلب ندى بكل حب واتصاعد الدم لوجهها كعادتها بكل مره تسمع مثل هالكلام من فهد وقالت بهمس : الله لايحرمني منك حبيبي ..



فهد بنبرة حب : ولايحرمني منك حياتي ... يلا أخليك يابعد هالدنيا ..



ندى : أوكي حياتي .. وانتبه لنفسك يافهد تراك غالي علينا ..



فهد بتنهيدة : عشان خاطرك ياعمري ..



ندى : تسلم حبيبي .. بااااي



فهد : باي حياتي ..



وسكر منها واهو يتنهد بكل انواع المشاعر ! مشاعر حبه المفتون .. ومشاعر عذابه وهمومه .. ودارت دوامة الأفكار براسه واهو يحاول يلاقي بينها أي فكرة تخليه ينتشل الكل من هالعذاب !!






*********






ثلاثة عشر سـاعة من العذاب النفسي والمدمر لكل عرق نابض في كيان مازن !! .. طول الطريق واهو قاعد على الكرسي ولام راسه بإيدنه بصدمة وشعور عدم تصديق للي صار !! ودموعه ماجفت للحظة ! وهو يحس بالغدر والمكر الي وقع بشباكه بدون مايدري .. هل هو غدر الزمن !! ولا غدر عطوف !! ولا هو غبائه الي وصله لهالموقف !! للحين هو مو داري وش الي جاب ساره للطيارة وكيف عرفت !! بالوقت الي قرر يسافر عشان ينقذ حبهم .. لقى نفسه خسر حبهم ودمره بإيده !! لاء لاء مستحيل !! كانت هالكلمة تتردد كل لحظة بقلب مازن وفي باله وتزل بلاشعور منه ليهمس بها بلسانه ! وكل ماوصل فيه التفكير ان ممكن تكون عطوف دبرت لهالشي يحترق قلبه وكيانه ويلتفت بقوة ليطالعها واهي قاعده بالجهة الثانية من الكراسي لكن بنفس الصف ! لكن الغريب انه كانت اهي بعد طول الطريق تبكي ! ونظرة الحزن والألم بعيونها !! ومشاعر أعجز عن وصفها كانت تنتابها وتدمر روحها ! عطوف من بعد ماحست بالانتصار يحالفها ! وشافت ساره بالمطار وحست بالزهو لأنها حققت الي تبيه أخيرا .. وشافتها داخل الطيارة منهارة ومدمرة .. وأعلنت خسارتها لمازن قدامها .. وشافت مازن شلون طار مخه واهو يلحقها .. وكيف انهار عند الباب وهو يصرخ باسمها !! وعند هاللحظة حست كن صفعة قوية صفعتها وخلتها تفوق وتصحى من غفلتها الي عاشتها طول ذيك الفترة بظل الشرور والحسد والانتقام ! وكيف كانت تشوف الشر مكان الخير ! وكيف كان الشيطان اهو المحرك لها بكل تصرفاتها وحركاتها وأفكارها وبلاويها !! وحست بكلمات ساره الأخيرة الي رمتها على مازن كالخنجر الي طعن قلبها هي !! مع ان هذا الي كانت تتمناه وتحلم فيه !! شلون اتغيرت فاجأة أفكارها !! وكيف اتمنت ترجع الأحداث لورى لتنسحب من حياة مازن وتتركه يتنهنى مع الي حبها من صغره ومن نعومة أظافره ! وكان خلت ساره تتهنى مع الي ماشافت غيره بحياتها أغلى وأروع حبيب !! ودمرها الشعور بالندم وعذب روحها وقلبها !! لكن بعد إيش ؟؟ بعد فوات الأوان ياعطوف !! لأن ساره خـلاص اتدمرت وانتهت ! واتركت مازن لك انتي .. وانتي الحين إلي فقتي وصحيتي وقررتي تنسحبين !! ومازن الي عايش تحت نيران تشعل كل جزء بكيانه وتكوي قلبه وروحه !! ودموعه الملتهبة حرقت خدوده بحرارتها !! وماصدق وصلت الطيارة لمطار نييورك .. قام وهو يلم شتات روحه ! وطالع عطوف الي قامت وهي تمسح دموعها !! ولوهله حس انها اهي السبب واهي الي دبرت لكل هذا .. وياويلك مني ياعطوف لو كنتي انتي الي مخططة لكل هذا !! مشوا وطلعوا من المطار والمفروض انهم يمشون بسرعه ليلحقون على الطيارة الثانية الي بتقلع لمدينة عطوف .. متشقن ..



لكن مازن وقف أول ماوصل المطار وناداها واهو يقول بغضب : اعترفي ياعطوف !! (( وطالعها بنظرة نارية واهو يقول : إنتي الي علمتي ساره عن سفرنا وخليتيها تجي المطار ؟؟



بكت عطوف بكل ألم وهي تقول : سامحني يامازن .. أرجوك سامحني ..



اتأكد مازن انها هي الي دبرت للي صار واهي السبب واهي الدمار لكل حياته ! وانصدم وهو يطالعها بوسع عيونه ونظرة الغضب تصرخ فيها !! وكان ظياع ساره مو شي سهل عليه واهو يشوف السبب بهالظياع قدامه !! وبكل غضب واحساس بالدمار رفع إيده وهوى على وجهها بكف قــوي صفعها وطيرها من مكانها على الأرض بكل قوة !! وهو يلهث بكل ألم وعذاب ويطالعها واهي طايحة على الارض ويقول : من دخلتـــي حياتي وانتي معيشتني بدمار وألم وعذاب مع قلبك المتحجر الظـالم !! وللأسف ماعندي الوقت الي أظيعه وأرد العذاب لك أضعاف مضاعفة لأني رايح الحين ادور على أول طيارة ممكن ترجعني السعودية بأقرب وقت !! لكن اعرفي اني بأدعي عليك من كل قلبي !! وبظل أدعي عليك طول الطريق !! وبظل ادعي لين آخر لحظة بحياتي .. ان الله ينتقم منك ياعطوف !! (( وعلى صوته وهو يقول : والله ياخذ بحقنا منـــك وعسى الي سويتيه فينا يرجع عليك بحياتك وبصحتك وتتمنين السعــــادة وما تلاقينها !! وتتمنين تشوفينها لو حلم بأحلامك ولا تحصلين عليها !! (( وصرخ بأعلى صوته وهو يقول : الله ينتـــقــــــم منـــــــــك .. الله ينتقــــــم منـــك والله يجعــــــــــل الي سويتيـــــه حســرة بقلبـــــــك ودمار لحيـــــــاتك طول عمرك !! .. ((ومشى بسرعه وهو يدفها برجوله بقووة عن طريقه !! وصار يركض ودموع الألم والقهر تتطاير من عيونه !! وهو يتمنى يلقى طيارة بتقلع للسعودية هاللحظة ليركب فيها ويطير لوين ماساره عايشة بدمـار نفسي لا يساويه أي دمار !! .



وعطوف من وراه ظلت بمكانها تبكي بكل ألم وتخبط الأرض بقبضتها واهي تبكي وتصرخ وتقول : لااااااااااا .. سامحني يامازن أرجووك .. سامحيني يا ساااااااره !! ياربي أنا شسويت ؟؟ لااااا لااااا .. سامحوني سامحوني تكفوووون ! (( وحست بجسمها يرتجف وكأن صاعقة حلت فيها !! وكأن دعاء مازن عليها صعد لأبواب السماء بسرعه ولقى الإجابة الي حلت عقوبتها عليها بأسرع وقت !! لأنها فاجأة حست بنفاضة قوية سرت بكيانها !! وكنها تنبأها بوقوع مصيبة كبيـرة على حياتها .. ياترى وش بتكون ؟؟؟
أقلعت الطيارة بكل قوة لتحلق بالسماء وهي تحمل بداخلها شخص ممكن يشق الطائرة بثقل الهموم الي بداخله !! كان خالد مسافر للبنان بعد ماضبط له سليمان كل شي .. وطلعت ساره واتطمن عليها واهو الي معتقد ان الي فيها أزمة فراق مازن لا أكثر !! .. ودمعت عيونه بلا شعور وهو يتخيل لقائه مع سمر ! وكيف ممكن يشوفها وكيف بيحط عينه بعينها !! لكنه ماحاول يتعب نفسه بالتفكير .. وخلى الأمور تمشي مثل ماهي وكل شي بيظهر وقتها .. هذا اذا رضت تشوفني ولا تكلمني !! .. وظلت المشاعر تعصف روحه وكيانه واهو كل شوي يمسح دموع عذاب حبه الي تفلت منه بلاشعور .. !! وأخيرا وصلت الطيارة ومع هبوطها هبط قلبه بكل توتر وخوف !! ودعى ان الله يسهل عليه ويحنن قلب سمر وترضى تشوفه وتسامحه !! .. استقرت الطيارة وقاموا المسافرين وقام وهو يشيل الهم بصدره ويمشي بخطوات كلها ألم وعذاب ! أكره عذاب اهو عذاب الضمير وأخس شعور اهو شعور الندم !! الي يحسسك ان مالك داعي بالوجود .. وان القبر هو أنسب مكان لك ولأمثالك من المتهورين والي مو عارفين يحافظون على حياتهم !! .. طلع المطار ومشى يدور بعيونه مكان استئجار السيارات ! وسأل عنه ودلوه عليه وراح واستأجر سيارة .. وركبها وانطلق فيها لوين ماتستقر سمر داخل بيت جده المرحوم !!



وصل البيت بعد ماحس الطريق طويل أكثر من أي مره .. يمكن لأنه ماكان اهو الي يسوق دايم !! ولا يمكن لأنه مو قادر يصبر على فراقها أكثر وأي دقيقة زايدة اهي زيادة للعذاب الي ساكن كيانه !! وقف السيارة ونزل وهو يتنهد بكل ألم .. ومسح راسه الي بدا يشد عليه بالألم وهو يفكر بردة فعل سمر اذا شافته ! ..



دق الجرس وثواني وردت الخدامة وطلبها تفتح الباب بدون مايقولها اسمه بس قالها أبي اشوف جدتي وعرفت الخدامه انه أحد الأحفاد الي يتناوبون على الجده ويزورونها بين فترة وفترة .. !! .. وفتحت الباب ودخل خـالد وهو يتلفت بالحوش ياعسى يشوفها جالسه فيه ! كان يتمنى يشوفها بسرعه ومايبي يظيع اي وقت ولا فرصه ولا حتى مكان ممكن تكون موجوده فيه هاللحظة !! ودار الحوش كله وهو يدرو بعيونه عنها ومالقاها !! لين وصل لباب البيت الداخلي وطلع الدرج وفتح الباب ودخل .. ! وخفق قلبه وهو مو مصدق انه واقف بالبيت الي تتواجد فيه سمر خلف أحد جدرانه !! .. وشاف الصالة خالية من أي أحد .. لا سمر ولا الجده !! ومشى وهو يدور بالبيت لين صادف الخدامه وسألها عن الجده وقالتله انها تعبت شوي .. وأخذتها سمر للمستشفى .. !! قلق خالد من هالخبر لكن طمنته الخدامة ان الجده مافيها شي كايد لكن سمر الي أصرت عليها تروح عشان تتطمن عليها !! واتنهد خالد وهو يقول : فديت طيبتها الي مانخلق مثلها بهالدنيا ! .. ومشى وقعد بالصاله وهو يهز رجله بتوتر وينتظرهم !! وحس بصعوبة لقائه بسمر تحت نظر الجده !! وقام وسأل الخدامة عن غرفة سمر وطلبها ماتقول لأحد عن وجوده بالبيت ومشى لغرفة سمر ودخلها وضوى النور وسكر الباب .. كانت غرفة كبيرة وناعمة .. متصلة بداخلها غرفة ثانية صغيره بدون باب .. خاصة للملابس والأغراض الزايدة .. نقل خالد بصره بأرجاء الغرفة وخفق قلبه بقوة وهو يطالع لمساتها المتوزعة بكل مكان !! ومشى بأرجاء الغرفة واهو يتحسس كل شي فيها !! وكابد دموعه بكل حزن ولوعة !! وانتبه لأحد بلايزها المعلقة على الدولاب ! وخفق قلبه لمجرد احساسه ان هالشي ملك لسمر ! وشال البلوزة وحس نعومتها بإيده .. ورفعها وشمها وخفق قلبه بكل حب وجنون وهو يشم ريحة سمر فيها !! وتطايرت بباله الذكريات الحلوة الي جمعتهم والي كانت هالريحة الجنان إهي سحره وجنونه بكل مره يتلاقون !! وتجمعت الدموع بعيونه وقلبه يخفق بكل ألم !! .. لم البلوزة لصدره واهو يمشي بالغرفة .. ويحس كنه يلم سمر لصدره ويقربها من قلبه الي انذبح من كثر شوقه لها ووله عليها .. ! وشاف أوراق مبعثرة على الكوميدينا بجمب السرير .. ! وبجمب الأوراق مسجل صغير .. حس ان كل هذا أغراض لسمر تمضي فيهم وقتها الظايع بالكآبة والأحزان الي عايشتها !! وقعد على السرير وهو يلم الأوراق من فوق الكوميدينا ..



وطالع فيها ولقى ورقة مكتوب فيها :



ياليت في وقتها كنتوا فهمتونا ولا عنا تخليتوا وبعتونا
وقدرتوا الوفاء والحب اللي جالكم منا
حسافة ماتفاهمنا
خلاص اليوم نسيناكم
عانيت ياما لأجل أرضي خواطرهم
وداريت همي وكنت أشقى وأريحهم
صبرت وصرت أنا وقلبي
ندور من يصبرنا
خسارة ماتفاهمنا
خلاص اليوم نسيناكم



عض خالد شفته بألم وقلبه يتقطع من الكلمات وأبعد الورقه ليشوف الورقة الثانية الي بللت أطرافها دموع سمر وجفت عليها بانكسار :



انا ما خنتـــه .. تبلاني !! ووراني العذاب امرار ..



ولا جيته .. اهو اللي جاني !! وحيد الفكر بليا دار ..
تحملته حييييييل واشقاني .. انا لي صاحبٍ جبار !!

بعيد شطــك الثاني .. بعيده رحلتك اسفار !!
وتمشيها وتنساني .. في غيب البعد عن ذكراك
غريبه قصة احزاني .. احب كاذب واحب غدار !!

تريد الشوق تلقاني .. نزفته دمعي لما صار
انا نار تلظاني .. في غيبته دايما صار
انا منهو يتبلاني .. انا بس شكوتي لله !!



اتنهد خالد تنهيدة طويلة بكل ألم وعذاب وهو يقرا هالكلمات !! وباقي الأوراق كانت خربشات مبعثرة .. مابين رسم لقلب ينزف ورسم لوجه يبكي .. وحس خالد انه هو الي بيبكي ويناهج بعد ! .. رد الأوراق مكانهم وانتبه للمسجل .. ولاشعوريا ضغط على زر التشغيل .. واشتغلت أغنية لأليسا مبين ان سمر كانت تسمعها دايم :



" قلبي بيطلب .. ياحبيبي .. تنسى حبي وحبك تنسى .. وروحي تطلب ياحبيبي .. تنسى اسمي واسمك تنسى .. ويا أحلامي دخلك نامي .. بدي أخلص من أوهامي .. وياحياتي .. ذكرياتي .. خلوا قلبي .. قلبي يقسى !!








آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 12:55 PM رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

لا خلاص ! كان هالشي فوق استحمال خالد وانهمرت دموعه بكل غزاره .. وصار يبكي وهو يلم بلوزة سمر لعند قلبه وتحت دقنه .. ويشمها ويحس بعذاب الشوق يكوي قلبه ويلهب كيانه .. وفاجأة سمع صوت الجرس يرن بالبيت !! وانتفض من مكانه واهو حس ان سمر وصلت !! ومسح دموعه بسرعه ووقف بكل توتر واهو ينتظرها تفتح الباب وتدخل .. واتوترت كل اعصابه وقلبه يخفق بعذاب شوقه وجنونه .. ولحظات وسمع خطوات تقترب من الغرفة .. وتقترب وتقترب لين سمعها عند الباب .. وماقدر على المواجهه !! شي بداخله منعه من انه يوقف بوجه سمر .. ومشى بسرعه لغرفة الملابس الداخلية لسمر باللحظة الي فتحت سمر الباب واستغربت يوم شافت النور مضوي وكن أحد بالغرفة ! واتوقعت ان الخدامة موجوده بغرفتها يمكن ترتب ملابسها ! وسكرت الباب واهي تلتفت للغرفة الداخلية وتنادي على الخدامة .. وانتفض كيان خالد واهو يسمع عذب صوتها !! .. وعجز لايستحمل واتقدم بخطواته وعيونه متوقدة بكل الم وحزن وشوق وعذاب .. ! وظهر من فتحة الباب !! .. وشاف سمر واهي واقفة عند باب الغرفة وأول ماشافته اخترعت وطاحت شنطتها من إيدها !!



كانت لحـظة مواجههة مدري شلون أوصفها ! شفتوا الهدوء الي يغم المكان بعد الضجيج الصاخب ! شلون يكون شعور الواحد وهو يحاول يأقلم نفسه بوضع الهدوء الي تبع الضجيج المزعج ! .. وكيف يحاول يركز حواسه لاستيعاب نقلة المشاعر من الفوضى للهدوء .. ! لما تمر عواصف شديدة بالمكان ويعجز الشخص يتحرك من قوتها .. وصفيرها المزعج يخترق الآذان .. وفاجأة تهدى العواصف ويظل هبوب الهواء يطير كل ماتناثر على الأرض .. ! مثل هالوضع كانت مواجهة خالد وسمر واثنينهم يطالعون ببعض بصدمة ! سمر بالبداية اخترعت يوم شافته بالمكان وهوى قلبها لبين رجولها وهي تشخص بصرها فيه بوسع عيونها .. وبعد لحظات استوعبت الوضع وانتقلت فيها الصدمه لمنظر شكله !! جسمه الهزيل واحمرار عيونه ووجهه غريب ومتغير عليها بس ماعرفت ليه !! وخالد يوم شافها خفق قلبه بكل عنف وهو يطالع ذبول جسدها وذبول عيونها والانكسار الواضح بلامحها وكيف راح البريق اللامع بعيونها واختفت الحيوية من وجهها ونقصت نص صحتها !!



اثنينهم ظلوا يطالعون ببعض بدون ماترمش لهم عين ! وتجمدت حواسهم عن الحركة ! احد منهم ماقدر يخطي ولا خطوة ! احد منهم ماقدر ينطق ولا بكلمة !! حتى الدموع تجمدت ولا قدرت تتجمع بالعيون !! وسمر كانت ممسكة مقبض الباب .. وضغطت عليه بقوة يوم فاقت من صدمتها واستوعبت الوضع الي بينها وبين خالد وفار دمها واهي تطالعه .. وبكل صعوبة قدرت تنطق وتقول: انت من سمحلك تجي .. وتدخل غرفتي بعد !



خالد من مكانه : ماكنت أنتظر أحد يسمحلي ! لأني بجيك غصب عن الكل !



سمر : ليـــه ؟ خلاص احنا انتهينا خـالد شتبي فيني !



اتقدم خالد بخطوات هاديه وهو يراقب عيون سمر .. وسمر من شافته يتقدم منها انسندت على باب الغرفة ونظرة الخوف بعيونها ! وخالد من شاف حالتها قال : شفيك خايفة سمر !



سمر بصوت مرتجف : وش بتسوي فيني ياخـالد .. ارجوك لاتقرب مني !


انصدم خالد وهو يطالع شلون صارت ترتعب منه وتخاف لا يآذيها ويسوي فيها شي .. بعد ماكانت تحس بالأمان معاه وبقربه.. والحين صار أي خطوة يخطوها لها ترعبها وتحسسها بالخطـر !



وقف خالد وطالعها بنظرة حنان وقال : حياتي انا مو مسوي فيك شي صدقيني مو جاي آآذيك !



بلعت سمر ريقها بصعوبة وهي تقول : أجل ليه جاي ! دام انتهى كل شي بيننا ليه تجي !



خالد بصوت أقرب للهمس : لاتقولين انتهينا سمر .. حياتي انا جاي أصلح الي صار و أعتذرلك .. وأرجعك معاي !



سمر بصدمة : شلوون ؟؟ .. انت على اي اساس فكرت وقررت .. انا مستحيل أرجعلك ياخالد لو تنطبق السما على الأرض !



خالد بألم : سمر ارجوك خلينا نتفـاهم ..



اتجمعت الدموع بعيون سمر وهي تقول : نتفاهم على ايش ؟ خلاص مو أنا خاينة ومخادعة ؟ شتبي فيني !



خالد : لا سمر .. انا ظلمتك باتهامي حياتي وعرفت كل شي .. سمر انا الشكوك اعمت بصيرتي وماخلتني قادر على التفكير .. وو .. (( وأخذ نفس واهو يكمل : وكان شعور انك آآآ .. على علاقة مع طلال .. مدمر كياني سمر و خلاني أنفعل وأتهور وكل شي كنت اشوفه كان تأكيد لشعوري .. لين عجزت اتحمل الي صار بالأخير .. وو .. (( وعجز لا يكمل وقال برجاء : سمر حياتي أنا آسف سامحيني ..



سالت الدموع من عيون سمر واهي تسمع خالد وشاحت بوجهها عنه وهي تصك سنونها بكل ألم وتبكي .. واتقطع قلب خالد وهو يطالعها لافه وجهها عنه وحس انه بيبكي معها .. !! واقترب منها بخطوة متردده وهو يقول : سامحيني سمر .. أرجوك !



رمت سمر نفسها على الارض ودفنت وجهها بالجدار وهي تبكي بصوتها ! .. وماتحمل خالد الموقف وسالت دموعه بكل ألم وندم وانحنى لها وهو يقول من بين دموعه : سمر ادري انك مصدومة مني ومجروحة ! وادري انك صعب تغفريلي الي سويته .. لكن صدقيني سمر انا دمان ! وهالفترة الي ابتعدتي عني شفت الموت فيها وعشت بدمار نفسي ماينطاق !



سمر وهي تبكي : خلاص خالد روح عني .. ماقدر اتحمل وجودك بحياتي .. اذا تبيني اسامحك بسامحك وبحاول انسى الي صار .. بس اني ارجعلك مستحيل !



خالد بألم : ليه ياسمر ؟ انا صحيح غلطت بحقك لكن الي صار كان درس قوي علمني من هي الانسانة الي كنت عايش معها .. وصحاني من شكوكي ومن افكاري السخيفة .. وعرفت انك جوهرة مصونة وقلب طاهر مافي زيه بهالدنيا .. ارجوك حياتي عطيني فرصة اعتذرلك وأصلح الي صار بيننا ..



سمر : خااااالد .. انت طلقتني !! فاهم كيف طلقتني ؟ يعني انهيت وجودي من حياتك بطريقة عاطفية وطريقة رسمية ! تهورت ولا ماتهورت خلاااص انا اتدمرت وانتهيت .. ماعاد صار فيني حيل اتحمل مشاكل جديدة وصدمات واتهامات وأوجاع .. خلااااااااص



خالد : ماراح تكون في مشاكل حياتي صدقيني كل شي بيتغير ! انا طلقتك لكن لازالت في فرصة ارجعك ونبدا صفحة جديدة سمر وننسى الي صار .. !



سمر وهي تبكي : ماااااااقدر خالد أنا صرت أرتعب منك !! والله مو حياة هذي الي أعيشها معاك برعب وخوف واحساس بالذنب طول الوقت .. صحيح احنا نحب بعض .. لكن مانصلح لبعض ياخالد ..



خالد وهو يمسح دموعه : لا ياسمر لا تقولين كذا .. كل شي بيتصلح وانا اوعدك اكون انسان ثاني .. انسان مختلف عن الي تعرفينه .. انسان يقدر قيمة الجوهرة الي عايش معها ويداريها لا تطيح ولايمسها اي خدش ممكن !



غطت سمر وجهها بإيدينها واهي تبكي وتقول : مــادري ياخالد مادري .. ماتوقع نقـدر .. لا انت تقدر تتغير ولا انا اقدر أرجع !



مسك خالد ايدينها بنعومة ورفعها عن وجهها وهو يقول بصوت رخيم : سمر .. طالعيني ..



رفعت سمر راسها وطالعت بعيون خـالد ! وشافت العذاب وكل العذاب والالم والندم يصرخ فيها .. ووضح لها شلون وجهه تعبان وشفايفة مبيضة والسواد محايط عيونه .. وأنفه !! لاحظت أنفه المعكوف ورسم خياطة صغيرة من جوانبه ظاهره !! واخترعت واهي تطالع فيه .. !! وتطالع وجهه شلون صار .. وخفق قلبها بكل عنف واهي تتأمل ملامحه شلون تغيرت وأنفه مبين انه صار شي فيه !! .. وخالد طالع بعيونها الذبلانة والمتوقدة كالجمر من الدموع والاحزن والجروح .. وقال بهمس : عاقبيني ياسمر .. بالي تشوفين وبالي يريح ضميرك وخاطرك ! عاقبيني حياتي لين تبردين الي بقلبك ! بس لا تتركيني ارجوك ..



نقلت سمر بصرها بين عيونه وهمست بألم : خالد .. مين الي سوا فيك كذا ؟؟



خالد : سمر تذكرين ؟ .. بمره أرسلتيلي رسالة على الجوال ذكرتي فيها : .. وأبيك تدري لو أرضى بفرقاك إني بارضى قبلها بانتحاري..!"



خفق قلب سمر بكل خوف الي ظهر على ملامحها واهي تقول بشفايف مرتجفة : اي أذكر .. ! وش سويت ياخالد !



خالد : كان مستحيل أرضى بفراقك ! ودمار علي أعيش من بعد الي سويته فيك ! وعرفت الحقيقة الي هزت كياني وروحي وكل عرق فيني .. وخلاص ماتحملت ! ظلمتك بأبشع طريقة وتركتك عشان أطلع غلطان بكل تفكيري وغلطان بمشاعري وتهوري ! وحسيت اني حقير وماعاد لي داعي أعيش بهالدنيا ...



بكت سمر وهي تقول : لللاااا ..



خالد : وتوقعت انك مستحيل تسامحيني وترجعيلي بعد الي سويته .. وخلاص كرهت نفسي وكرهت الدنيا وكرهت الحياة وماعاد صرت اشوف شي الا الموووت ..



سمر وهي تبكي : شسووويت ياخاااالد .. ؟!



خالد : مشيت بالشارع زي المجنون ودموعي تنهمر وصورتك وانتي طايحة وتبكين ظلت تحرقني وتكويني لين انعمت بصيرتي خلاص وماتحملت و .. (( اتنهد وهو يكمل : لقيت سياره مجنونة مسرعه بالشارع .. رحت ركضت بسرعه ورميت نفسي قدامها



شهقت سمر بكل قوة وغطت فمها بصدمة وهي تقول بخرعة : .. يــاربي !



خالد وهو يحس بالتعب والألم بجسمه وراسه : وطيرتني السيارة بكل قوة على الرصيف و خبطت على وجهي وراسي وانكسر انفي وأصبت برضوض داخلية بالراس !



شهقت سمر بقوة وحست بصعوبة التنفس : لا لا .. خالد ليه سويت بنفسك كذا ليييييه ؟؟



خالد بألم : ماتحملت الي صار .. ولا تحملت فراقك .. ولقيت الانتحار احسن حل لينقذني من الحجيم الي طحت فيه !



سمر وهي تبكي : لا ياخالد لا .. شلون فكرت تنتحر .. ! (( وبلا شعور منها رمت نفسها على صدرها وضمته بقوه وهي تبكي وتقول : ليه تبي تذبح قلبي ياخالد ! ماكفاك الي سويته فيني وفراقك .. بعد تبي تنتحر وتتركني لمين ! تدري اني ماقدر انتحر وراك وتبيني انا اعيش بالجحيم الي انت بتهرب منه .. ليه ياخالد تسوي فيني كذا ليييييييييه !



ضمها خالد بقوة وهو يحس بالآلام راسه تتزايد وقال : طار مخي ياسمر من عرفت اني ظالم وفرطت فيك بلا سبب وبلا ذنب ! كان هالشي أقوى مني اني اتحمله وخلاص بغيت انهي حياتي وارتاح ..



سمر : يكفي تهور ياخالد يكفي شوف لإيش وصلتنا ؟؟ .. (( ورفعت نفسها لتطالع فيه ومسحت باصابعها على وجهه بنعومة وهي تبكي وتقول : تهورت وانفعلت وطلقتني .. وعدتها وتهورت وحاولت تنتحر ! مايصير حبيبي تتصرف بهالطريقة .. !



خالد : ماقدرت اتحمل جحيم فراقك سمر .. ! وشعور الندم يكويني ويحرقني ! والشي الوحيد الي منعني لا أعيد محاولة الانتحار اهو أمل ضوى بقلبي انك ممكن تسامحيني وترجعيلي !



سمر بألم : دمـرتنا ياخالد ..



خالد بأسف : آسف سمر ..



سمر : مسامحتك على كل شي .. لكني خايفة منك خالد !!



خالد : لا سمر حياتي أرجوك لا تخافين .. انا باتغير وبتشوفيني شلون بكون انسان ثاني .. بس عطيني فرصة حياتي تكفين ..



سمر : اوعـدني ياخالد



حس خالد بان الأدورا انعكست وصارت سمر اهي تطلب الوعد منه وقال : أوعدك ؟؟



سمر : إي .. اوعدني ماتتهور ولا بأي شي بحياتك سواء يتعلق فيني ولا بغيري



طالعها خالد بنظرة رجاء وحب وهو يحس ان كلامها هذا يعني انها قبلت ترجع له وتسامحه وخفق قلبه وهو يقول : أوعدك سمر .. باتغير وبتشوفين مني الي يرضيك ..



طالعت سمر فيه بنظرة ألم .. واشتعل قلبها بعذاب حبها وهي تحس انها مجنونة هالشخص .. وانها لو ابتعدت عنه ومارجعتله ممكن يسوي البلاوي وينتحر مثل ماحاول قبل .. فعلا اهو مايقدر يعيش من غيرها لأنه يحبها ولأنها اهي المسكن والمهدي لكل شي يتعلق فيه .. وبدونها يظل مجنون وغير واعي لأي تصرف يصدر منه ! وماتحملت سمر هالخاطر الي وصلت له .. وتفجرت بداخلها كل مشاعر الشوق والوله الي حسته وهي تطالع بعيونه المعذبة .. وشافت عيون خالد تطالعها برجاء .. وقبل لا تنطق بأي كلمة انتبهت لسواد عيونه يدور !! وثواني وترنح خالد بين ايديها وهوى على رجولها !! وبكل حب وعذاب وألم صرخت : خــــــــــــــــــــــــ ـــــــاااااااااااااااااا لــــــــد !!!!!!!!!!!






