______ســـــــألني على غير عـــــادته______
سألني على غير عادته
سألني و أراد أن يثير الزوابع
في أوراقي و أقلامي
حروفي و كلماتي
لأجد له المناسب
و أزيّن له الأسطر
جـــــــواباً
لماذا أنا .. ؟
سألها ببراءته الذكية
و جنونه المتقن
و اندفاعه الدبلوماسي
سيدي .. الإجابة بسيطة و معقدة .. سهلة و ممتنعة
و لكنها حدثت
(( لـــم أكـــن أعلـــم .. و علمــت ))
و أنا بين ما أجهل و ما أعلم
أمضيت أوراقاً كثيرة من عمري أبحث لأعلم
فتشت في جيوب كل المراجع و الكتب عن السر ..
لأني أريد أن أعلم
تتبعت آثار النمل .. و راقبت اتجاهات الفراشات ..
و لغة الطيور .. أريد حقاً أن أعلم
كلما كنت أسمّي النجوم في السماء ..
أجدهم في الليلة التالية نسوني و نسوا أسماءهم ..
ولا أعلم
و اليوم .. علمت
و زادت مساحة إندهاشي على إدراكي
فكنت لا أعلم أن كل المراجع الرملية المعلقة
على حوائط التاريخ ، كانت تحكي علمها
من مرجع عينيك الوحيد
و كنت لا أعلم أن النمل
و الفراشات و الطيور ، ينقلون لك
أخباري يومياً
و لم أكن أعلم أنك سميت النجوم قديماً
فلم يرتضوا لغير أسماءهم منك بديلا
لحظة
كلما ازداد علمي بوجودك
علمت أنني لم أكن أعلم يوماً
و أني أمضيت عمري أحصي الرمـــال
</STRONG></SPAN></SPAN>