ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
قال ابن القيم :
كثيرا ما نجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم
ويكـون قـد اقــترن بالدعـاء ضرورة صاحبه و
إقبـاله على الله أو حسنة تقدمت منـه جعل الله
سبحانه إجابة دعوته شكرا لحسنته أو صادف
وقت إجابة ونحو ذلك فأجيــبت دعــوته فيظن
الظان أن السـر فـي لفـظ ذلك الدعاء ، فيأخذه
مجـردا عن تلك الأمــور التي قارنتـه من ذلك
الداعـي وهذا كما إذا استعمل رجل دواء نافعا
فـي الوقـت الذي ينبغي استعماله على الوجه
الذي ينبغي فانتفع به فظن غيره أن استعمال
هذا الدواء بمجرده كاف في حصول المطلوب
كان غالطا وهذا موضع يغلط فيه كثير من
النــاس ..
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :
ليس الزهد الممدوح هو الانقطاع للعبـادات
القاصرة كالصلاة والصيام والذكر ونحـوها
بل لا يكون العبد زاهدا زهدا صحيحا حتـى
يقـوم بما يقدر عليه من الأوامـر الشرعية
الظــاهرة والباطنــة ومن الدعــوة إلى الله
وإلى دينـه بالقول والفعل فالزهد الحقيقي
هو الزهد فيما لا ينفع في الديــن والدنـيا
والرغبة والسعي في كل ما ينفع .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