***********






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 01:02 PM رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

يوم كامل مر على خروج ساره من المستشفى .. وطول هاليوم وساره مسكرة على نفسها غرفتها وعايشة بجحيم وعذاب ماشافت قبله بحياتها !! ماتركت لفهد ولا سليمان ولا أحد فرصة انه يكلمها ولا يفهمها بشي الا تبكي وتصارخ وهم يسكتون ويخافون لا تتأثر صحتها ولا ينغزها قلبها .. وتركوها على راحتها لين تهدا وبعدها يحاولون يتفاهمون معها .. لكن ساره خلاص مابغت تتفاهم .. أعلنت خسارة مازن بقلبها وروحها وكيانها واهي تحس بالي سواه هدم كل الي بينهم وحطم أحلامهم لأنها كانت تحسه خدعها ورمى بمشاعرها ورى ظهره ! هي تدري انه ماراح مع عطوف لانه يحبها ويبيها .. وتوقعت من عندها انه راح عشان يوصلها لأمريكا ويرجع .. لكن ليه !! ليه يسوي الي هي تبي ؟ وليه يخدعني ويوهمني انه مو رايح لها وانه مسافر لامر ثاني !! ليه ساعدها تكون المنتصرة علي واستسلم لرغبتها ببساطة .. وحاولت تربط بين كلام وليد وهو يقولها اكيد في سبب قوي .. وفهد واهو يقولها عشانك انتي ياساره !! لكن كل هالاشياء الي فكرت فيها ماقدرت تشفع لمازن وتعذره ! لأنها وصلت لفكرة أقوى من هالأمور كلها .. وهو ان مازن ماقدر يتحدها !! وان مازن مسرع ماستسلم لرغبتها .. ! وانها خلاص ماعاد تستحمل هالضعف منه !! والغيرة تنهش كل جزء بكيانها .. ! وانها بيوم خيرته بينها وبين انه يروح لعطوف مهما كان السبب .. وقالها انه يبيها اهي ماغيرها .. لكنه بالآخر راح لعطوف ! وخسرها .. ! وخلاص ماقدت تتحمل هالخاطر أكثر وصارت تنتحب واهي لامه ركبها ودافنة وجهها بينهم وتبكي خسارتها .. ! لأروع انسان شافته بحياتها .. والي حبته وتتيمت فيه وعشقت كل شي يتعلق فيه وعمرها ما حبت ولا طالعت غيره ! ولا تظن انها ممكن تحب غير هالانسان الي فتحت عيونها عليه .. وتعلقت فيه من يوم هي بالمهاد !! وحست بعذاب حبه يكوي قلبها .. اي أحبه .. أعترف اني مو بس أحبه الا اني مجنونة بحبه .. لكن راح معها وخسرني !! أدري ماقدر أعيش من بعده وان خياله بيظل قدام عيوني ومو مفارقني ولا لحظة .. لكن اهو السبب بكل الي صار لأنه ماوقفها عند حدها من البداية .. !! لأنه كان يدري عن حبها له وسكت عليها !! لين لعبت عليه ودخلت حياته وحطمتني انا .. وجرحتني ودمرتني وبالآخر حققت الي تبيه وسفرته معها !! ياويل قلبي من ضعفك يامازن !! ياويل قلبي من عذابك وجحيمك !! خلاص ماعاد اقدر على هالعذاب انا .. حبك عذاب يامازن وماعاد اقواه ولا اقوى اعيش فيه .. ابي صحتي ياناس الي بتتدمر دام مازن موجود بحياتي !! كان هذا آخر خاطر وصلت له واهي تقوم وتلم شتات قلبها وروحها .. وحست بالدوار يداهمها واهي بالقوة تمشي .. وطالعت الساعه ولقتها أربع الفجر !! كم مضى عليها الوقت واهي رامية نفسها بهالعذاب والدموع .. وبكل تعب والم مشت وطلعت من غرفتها !! لوين ماتدري .. بس شعور انها انهت مازن من حياتها خلاها توقف وتطلع من الغرفة كنها تبي تعلن هالشي للكل ! ومشت بين الغرف لين وصلت لغرفة مسكر بابها من سنواااااااااااات !! وما تنفتح الا مره وحده بالشهر لتتنظف من الغبار وتتهوى وترجع تتسكر ومحد يدخلها أبد .. !! مشت للغرفة وجسمها يرتجف !! ومدت ايدها لمقبض الباب بتردد .. وفتحته بأصابع مرتعشة ! وانصدمت يوم لقت الباب مقفل بالمفتاح !! وصك سنونها بألم .. لكنها خلاص أصرت تدخل الغرفة واهي الي مافكرت بيوم تدخلها ولا تشوفها !! ومشت بسرعه ونزلت للصالة وفتحت احد الادراج الي موجوده فيه المفاتيح .. وفتشت من بينهم وهي تقرا وش مكتوب على كل مفتاح لين وصلت لمفتاح انتفض قلبها واهي تقرا المكتوب عليه " غرفة الوالد والوالدة "



قبضت على المفتاح بقوه واهي تناهج بصوت مكتوم .. وطلعت الدرج بسرعه لين وصلت لغرفة أبوها وأمها .. وفتحت الباب بخفة .. ودخلت واهي ترتجف من الخوف لانها ماتدري شالي بيصادفها داخل !! وسكرت الباب من وراها واهي تفتح النور .. و تيبست بمكانها !!
هل ممكن يموت الانسان ويحيا بنفس الوقت ؟؟ هل ممكن تتمزق روحه وتطلع بكل ألم .. وبعدها ترجع من جديد لترهق فؤاد الشخص وتطعن كل جزء بكيانه ؟؟ هل ممكن تتسارع نبضات القلب لحد الجنون لين يختنق الشخص منها وتغم عليه الدنيا ويرجع يفوق ويعيش بهالعذاب من جديد ؟؟ ان كان كل هذا مستحيل .. !! فكيف قدر هالمستحيل يتحقق بداخل مازن واهو عائد بالطيارة للسعودية !! عمره كله مر بلحظة قدامه !! بلحظة حس انه يتمزق ويتقطع وعيونه بتطلع من مكانها كثر الألم والضيق والخفقان الي صايبه !! أعجوبه من ربي حلت على مازن وخلت قلبه يستمر بالنبض واهو يحس انه أكيد بينتهي هالنبض اول ماتستقر الطيارة على ارض السعودية .. وبعيون متوقدة كالجمر طالع الساعه وعض على شفته بكل ألم !! باقي تسع ساعات !! ياويلي شلون باقدر اصبر ! ليه ماخترعوا أجنحة خاصة لهالحالات !! واتنهد بألم وهو يطالع بالشباك ويتمنى يخترقه ويطير بنفسه لوين ماهي ساره ! وش تفكر ساره فيه الحين !! شلون حالتها ولأي مستوى من الحقارة وصلتني !! وكلمة الخسارة تطعن قلبه وسكر عيونه بقوة واهو يقول لاء .. لا ياحياتي انتي لازم تفهمين .. لازم تعرفين اني سويت هالشي عشانك .. وعشان حبنا .. وسعادتنا .. وماكنت داري عن خطتها الشنيعة لأني غبي ما أفهم .. وسالت دموعه بحرارة وهو يقول .. غبي .. غبي .. شلون قدرت تضحك علي وتخدعني وانا صدقتها وخسرت ساره وظيعتها .. لكن لا .. ساره لازم تفهم لازم .. لازم تعرف الحقيقة وتسامحني وترجعلي وماتتركني ! ساره تحبني مثل ما أحبها وماراح تتركني بهالبساطة .. وحس انه بينجن ! وبينخبل ! ويمكن تجيه سكتة قلبيه فاجأة .. لو سمح لقلبه يقتنع بخسارة ساره !!






******






فتح خالد عيونه بتعب واهو متمدد على سرير سمر .. وسمر بجمبه تبكي وماسكه ذراعه ولامته لصدرها ! وأول مافتح عيونه نادته بخوف : خالد حبيبي .. ؟؟



طالعها خالد ولوهلة ماكان مصدق انها سمر ماغيرها .. ويوم استوعب ارتسمت على شفته ابتسامة خفق لها قلب سمر الي ماشافت الابتسامة هذه من فترة وولهت عليها .. بادلته الابتسامة وهي تقول : شلونك الحين ؟



خالد بهمس : مرتاح بشوفتك حياتي



سمر وهي تمسح على وجهه وراسه بنعومة : سلامتك حبيبي .. انت تدري ان راسك تعبان و مايتحمل اي ضغط ولا تفكير ولا اوجاع !



خالد : إي ياسمر ادري .. بس انتي من قالك !



سمر : فهد دق على جوالك يبي يتطمن عليك و قلتله انك تعبت شوي وجبنالك الطبيب .. وقالي عن حالتك ..(( وبكت وهي تقول : حبيبي شالي سويته بنفسك .. ؟؟



خالد بوهن : عشانك انتي .. أحبك سمر ..



سمر وهي تبكي : الحمدلله على سلامتك حياتي



خالد بتعب : جاني الطبيب هنا ؟



سمر : إي طبيب جدتي الي يجيها دايم .. بيته قريب وكلمته بسرعه وجا وقاس ضغطك وطلع مرتفع وعطاك ابره مهديه وعطاني دوا تشربه اول ماتصحى .. !



ومدت ايدها للدوا مع كاس الموية وقربته منه وهي تقول : امسك ياخالد اشرب !



طالعها خالد بنظرة حب وقال : تعبان انا سمر .. انتي شربيني !



طالعت سمر فيه وحست بحبه يعصفها وماتدري شلون بين لحظة وثانية نست كل الي سواه فيها وماصارت تحس الا بحبه وشوقه وخوفها عليه ! وبكل نعومة مدت ايدها بالكاس لفمه وايدها الثاني ترفع راسه وهو عاون نفسه ليرتفع ويشرب الدوا والموية من ايدها ! .. وبعد ماشرب رجع راسه وهو يطالعها وسمر رجعت الكاس مكانه وطالعت فيه وقالت : خـالد ..



خالد بتعب : ياروح خـالد ياجنون خالد .. ياعذاب خالد ..



ابتسمت سمر ابتسامة ذوبت روحه وقالت : انا فهد قالي كل شي صابك و وش قال الدكتور عنك وانت لازلت بفترة تعب ومحتاج للراحة .. عشان كذا نبي نأجل موضوعنا .. وارتاح انت واذا ارتفعت صحتك ان شاء الله نتفاهم !



خالد : نتفاهم على ايش سمر ! انتي مو راضية علي !



سمر : راضية عليك حياتي .. وخلاص بانسى كل شي وارجع معاك لأني أدري ان انت ماعندك مخ صاحي وواعي ويفهم ويعرف يتصرف ! ولو ابتعدت عنك باقضي عليك لانك متهور وهذه صفتك مدري متى تتغير!



خالد بابتسامة : اجل خلاص حياتي على ايش نتفاهم ؟



سمر : خالد انا كنت خلاص منتهية منك وماعاد افكر ارجعلك لو وش يصير ! ليش الحين يوم جيت قلبت كياني وتفكيري وولعتني فيك .. لا مابي !



خالد : شالي ماتبين ؟؟ سمر باسألك سؤال وتجاوبيني وعلى اساس جوابك باقعد ولا باطلع من البيت بلا ردة !!



سمر بخوف : وشو ياخالد !



خالد : ياسمر احنا ملكتنا مرررره طولت وهذا كان اكبر سبب لمشاكلنا !! ان كانك فعلا مسامحتني وراضية علي وبتنسين كلي الي صار وتخلينا نفتح صفحة جديدة .. فأبي زواجنا يتم هالشهر !! سؤالي هو موافقة ولا مو موافقة !!



انصدمت سمر وهي تطالعه بوسع عيونها ! هذا وش يقول ؟؟ يبيني بلحظة انسى كل الي سواه وارجع معاه لا وأتمم زواجي معاه هالشهر ! شهالخرابيط خالد ! ..



شاف خالد الصدمة وعجزها عن الرد .. وقام بتعب وقعد وهو يقول : خلاص انا عرفت وش ردك .. وابعدي خليني أطلع !



سمر بخرعة : تطلع وين تروح ياخالد انت تعبان !!!
خالد وهو يوقف بتعب : مالك شغل فيني .. !



وقفت سمر قدامه وهي تقول : خالد انت وبعدين معاك متى بتعقل وتبطل هالحركات !



خالد بهدوء قاتل : وانت وش هامك ؟ لو اهمك صدق كان وافقتي على كلامي بسرعه لكن ملامحك فهمتني الجواب !



سمر : لا لا انت مافهمت ولا شي !



خالد بنظرة سلبت قلبها : يعني شلون ؟ فهميني يلا !



سمر برجاء : خالد لاتسوي فيني كذا .. تعرف اني مو بس احبك .. الا اموت بتراب رجولك ولا اقدر اعيش بدونك .. لكن خالد مو معقول تجيني بعز صدمتي منك وعذابي .. وتقلب كياني وتقطع قلبي بكلامك وحالتك ومظهرك وتعبك وتخليني اسامحك بلا شعور وانسى كل شي غصب عني .. وارجع معاك لخوفي عليك .. لا وأوافق على زواجنا بهالشهر .. ! فكر انت فيها خالد والله مايصير !



خالد وهو يتجاوزها : اجل خلاص .. عيشي بصدمتك وعذابك ولا عاد تطريني على بالك !



سمر من وراه : بس خـــــــالد لاتسوي فيني كذا حرام عليك !



مارد خالد عليها ومشى للباب بيفتحه الا هي مشت بسرعه ووقف قدام الباب تمنعه من الخروج ..



خالد وهو يحاول يكتم الضحكة ويصطنع الصرامة : خير ان شاء الله .. ابعدي خليني اطلع واروح بستين داهية وانتي خليك بعذابك تبكين الليل والنهار !



سمر : لا حبيبي موطالع لو تحلم !



خالد : سمر انا خيرتك .. وانتي مو راضية تقتنعين .. خلاص اجل خليني اطلع من البيت واطلع من حياتك كلها !



سمر بصوت عالي: لا لا ماااااابي .. مو مخليتك تطلع خالد انا أحبــــــك وما اقدر أعيش بدونك انت ليش ماتفهم !



خالد : اجل قولي انك موافقة على زواجنا هالشهر



سمر وهي شوي وتبكي : خالد حبيبي انا ...



خالد : بعد لين عشرة !! واذا ماقلتي باطلع لوين ماتدورين علي العالم كله وماتلاقيني ..



سمر : حرام عليك ياخالد الي تسويه فيني والله حرام



خالد : 1 2 3 4 5 ...



سمر : بس ياخالد بس !



خالد : 6 7 8 9 ...



ونطق 10 بالوقت الي قالت فيه سمر وهي تبكي : خلاص وافقت وافقت !
طالعها خالد وهو يضحك ونظرة الحب وكل الحب بعيونه .. ومسك سمر من ذراعينها وقربها منه وباس جبينها وهو يقول : كنت داري انك مو تاركتني يابعد هالدنيا ..



ولمها بكل حب لصدره وهي حست بقلبها يخفق بجنون حبه .. وحست بالدفا الي فقدته طول هالفترة .. والأمان الي غاب عنها وحست بلحظة ان ماله وجود بهالدنيا .. وكيف بلحظة ظنت انها خسرت هالانسان وفقدته وضاع من حياتها ! وكيف هالشي كان دمار وعذاب ماطاقت تعيش فيه !! ولمت نفسها بحضنه أكثر وهي تبي تحس بحقيقة قربه ورجعته لها .. وذابت بحضن هالانسان الي انهارت احزانها والامها وجروحها قدام حبه وعشقه وغرامه !!






********










آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 01:04 PM رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

تسمرت عيون ساره عند أول شي وقعت عينها عليه .. كانت صورة كبيرة تضم أمها وأبوها معلقة على الجدار !! طالعت فيها واهي ترتجف والدموع متجمعة بعيونها تمنعها من النظر ! عصرت عيونها لتسيل دموعها ومشت بخوات مرتعشة لين وصلت قدام الصورة .. ووقفت قدامها تتأملها ! كان أبوها وامها قاعدين ومتلاصقين جمب بعض وابوها لام امها من كتوفها ويطالعون بالصورة وعيونهم تظهر الحب الي يجمعهم .. وابتساماتهم تشع بالراحة ! ارتجفت شفايف ساره وهي تبكي وتطالع بالصورة واتمنت بلحظة لو تقدر تخترق الصورة وتقعد بينهم .. وتنعم بحضنهم وحنانهم .. ومدت ايدها وهي ترتجف وشالت الصورة من مكانها وطالعتها عن قرب .. ومشت بكل الم وقعدت على السرير .. ومررت اصابعها المرتعشة على الصورة .. وهي تطالعهم وتبكي بكل ألم .. وينك ياماما وينك .. ؟ وينك عني يابابا .. تعالوا خذوني من هالدنيا وريحوني !!



ورمت راسها على الصورة تلمها وتبكي وتقول : ابي اجي عندكم .. مابي اعيش بهالدنيا تعبانة انا خلاص ماعاد اتحمل هالبلاوي والاحزان الي تركتوني فيها ورحتوا .. (( وشاهقت بقوة وهي تنادي عليهم : مـــــــــاااااااامــــــ ـاااااا ... بــــــــااااابـااااااااا اا .. تعالوا خذوووووووني تعــــــااااااالوااااا !!



أنا تعبــــــــــانة لحـااااالي .. محد حاس فيني .. والكــل راح عني .. ! سمر راحت ياماما وتركتني .. مازن رااااااااح وتركنــــــــــي !! وانا مابي أحد خلاص أبيكم انتوا !!



وصارت تبكي وتردد ماما .. بابا .. لين سمع صوتها فهد واهو الي كان مو قاد ينام من خوفه على خالد وعليها !! واتطمن على خالد لكنه ماقدر يتطمن عليها واهي مسكرة على نفسها الباب ! واول ماسمع صوتها قام مفزوع من مكانه !! وطلع مسرع يدور على مصدر صوتها وانصدم يوم شاف الصوت صادر من غرفة أبوه وأمه !! وبكل خرعه مشى مسرع وفتح الباب ! وخفق قلبه بكل عنف واهو يشوف حالة ساره واهي منهارة وطايحة على الصورة وتبكي وتصرخ باسم ماما وبابا !! وعض شفته بقوة لين حسها بتدمي واهو يمشي مسرع لها .. وقعد واهو يقول بألم : ساره ياحياتي .. وش الي قاعدة تسوينه بنفسك ؟؟



رفعت ساره راسها ووجهها مغرق بالدموع وقالت وهي تشاهق : أبيــــــهم فهد .. وأشرت على الصور واهي تقول : أبي ذولا يافهد .. أبيــــهم .. هم مستحيل يرجعونلي .. خلاص انا أبي أروح لهم .. تعبت من هالدنيا خلاص مابي أعيــــــش فهد ماااااابي !



ضمها فهد لصدره ودموعه سالت بكل حزن وألم وهو يقول : اهدي يابعد عمري .. ساره حياتي مايصير تسوين بنفسك كذا ! اهدي حياتي وسمي بالرحمن !



ظلت ساره تبكي بحضن اخوها وترتجف مثل الطير الجريح .. وفهد يضمها بقوة ويمسح على راسها ويسمى عليها ويقرا عليها .. وشوي الا قام وهو شايلها كالريشة بإيده وهي مو حاسة بشي .. راسها طايح على صدره وتناهج بكل مافيها من الام وجروح ! وطلع فهد من الغرفة وسكر الباب برجله ومشى لين غرفته وهو حاملها ويسمي عليها !! وحطها على السرير وهو يقول : بس ياحياتي بس .. ساره انتي غالية علينا ونحبك ومانرضى بالي تسوينه بنفسك



رمت ساره نفسها على السرير وهي تون أنين يقطع القلب ويذوب الصخر ! وقعد فهد جمبها ومسح على شعرها بكل حنان وصار يقرا عليها كل الي يحفظه من آيات قرآنيه .. لين خف أنينها شوي وهدت ونامت ! وظل يمسح على شعرها وهي نايمه وقلبه يتقطع بكل حزن وألم عليها .. وقام وغطاها باللحاف وبكل هدوء ابتعد ودخل الحمام وتوضأ وطلع يصلي الفجر .. وصلي بهدوء وبعد ماخلص سمع صوتها وهي تون على السرير .. قام بسرعه ومشى لها وقعد جمبها واهو يقول : ساره حياتي تبين شي ؟



فتحت ساره عيونها بوهن وطالعت فيه وقالت بكل تعب : فهد .. مابي اقعد بهالمكان !



فهد : وين تبين تروحين حياتي !



ساره وهي تبلع ريقها بتعب : الدراسة مابقى عليها شي .. وانا مابي أدرس السنة الجاية بهالبلد !



فهد بصدمة : هاه ياعمري وين تبين تدرسين .؟



ساره : ابي ادرس بالمدرسة الداخلية بلبنان .. عند بنت خالي أمل !!



انصدم فهد من طلبها وقال : شلون حياتي تروحين مدرسة داخلية مايصير !



ساره : يصير يافهد اذا احنا بغيناه يصير .. فهد انت تبي راحتي ولا لاء ؟؟



فهد : الا ياعمري ابي راحتك بس مايهون علي تبعدين عن عيوني وتروحين مدرسة داخلية ببلد ثانية ولادري وش يصير فيك !



ساره : يافهد انا بروح لبنان .. هالبلد فيها كل اهلنا .. والمدرسة فيها امل واخواتها !! يعني مو ظايعة لحالي ! ارجوك فهد لا تمنعني وتعيشني بهالعذاب !



فهد : ياساره انتي مو عايشة بالعذاب لو رضيتي تتفهمين الي صار مع مازن وتعذرينه ! ارجوك ياساره اسمعيني وخليني افهمك ان مازن ماسافر امريكا الي عشانك حياتي وماكان يدري بسواة عطوف ونواياها



ساره : عشان كذا انا مابيه يافهد خلاص .. طول عمره ضعيف قدامها .. ولاقدر يوقفها عند حدها ولا مره ! لين ذبحني ودمرني وخلاص ماعاد قادرة اتحمل وجوده بحياتي !



فهد : لكنها راحت خلاص ياساره !



ساره : بعد ايش يافهد ؟ بعد ما أخذت مازن معها ! الي ماقدر يتحداها عشاني !! الي رمى بمشاعري ورى ظهره وابتعد عني ليحقق لها الي تبي !



فهد : ساره انتي لازم تعرفين مازن ليه سوى هالشي ! عطوف كانت ناوية تفتح حضانتها بمدرستك .. وتظل تآذيك طول مانتي بالمدرسة ولارضت تنثني عن هالشي الا اذا مازن سفرها بنفسه !



انصدمت ساره من هالكلام وقعدت واهي تقول : وليه ماقالي هالكلام !! ليش مادريت عن هالشي انا كان ممكن ندور اي حل غير انه يسافر معها !!



فهد : مازن كان يبي الفكة منها وهذا هو الحل الوحيد لترتاحون من بلاويها !



ساره وهي تبكي : لا يافهد هذا اسمه غباء !! لانه حقق لها الي هي تبي وخلاها تنتصر علينا بكل بساطة .. لانها اخذته معها وبنفس الوقت دمرتني انا وطلعتي منكسرة ومهزومة قدامها ! وياليته تركها ولحق وراي ! الا راح معها لوين ما أتمنى ماشوف احد منهم طول حياتي !!



فهد : هوني على نفسك حياتي وفكري بان مازن يحبك ياساره ويتمناك ويبيك انتي ومايبي غيرك بهالدنيا ..



ساره وهي تبكي وتقول بكل ألم : ادري يافهد ادري .. لكنه جرحني هالمره جرح كبير ! ماتصور انه راح معها من وراي .. راح معها واهو داري اني ممكن اتقبل اي شي الا هالشي يافهد .. !! انت ماتدري لكن هو يدري ! هو يدري وش معنى هالشي ويدري اني ما اتقبله ولا استحمله لو وش كان السبب ! يمكن اكون معقدة وما افهم .. لكن هو يعرفني زين ! ويعرف ان مستحيل ارضى وعشان كذا راح بدون مايعلمني ! وخلاص يافهد انا انتهيت .. لا تسألني أنا ليه .. اسأله اهو اذا شفته .. لانه الوحيد الي يعرف السبب !!



فهد بألم : ساره بهالبساطة يظيع كل شي بينكم !



ساره وهي تبكي : فهد انت قولي شالي بيننا ؟؟ هل يربطني بمازن شي غير الحب وبس ! لاهو زوجي ولا حتى خطبني وزيه زي اي واحد غريب مووو ؟



طالعها فهد بنظرة حايرة الا هي كملت وقطعت حيرته : عشان كذا ماله شغل فيني .. ولا احد له حكم علي يافهد وانا كيفي اتركه وابتعد عنه لان مايربطني ولا شي فيه .. خلاص !



انصدم فهد وهو يسمع ساره ويحس مو هذي ساره الي يعرفها !! كنها انسانة ثانية الي تتكلم !! انسانة اتحجر قلبها على مازن وصارت ماتشوفه غير انه مخادع وظالم وبس ! ياويل قلبك يامازن اذا رجعت وانصدمت بهالحقيقة .. وكن هالخاطر وصل لساره وقالت : ابي اسافر قبل مايرجع مازن يافهد .. أرجوك لاتعذبني وتدمرني اكثر وسفرني ياخوي تكفى !



فهد بألم : مو انا الي اعذبك وادمرك حياتي ! انا اشري سعادتك بدمي ونبض قلبي ياساره !



ساره من بين دموعها : أوكي حققلي هالشي يافهد أرجوك .. وخلني امشي من هالمكان واضبط اموري مع المدرسة الداخلية باقرب وقت !



طالع فهد فيها بعجز ! هو مايبي يتمم هالشي ! لكن سعادة ساره وراحتها عنده بالدنيا .. ! ومهما كان هالشي دمار مازن الا ان راحة ساره عنده أهم ! وعزم ينفذلها الي يبيه وياعسى الله يفرجها !



وأصرت ساره عليه بنفس الوقت يتصل ويحجز لها .. واتصل فهد وحجز لها واهي راحت ولمت أغراضها وعبت عفشها وماتدري وش حطت ووش خلت !! واول ماطلع الصباح راحت مع فهد لمدرستها الي عادوا فيها المعلمات لاستئناف الدراسة عن قريب .. وسحبت ملفها من المدرسة .. !!



وبعد المدرسة رجعوا للبيت ليوصلهم سليمان للمطار بعد ماخبره فهد بكل شي !! وانصدم سليمان لكنه استسلم مثل فهد لرغبة ساره الي نقطة ضعفهم كانت صحتها !! ووصلهم سليمان وقلوبهم كلهم تحترق بالألم والحزن من هالشتات الي وصلت له حياتهم !! و مامرت الساعه الا وفهد وساره مقلعين بالسماء .. !!



وبهاللحظة .. طيارة ثانيه استقرت على الارض !! وشخص بداخلها راقب من النافذة طيارة ساره وهي تقلع !! وسبب خفي بداخله خلى قلبه يخفق بكل خوف وألم .. !! وعيونه تلاحق الطيارة المقلعة !! وشعور انتابه فاجأة حطم آخر مابقى بكيانه من احساس بالحياة .. كان شعور بالدمار .. والظياع .. والعذاب الأبدي !!









آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 01:13 PM رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

وانتهت الأحلام "







*******


((( ملخص الأحداث )))



وصل مازن للسعودية ليوقع بأكبر صدمة بحياته يوم عرف من سليمان ان ساره سافرت لبنان لتسجل بمدرسة داخلية .. !! وكان مطلوب من سليمان ان يمنع مازن من اللحاق وراها !! لأن ساره مدمرة وتعبانة وماتبي تشوفه ولا تشوف أحد !! اعترض مازن وأصر انه يلحقها لكنه اتفاجأ بموقف سليمان القاسي والجامد معاه والي وقف بوجهه ومنعه .. مع اتصالات فهد المستمرة والي تطلب من مازن يهدا ويظل مكانه ولايفكر يلحقها !! كان الوضع صعب ! اخوانها ذولا مهما صار ومايقدر يعارضهم ويتحداهم ! وهو للأسف مايملك شي يواجههم فيه ليسافر وراها غصب عليهم كانه خطيبها او زوجها مثلا !! وظل مازن بحالة مدمرة وعذاب نفسي قطع قلبه ومزق روحه للآخر .. وبعد اسبوع من هالعذاب .. وصل خالد وسمر للسعودية ومعاهم فهد بنفس الطيارة .. وطبعا بدون ساره !! دخلت ساره المدرسة واتطمن عليها فهد وضبط لها أمورها وتركها ورجع لخالد وسمر وماقدر يمنع نفسه من الفرح يوم شافهم متصافين ورجعوا لبعض .. وسافروا سوى للسعودية بعد ما حكاهم كل الي صار بالايام الماضية !! وانصدموا وتقطعت قلوبهم وماتحملت سمر هالحالة وصارت تبكي طول الطريق بالطيارة ..!!



خلال هالفترة كان الصراع النفسي يعصف بكيان وليد ! من بعد ماشاف ساره منهارة وشالها ووداها المستشفى وكانت تبكي وتعلن خسارة مازن وانها ماعاد تبيه .. واهو عايش بعذاب وصراع ممزق روحه ! بلحظة جنون كان وده اهو الي يدخل الطيارة ويطلع مازن منها ويبقيه مع ساره ! رغم حبه وجنونه عليها .. ورغم غرامه وسحره منها !! الا انه ماتحمل يشوفها بهالحالة وبهالدمار ! لانه عرف ان حب مازن يجري بدمها مجرى الدم ! وان رحيله يعني نهايتها .. وبعاده يعني دمارها .. واهو يتمنى لها السعادة وبس السعادة .. مع مين يكون .. ذبحت قلبه دموعها .. وأرهق روحه نهاجها وانهيارها ! .. وكان خبر سفرها كالصاعقة الي حلت على قلبه !! لان ساره راحت تاركة وراها كل القلوب الي تعشقها !! وقلب وليد الي ماتمنى ذاك الوقت الا راحتها وسعادتها لو يفديها بدم قلبه وكيانه .. مع ان هالصدمة ماجت بوقتها !! كان هالفترة يخطط للسفر لدراسة احدى الدورات البسيطة الي تعاونه على شغله مع ابوه والي تنقذه من همومه وتفكيره وأحزانه !! لكن الي صار كسر خاطره وقلبه خصوصا وقت الي درى انها راحت وهي لازالت منهارة ومتألمة ومصدومة !! كم مره حاول يصبرها ويهديها واهي بالمستشفى وأول ماطلعت !! لكن ساره ماتقبلت من أحد اي أعذار عذروها لمازن !! ولا تبريرات ولا اي كلام شفعله عندها ولو نسبة بسيطة !!



لأنها تحطمت وماعادت تفكر بشي غير ان مازن ماقدر يتحدى احد عشان حبها .. ان مازن اهو السبب بجروحها !! لأنه ماقدر يوقف عطوف عند حدها من أول مره ! لدرجة انها استرجعت كل الأحداث الماضية .. ! مازن كان يدري انها مغرمة فيه ومع هذا وافق يسكن بيتهم !! كان يدري انها مجنونة بحبه ومع هذا تركلها المجال ومامنعها ! طول عمره كان ضعيف معها وتركلها المجال تستقوي لين دمرتني انا قبل ماتتدمره اهو !! بمره كلمتني وقالت ان مازن مو قادر يلحق على المعجبات الي يكلمهم !! شلون نسيت كلامها هذا ؟! شلون ماربطت بينه وبين حبها لمازن وجنونها عليه ! انت الي عاونتها تستقوي يامازن وانت الي سلمتها الخنجر لتطعن فيه قلبي وروحي ! وخلاص روح .. أعترف اني حكمت على حياتي بالعذاب من بعدك .. وأعترف اني دمرت روحي وكياني وحطمت احلامي برحيلك .. لكن خلاص مازن .. انت السبب .. ! ماعاد استحمل ضعفك .. ولا عاد اقدر على عذاب حبك .. ! .. وبكل مره تحاول تتصور عودة مازن لحياتها .. يرافقه شبح عطوف !! ومعها الجروح والدموع والآلام !! كانت هالأفكار ترجف قلبها بكل مره تسترجعها .. واهي مستقرة داخل المدرسة ! بانتظار ابتداء الدراسة بعد كم يوم ! الكل رحب فيها وأسعده وجودها ! لكنها كانت تحس بالظياع بينهم ! والعذاب الي دمر قلبها وكل عرق ينبض فيها .. وأول شي طلبته من ادارة المدرسة .. اهو منع اي مكالمات وزيارات تطلبها !! لعلها بيوم تقدر تلم شتات قلبها وروحها وتتقبل صدمتها وتنتشل نفسها من هالعذاب الي ماشافت قبله بحياتها !!






نجي لعطوف ... !!



أوقات نعز ناس ونحبهم من قلوبنا .. لكن نتمنى لهم الموت !! شلون هالشي ؟؟ .. لأنهم يكونون عايشين بعذاب مابعده عذاب ! والموت راحة لهم .. اما مرض نفسي ولا مرض جسدي .. ولا طريحي الأسرة في المستشفى بلا حس وبلا حراك وبلا رمشة عين !! .. وبعضهم عايش على صعقات كهربائية تمنعهم من الموت ولا الأجهزة الي لو انسحبت من أجزاء جسدهم .. فقدوا الحياة على الفور ! .. لو قلتلكم ان هذا كان حال عطوف في أحد المستشفيات الكبيرة الي تضمها ولاية متشقن !! .. تصدقون ؟! ليه طيب وش الي صار فيها !!



خلونا نرجع شوي للأيام الي ورى .. بعد مارماها مازن بكل قوة على الأرض ودعى عليها من قلبه وراح وتركها .. ! .. لوهلة حست بالموت يهد روحها وكيانها وعجزت لاتقوم وتتحرك .. وبعد محاولة وجهد قدرت تقوم واهي تتمسك بالجدران لاتطيح لين قدرت توصل لمكان ماتقلع طيارتها الثانية .. وركبتها وأقلعت ..



وطول الطريق واهي تبكي وتتحسر على عمرها الي ضاع بمطاردة انسان ذنبه انه حب وحده غيرها من صغره ! ذنبه انه ما اشبع غرورها وكبريائها ووقع بحبها !! تبكي ندم على المصير الي وصلتله حياة مازن وحياة من انهوس فيها وسكن حبها بكل ذرة بكيانه ! وبسببها ! اهي الي دمرتهم واهي الي وصلتهم لهالحالة بلا ذنب اكتسبوه وبلا خطأ ! ولا كان عاشوا بدونها اهي أحلى حب وأحلى سعادة ! وكان عاشت اهي مع عمـر الي حبها من قلبه ! الحب الي ماهتمت فيه وداسته برجولها وطمعت تلاقي مثله بقلب مازن .. ومالقت ! ولو انها استسلمت وعطت نفسها فرصة تتقبل حب عمر .. كان تسلل حبه لقلبها .. وكان تتيمت فيه وحست بالسعادة بقربه وبقلبه ومعاه ! وارتسمت ببالها صورة لعمر .. بابتسامته الساحره .. وبقلبه الطيب .. ولا شعوريا استرجعت ذكرياتها معاه .. شلون حبها بجنون .. شلون جرحت قلبه وصدته اكثر من مره ومع هذا استمر يحبها ويبيها ! عمره ماجرحها .. ولا عمره أهانها .. واتمنى يحصل عليها ويتمم حبهم وسعادتهم .. ! وكان هالشعور كفيل بزيادة عذاب الندم بقلبها أضعاف مضاعفة !! شلون رميتك ورى ظهري عمر ! كيف ضيعت وقتي وحياتي بتحدي انسان عمره بيوم ماحبني .. وتركتك انت الي كنت تموت بتراب رجولي ! ياربي اطلب السماح من مين ؟ مازن ؟ ساره ؟ عمر ؟ .. وتردد هالاسم بكيانها بموسيقية عذبة .. عمر .. عمر .. انت الحب الحقيقي الي ماحسيت فيه بيوم .. انت الحب الي كان ممكن يسعدني ويعيشني بأحلى جنه .. انا شلون تركتك وصديتك وهجرتك ! سامحني عمر ! خلاص انا رجعت .. وأوعدك أحبك وأظل معاك .. بس وينك انت عمر !؟



كانت تظن انه لازال يبكي عليها !! لازال ينتظرها ويتحسر على حبها ! ويرجوا عسى تحن عليه وترجع وتضوي السعادة بقلبه !! ماكانت تدري ان عمر يعيش أحلى وأروع سعادة مع زوجته رغد !! بعد ماتزوجها بأقرب فرصة لقاها كنه يبي يضمن حياته السعيدة وحبه الأبدي لا يظيع منه ويخسره وبعدها من وين بيقدر يعيش !! .. وعطوف ماكانت تدري ولا حتى توقعت حصول هالشي .. لأن غرورها حسبها ان محد يقدر يتحداها !! والكل ميت فيها ويداري خاطرها ولا يكسر لها كلمة ولا شعور !



وأول شي سوته لما وصلت .. دورت على عمر ! .... وصلت وماخبرت احد بقدومها .. كانت تحاول تضبط روحها ومشاعرها لتقدر تواجه عمر وتفتحله قلبها الي سكرته عنه سنوات واهو يترجاها ويتمناها ! .. وبعدها دقت عليه واتفاجأت ان كل الارقام الي تعرفها عنه غير صالحة !! كلها اتغيرت وصارت ماتعرف عنه اي رقم !! وبكت من قلبها على هالشي !! ماتدري شلون حست بفقدان عمر ذابحها !! وانها مو لاقية غير قلبه الطيب وصدره الحنون يسعدها !! .. واضطرت تروح لبيتها ولأهلها الي اتفاجأوا من رجعتها لكنها بررت لهم هالشي بعدم الارتياح للمكان والاحساس بالوحدة والغربة وهالكلام !! وسألت عن مي وبدر ولقتهم لازالوا مسافرين وعايشين أحلى حياة بأحلى جنة لقوها بأحضان بعض .. لكن .. لا أخبار عن عمر ! ..



وما بقت مكان الا وسألت عنه .. لين توصلت لأصحابه بالجامعه وعطوها رقمه وعنوانه .. وفضلت تروح لبيته وتفاجأه برجعتها .. ! .. وراحت لبيته منكسرة .. والألم كاسي ملامحها .. والندم يصرخ بعيونها .. وقبل لا تدخل دارت حولين البيت مو مصدقه ان عمر انتقل لهالبيت ! بعد ماكان يسكن اهو واخوه بشقه وحده ! ليه ماظل بالشقة ؟؟ ليه انتقل لهالبيت ؟؟ واتأملت البيت ولقته مو مكتمل !! أجزاء منه لازالت تحت البناء والترميم !! وأجزاء منه مكتملة !! وأجزاء منه غير مثبته ولازالت تحت الصيانة والعمل !! وانتفض قلبها بكل خوف واهي تطالع البيت الي باين مبني مخصوص ليسكن فيه عمر !! وارتجف قلبها واهي تحاول تطرد عنها اي مشاعر مدمرة انتابتها !! وبكل الم نزلت من السيارة ومشت للبيت .. ودقت الباب .. وبعد لحظات .. انفتح الباب لتقابل عمر !!



كانت مواجهة فجرت بداخلهم أنواع المشاعر المتعاكسة !! مشاعر تفجرت بداخل عمر كانت على عكس المشاعر الي تفجرت بداخل عطوف ! .. طالعها بنظرة خالية من أي شعور !! حتى انه ماتفاجأ قلبه ولا خفق !! وكنه كان متوقع انها بتدوره بيوم من الأيام !! ومهما طال غيابها بترد له وتترجاه وتبكي عليه ! وهذي هي توقعاته بمحلها ! شاف نظرة الحزن والندم بعيونها ! والألم الكاسي لملامحها ! .. ولا التعالي والغرور الي كان يدمر قلبه .. ماعاد له وضوح بعيونها .. ! والرجاء وكل الرجاء يخفق فيه قلبها وتدمع فيه عيونها ! لكن .. ماحرك كل هذا بعـمر أي شعره !! ولا أولد بقلبه أي شعور ! كان البرود وكل البرود اهو المتحكم بموقفه ! ونظراته ! .. وانتظر منها تتكلم وتبرر سبب تواجدها !! ومانادها الا بـ آنسة عطوف !! وانذبح قلبها بهالكلمة .. وهي تحس ان حواجز كبيرة انبنت بينهم !! .. وكان هالشي فوق استحمالها ! وكثيـر على قلبها .. تخسر مازن وتخسر كل الي حوليها ! وتخسر عمر ! صعب هالشي على قلبها وروحها ! ترجته يسامحها .. ويحن عليها ويعطيها فرصة تصلح سواياها !! لكن رمى عمر عليها الحقيقة الي دمرت آخر أمل بقى بقلبها .. وآخر احساس بالحياة تم بروحها ! .. انه ماعاد لها مكان بقلبه ولا حياته .. وانه اتزوج رغد ! .. حلت الصاعقة بداخل كيانها واهي تبتعد مصدومة !! عمر اتزوج .. ومن رغد ؟؟؟ .. رجعت أدراجها واهي مو مصدقه ولا هي مستوعبة !! وأول مابتعدت وصل لجوالها اهداء اغنية !! .. فتحتها واهي ماتدري من مين ؟؟ ولا وشهي ؟؟ ولا كيف فتحتها وليه ؟؟ كانت الصدمة والذهول الي متملكها مو مخليها تدري عن تصرفاتها .. وشغلت الاهداء واستمعت :



صدق ظني !! وزرتني بعد ماطول غيــــــابك..
بعد ماهــانت ايامي على عمرك .. ذكرتني ؟؟
بعد ماأنكرك وقتك.. عرفتي قيمة أحبابك.. !
بعد مااستيقظ احساسك وتفكيرك.. فقـــدتني؟؟
بعد ماتــــــاهت دروبك وكحل حزنك أهدابك..!
بعد خــــذلانك احساسي بدمعــــــاتي..بكيتني ؟؟
بعد ماضاعت أحلامك وضاع الشوق باسبابك
بعد ماحطمك يأسك .. بعد يأسك رجيتيني؟؟
تحسبني على خبرك أموت أموت واحيا بك..؟؟
أنا لو مانسيت الود .. ماانسى انك خذلتني !!
ذبل ورد الأمل فيني ومات الوعد بترابك ..
وبقيت مثل ماانت بعيد حتى لو سكنتني !!
وكيف يسامحك جرح السنين ورحلة عتابك..
خسرت كل شي ادري..ومع هذا( خسرتني)
نزف قلبها واهي تحس كن عمر الي كان يكلمها ويهديها .. !! .. ولا استحملت هالشعور بالخسران والألم والعذاب !! وكيف مر عليها ذاك اليوم لا تسألوني !! لأن صعب أوصفه !!



اهو الشيطان لما يتمكن من الشخص .. صعب يختفي مره وحده ويروح !! يمكن عطوف فاقت من شرورها الي سببتها لمازن وساره .. لكن ظل بداخلها بقايا لهالشرور .. حاولت تصبهم على عمر ورغد !! لأن كان صعب عليها تلاقي نفسها خسرانة الكل ! الحبيب والصديق والأخ والأخت ... و الكل تركها وابتعد ! صعب ...



وعطوف مهي من النوع الي تتدمر وتتحطم وتعيش وسط الاحزان والعذاب مثل حال ساره وسمر وغاده وندى !! لا عطوف كانت اعصابها تثور ودمها يفور ويتطاير الشرر من عيونها وتشتعل الشرور بداخلها .. وماقدرت على مواجهة عمر ! وقررت تواجه رغد !! .. وبيوم انتظرت قدام بيتهم ليطلع عمر !! ولتقدر تدخل من بعده وتواجه رغد وتوريها الويل .. لأنها تظن انها خانتها وابتعدت عنها ! .. وطلع عمر قدامها وركب سيارته وابتعد .. ودارت للبيت لتدخل من الباب الخلفي الي عادة أكثر البيوت يكون الباب الخلفي مفتوح ! ..ودخلت عطوف واهي ترتجف من الغضب والغيرة والألم .. ! ودورت على رغد بأسفل البيت ومالقتها ! وبكل غضبها صرخت باسمها تدورها !! وسمعت اصوات خفيفة تصدر من الأعلى ! ومسرع ماتبعتها وطلعت لتشوف رغد فوق !! .. وكانت رغد توها طالعة من غرفتها مصدومة واهي تسمع صوت غاضب يناديها وميزته فورا .. وعرفت انها عطوف !! وأول ما أقبلت للدرج شافت عطوف واهي تطلع والشرر يتطاير من عيونها ! وأول ماشافت رغد صرخت بصوتها واهي تقول : انتـــــي أكبــــــر خاينة وحقيـــــــرة شفتها بحياتي !!



طالعت فيها رغد بذهول وخفق قلبها بكل حمـق واهي تقول : إنتي مين سمحلك تدخلين بيتي من غير استئذان !! وتتهجمين علي بهالطريقة !! احترمي نفسك لو سمحتي والزمي حدودك !



عطوف بثوران : انتي الي مالـزمتي حدودك ولا احترمتي نفسـك واستغليتي غيــابي لتسرقين عمر مني !! شلون تجرأتي وسويتي هالشي !!



رغد بصوت عالي : انتي على بالك العالم كلها على كيفك وتحت أمرك ؟؟ الكل بيظل رهن اشارتك وقلوب الناس لعبة بإيديك !! وينك انتي عن عمر طول هالسنوات !! وينك عن حبه الي وهبه لك وانتي صديتيه ولا عبرتيه !! الحين جاية تسألين عنه ؟؟



عطوف بنفس الصوت : مالك شغل فيني !! كيفي أنا أسوي الي أسويه .. ومو معنى هالشي تتسغلين غيابي وتاخذينه مني !!



رغد : الظاهر غرورك وكبريائك أعمى عيونك عن كل شي !! يكون بعلومك ان انا وعمر حبينا بعض وتكونت بيننا أروع علاقة من قبل ماتسافرين وتغيبين !! لأن عمر غسل ايده منك خلاص ! وعرف أخيرا ان قلبك مهو كفو للحب ولا للزواج ولا للتضحية !!



عطوف : وقلبك إنتي الي يستاهل الحب !! انتي احقـر انسانة عرفتها وأكبر خاينة للصداقة !! لأنك ماتنحيتي عنه واحترمي حبه لي وانسحبتي من حياته !!



رغد : انا كنت متنحية من سنوات ياعطوف !! انا حبيت عمر بالوقت الي هو حبك انتي ! لكن عمرك ماحسيتي فيه !! كم مره انا بنفسي قلتلك ياعطوف عمر يحبك .. عمر يبيك !! حسي فيه وكلميه !! لكن من وين قلبك يحس !! وانتي قلبك حجر مايلين !!



عطوف : والحين انهارت قواك خلاص ماعاد قدرتي على الانسحاب أكثر !! اقتحمتي حياته وضحكتي عليه وخليتيه يتزوجك ؟؟



رغد : هذا انتي قلتيها بنفسك !! تزوجني !! يعني ماعاد له داعي كل هالكلام الحين .. انا وعمر نحب بعض واتزوجنا ولو سمحتي اطلعي برا واطلعي من حياتنا كلها !!



عطوف : تكونين غلطانة لو حسبتي ان عمر يحبك !! عمر مايحب غيري ولا يتمنى أحد غيري !! لكن وجودك انتي الي قلب مخه وغير عواطفه .. وانا اعرف شلون أرجع مسارها لي .. وأصحيه من سكرته الي سببتيها له وأخليه يرجع يحبني ويرميك انتي لقاع الجحيم !!



رغد : ماخذة مقلب بنفســك انتي الله يعينك عليه !! عمرك ماراح تتخلصين من هالغرور ولا من هالشرور الي بيخليك تخسرين العالم كلها !! واعرفي انك لو اقتربتي من عمر بيكون هذا أسوأ شي تسوينه بحياتك !!



ضحكت عطوف بسخريه وقالت باستخفاف : انتي تهدديني أنا ؟؟ الظاهر انك ناسية منهي عطوف الي مستحيل أحد يوقف بوجهها ويتحداها !! وجنيتي على نفسك يارغد بالحركة !! وبتشوفين شلون باسترد عمر وبدمرك انتي وأحطم حياتك !!



رغد : عيشي بأوهامك وبأحلامك الي مردها بتحطمك انتي مو انا !! .. انا مادري انتي اش الي رجعك ؟؟ خلاص انتهت مشاريعك الخبيثة ؟؟ حطمتي مازن وساره وارتحتي وجيتي ؟؟؟



توقدت عيون عطوف بالغضب والألم وصرخت بأعلى صوتها : بــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــس ! مو شغلك إنتي .. انا أسوي الي أسويه بكيفي وهذا شي مايخصـــــــك !!



واقتربت منها وبراكين الغضب تشتعل بداخلها .. ورغد من شافتها تقترب بسرعه .. ابتعدت للخلف بخطوات مرتعبة وهي تراقب عيونها المتوقدرة كالجمر والشرار يتطاير منها ! ومسكتها عطوف من ذراعينها بقوة وهزتها بكل قوة واهي تصرخ فيها وتقول : حطي ببالك من هاللحظة ان حياتك مع عمر انتهت !! مو مخليتك تتهنين معاه وأنا الي أخسر كل شي !! بدمركم وبدمر كل من يوقف بوجهي وبطريقي .. من الحين قولي على حياتك السـلام !!



ودفتها بكل قوة على الأرض .. ورغد طاحت وصرخت بألم وصارت تبكي بصوتها !! ورفعت راسها وهي تبكي وتشوف عطوف تبتعد ! وفاجأة انتفض قلبها بكل خوف ورعب يوم شافت عطوف تتوجه للمكان الغلط !! ماراحت للدرج الي طلعت منه قبل شوي لأنها توها ماعرفت البيت ... راحت من الجهة الثانية الي كانت نهايته أرضية رخوة ما تيبست !! وقدامها سور منسند بخفة مو مثبت واي تكة ممكن يطيح !! وبكل ألم وخوف قامت رغد وهي تصرخ على عطوف وتناديها لترجع من هالمكان الخطر !!



لكن عطوف ماستمعت لها والغضب والحمق يشتعل بداخلها وخلاها تضرب الأرض بخطواتها بكل قوة .. وظلت تسرع غير آبهة بنداءات رغد الي كانت تحسبها تناديها لتترجاها تسامحها .. لين وصلت لهالمنطقة الخطرة .. ووقتها انتبهت عطوف لعدم وجود درج بهالمكان .. !! ودرات لترجع بخطواتها وهي متمسكة بالسور الغير مثبت !! وفاجأة انفلت السور وطاح من مكانه على الارض ولقت عطوف نفسها واقفة على حافة الأرضيه الي تتبعها هوية تطل على أرضية الدور التحتي !! واخترعت عطوف واهي فاقدة توازنها وتحاول تضبط توازنها لا تطيح ورى السور !! ومع هالحركات القوية الي صدرت منها تزلزلت الأرض الرخوة من تحتها وانهارت !! .. وكان هالشي قدام عيون رغد الي صرخت بكل ألم وخوف وهي تنادي عطوف !! لكن عطوف طاحت !! مع انهيار الأرض الرخوه طاحت من الدور العلوي .. على الأرض .. ! ورغد صارت تصرخ باسمها بكل خوف وخرعة ... وبكل سرعه ركضت رغد للدرج ونزلت لمكان ما عطوف طاحت .. واول ما أقلبت عليها اخترع قلبها وانتفض جسدها .. واهي تشوف عطوف طايحة على الارض بلا حراك .. وسط بقعة كبيرة من الـ د م !!






******






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 01:14 PM رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

مازن كان عايش بعالم من الجروح والدموع والأحزان !! وأكثر ماكان محطم قلبه ومدمر كيانه اهو عجزه من اللحاق بساره !! اخوان ساره كانت فكرتهم يبون ساره تروق اعصابها وتهدا نفسيتها شوي ! وفهد كان حازم مع مازن ورفض انه يروح لساره لأن ساره آخر سنة بالثانوي ولا يبي شي يشغل بالها أو يكدر خاطرها زيادة .. ومازن حاول يقنعهم انها بالنفسية الي عايشتها واحساسها اني تركتها بتظل مدمرة والافكار تعصف ببالها اني خدعتها ومابيها ! .. لكن فهد خاف ان ساره تنجرح لأي سبب واهو مو عندها وبيظل قلقان عليها وخايف ولايقدر يروح لها ولا يقدر يجيبها .. فاتفق مع مازن انه يروح لها بأول اجازة نصفية تأجزها المدرسة !! وخلال هالفترة المعذبة لروح مازن وكيانه .. كان يحاول باليوم عشرات المرات يتوصل لها عن طريق رقم المدرسة .. لكن كانت كل اتصالاته تعود بالفشل .. ساره رافضة تتلقى اي اتصالات .. حتى من اخوانها .. .. إلا فهد .. ! فهد الوحيد الي كانت ترضى تكلمه وتحاول تنهي المكالمة قبل ماتسمع منه اي موضوع !! ..






سمر وخالد بعد ماتمنوا انه يتم زواجهم بأقرب وقت .. شافوا الأوضاع متوترة وغير مناسبة خاصة مع غياب ساره ! فاضطروا يأجلون حفلة الزواج .. لكن خالد ماقدر يصبر أكثر .. وخلى سمر تسحب الترم من الجامعة .. وأخذها وسكن اهو وياها بأحد الفنادق ! وسافروا ايطاليا اسبوعين ..وبعد مارجعوا رجعت سمر بيت أهلها وخالد كان عندها بالبيت بعد ماضبطوا لهم غرفة خاصة تجمعهم .. صحيح كانوا مهجولين .. بين الفندق وبين بيت أهل سمر لكنهم كانوا عايشين كأي زوجين تظللهم السعادة والحب الدائم .. لكن بلا حفلة زواج .. ولا بيت مستقل .. ! هجولة .. لكن كان خالد مرتاح ان سمر بجمبه وعنده ومنه وفيه .. وخلاص ماعاد صار يتقبل فكرة انها تبتعد عنه مهما كانت الأسباب ! ووعدها خالد أول ماتتحسن الأوضاع وترجع ساره .. يسويلها الحفلة الي تتمنى .. !
أثناء هالفوضى الي صارت .. وتحديدا وقت ماكانوا خالد وسمر بإيطاليا .. فهد حس بالموت والدمار والعجز عن الحياة أكثر بدون ندى .. !! لمتى بيظل عايش بهالأحزان الي مو راضية تخلص بيوم !! ولو انتظرها بتضيع ندى من إيده وبعدها من وين يقدر يعيش ولا يحس بالحياة والراحة !! وخلاص ماعاد قدر يصبر أكثر .. كانت سمر بإيطاليا .. وساره ببيروت .. أحد منهم ماقدر يعطيه أي خبر عنها .. وهو بروحه ولهــان وميت من الشوق والتعب !!



وبيوم .. حس فهد بالتعب حتى انه انكفى على نفسه بالغرفة وصار يبكي مثل الطفل .. !! وكان سليمان ماشي لعنده ليسأله عن بعض الأمور ودخل عليه وشافه يبكي وتقطع قلبه وروحه عليه !!



قعد جمبه وقلبه يخفق بالحزن والألم عليه وقال : لا يافهد ماصدق انك وصلت لهالحالة !!



طالعه فهد بوجه غرقان بالدموع وقال : إي طبعا !! واجب علي اكون دايم بلا احساس وبلا مشاعر ! واجب علي بس اصبّر بهذا وأهدّي بهذا وأسعد هذا وأريح هذا !! ومشاعري انا وحياتي كلها تنرمي وسط الجحيم !!



سليمان : أفا عليك يافهد وش هالكلام ياخوي !! انت عزنا وتاج راسنا شلون محد يحس فيك ويهتم بمشاعرك .. قولي ياخوي شالي مضايقك !!



فهد وهو يمسح دموعه : كل شي ياسليمان كل شي !! وضع ساره وحالتها .. ونفسية مازن وأحزانه ومابي احس اننا ظلمناه .. وأفكر فيك انت متى بتتزوج وترتاح وتستقر .. وأنا الي حياتي وحياة الي أحبها متوقفة على حساب كل شي .. مابي أحد ينظلم بسبب الثاني بس خلاص تعبت وأحس والله روحي بتطلع مني !!



سليمان بألم : شوي شوي يافهد أنا أدري انك متضــــــاااايق والهموم مالية قلبك .. بس ياخوي انت لاتشيل هم الكل على حساب حياتك وسعادتك !! كم مره قلتلك ياخوي شوف حياتك واستانس مايصير تقيد حياتك وراحتك فينا احنا !!



فهد : كان من زمان هالكلام ياخوي مو الحين !! ماعاد الحين اقدر اشوف حياتي ولا احس فيها وانا اشوف كل واحد منكم شلون مهموم ومعلق !!



سليمان : يافهد ان كان على ساره فهي ان شاء الله مرتاحة بالمدرسة وان شاء الله مازن يروح لها بالاجازة ويكلمها ويارب تنحل الامور .. ومازن ان شاء الله مانكون ظالمينه .. بالعكس لو راح لساره واهي اعصابها ثايرة هالفترة مو من صالحه ولا من صالحها .. خل الامور تهدا وكل شي ينحل .. وانا شفيني ياخوي الحمدلله مرتاح بس انت الي شاغل بالك ومكدر خاطرك بزيادة !! ادري يافهد انت شلون متعذب بحبك لندى ومحد راضي بهالشي .. تكفى ياخوي روح للبنت واخطبها لا تظيع منك ووقتها الي بتتكدر صح !!



فهد بضيق : أمنيتي هالشي ياسليمان .. وأتمنى تتحقق اليوم قبل بكرا



سليمان : بإيدك يافهد تقدر تحقق هالامنية !! مافي شي مانعك .. اترك عنك الوساوس والافكار الي مالها لزمة وشد حيلك بس وروح اخطب البنت وان كان تبيني اجي معاك اجي .. ها شقلت ؟؟



فهد : لا تكفي والي يسلمك مابيك تجي ..



سليمان يبي يمازح اخوه : اي يحقلك ماتبيني لا عاد تطير البنية من حلاتي وتلف علي وتخليك !



فهد بازرداء : انقلع بس انت وهالخشة .. يالله مدري وش مصبر غاده عليك !



سليمان : ههههههههههههااااااااااااا اي .. خليت الحلا لك حبيبي .. المهم يالحلو .. نصيحتي والله ياخوي تروح تخطب ندى الليلة قبل بكرا .. ولا تفكر بأي شي ثاني ..



فهد بضيق : ماحس اني كفو لهالشي !



سليمان : اقول الظاهر انتي تبي كــف أسطرك فيه عشان تفوق من هالخرابيط الي بمخك .. (( ووقف وهو يقلد عليه باستخفاف : ماحس اني كفوا لهالشي .. (( وسحبه من إيده وهو يقول : قوم بس قووووم !!



فهد وهو يشد ايده من سليمان : شتنبي فيني اترك إيدي !



سليمان وهو يشده بقوة : قوووووم الحين معــــــــاي .. بتروح تخطب البنت الليله خلاص مو مخليك بحالك لو تحلم !!



وقف فهد من شدة سليمان لإيده وهو يقول : بس ياسليمان تراني مو راعي تهورات مثلك انت وخالد .. ماحب اتصرف بدون روية !



سليمان وهو يدف فهد من ظهره لناحية الحمام : اي معليه ان كان خطوبتك لندى تهور فأرجوك اتهور لو مره وحده بحياتك !



ودخله الحمام واهو يقول : ادخل خذلك شاور واتوكل على الله !



فهد وهو يضحك : سليمان لاترجني ترا والله مو ناقص من يشدني عليها لا أصدق الحين وأطيرلها طيران



سليمان بضحك : اي حبيبي وهذا الي أبيه .. اتحرك بسرعه لا تروح البنية من ايدك .. ترا سمعت ان لها معجبين وااااااجد !



فهد بحمق : قطع يقطع لسانك لا تفاول عليها والي يسلمك ترا قلبي مايستحمل



سليمان : سلامة قلبك يالحلو .. يالله بس خذلك شور وخلص وروح اخطبها .. خير البر عاجله



فهد وهو يصك الباب : صح لساااانك اخوووي !



ضحك سليمان عليه واول ماسكر فهد الباب اتنهد سليمان من خاطر واهو يتمنى لأخوه السعادة الي طول عمره يسعى لها لسبيل اخوانه ولو على حساب سعادته اهو .. بس عاد جا الوقت الي اهو بعد يرتاح ويسعد ..






من جهة ثانية كانت ندى تبكي وتشاهق بغرفتها بكل ألم وحزن واحساس بالدمار !! وشوي الا دخلت أمها عليها وشافتها وهي تبكي وقالت بحنان : ندى ياحبيبتي مايصير انتي بهالحالة من الصبح .. قومي يابنتي غيري الي عليك والبسي قبل يجون بيت عمك !



ندى وهي تبكي : مابي يمه مابي انزل لهم ..



أم سامي : بس ياندى تراك صدعتي راسي بهالحنة من الصبح ! شوفي وجهك شلون صار وانتي بتدخلين على الرجال يشوفك والله ان يخترع ويبطل !



ندى : خليه يخترع مابيه .. يمه مابي اتزوج ولد عمي حرام عليكم تجبروني !



ام سامي وهي تقعد جمبها : انتي مو دارية بمصلحة نفسك يابنتي .. ولا الرجال كل بنت تتمناه ! والله يوم لمحت لأبوك تلميح بس انك ماتبين تركي عصب وانحمق ! وقال دوريلي عيب واحد فيه ومستعد ألغي هالخطوبة !! وانتي شايفة معاي ان الرجال مافيه ولا عيب ماشاء الله !!



ندى : بس مابيه يمه ومابي اسافر امريكا ومابي اتزوج الحين



ام سامي : ياندى اهم جايين الليلة لتشوفينه ويشوفك و يحددود الملكـة بس .. ولا الزواج مو قبل الصيفية الجايه .. يعني في وقت تعرفين الرجال وتشوفينه وتكلمينه !



ندى وهي تلم راسها : يمه مافي زواج بالاكراه ! بهالطريقة مارح اسعده ولا راح يسعدني !!
انفتح باب غرفتها بهاللحظة ليدخل ابوها وهو يسمعها تبكي وتقول مابي هالزواج ! وندى من شافته اخترعت وخفق قلبها واهي تشوف نظرات ابوها المحموقة .. وقف ابوها قدامها وقال بحمق : ممكن تعطيني سبب واحد لهالصياح وهالرفض التام لولد عمك !!



ندى بصوت اقرب للهمس : يبه مابي اتزوج ولد عمي عشانه ولد عمي وبس .. انا لي احلام وطموحات غير الزواج بولد عمي !



ابو سامي واهو منحرف تفكيره لشي ثاني : احلامك وطموحاتك ماراح تلاقين احد يحقق لك اهي مثل تركي !! لانه بيسفرك امريكا ويدرسك احسن دراسة والقسم الي تبين .. وان كان تحلمين بوظيفة وعمل فهو من أكبر المؤيدين لهالشي ولا هو معارض انك تدرسين وتشتغلين مثل ماتبين !!



غطت ندى فمها بإيدها وهي تبكي بصمت وأبوها كمل : بس انتي مدري من لاعب براسك ومغير افكارك !! وينها بنتي ندى الهادية المطيعة البارة !! ياندى احنا لو مانبي مصلحتك وسعادتك كان ماوافقنا على الرجال !! والله ياندى ان بعض زملاي يطلبون مني أكلم اخوي يزوج تركي لبناتهم !! لأنه رجال بمعنى الكلمة ولا ينعاف وينشرى بالذهب .. وجاية تقولين مابيه !!



ندى ماردت وظلت تبكي بصمت وتمسح دموعها الي تنهمر بغزارة .. وأمها تطبطب على ظهرها وتهديها .. وأبوها دار عنها واهو يقول : اتعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهك وغيري ملابسك وحسني مظهرك قبل يجي بيت عمك !



ومشى عنها وانحمق يوم ماسمع لها رد .. ودار لها واهو يقول بحمق : سامعة وش اقول ؟؟



هزت ندى راسها واهي خايفة من انفعال ابوها ..



ابو سامي : يالله قومي الحين ..



ندى بهمس : ان شاء الله !



وطلع ابوها عنها وأم سامي من وراه طلعت بعد ماعطت بنتها كم كلمة تشجعها وتهديها .. وطلعت عنها وسكرت الباب لترمي ندى نفسها على السرير .. ولمت بقبضتها الغطا بكل قوة واهي تبكي من خاطرها وتقول : فهــــــــــد حبيبي .. وينك عني .. خلاص انا انتهيت يافهد .. ماقدرت أنتظرك أكثر .. سامحني حبيبي .. سامحني .. وغاصت بين دموعها وآلامها وهي تحس ان احلامها انتهت من هاللحظة !






******






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 01:15 PM رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

أقبل فهد للشارع المستقر فيه بيت عمه أبو سامي ! وأول ماقترب خفق قلبه بجنون حبه وغرامه واهو مو مصدق انه أخيرا خطى أول خطوة ممكن تجمعه مع أروع من شافت عينه .. الي ملكت قلبه وروحه وكيانه ولاعاد يتخيل حياته بدونها .. ولا يحس للسعادة طعم ولا لون بغير قربها وحنانها وحبها .. وابتسم وهو يشوف صورتها مرتسمة بباله بأبهى منظر .. واتخيل اليوم الي يجمعهم سوى تظللهم كل السعادة والفرح ! وحس نفسه طاير مع هالشعور .. لين أقترب من بيتهم ووقف السيارة بعيدة عن البيت .. ونزل واهو يطالع البيت وقلبه يخفق بداخله بكل عنف ! ياترى شتسوين ياندى هاللحظة ! وبإيش تفكرين ؟؟ ولوين وصلتيني ؟ ظنيتيني ناسيك وبايعك ! ولا مراعية وضعي وحالتي وعاذرتني !! ياترى وش بيكون شعورك لو دريتي اني جاي هاللحظة أخطبك .. وأجمع قلبي بقلبك بعد طول العنا والفراق والألم ! .. واهو يتأمل البيت لاحظ سيارة مقبلة من الشارع واتعدت سيارته بهدوء لتستقر قدام بيت أبو سامي !! عقد فهد حواجبه واهو يطالع السيارة باستغرب ! مين ذولا ؟؟ وليه جايين بيت ابو سامي !! وليه هالوقت طيب ! أرجوكم روحوا .. خلوا هالليلة لي أنا .. أرجوكم انا ماصدقت اشيل عمري من بين همومي وأتقدم بهالخطوة وأخطبها ؟؟ انتوا مين واش جايين تسوون ! كان واقف خلف سيارته يوم انتبه للأشخاص الي نازلة من السيارة ! من مكان القيادة نزل شاب طويل ونحيف ووسيم ! ومن جمبه نزل رجال كبير بالسن لكن مبين فيه الرزة والكشخة .. ومن الخلف نزلت حرمة وتبعتها حرمة ثانيه كنها أصغر من الأولى !! وهوى قلب فهد من بين ضلوعه واهو يطالعهم !! ومشاعر غريبة انتابته واهو يحس بعدم الأمان لهالناس !! وكن وراهم خطر ! الخطر الي يهدد حياته اهو وندى ! واتمنى يقترب منهم ويسألهم انتوا شجايين تسون ؟؟ انتوا شتبون ؟؟ .. ويقول بخاطره لايكون جايين .... ! ولا ماقدر يستشعر هالشي ولا يحس فيه ! صعب على قلبه يستوعب هالأمر ولا يصدقه ولا يحس فيه !! وتسمر مكانه وقلبه يرجف واهو يشوفوهم يمشون للبيت .. ويوقفون قدام الباب لثواني .. وبعدها ينفتح الباب ليظهر منه سـامي أخو ندى !! وسلم عليهم بكل حفاوة وترحيب.. وأشر لهم لداخل البيت ليتفضلون .. وعند هاللحظة عجر لا يوقف فهد أكثر .. مشى بلا شعور كنه بيلحقهم .. كنه بيمنعهم ! كنه بيدخل وراهم .. وعيونه متعلقة بالباب الي دخلوا من وراه .. وشاف سامي واهو داير ليسكر الباب .. وشعورفاصل بين الأمل واليأس خلى فهد ينادي على سامي قبل لايسكر الباب .. والتفت سامي باستغراب ليشوف الشخص الي يناديه ! وانتبه لفهد واهو واقف بنص الشارع ..
ابتسم سامي واهو يطالعه وطلع من الباب واهو يقول : مو معقول.. فهـد ! شهالصدف الحلوة ..
غصب فهد نفسه على الابتسام واهو يقول : تحلى ايامك اخوي .. شلونك سامي ؟
اقترب سامي منه وصافحه واهو يقول : بخير دامك بخير .. أخبارك انت وأخبار الأهل ؟؟
فهد وهو يحاول يكتم الضيق : طيبين الحمدلله .. انتوا وش اخباركم ؟؟
سامي : طيبين نحمد الله ونشكره
فهد بمحاولة لمعرفة أي خبر عنهم : مدري ان كانك مشغول ولا شي .. لأني بغيت أكلمك بسالفة .. !
سامي باهتمام : آمر فهد شعندك !!
فهد : لا شكلك مشغول توني شفت ضيوف داخلين بيتكم
سامي : اي وش علي منهم انا .. ذولا بيت عمي جاين عشان اختي مو عشاني !
خفق قلب فهد بكل خرعة وقال بهمس لا يبان الرجفة بصوته : ليه شعندهم !
سامي : شعندهم بعد .. خاطبين اختي وجايين يحددون يوم الملكة !
لوهلة حس فهد انه فقد السمع والبصر والنطق وجميع الحواس !! لأنه من رمى سامي عليه الخبر .. واهو ماعاد نطق ولا بكلمة .. ولا رد بأي رد ولا حتى سمع من سامي اي كـلام ان كان قال شي ولا ماقال ! فاجأة حس كن الدنيا أمطرت حبات حصى متساقطة على راسه اهو وجسده وقلبه وروحه .. وحس بصعوبة بالتنفس من شدة الآلام الي نغزت بقلبه وكل جزء من كيانه ! .. ولاحظ سامي صمته ووجه المنقلب وحالته المتغيرة !



وسأله بهدوء : فهد شفيك كن حاشيك شي !



فهد بصعوبة : لا لا مافيني شي !



سامي باستغراب : شفيك ماترد علي طيب ؟



فهد : اعذرني ..وش كنت تقول .. ؟



سامي : كنت أسألك وش اخبار خالد الحين ان شاء الله اتحسن



فهد ويحس قلبه بيتوقف عن النبض وبالقوة قال : بخير الحمدلله .. كلنا بخير .. (( ودار ليرجع للسيارة وكان من الصدمة لدرجة انه ترك سامي واقف ولا سلم عليه ..



سامي من وراه : فهوووود شفيك مو طبيعي ؟؟



التفت فهد وقال بظياع : ها ياسامي !



سامي : وين رايح وو وشي السالفة الي بتكلمني فيها !



فهد : لا مو الحين .. ادخل لضيوفك وو .. ونتقابل وقت ثاني .. سلام



ودار عنه للسيارة وسامي من وراه تملكته الدهشة والاستغراب من حالة فهد المفاجئة ! وظل يراقبه واهو يبتعد ويركب السيارة ويمشي مسرع فيها ومو داري شالي صاب فهد فاجأه كأن الدنيا أظلمت بوجهه .. وفاجأة دق جواله ليقطع عنه التفكير ورد بسرعه : هلا يبه .. جاي جاي .. ثواني وانا عندكم .. طيب سلام



ومشى مسرع لداخل البيت ..



كان سليمان هالوقت ماشي بالسيارة رايح لعند غادة .. وأول ماطلع للشارع الرئيسي .. انتبه لسيارة تمشي بكل سرعه ومو معبرة المطبات ولا السيارات ! سيارة مجنونة والي راكب بداخلها مبين شخص مو طبيعي !! خفق قلب سليمان بكل قوة يوم اتبين السيارة وشاف انها سيارة فهد !! وبكل سرعه لحق وراها وهو مو داري شالي رجع فهد وخلاه يمشي بالسيارة بهالجنون .. وظل يلحقه بكل سرعه وهو يقول بخاطره .. الله يستر ! شالي صارلك يافهد ! .. وكان فهد مسرع بتهور مما اضطر سليمان يسرع بنفس التهور ليقدر يلحقه .. وأصوات البواري من خلفهم والسيارات المعترضه من حوليهم .. لكن فهد ماكان حاس بأحد ! وسليمان همه يلحق على أخوه بكل سرعه .. وظلت المطاردة لين وصلوا لشارع خالي وواسع مما زاد السرعه عند فهد وسليمان عصب وصار يدق على جواله ولا يرد !! وأسرع سليمان أكثر ليجي موازي لسيارة فهد .. واقترب منها واهو مسرع بنفس السرعه وفتح شباكه واهو يقول : فهـــد ... هدي والي يسلمك تراك بتودينا بستين داهية !! ..



كان فهد بحالة من الدمار والدموع ممليه عينه ومو سامع احد ولا حاس بأحد ... واخترع سليمان من هالحالة الي عمره ماشاف فهد فيها !! وحاول يفكر بأي طريقه يوقف فيها فهد .. واقترب من سيارة فهد أكثر وصار يحدها ويحدها لين جنبها عن الرصيف واضطر فهد يهدي من سرعته وهالوقت قدم سليمان مقدمة سيارته بميلان ليعترض سيارة فهد .. وصار اصطدام !! سياره فهد صدمت بمقدمة سيارة سليمان .. لكن الحمدلله محد اتأذى .. الا من هزت السيارة القوية الي هزت جسد فهد ... ويمكن هالشي الي خلاه يفوق ويستوعب !!



نزل سليمان بسرعه وركض لسيارة فهد الي نزل منها من قبل مايوصل سليمان ومشى مبتعد .. ولحقه سليمان بسرعه ومسكه من ذراعه واهو يلهث ويقول : اوقف يافهد تكفى والله خرعتني .. قولي شفيك ؟؟؟؟



مارد فهد وظل يتنفس بصعوبة وعيونه متوقدة كالجمر من الدموع والألم ! وشاف سليمان شكله وحس بالخطر ! فهد طلع من البيت طاير من الفرحة .. ليروح ويخطب ندى .. والحين اهو بهالحالة من الدمار .. ياويلي لايكون صار الي احنا خايفين منه ..

وبتردد قال : فهد .. رحت لبيتها ؟؟



هز فهد راسه وهو يبتلع ريقه بصعوبة !



سليمان بخوف : وعسى ماشر يافهد ... !



فهد بصوت مذبوح : وش تتوقع ... ؟



سليمان : مدري يافهد مابي اقول انك لقيتها راحت منك .. لان ما امداك تدخل بيتهم وتقابل ابوها ولا اخوها !



سالت دموع فهد بكل ألم وقال بصوت مرتعد : شفت بعيوني ياسليمان وماكنت بحاجة أدخل .. شفت بيت عمها داخلين لها .. وشفت سامي وسألته عنهم وقالي جايين يحددون ملكتها .. !



انصدم سليمان واتوسعت عيونه بذهول يوم سمع الخبر !! ومسك اخوه من كتوفه وقال : شلون يافهد هالكلام ! ندى تحبك وتبيك انت ومو موافقة على أي أحد غيرك !!



فهد وهو يبكي : ماتدري وش الي صارلها .. بيت عمها ذولا .. يمكن انجبرت .. وانا السبب ياسليمان انا السبب !!



سليمان بألم : لاتلوم نفسك ياخوي وكل شي حكمة ونصيب من رب العالمين ..



فهد : لو اتقدمت يوم واحد بس .. كان يمكن اتغيرت الأحوال .. كان يمكن حسستها اني مو ناسيها .. واني محترق عشانها .. واني سويت شي لاجلها !! الحين تلقاها مدمرة بهالزواج ! وتحسب اني ماحسيت فيها ولا دريت عنها !!



سليمان : ماظنيت ندى تفكر بهالطريقة يافهد .. من كلامك عنها وعن اخلاقها وطيبتها أتوقع انها بتلتمس لك العذر



فهد : وش نبي بالاعذار الحين ياسليمان ! بايش تفيدنا وش ممكن تغير من حياتنا !! خلاص ندى راحت بعد مانتظرتني وملت .. صبرت لكن الصبر له حدود .. ! وضاعت مني ياسليمان وياويل قلبي ويلااااااه ..! (( وغطا عيونه بإيده وصار يبكي بكل ألم وحرقة وحسرة .. وسليمان لمه من كتوفه ودمعة حزن سالت من عينه على أخوه !! وكل الي قدر يقوله : هدي نفسك ياخوي .. هذا قضاء ربك واللهم لا اعتراض .. ماتدري يمكن هذه خيرة من ربي واحنا ماندري وين الخير ؟؟



كان يحاول يصبر اخوه بهالكلام لكن سليمان بداخله كان محترق .. وكان يحس انه لو كان بموقف فهد هذا كان ماتردد يسوي مثل ماسوى خالد مره .. حاول ينتحر !!






******






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2008, 01:16 PM رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

كانت المدرسة شبه خالية من الطلاب والطالبات .. الجميع خرج ليزور أهاليهم عادتهم كل نهاية اسبوع .. وكعادة ساره تظل بالمدرسة ماتطلع حتى مع محاولات بنت خالها أمل المتكرره .. والي عرفت من ساره بكل شي لأن حال ساره وكآبتها ودموعها كانت مفضوحة !! .. وبعد مايئست أمل منها طلعت وتركتها .. ونهاية اليوم اتلقت اتصال من فهد كالعادة يكلمها كل اسبوع هالوقت .. واتطمن عليها وعلى احوالها ودراستها ونفسيتها وعلى صحتها .. ومن بكرا .. اليوم الثاني لإجازة الاسبوع .. اتلقت الادارة خبر من البوابة بوجود شخص يطلب زيارة أحد الطالبات !! .. استغربت الادارة من الشخص حيث ان كل الطالبات خارجات لزيارة أهاليهم ومابقى الا ساره بالمكان ! وهم مو متعودين يجي أحد ويشوفها .. لكن اتفاجأوا يوم لقوا الشخص الي يطلب ساره مهو واحد من اخوانها .. ! لأنه طلبها باسم .. ابن عمها .. وليد !



وليد عرف من غاده عن الحالة الي وصلت لها ساره وكيف منعت الكل عنها .. حتى انها بنهاية الاسبوع ماترضى تطلع من المدرسة وتظل فيها بحجة الدراسة والمذاكرة !! .. ووليد الي ماتقبل فكرة بعادها وعذابها بذاك المكان لحالها .. سافرلها بدون علم أي أحد .. !! .. وقرر يطلع عنوان المدرسة عن طريق رقمها الي عنده !! ..



شوفوا .. الوضع جدا حساس !! مازن ماسافر لساره واستسلم لرغبة اخوانها وظل بمكانه يبكي وينوح عليها !! .. وينتظر الإجازة القادمة على أحر من جمر !! .. أما وليد فاستغل انشغال اخوانها .. واستبعادهم لفكرة ان وليد ممكن يروح لساره لأي سبب ! وكان من الذكاء انه اختار لبنان ليدرس فيها الدورة الي كان يبي .. ليكون جمب ساره وبقربها ومحد يقدر يلومه !! وحتى لو دروا انه زارها وشافها بيقولهم انه مثله مثل اخوها يبي يسأل عنها ويتطمن عليها !! ..



وسافر وليد لبيروت .. وبخلال يومين قدر يطلع عنوان المدرسة .. وانتظر نهاية الاسبوع .. ليروح لساره بمدرستها ويقابلها .. !! و وليد كان همه يقابلها ويكلمها بغرض انه يسعدها ويريحها .. هذا كان غرضه ومافكر بشي ثاني .. حتى لو كان سعادتها بانه يرجعها لمازن بأي طريقة وأي اسلوب !!



دخلت ساره لمكتب الادارة والهم وكل الهم جاثي على صدرها ! وخبروها بالشخص الي يطلب يقابلها ! لوهلة كانت ساره بترفض .. خـلاص انسدت نفسها عن كل العالم والناس ولا تبي تكلم أحد ولا تشوف أحد .. لكن شي بداخلها خلاها تقبل تشوفه ! يمكن حنينها لأهلها .. يمكن شوقها لغاده .. يمكن تعب نفسيتها ورغبتها بالكلام مع أي شخص يحس فيها ! ووافقت على دخوله .. وخبره البواب ليدخل .. وساره نزلت للمكان المخصص للاستقبال .. ووقفت تنتظر وليد يدخل !



دخل وليد المكان وشاف ساره واهي واقفة .. وماكأنها ساره الي يعرفها !! انصدم يوم شافها ! خلوا عيونها الي ذبلها الحزن والألم .. وخلوا خدودها الي جرحتها الدموع !! لكن صحتها اختفت ! خفق قلب وليد بكل ألم واهو يشوف شلون صارت جلد على عضم !! .. مر عليها شهر بالمدرسة قضت عليها بهالفترة احزنها وجروحها وخلتها تفقد حيويتها وصحتها ! اقترب وليد منها وهو يطالعها بنظرة الم وحنان .. وهي تطالعه بعين حزينة وحايرة ! ومد ايده ليصافحها واهو يقول بكل حنية : هـلا ساره شلونك ؟؟



ساره وهي تصافحه : الحمدلله والشكر .. انت شلونك وليد !



حس وليد بإيدها البارده وقال : بخير الحمدلله .. شفيها يدك باردة ؟؟



سحبت ساره ايدها واهي تتنهد وتقول : مايهم .. (( وطالعت فيه بنظرة خاوية واهي تقول : وليد ليه متعب نفسك وجاي هنا ؟؟



وليد : باتطمن عليك ساره ! ولا خلاص ظنيتي انك مو غالية علينا ..



ساره : لا مو كذا .. بس مستغربة !



وليد : مستغربة من ايش بالضبط ؟؟



ساره وعيونها ظايعة بالفراغ : ليه انت الي جيت .. ناس غيرك كنت اتوقع انهم يجون وماجوا !



وليد : كل واحد وظروفه ساره .. ان كان تقصدين اخوانك فصدقيني اخوانك ولهانين عليك لكن محترمين رغبتك انك ماتبين تشوفين أحد .. (( وكمل بتردد : وان كان .. تقصدين .. مازن .. فحتى مازن اخوانك مو ......



ساره بضيق : بس وليد أرجوك !! انا ماقصد احد معين .. وعلى قولك كل واحد وظروفه واصلا انا ماكنت بشوف مازن حتى لو جاء ..



وليد : ساره ليه ماتعطينه فرصة يبررلك !



ساره وهي تقعد على الكنب : تكفى وليد انا ظليت بعيدة بهالمكان عشان مابي احد يضايقني بهالكلام ..



وليد : ولمتى ياساره بتظلين على هالحال ! شوفي شكلك شلون صار .. والحزن مبين بعيونك وملامحك ! لين متى بتفكرين بأفكار تدمرك وتحرق قلبك !



ساره : لا خلاص انا ماعاد صرت افكر .. انا توصلت لقناعة !



مشى وليد ليقعد قدامها واهو يقول : وشي القناعة ! ان مازن مايحبك ولا يبيك ؟؟



ساره بألم : لا مستحيل اقول ان مازن مايحبني ولا يبيني ! .. لكن مازن أضعف من انه يواجه التحديات عشاني !! وضعفه هذا سببلي آلام وجروح ماعاد طقت اتحملها اكثر !



وليد : بس انتي مو راضية على هالقناعة !!



ساره : الا راضية .. (( وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول : مازن جرحني ياوليد جرح ماظنيته يتدواى بيوم ! ياربي مو قادرة اتحمل الالم وانا اتذكر شلون كانت ماشية جمبه بالمطار بكل غرور وثقة !! شلون طالعتني بنظرة انتصار وتبتسم بغرور !! يقطع قلبي الالم لما اتذكر شلون مسكت ذراعه بكل حب واهو ماأبعدها ياوليد !! (( وبكت وهي تقول : تركها تسوي الي تبي قدام عيوني وهو مايدري ! يعني وش كانت تسوي قبل معاه واهو سامحلها ومو صادها !! شفت شلون مازن ضعيف قدامها !! مو قادرة اتصور شلون مضت سنة كاملة واهو ساكن عندهم بالبيت ويدري انها تحبه وتموت فيه ومع هذا ظل ببيتهم !! طول هالسنة شلون كانت تعامله وتتصرف معاه !! وش تتوقع من انسانة جريئة ووقحة تتعامل مع شخص ضعيف ياوليد !! شخص ماقدر يمنعها ولا يوقفها عند حدها !! والي خلاه يستسلم لها بالمطار ويخليها تمسك ذراعه وتلصق فيها يخليني اتصور ان هذا كان وضعه معها طول ماكان بأمريكا .. وما اقدر اتحمل اشوفه بعد ماتوصلت لهالشي وليد خلاص مابيه مابيه !! (( ولفت وجهها وهي تغطي فمها بصوابعها النحيلة و تبكي بكل ألم .. !



ووليد انصدم واهو يسمع هالكلام منها !! معقوله مازن متساهل بحبه لساره لهالدرجة !! معقولة ماقدر يمنع أي علاقات تأثر على حبهم وتآذيه ! ما أصدق ان مازن الي جنن العالم بحبه لساره والي خلاني اتنحى من حياة ساره .. يكون بهالدرجة من الضعف ! شلون ماتحدا الكل عشانها !! شلون ماقدر يحارب اي عواصف هبت بيوم على حبهم !! شلون كان السبب بحالة ساره الحين وجروحها وعذابها ودموعها !! ..



وقال بنعومة : ساره انا عرفت ان مازن سافر معها عشانك انتي !!



ساره وهي تبكي : ويدري اني ماكنت برضى بهالشي حتى لو كان عشاني ! تعرف وش كان المفروض يسوي ؟! يتركها ويطنشها ويقولها مستحيل احقق لك شي من رغباتك لو تطيرين ! وخلها تفتح حضانتها .. وخلها تسوي الي تبيه .. وانا مهما ضايقتني الا ان انسحاب مازن من حياتها بيكون أكبر سعادة ممكن تسعدني !؟ ولاني منجرحة لأن كان ممكن ابتعد عن مكان تواجدها لأي مكان ثاني !! اي شي ياوليد الا انه يحقق لها مناها .. ويسافر معها ويسعدها .. ويخدعني ويوهمني انا ويروح معها بدون علمي ! ياربي والله ماقواها ياوليد ماقواها !! (( وغطت وجهها وصارت تبكي وتناهج بكل ألم .. ووليد اتقطع قلبه على حالتها واحتار شلون يهديها ويهون عليها .. الا هي قالت من بين دموعها : حتى لو الكل يدري بسفره وراضي الا اني مالوم أحد غيره لأنه يدري اهو ومتأكد وش موقفي من هالشي ! وكيف بتكون مشاعري ونفسيتي ومع هذا خذلني وسافر معها ! (( وكملت بكيها لين وجعت قلب وليد وماتحمل ومد ايده بنعومه ليرفع ايدها من على وجهها وهو يقول : بس ساره لاتبكين والله قطعتي قلبي !
رفعت ساره راسها وهي تحاول تهدي نفسها وتمنع نهاجها وقالت من بين دموعها : معليه وليد غثيتك معاي !



وليد بمحاولة لتهديتها : لا ساره مستحيل تغثيني انا اصلا جاي وهمي اني اريحك واحاول اسعدك وألين قلبك على مازن !



ساره وهي تمسح دموعها : مشكور وليد .. مازن لو مهما جرحني الا بيظل غالي وعزيز .. لكن بعيد عني ! وظاعت عيونها بالفراغ وهي تقول بهمس : مازن صحيح حبني لكن .. خذلني ! وبلحظة ماكانت منهارة ومجروحة ! ابتعد اهو .. وخلاص انا تدمرت ياوليد .. ولا عاد أقدر أتقبل فكرة رجوعه لحياتي الا احس دموعي وأحزاني وجروحي كلها بترجع !



وليد : إنتي هدي نفسك ساره .. ولاتوجعين قلبك بهالكلام والأفكار ومصير كل هالأحزان بتختفي ويحل محلها الفرح .. انتي بس خليك قوية وادعي ان الله يفرجها !



ساره بهمس : يارب !



طالعها وليد وحس انه ميت بداخله عليها ! ماتحمل حزنها ودموعها واتمنى يبدل قلبها الحزين والتعبان بقلبه اهو .. ! وسادت بينهم لحظات صمت لين قال وليد بهدوء : ساره وش رايك تطلعين معاي !!



ساره : مالي خلق ياوليد أطلع لاي مكان !



وليد : بس مايصير ساره تعيشين بهالكآبة طول الوقت .. ابيك تطلعين تروحين عن نفسك شوي !



ساره : ماعليك انت .. انا مرتاحة هنا ولو مو مرتاحة كان رديت للسعودية ..



وليد بحنان : أكيد ياساره !



خفق قلب ساره وهي تحس بنبرة الحنان بصوته .. وماخفق قلبها الا يوم اتذكرت هالنبرة بصوت مازن وحنانه اهو وحبه .. وقالت بتنهيدة : أكيد وليد لا تشغل بالك ..



وليد: أوكي ساره أنا بظل متواجد بلبنان هالفترة .. وباعطيك رقمي كل مالقيتي فرصة كلميني وطمنيني عليك .. وانا بزورك كل اسبوع .. واتطمن عليك بس انتي هدي نفسك ولا تتتعبين قلبك بهالافكار الي توجع !



ساره بنظرة ظايعة : ان شاء الله ..



وقف وليد وهو يتمنى يظل معها أكثر لكن وضعها بالمدرسة مايسمحله يطول.. وابتسم لها بنعومة ومد ايده لها واهي مسكتها وقامت قدامه وهي تقول : أخبار غادة ان شاء الله مرتاحة !



وليد : بخير الحمدلله ولهانة عليك مره !



ساره بابتسامة خفيفة : الله يسعدها ..



وليد : ويسعدك يارب .. (( وطلع من جيبه أحد كروته ومده لساره وهو يقول : هذا رقمي هنا ياساره .. وزي ماوصيتك ريحي نفسك وكلميني متى مابغيتي !



أخذت ساره الكرت بنعومة وهي تقول : مابي تتعب نفسك معاي وليد .. مشكور والله وماتقصر



وليد : غالية يابنت عمي !



نزلت ساره عيونها على الارض بعجز عن الرد .. وهو ماحب يحرجها وقال : أوكي ياساره انا ماشي



طالعت ساره فيه وقالت : الله معاك ..



ومشى للباب ودار قبل مايطلع وابتسم لها وقال : انبتهي على نفسك .. باي



هزت ساره راسها وقالت بهمس : باي !



وطلع عنها واهي دارت لترجع لصومعة الأحزان والدموع والكآبة !!







*****






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator