العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-04-2010, 03:28 PM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**الطيور( الجزأ الأول)**





المنظر الخارجي للطيور يختلف تماما عن مظهر الحيوانات العظمية الأخرى من زحافات وثدييات ولكن من الداخل فالأجسام لها التصميم الأساسي نفسه فجميعها لها العظام ذاتها مع إختلاف كبير في حجم العظام وثخانتها فبالمقارنة مع الكائن البشري مثلا نجد أن للطير فكين مستطيلين وعنقا طويلا وعظام الذراعين واليدين طويلة ( وتقع داخل الجناح) كما أن الرجلين والقدمين بالغة الطول أيضا . وعظام الفخذ مغطاة بالريش والذي نظن أنه ركبة الطير هو بالحقيقة الكاحل أو رسغ القدم . وأصابع رجلي الطير طويلة جدا تنتهي بمخالبه أو بجلد يغطي ما بينها ويساعد الطير على السباحة . وقفص الصدر صغير بالمقابل ولكن عظمة الصدر الوسطى كبيرة وقوية لأن عضلات الطيران القوية موصولة إلى الهيكل بواسطتها وهذه العضلات تدفع الجناحين وتجعل صدر الطير كبيرا. ومع أن جسم الطير يحتوي على عظام كثيرة إلا أنه ليس ثقيلا لأن على الطير ان يرتفع في الهواء والواقع ان العظام مجوفة فهي لذلك خفيفة والعظام مسنودة بعارضات من العظام الصغيرة تزيد في قوتها. وللطير رئتان ضخمتان وفجوات فارغة تسمى أكياس هواء داخل الجسم وهذه لا تساعد على تخفيف الجسم فحسب بل تتيح للطير أيضا كميات كبيرة من الهواء للتنفس وهذا حيوي للطير أثناء الطيران عندما يحتاج إلى كثير من الأكسجين . والطيران يعطي الجسم حرارة والهواء داخل الجسم يمتص هذه الحرارة الزائدة . وللطيور ميزة تنفرد بها بين المخلوقات ألا وهي الريش . فالجسم مكسو بريس قوي وكذلك الأجنحة والذنب وهو يحفظ الجسم ويحميه ويعطي الطير القدرة على الطيران وتحت هذا الريش المتين توجد زغب أو وبر ريشية تقي جسم الطير من البرد والريش جميعه مكون من مادة كيراتين وهي مادة قرنية موجودة في شعر الإنسان وأظافره.

كيف يطير الطير :
يطير الطائر إما بخبط جناحيه ليتحرك في الهواء أو يمد جناحيه ليسبح في الهواء أو يعلو وعندما يخبط العصفور بجناحيه يدفع بالهواء نزولا فيبقى هو عاليا ، كما أنه يدفع بالهواء إلى الوراء فيتقدم إلى الأمام ولكي يعلو في الهواء ليبدأ بالطيران فإنه يقفز من الأرض إلى أعلى او ينط عن مكان مرتفع . وبعض الطيور تحب أن تعدو قليلا قبل الإرتفاع ومن الطيور المائية ما تضرب بأجنحتها صفحة الماء قبل ان ترتفع في الجو. كثير من الطيور تقدر أن تبقى محلقة بدون تحريك أجنحتها بتاتا ، مثل القطرس ( الألباتروس) يظل حائما فوق الأمواج أو الكواسر مننسور وشوح محلقة في أعالي الجو. وتسبح هذه الطيور في الجو بطريقة إنحدارية لكي تظل طائرة فالجناح يقص الهواء قصا وحركة الهواء فوقه تعطي الطير دفعة إلى فوق وتمكنهم من البقاء حائمين وعندما يلتقي الطير مع التيارات الهوائية المرتفعة يحمله ذلك إلى أعلى. ويمكن لبعض الطيور أن تتوقف في الطيران وتبقى بلا حراك في مكان واحد في الجو فالباشق يطير ضد الهواء بنفس سرعة الهواء فيظل في مكانه فوق هدفه والعصفور الطنان يتوقف حقيقة في مكانه ضاربا بأجنحته الصغيرة جئية وذهابا بسرعة مذهلة كي لا يتقدم إلى الأمام وبإمكانه أيضا أن يطير إلى الخلف إذا دعت الحاجة.

حواس الطيور :
للطيور نفس الحواس التي للبشر منها ماهو أكثر تطورا ومنها ما هو أقل على العموم تتمتع الطيور بنظر وسمع حادين إلا أن حاسة الشم لديها ضعيفة كثير من الطيور زاهية الألوان ومعظم الطيور تقدر ان تفرق الألوان أما طيور الليل فلا تحتاج إلى تمييز الألوان لذلك ترى الألوان الرمادية أما الطيور التي تصطاد حيوانات أخرى فنظرها حاد جدا قد يكون عشرة أضعاف نظر الإنسان . عينا البوم في مقدمة الرأس لكي يتمكن من الإستدلال على فريسته بسهولة وهذه الفريسة تكون عادة طيرا عاشبا أو عصفورا يحط على الأرض ولهذا النوع من العصافير عيون على جانبي الرأس لكي يقدر أن ينظر إلى كل الجهات فيرى أعداءه مقتربين منه. وليس للطيور آذان مثل آذاننا ولكنها تستطيع أن تسمع عبر فتحات تحت الريش وراء العينين والطيور تتكلم سوية بواسطة الغناء وتحتاج أن يكون سمعها قويا والبوم يصطاد في الليل وتستعمل سمعها الحاد لتبلغ فرائسها من الأصوات الخافتة التي تحدثها إذا تحركت. وللطيور مناخر في سفح المنقار ولكنها تستعملها للتنفس اكثر مما تستعملها للشم .

تصنيف الطيور :

هناك أنواع متعددة من الطيور في العام ولكي يسهل فهم صلة هذه الأنواع أحدها بالآخر فقد جرى تصنيفها ضمن مجموعات وذلك بموجب تركيب أجسامها فذوات الجسم المشابه ضمت في مجموعة واحدة والمقصود بذلك هو التركيب الداخلي لا المظهر الخارجي ويعني هذا ان نوعين من الطيور التي قد تبدو متشابهة مثل النورس والغلمار ( طائر بحري من طيور القطب الشمالي) يمكن ان تصنف ضمن مجموعتين مختلفتين لأن تركيبها الداخلي مختلف وقد ينتسب طيران يختلفان في المظهر غلى مجموعة واحدة بسبب تشابه تركيب جسميهما فطير الطوقان الضخم ونقار الشجر الصغير هما من عائلة واحدة لأن لكل منهما إصبعين متجهتين غلى الأمام وإصبعين إلى الخلف في أقدامهما. وهناك حوالي 8600 نوع من الطيور يستطيع كل نوع منها أن يتزاوج مع طيور من نوعه ويتوالد ولكن الأصناف المختلفة لا تتزاوج لذلك تظل كما هي دون تغيير والأنواع المشابهة تنتسب لنفس الجنس والجناس المشابهة للعائلة ذاتها والعائلات المتقاربة تؤلف مجموعة . وهناك 27 مجموعة من الطيور إحدى هذه المجموعات تشمل نوعا واحدا هو النعامة . وهناك مجموعات تشمل أنواعا متعددة ومجموعة الطيور الجواثم تحوي على عدد من الأنواع يفوق سائر أعداد المجموعات كلها .

مجموعات الطيور :
وللطيور أسماء تختلف بإختلاف البلدان ولكن للمجموعات أسماء لاتينية تستعمل في كل اللغات وقد أوردنا ترجمتها بالعربية وهي :

  • النعاميات
  • الريويات (ذوات الإصبعين )
  • الشبناميات (الإيمو)
  • اللاجناحيات
  • التناميات
  • السفينيات (النجوين)
  • الغطاسيات
  • الغواصيات
  • البروسيلاريات (القطرس)
  • البجعيات
  • اللقلقيات
  • الأوزيات
  • البازيات (الصقور)
  • الدجاجيات
  • الكركيات
  • القطقاطيات
  • الحماميات
  • الببغاوات
  • الواقواقيات (الكوكو)
  • البوميات
  • السبديات
  • السماميات (الطنانة)
  • الكوليات (آكلات الفئران)
  • الطرغونيات
  • الضؤضؤيات (الهدهد والوروار)
  • البيسيات (نقار الخشب)
  • العصفوريات (جميع الجواثم)







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:30 PM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**الطيور( الجزأ الثاني)**


كيف تعيش الطيور ؟
للطيور طرق ميعيشية مختلفة فالبعض يعيش دائما منفردا بينما نجد الآخرين مجموعات أو أسرابا ثم هناك طيور لا نرها إلا أثناء النهار، وأخرى تطير في الليل فقط كما أن ثمة إختلافات موسمية أيضا فبعض أنواع الطيور تظل في مكان واحد على مدار السنة بينما تظل أنواع أخرى في مكان ما على مدى فترة معينة من السنة .

العيش على إنفراد أو معا :
العنصر الرئيسي في تقرير طريقة معيشية طير ما هي ما يحتاجه من غذاء فإذا كان الغذاء محدود الكمية فالطيور التي تأكله تميل إلى العيش منفردة فهكذا تعيش الطيور الكواسر على العموم فالحيوانات التي تتغذى بها منتشرة على مساحات واسعة ، لذلك تنتشر الطيور أيضا. كذلك فالطير الذي يعيش على الصيد له حظ أكبر بمفاجأة فريسته غذا كان بمفرده بدلا من أن يحاول ذلك مع سرب من أمثاله. أما الطيور التي تعيش على النباتات أو الحبوب ويوجد منها الكثير فتتجمع أسربا فأشجار العليق والتوت مثلا تجتذب أسرابا من السمن وأعداد النورس في المرافئ ومراسي السفن تكثر بسبب توفر السمك وفضلات الطعام وأسراب السنونو فوق المدن تطير جيئة وذهابا ملتهمة الحشرات الطائرة والهوام. السنونو من الطيور التي تحب العيش جماعات مع أنها تبني أعشاشا مستقلة وهي تهاجر أعدادا كبيرة وكثيرا ما نراها تتجمع على أسلاك التلفون قبل الرحيل. وتوفر الطعام ليس العنصر الوحيد فالطيور التي تتجمع تسعى وراء الحماية أعدائها . ومع أن وجود أعداد من الطير معا قد يجتذب الكواسر ، إلا أن حظ أفرادها بالنجاة يكون أكبر بالإضافة إلى ذلك إذا داهمها خطر يمكن لهذه الطيور المجتمعة ان تتحد معا لدحر العدو إذا هاجم. والنجاح في ذلك يعتمد على نوع من الإتصال بين أفراد هذه المجموعات وعليه فللطيور صرخات إنذار تطلقها لتحذير سائر أفراد السرب كذلك يمكن أن يكون عليها علامات تظهر عند الطيران فغذا قفز طير في الجو بغتة فقد يعني ذلك إنذارا إلى الباقين بوجود خطر يتهددهم فيفروا هاربين طائرين.

طيور النهار وطيور الليل :
معظم الطيور تنشط في النهار وتنام في الليل وهي تحتاج النور لترى طعامها وتحتاج الظلمة لتخفيها عن النظر عندما تكون نائمة لا تستطيع الدفاع عن نفسها غير أن هناك أنواعا تفضل أن تنشط في الليل عندما لا يكون هناك خطر من أعداء وهي لا تحتاج إلى نور لتجد طعامها . فاليوم مثلا لها سمع مرهف إلى درجة تستطيع بها إيجاد فريستها في الظلام الدامس والطيور الخواضة تخوض الماء باحثة عن طعامها في الوحول بمناقيرها الطويلة فلا تحتاج إلى نظر حاد كذلك فإن حلول الغسق يؤذن بخروج الهوام والحشرات الطائرة فتنشط بعض الأنواع الأخرى من طيور الليل مثل السبد وغيرها . إلا أن طلوع ضوء النهار قد يسبب مشكلة الإختباء طول النهار . بالنسبة للبوم والخواضات الضخمة ليس من مشكلة لأنها ليست معرضة للمهاجمة بسبب قوتها وكبر حجمها أما بالنسبة للطيور الصغيرة فهي مضطرة إلى الإستعانة بالتمويه.

التغيرات الموسمية :
غالبا ما تتغير الطرق المعيشية للطيور في الربيع . فعصافير الحدائق مثل الحساسين والسمن التي تتجمع أسرابا كبيرة أيام الشتاء بحثا عن الطعام تنفرد الآن أزواجا للعناية بصغارها وطيور البحر التي تجوب أجواء المحيطات في الشتاء تعود إلى الشواطئ للتوالد . والتغيير في مصادر الطعام هو الذي يسبب هذه التغييرات ففي الشتاء تذهب الطيور مسافات بعيدة سعيا وراء طعامها ولكن في الربيع يمكنها أن تستقر في مكان واحد للعناية بصغارها لأن الطعام يكون متوفرا وأنواع أخرى تستطيع ان تظل في مكان واحد طول السنة بسبب أنها تأكل كل ما تجده ولا يقتصر غذاؤها على نوع معين من الأطعمة .

الهجرة :
كثير من الطيور لا تبقى في بقعة واحدة على مدار السنة فهي تمضي الصيف معتنية بصغارها في أماكن توالدها ولكن عند مجيء الخريف وإشتداد البرودة تجد أن الغذاء يقل وبدلا من أن تجوب المناطق المجاورة بحثا عن الغذا ء فإنها تقوم برحلة بعيدة إلى بقعة أخرى من العالم حيث يكون الغذاء متوفرا وتقضي في هذا المكان فصل الشتاء وعند حلول الربيع تعود أدراجها إلى مكانها الأول لتتوالد وتتكاثر وكثير من هذه الطيور يعود إلى نفس المكان وبعضها يعود إلى العش نفسه كل سنة وهذه الرحلات تسمى هجرة الطيور. والعديد من طيور الهجرة تقتات بالحشرات لأن الحشرات تصبح نادرة في الشتاء فالسنونو تهاجر من أوروبا إلى أفريقيا لكي تظل دائما في مناطق معتدلة الطقس حيث تكثر الحشرات. وهناك أنواع متعددة من طيور البحر التي تقوم بهجرات طويلة كل سنة تقطع في بعضها محيطات بطولها فالخرشنة القطبية تطير من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي ثم تقفل راجعة مرة كل سنة وغيرها من الطيور يقوم بهجرات أفصر كما أن العديد من الخواضات تقضي الصيف داخل البلدان في الحقول والبراري وتعود في الشتاء إلى الشواطئ حيث يكون البحث عن الطعام أسهل. وبطريقة ما تعرف الطيور تماما الوجهة التي يجب إتباعها عند الهجرة وربما كانت هذه المعرفة مبنية على مركز الشمس أو حركات القمر والنجوم في السماء إلا أن الطيور تجد الطريق الصحيح دائما .

طريقتها في الأكل والشرب والنظافة :
تستنفذ الطيور كثيرا من الطاقة في الطيران ، ذلك فهي تحتاج إلى التغذية بإستمرار لتظل على قيد الحياة . على العموم تستطيع الطيور أن تأكل أي شيء توفره الطبيعة . إلا أن عددا قليلا منها فقط مثل الغربان يمكنها أن تأكل كل شيء. والبعض منها يقدر أن يأكل أنواعا محددة من الطعام فقط لأن مناقيرها مطورة لأجل ذلك. كثير من الطيور تقتات بالنبات فالسمن يفضل ثم العليق والدوري والحسون يأكل البذور فأكلة البذور لها مناقير قصيرة متينة لكي تستطيع كسر البذور وتفتيتها وتكون هذه الطيور صغيرة عادة لكي تتمكن من التنقل بين الأغصان الصغيرة بخفة كذلك العصافير الطنانة التي تقتات برحيق الأزهار فتحوم فوق النبات وتدخل منقارها الطويل الدقيق داخل الزهرة – والطيور الأكبر حجما مثل الببغاوات والطوقان فإن لها مناقير كبيرة قوية لكي تستطيع أكل الثمار الإستوائية وطيور البط والإوز تستطيع تمزيق الأعشاب المائية وإقتلاعها بمناقيرها العريضة.

والحشرات طعام محبب للطيور . فالطير المغني يفتش عن الحشرات بين أوراق الشجر ويلتقطها بمنقاره الصغير المسنن و(( متسلق الشجر )) يسحب الحشرات من ثقوب لحاء الشجر بمنقاره الطويل المعقوف بينما يقوم نقار الخشب بثقب اللحاء بمنقاره الحاد حتى يصل إلى مخبأ الحشرات وهناك أنواع كثيرة من الطيور مثل السنونو وسبد الليل تلاحق الحشرات الطائرة فاتحة مناقيرها لتلتهمها.

والمحار والديدان هي طعام الطيور الخواضة التي تعيش في الأماكن الرطبة على الشواطئ ولهذه الطيور مناقير طويلة تفتش بها في الوحول أو التراب بحثا عن طعامها وهناك طيور تصطاد حيوانات أكبر وأنشط مثل الطيور آكلات الأسماك التي قد تجد صعوبة في القبض على السمكة بسبب إنزلاقها كذلك نجد أن بعض أنواع البط والطيور الغاطسة لها منقار مسنن الأطراف ليمنع السمكة من الإنزلاق والإفلات والطيور الكواسر مثل النسر والصقر والبازي والبوم تأكل اللحوم ومظعم طعامها حيوانات صغيرة مثل الفئران والعصافير ومناقيرها متينة معقوفة تقد أن تمزق الفريسة إربا. والقليل من الطيور يستخدم بعض الأشياء ليصل إلى غذائه السمنة مثلا تكسر عظم البزاقة على صخرة لتحصل على اللحم في الداخل بينما يلجأ النقرس إلى إلقاء المحار من عل على الصخور لتتكسر صدفتها والنسر المصري يكسر بيض النعام الصلب بإلقاء حجارة عليها من الجو ونقار الخشب في جزر غالاباغوس يخرج الحشرات من ثقوب الأشجار مستعملا بذلك شوكة صبار يمسكها بمنقاره.

الشرب :
تحتاج الطيور أن تشرب ، مثلما تحتاج أن تأكل بعض الطيور الصحراوية تستطيع العيش على عصارة الطعام الذي تأكله ولكن معظم الطيور تحتاج إلى إيجاد الماء وتشرب بطريقة أن تحني رأسها وتضع منقارها في الماء ثم ترفع رأسها إلى الوراء فينزل الماء من منقارها إلى حلقها ويمكن للحمامة أن تمتص الماء فلا حاجة لها برفع رأسها إلى الوراء.

النظافة :
على الطيور أن تحافظ على ريشها وإلا غزتها الحشرات أو الآفات وألحقت أذى بريشها فيصبح الطيران أصعب عليها لذلك تصرف الطيور وقتا طويلا في العناية بريشها وتنظيفه لأن جسمها كله مغطى بالآلاف من الريش. وللطير أربعة (( واجبات)) أو أعمال تنظيف فعليه أولا أن يستحم لتنظيف الريش والتخلص من الحشرات ومعظم الطيور تغطس في بركة ماء ضحلة ثم تنفش ريشها وبعض الطيور تستحم تحت المطر بينما هناك طيور تتمرغ في الغبار أو التراب الجاف تفرك به ريشها وبعد الإستحمام يجيء دور الهندام فيسوي الطير ريشه بمنقاره ويمشطه وهذا العمل يقوم به الطير في أي وقت وليس بالضرورة بعد الإستحمام فالطير يستعمل منقاره داخل ريشه ليزيل الأوساخ والحشرات وبما أنه لا يستطيع تنظيف رأسه بهذه الطريقة فإنه يستعمل مخالبه لذلك أو يقوم بذلك رفيقه. وللحفاظ على حيوية الريش يمكن للطير أن يزيت ريشه بإفراز مادة صمغية من غدة خاصة قرب الذنب تدعى (( غدة الهندمة)) فيستعمل الطير منقاره ليمسح هذه المادة فوق ريشه وهذا يجعل الريش مقاوما للماء.

الدفاع والهجوم :
حياة الطير ليست سهلة فهو مضطر أن يظل حذرا منتبها لما يدور حوله ليس لكي يستطيع الحصول على طعامه فحسب بل لكي يتفادى الخطر من أعدائه ، لذلك يجب أن يتقن أساليب الدفاع والهجوم إذا أراد أن يكون له بقاء. نظر الطيور الثاقب يمكنها من الإستدلال على مصدر طعام – أو خطر مقبل – من مسافة بعيدة فبإمكان الطير ان يميز أشياء عن بعد نحتاج فيه نحن إلى منظار مكبر لنرى أي شيء فيتمكن الطير من إتخاذ موقف هجومي أو دفاعي حسب الحاجة كذلك السمع الحاد فإنه يعطي الطيور ميزة على الإنسان فالخبراء يعتقدون أن سمع البوم يفوق سمع الإنسان بمئة ضعف.

الطيور الصيادة :
كثير من الطيور تعتمد على إصطياد حيوانات أخرى لغذائها والطيور الكواسر من أشرس الصيادين خصوصا بعض أنواع الصقور والبازي فهي تنقض في الهواء بسرعة البرق تتفتل وتتداور مطاردة فريستها ثم تهوي عليها كالصاعقة والكواسر كالنسور وغيرها رهيبة في شراستها وتقضي على الفريسة إذ تشرطها بضربة من براثنها. ومعظم الطيور الصيادة تعيش منفردة غير أن أعداد كبيرة من هذه الكواسر تتجمع معا في المناطق الإستوائية . فهي تحط على الأشجار بجلبة وضوضاء فتثير القلق والفوضى في الحشرات فتتحرك في أمكنتها وعندها تلتهمها الطيور وبعض أنواع الطيور تسخر حيوانات أخرى لأجل مآربها فطيور النمل وبلشون الماشية يتبع المواشي لكي يلتهم الحشرات التي تساعد الماشية على كشفها . وبعض الطيور تحتال على إيجاد طعامها بذكاء ودهاء فالبوم يفتش عن غذائه في الليل والبوم القطبي يحتاج إلى الإصطياد في النهار في بعض أيام السنة لأنه يعيش في المناطق القطبية حيث ليل الصيف قصير جدا أو غير موجود. ولتعويض البوم القطبي عن ذلك منحته الطبيعة ريشا أبيض لتصعب رؤيته في تلك البقاع المكسوة بالثلوج. وكثير من الطيور تصطاد الأسماك وبما أنها تعيش في الهواء وفي الماء فإن ذلك يشكل بعض من الصعوبات لها فهي تحتاج إلى جسم خفيف لكي تستطيع الطيران بينما تحتاج إلى الثقل عندما تصطاد السمك . وبعض الطيور الكبيرة مثل العقاب النسارية أو الأطليش ترمي بنفسها في الماء معتمدة على ثقلها للغوص أما الطيور الغطاسة الأخرى مثل الأوك أو الغاطس فإنها تغوص في الماء وتسبح مطاردة الأسماك لأن لها رجلين إلى الخلف وأصابع مشبكة تستعملها كالمجاذيف وأحسن سباح على الإطلاق هو البطريق الذي تبلغ سرعته تحت الماء 36 كم في الساعة والبطريق لا يستطيع الطيران لكنه يستعمل جناحيه الشبيهين بالزعانف لكي (( يطير)) تحت الماء مستخدما قدنيه للتوجيه والقيادة.

أساليب الدفاع :
تلجأ الطيور إلى الطيران عادة للهرب من أعدائها على الأرض إلا أن هذا الإسلوب لا ينفعها مع الطيور الكواسر التي تكون عادة من أسرع الطيور ففي هذه الحالات من الأفضل لها أن تختبئ وتأمل بأن لا يراها العدو . والطيور التي لا تطير لا تستطيع طبعا ان تهرب من الخطر بواسطة الطيران لذلك فأفضل أساليب دفاعها هو العدو السريع وهذه الطيور تكون عادة ذات رقبة طويلة وسيقان طويلة قوية مثل النعامة والأمو وتعيش هذه الطيور في السهور المعشوشبة حيث ينفعها علوها وطول رقبتها بإكتشاف الخطر من مسافة بعيدة والواقع أن كثيرا من أسراب الحيوانات تعتمد على النعامة لكيتنذرها بإقتراب الخطر مثل إقتراب أسد أو سبع جائع فالسهول لا عقبات فيها وتستطيع الطيور أن تهرب وقد تبلغ سرعة النعامة 60كم في الساعة. ثم إن هذه الطيور تستطيع أن تقاتل إذا حوصرت ويمكنها أن تدافع عن نفسها برفسات قوية وهناك أنواع أخرى من الطيور تلجأ إلى القتال إذا أحست بالخطر كما أن بعض الذين يدرسون طبائع الطيور يعرفون أن طيور لابحر تهاجم كل من يحاول الإقتراب من أعشاشها . والطيور الأصغر لا تستطيع القتال بمفردها إلا أنها كثيرا ما تتجمع أسرابا وتتألب على عدوها لكي تبعده عنها والبوم الذي ينام على الشجر في النهار كثيرا ما يقلقه وجود أسراب حانقة من الطيور النهارية تحاول طرده من مكانه. والعديد من الطيور يستعمل التمويه للدفاع فهي تشابه ما حولها إلى درجة يصعب مع عدوها تمييزها ورؤيتها فالترمجان ( دجاج الأصقاع الشمالية ) يغير لونه كل سنة من بني إلى أبيض لكي يظل لونه متماشيا مع بياض الثلوج. وبعض أنواع الزقزاق تلجأ أحيانا إلى الدهاء في دفاعها فعندما يقترب عدو من عشها تخرج من العش وتبتعد عنه ببطء وتثاقل ليعتقد العدو بأنها مصابة عاجزة سهلة الإصطياد وبعد أن تبعد العدو إلى مسافة كافية تقفز في الجو وتطير.

المغازلة والتناسل :
لدى كل طير دافع غريزي للتوالد لذلك يكرس قسما كبيرا من حياته للتناسل ولكل طير تقريبا فصل خاص للتوالد كل سنة ففي المناطق الدافئة والباردة يجري التزاوج في الربيع والصيف أما في المناطق الإستوائية فغالبية الطيور تتزاوج أثناء الفصل الممطر أو أشهر الجفاف واختيار الفصل يتوقف بالدرجة الأولى على توافر الغذاء في وقت الولادة أو تفقيس البيوض. وقبل أن تستطيع الأنثى وضع بيوضعها يجب أن تتزوج من الذكر والإثنان يؤلفان زواجا كثيرا ما يدوم حتى آخر موسم التوالد لكي يرعيا صغارهما معا وفي بعض الأحايين قد يترك الذكر أنثاه لتعتني بالصغار بمفردها وقليل من الطيور مثل النسور والبجع الملكي يؤلفان زوجين يظلان معا طول الحياة والطيور تغير من طبائعها وسلوكها إلى درجة كبيرة عند إقتراب موسم التوالد وهذا السلوك الخاص نسميه (( مغازلة)).

إجتذاب الذكر :
تتغازل الطيور لأسباب عديدة فالذكر يحاول أن يستميل الأنثى ثم يجب على الإثنين أن يثقا بأمانة أحدهما للآخر إذا أراد أن يظلا سوية مدى الحياة . ثم إن المغازلة وسلوك الذكر فيها ينذر سائر الذكور بعدم الإقتراب من الأنثى. كثير من الطيور تلجأ إلى الصداح والغناء لكي تستميل الرفيق وغالبا ما تختار مكانا بارزا مثل غصن خال من الأوراق لكي تظهر نفسها بأحسن حال وعندما يسمع سائر الذكور هذه الأغنية فإنهم يفهمون أن عليهم البقاؤ بعيدين. وبعض الطيور تخرج أصواتا خاصة بدلا من الصداح ، فنقار الخشب يطرق منقاره بسرعة فائقة على غصن أجوف ليخرج صوتا له رجع كالطبلة ، والشكب يشق الهواء بسرعة ناشرا ريش ذنبه ليحدث صوت أزيز. والعديد من الطيور تكتسي مظهرا خاصا زمن المغازلة . فتغير ألوانها أو تبرز الأقسام الزاهية من ريشها . فذكر الضغنج يغير لون ريش قمة رأسه من اللون البني إلى اللون الأزرق الرمادي . والنقرس الأسود الرأس لا يكتسي رأسه هذا اللون إلا في موسم التزاوج حيث أن رأسه أبيضا في المواسم العادية وطائر الراف يتميز بطوق الريش الملون حول عنقه في أيام المغازلة. وأجمل مثل هو ذكر الطاووس والذنب الفخم الزاهي المزركش بالألوان الخضراء والزرقاء الذي يفرشه أمام الأنثى ليستميلها. وطيور الجنة كذلك تتبارى في إظهار ريشها الحريري الجذاب. وللطيور أعمال خاصة بالمغازلة تقوم بها كثير منها تتخذ وقفات أو وضعات خاصة رافعة رأسها أو جناحيها بطريقة ملفتة للنظر وهذه الوقفات يمكن أن يقوم بها الذكر أو الأنثى وقد يكون المقصود بهذه الوقفات إفهام الآخر بأن لا خطر عليه من هذه الإستعراضات . وفي بعض الأحوال يقوم الطيران برقصة معا ورقصات الطائر الغطاس المتوج هي من أكثر هذه المشاهد إثارة فترى الإثنين يسرعان جيئة وذهابا على وجه البحيرة ورافعين جناحيهما وهما يهزان رأسيهما وفي نهاية الرقصة يغطسان في الماء سوية ثم يخرجان إلى سطح الماء متقابلين وفي منقار كل منهما قطعة عشب مائي وأعمال كهذه التي قد تعني المشاركة في الغذاء تساعد الطيرين على تبادل الثقة والبقاء سوية وحركات المغازلة هذه قد تدوم طيلة موسم التزاوج لكي يظل الإثنان معا.

الإنفراد في العمل :
كثير من الطيور تتبادل المغازلة ثم تتزاوج وبعد ذلك تذهب الأنثى بمفردها لتضع بيوضها وتعنى بصغارها وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها وهذا السلوك قد يساعد الطيور على نمو صغارها لأن الذكر يكون زاهي الألوان براقا بينما الأنثى باهتة اللون فلو ظل الذكر مع عائلته فربما يكون في ألوانه الزاهية خطر على العش والصغار لأنه يجتذب الأعداء ومن هذه الأنواع التي تنفرد فيها الأنثى بتربية الصغار.

مناطق الطيور :
تتخذ الطيور لنفسها مناطق محددة عند بدء موسم التزاوج ويكون ذلك بإتخاذ الطير بقعة يربي صغاره فيها ويجد فيها الغذاء الكافي لهم . وتكون البقعة واسعة الحجم ومحمية بقوة من الطيور المنتسبة إلى الفصيلة نفسها فأبو الحن يهاجم أبا حن آخر يدخل منطقته ويستشيط غيظا إذا رأى شيئا أحمر اللون لأنه يظن أنه أبوحن آخر رغم أنه يخشى ان يعتدي على منطقة طائر آخر مثله. والعديد من الطيور أمثال النقرس تتوالد في مستعمرات كثيفة وضمن هذه المستعمرة يتمتع كل زوج ببقعة صغيرة يبني عشه عليها إلا أن المنطقة لا توفر الطعام للمستعمرة بل أن الطيور تعتمد على البحر القريب لإيجاد غذاء لها ولعائلتها.

الأعشاش :
يجب أن تظل البيوض دافئة كي تنمو صغار الطير داخلها ثم تفقس معظم الطيور تضع بيوضها في عش ثم تجثم على البيض لكي تبقيه دافئا. ويجب أن يكون العش قويا مبنيا في مكان أمين حيث لا تستطيع الحيوانات الأخرى أن تصل إلى البيض أو غلى الصغار.

مواد بناء العش :
كثير من الطيور تبني أعشاشها من أوراق الحشيش الجافة أو من الأمالد أو عيدان الشجر. ويكون العش مجوفا لكي يحفظ البيوض وقد تبني بعض الطيور عشا مدخله لا يزيد على حجم الطائر الأم والعصفور الحائك يبني عشه بشكل غرفة صغيرة لها مدخل مثل القمع لكي يحول دون الأفاعي أو غيرها من الآفات من الوصول إلى البيض ويكون العش مبطنا بمواد طرية ناعمة مثل الطحالب أو الريش. ورغم أن الطيور ماهرة بالبناء إلا أنها قد تضطر إلى إلصاق قطع العش معا وغالبا ما تستعمل الوحول لذلك فالسنونو تبني عشها من الوحول والحشيش اليابس والقش ونوع من الطيور يشبه السنونو يقوي عشه بلعابه اللزج بينما يبني نوع آخر عشه من بيوت العنكبوت مضيفا إليها لعابه.

بناء العش :
يختار الوالدان من الطيور المكان المناسب للعش قبل أن تضع الأنثى بيوضها وغالبا ما تختار هي المكان الذي تريد ومعظم الطيور تخبئ العش بين أوراق الشجر كي لا يرى بسهولة ومن العلو بحيث لا تستطيع الحيوانات الأرضية بلوغه . وقد يقوم الإثنان ببناء العش أو تقوم الأم وحدها أو الأب بذلك ويستغرق بذلك آلاف الرحلات لجمع المواد اللازمة غير أن عملية البناء تتم في ايام معدودة. وهناك أنواع متعددة لاتبني عشا جديدا كل سنة بل ترجع إلى العش نفسه عاما بعد عام فالسنونو تعود إلى عشها وتصلحه إذا لحقه أذى أو خراب وكذلك النسور ترجع إلى أوكارها مضيفة إليها بعض العيدان والأغصان كل سنة إلى أن يتسع ويكبر وقد يبلغ طوله حوالي ثلاثة أمتار.

العش في الجحر :
كثير من أنواع الطيور تفضل أن تجد جحرا أو تجويفا تجعل منه عشا لها وقد تحفر في الأرض أو على ضفة نهر أو تستعمل جحرا أو تجويفا لحيوان سابق أو فراغا في جذع شجرة أو في صخر وفي هذه الحالة قد لا يبني الطير عشا على الإطلاق بل يضع البيوض في الجحر. وإستعمال هذه الأمكنة قد يكون طريقة فعالة لحماية الصغار وجعلها في مأمن من الأعداء وكثير من أنواع الطيور تعشش في التجاويف فالبفن ( طائر بحري من طيور الأطلسي) والطنان تحفر في التراب لتعشش ونقار الخشب يحفر لنفسه مكانا في جذع الشجرة وأنواع كثيرة من عصافير الحدائق والبساتين مثل الدوري والدعويقة تستعمل أي فجوة طبيعية تجدها ومن أغرب طرق بناء الأعشاش طريقة البوقير المسمى ( أبو منقار) وهو طير إستوائي ضخم فالأنثى تدخل إلى تجويف في شجرة ويقوم الذكر بسد المدخل بالوحول تاركا ثقبا صغيرا لمنقار الأنثى وتظل هي داخل العش للعناية بالصغار بينما يتولى الذكر إطعامها من الثقب. وهناك طيور تستخدم الأبنية لتعشش في زوايا السطوح مثل السنونو والخطاف التي تجعل أعشاشها في زوايا الحيطان أو تحت إفريز السطح وكثيرا ما تعشش البوم في الأطلال والأمكنة الأثرية ومن الطيور أنواع مثل الشحرور وأبو الحن التي قد تسخدم أدوات مهملة مثل غلاية شاي قديمة او سيارة او تراكتور مهمل فتبني عشها فيه وسكان المدن من الطيور مثل الحمام تستعمل حافة البناء أو الجسور لبناء أعشاشها.

الطيور التي تعشش في الأرض :
كثير من الطيور تبني أعشاشها على التراب وتظل على قيد الحياة إما لأنها تحسن تخبئة عشها او تضعه في مكان أمين. فالقبرة والزقزاق تحب ان تعشش في الحقول وتخبيء عشها بين الأعشاب وأنواع متعددة من الطيور بما فيها الخرشنة تضع بيوضها على الرمل أو بين الحصى مباشرة إلا أن هذه البيوض تكون منقطة بشكل الحصى ويصعب رؤيتها وبعض الطيور مثل الغلموت تضع بيوضها على نتواءات المرتفعات الصخرية وتكون هذه البيوض بمأمن من حيوانات مثل الثعالب إلا أنها لا تكون بمأمن من لصوص الجو مثل النقرس لذلك تكون البيوض منقطة للتمويه وشكلها مثل الاجاصه وليست مستديرة وذلك لكي تتدحرج وتتجمع إذا حركها شيء فلا تقع عن مرتفع . وغالبية البطريق كذلك تبني أعشاشها على الأرض منها ما يستخدم كومة من الحصى بمثابة عش بينما يستعمل البطريق الكبير رجليه بمثابة عش وبسبب برودة المناخ الذي تعيش فيه هذه الطيور يضع الطير بيوضه على رجليه ويسدل عليها طية من جلدة لتظل دافئة.

رعاية الصغار :
تبذل معظم الطيور مجهودا كبيرا في رعاية صغارها بادئة بالإهتمام بالبيض ومكرسة أكثر وقتها لإطعام الطيور وحمايتها بعد ولادتها وهي تفعل كل ذلك بالغريزة فالغريزة هي التي تجعل الدعويقة الصغيرة وزوجها يقومان بأكثر من 500 رحلة يوميا لإيجاد غذاء للصغار أو تجعل البطريق الكبير يصوم شهرين في الشتاء لكي يحافظ على حرارة البيضة التي يحضنها أثناء صقيع القطب الجنوبي المميت.

عدد البيوض :
كثير من الطيور لا يضع إلا بيضة واحدة في موسم التناسل ويشمل هذا العديد من الطيور التي تعتني بصغارها مع رهط من صغار أمثالها مثل الأطيش وطيور الأوك وثمة طيور تضع عددا كبيرا من البيوض مثل أنثى الحجل التي قد تضع عددا كبير من البيوض تصل إلى 16 بيضة ومن الطبيعي أن هذه البيوض لا تفقس كلها وتنمو وتصبح بالغة وإلا لكانت غزت العالم منذ زمن بعيد فقط هي الصيصان القوية التي تعيش وهذا ما يساعد على إبقاء الصنف سليما وتمكنه من البقاء. ومعظم طيور الحدائق تضع 4 أو 5 بيضات مثل أبو الحن والسنونو والسمن والدوري والنعامة أكبر طير في العالم والتي تضع أكبر البيوض حجما وقد تضع 12 بيضة كلا منها اكبر من بيضة الدجاج بـ 24 مرة . وأصغر بيضة هي التي تضعها أنثى عصفور النحل الطنان وهو أصغر عصفور وطول البيضة حوالي سنتيمتر وتضع الأنثى إثنتين منها . والألبطروس المتجول وهو صاحب أطول جناحين بين الطيور قاطبة لا يضع إلا بيضة بينما تضع الدعويقة وغيرها من العصافير الصغيرة بين 7 و 11 بيضة. وعدد البيوض التي يضعها الطير تتوقف على توفر الغذاء فبعض أنواع البوم لا تضع بيوضا إلا إذا كان هناك من الفئران وحشرات الحقل ما يكفي لغذاء الصغار وهناك العديد من الطيور تحضن صغارها حتى تكبر وإذا كان الغذاء وفيرا ولدت فوجا آخر وفي سني الإقبال قد تلد ثلاثة أفواج.

طور الحضانة :
معظم الطيور ترخم بيوضها أي تجثم فوقها وتحضنها لتظل دافئة فتنمو الصغار داخلها إلى ان تفقس ولبعض الطيور الأخرى طرق تختلف مثلا الطيور البحرية تستخدم أقدامها الدافئة بينما أنواع غيرها تدفن البيض في كومة من النباتات المهترئة الدافئة أو في التراب او الرمل الدافيء وطور الحضانة قد يدوم من عشرة أيام لبيعض طيور الأحراج إلى 80 يوما للألبطروس والكيوي والألبطروس المتجول يصرف وقتا طويلا بالعناية بصغاره حتى أنه لا يستطيع الإنجاب إلا مرة كل سنتين.

الوقواق في العش :
بعض أنواع الطيور لا تعتني بصغارها على افطلاق بل تسخر لذلك أنواعا أخرى وأكثر هذه الأنواع شيوعا في أوروبا هو الواقواق ويوجد شبيه له في أميركا اسمه (( طير البقر)) وآخر في أفريقيا أمسه (( دليل المناحل)) .
ففي موسم التوالد تختار أنثى الوقواق عش أنثى من أحد أصناف الطيور وتراقبها فإذا تركت هذه العش حطت أنثى الوقواق مكانها حالا ووضعت بيضة في العش ، وإذا تيسر لها الوقت الكافي ازاحت ما استطاعت من البيوض الأخرى قبل رجوع الأنثى الأصلية ثم تطير أنثى الوقواق ولا تعود ترى البيضة التي وضعتها. أما الأم المستعارة فتحضن البيضة وتفقسها وتطعم الوقواق الصغير واضعة الغذاء في منقاره بالغريزة وقد يكبر صغير الوقواق ويصبح حجمه اكبر منحجم الأم التي تتولى إطعامه ولا يطول به الأمر حتى يدفع صغار الطير الأخرى في العش لأنه أكبر وأقوى منها ويظل وحده متمتعا بالغذاء الذي تأتي به الأم وينمو بسرعة وفي اقل من اسبوعين يصبح مستعدا للطيران مسلحا بكل ما حبته به الطبيعة من قدرة على البقاء.

الأيام الأولى :
تفقس بعض بيوض الطير وتخرج صغارها مستعدة لمواجهة متطلبات الحياة فالصغار مكسوة بالريش وبإمكانها التنقل كما تشاء. فالصيصان وصغار البط تبدأ حياتها هكذا وكل ما تحتاج إليه الأم هو حماية هذه الصغار في أثناء بحثها عن الطعام .إلا ان معظم الطيور تولد ولا حول لها ولا إمكانية فهي عريانة عمياء لا تستطيع ترك العش وعلى الأهل أن يحضروا الغذاء بينما ينمو الصغار. إلا أنها تنمو بسرعة وقد تتمكن من مغادرة العش قبل ان تصبح صيصان مستقلة عن والديها.












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:32 PM رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**المفصليات**



العناكب والعقارب :
ربما كانت العناكب والعقارب أكثر أنواع العنكبوتيات المعروفة ويجد 30.000 صنف من العناكب و700 صنف من العقارب. وإحدى أدهش مهارات العناكب قدرتها على إقتناص فريستها بواسطة نسيج (شرك) . فالحرير الذي تنتجه العنكبوت لحياكة شركها دقيق جدا بحيث يستعمل لوضع علامات على الأدوات البصرية . وبيوت العنكبوت الواسعة التي نراها في البنايات من صنع عناكب المنازل الطويلة الأرجل ، بينما النسيج المستدير الذي يلمع بحباب الندى تحت نور الشمس في الخريف فهو صنع عنكبوت الحدائق الشائع الوجود في مناطق كثيرة من العالم . وتوجد عناكب تبني بيوتا مبطنة تنسحب هي لتختبئ في قعرها ، أو تنسج حريرها لكي تحيك منه شرانق للبيض الذي تضعه . وطريقة العنكبوت في بناء بته هي بأن يتسلق العنكبوت الصغير مكانا مرتفعا عمود أو غصن شجرة مثلا ، ونساجات الحرير في مؤخرة جسمه تطلق خيوطا يوصلها الهواء إلى أمكنة أخرى . وعندها ينتقل إلى مكان آخر.

أعداء العناكب :
توجد عدة أنواع من الحيوانات التي تفترس العناكب من بينها أنواع أخرى من العناكب وهذه تهاجم العناكب المختبئة في قعر بيوتها وبعد أن تعضها تمتصها وتتركها جافة . وتسطو على العناكب أنواع مختلفة من الزنابير ، تحملها بعد الفتك بها وتطعم بها يرقاناتها . بينما يقوم نوع آخر من الزنابير بوضع بيوضه على ظهر عنكبوت بعد أن يكون قد شلها بلسعه منه. والثدييات آكلة الحشرات تلتهم عددا كبيرا من العناكب والكثير من الطيور الصغيرة تطعم العناكب لفراخها.

عناكب الماء :
هذه العناكب كيفت نفسها لتستطيع العيش بالماء ، فتبني بيتا حريرا مقنطرا بين النباتات تحت الماء . وطريقتها في التنفس هي أن تحمل فقاعة هواء من سطح الماء وتجعلها قرب معدتها بواسطة رجليها الخلفيتين بينما تنحدر بها إلى بيتها وهناك تطلقها فيصعد الهواء إلى قنطرة بيتها ، آخذا محل بعض الماء . وبإستطاعة العنكبوت الصياد الذي يعيش في مياه أميركا الشمالية ، والمكسو بشعور صغيرة أن يجعل في بيته من الهواء ما يكفيه للبقاء تحت الماء لمدة 45 دقيقة .

العقارب :
عدد أنواع العقارب أقل بكثير من العناكب ، وهي تعيش في المناطق الإستوائية الحارة على وجه العموم مع أن بعض الأنواع الصغيرة تعيش في جنوبي أوروبا ، وتتغذى العقارب ليلا على الحشرات الصغيرة والعقارب الليلية . وتقبض على الفريسة بكماشتيها القويتين ثم تلدغه . والعقارب تلدغ للدفاع عن نفسها ، وأكثر لدغاتها لا تشكل خطرا حقيقيا على الإنسان غير أن هناك بعض الأنواع الخطرة في أفريقيا الشمالية وأميركا الجنوبية وفي المكسيك ، ولدغات بعض الأنواع الأخرى قد تسبب ألما شديدا .

موطنها :
تعيش بعض العقارب في المناطق الرطبة وتوجد في الأحراج الإستوائية ، بينما يعيش سواها في المناطق الصحراوية الجافة وللعقارب أعداء عديدين ففي أدغال أفريقيا وأمريكا تشكل العقارب أحد أنواع الحيوانات الكثيرة التي تجتاحها أسراب النمل المفترس . وبين أنواع الحيوانات المفترسة توجد أنواع أم أربع وأربعين وعناكب وعظايات وأفاعي وطيور ، كما شوهدت أنواع من القرود الكبيرة تمسك بالعقرب وبعد نزع ذيله السام تلتهمه شراهة.

الكركند والصدفيات الصغيرة :
تكون القشريات ثالث أكبر المفصليات عددا ، ولا يزيدها بالعدد إلا الحشرات والعنكبوتيات . والقشريات المعروفة هي السرطان والكركند والقريدس والجندب وبق الخشب والصدفيات الصغيرة غير أن هناك أعدادا كبيرة من الأنواع غير المعروفة والتي لا يسمع أحد بأسمائها .

الأقزام والجبابرة :
غالبية القشريات تعيش في البحر ، ولكن بعض أنواعها تعيش في المياه العذبة أو الخفيفة الملح ، وقسم محدود منها يعيش على اليابسة وهناك منها ما يعيش بشكل طفيليات على حيوانات بحرية أخرى . وأحجامها تختلف ، فأصغر برغوث بحر لا يتعدى طوله ربع مللميتر ، بينما يبلغ طول أكبر القشريات المعروفة وهو سرطان اليابان العنكبوتي الجبار 3.6 م .

الكركند :
وتظهر أوصاف القشريات بأجلى مظاهرها في الكركند . فالقشرة الخارجية سميكة وصلبة ( بينما هي رقيقة ولينة في قشريات أصغر كثيرة ) فقط بطن الكركند مقسم بوضوح إلى أجزاء والقسم الأمامي من الجسم له تصفيح يحمي الخياشيم الرقيقة التي يتنفس منها الكركند.

أجهزة الاحساس :
الزباني والزبينية ( بمثابة الهوائي في الراديو) يستعملها الحيوان كأجهزة إحساس فالزباني ( التي تشبه السوط) تدل على الفريسة ، وعلى الزوج وكذلك على العقبات بالإضافة إلى أن في قاعدة كل زبينية توجد أداة توازن . والكلابات الضخمة تختلف الواحدة عن الأخرى بالشكل وتستعمل لطحن الغذاء وتقطيعه وللدفاع وأثناء التزاوج . أما الأرجل الباقية فللمشي . وثقل قشرة الكركند تحول دون جعله سباحا ماهرا ، لذلك يفضل الكركند أن يدب على قعر البحر بطريقة مشابهة لقريبة السرطان.

طرح الإهاب ( القشرة) :
على الكركند ان يطرح قشره من آن إلى آخر ليتيح مجالا للنمو . وهذه العملية مجهدة ومحفوفة بالمخاطر . ويبدأ الإستعداد بحصول تغييرات جديدة بالتكون تحت القشرة القديمة . وعندما يبدأ طرح القشرة تنفسخ القشرة بين المعدة والصدر على عرضها . وهنا يحرك الكركند جسمه لتوسيع الفسخ . وبعد فترة يتمكن الكركند من سحب جسمه الطري وأطرافه من هذا الفسخ وطرح القشرة القديمة . وتكون القشرة الجديدة طرية وفي الطور يغب الكركند ماء لكي يزيد حجمه وينتفخ وفي الأسابيع القليلة التالية تقوى قشرته وتصبح أكثر صلابة وإلى أن يتم ذلك يظل الكركند فريسة سهلة لأعدائه لذلك مختبئا تماما.

التناسل لدى الكركند :
في الصيف تجتمع الإناث التي تكون قد طرحت قشرتها مع الذكور الصلبة القشور ، وتتوالد وبعد هذا تلتصق البيوض المخصبة بالشعر على عوامات الأنثى الرجلية وتظل من تسعة إلى عشرة أشهر تفقس بعدها وتظل يرقانات صغيرة تسبح في الطبقات العليا من البحر . وتمر هذه اليرقانات بأطوار متتالية إلى أن تكبر وتصبح كركندا صغيرا.

الأصداف التي تعلق بالصخور :
وأفضل مثل على القشريات الصغيرة هو الأصداف التي تعلق بالصخور . فهي تتعلق بواسطة رأسها ، وتظل رجلاها بمثابة (( شبكة )) متحركة تجمع قطع الغذاء الصغيرة من الماء . والأنواع العادية لها صفائح كلسية تحمي جسمها الرقيق. وبإمكانها أن تقفل صمامها لتمنع الجسم من الجفاف عندما ينحسر الماء عنها في الجزر .
بعض أنواع الأصداف تعيش عاليا على الشاطئ وبإمكانها تحمل فترات طويلة من التعرض للهواء . والبعض الآخر يعيش بأعداد هائلة على الأماكن الصخرية الواقعة في منطقة المد والجزر . وهناك نوع يلتصق بقطع الأخشاب الطافية على وجه الماء أو أقسام السفينة تحت الماء. ويرقانة الأصداف التي تفقس من بيوضها لا تشبه والديها على الإطلاق فاليرقانة الصغيرة التي تفقس أولا تتطور وتصبح شكلا يشبه حبة الفاصوليا . وهذه تفتش بدورها على مكان تلتصق به وقد تغير موقعها عدة مرات قبل ان تجد المكان المناسب ، فتستعمل مادتها الصمغية الخاصبة لتثبت موقعها وعندما يتم ذلك تتطور إلى أن تأخذ شكلها النهائي . والأصداف التي تلتصق، مع غيرها من المخلوقات البحرية بأقسام السفينة التي يغمرها الماء قد تتراكم إلى درجة تؤثر بها على سرعة السفينة بالماء.












آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:32 PM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**المعضليات**





ما هي المعضليات ؟
هي اللافقاريات ذوات الأرجل المعضلية وتكون عادة ذات هيكل خارجي صلب والواقع ان هذه الأجناس تؤلف القسم الأكبر من مملكة الحيوانات ، ويبلغ عددها حوالي 75% من مجموع الحيوانات المعروفة من الفقريات ومن اللافقريات وثلاثة أرباعها من الحشرات . والأصناف الرئيسية من المعضليات هي : القشريات وتشمل جراد البحر والقريدس والكركند والسلطعون وبراغيث الماء والبق الخشبي وهدابيات الأرجل وأم الأربع وأربعين والعناكب على أنواعها والعقارب والسوس والقراد والحشرات مثل التنين الصغير وذبابة نوار والجنادب والصراصير والفراشات والنحل والزنابير والنمل والذباب والخنافس. والحشرات هي أكثر الأنواع عدداتضم حوالي 750.000 نوع تتلوها العنكبوتيات بحوالي 60.000 نوع ، ثم الديدان ألفية الأرجل وأم أربع وأربعين ، وهذه حوالي 11.000 نوع فقط .

الحلقة المفقودة :
تطورت المفصليات من الديدان البحرية التي تنقسم على نفسها ، وأقرب حيوان مرشح لأن يكون الحلقة المفقودة بين الديدان والمفصليات هو نوع من اليسروع له ارجل كثيرة يعيش على العموم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ، وهو حيوان ليلي يحب الأماكن الرطبة تحت جذوع الأشجار في الغابات الإستوائية . والمفصليات مجموعة قديمة جدا من الحيوانات ففي بدء العصر الكامبري ( قبل حوالي 500 مليون سنة ) كان هناك ثلاثة أنواع : الثلاثيات الفصوص والقشريات والعنكبوتيات. وكانت الثلاثيات الفصوص مسيطرة ويتألف منها أكثر من نصف المتحجرات المعروفة في هذا العصر ، وهي أهم مجموعة من متحجرات المفصليات . وكانت هذه في أوجها في العصر الأردفيشي ( قبل 400 مليون سنة) ولكنها إنقرضت في العصر البرمي ( قبل 220 مليون سنة) وربما كان سبب إنقراضها مجيء الإخطبوط الضخم وأسماك الديفونسية منذ 320 مليون سنة. والأسم (( ثلاثية الفصوص)) تعني أن صفحة الظهر مقسومة إلى ثلاث قطع والأرجح أن (( الثلاثية الفصوص)) لم تخلف مجموعات مفصلية أخرى إلا أنها أقرب ما تكون إلى القشريات.

الأسلاف :
أسلاف القشريات البدائية مثل القريدس وجدت فيمتحجرات صوخور العصر الكامبري ولكن القشريات الأكبر حجما كالكركند والسراطين فهي لا تظهر إلا في العصر الجوراسي ( قبل 150 مليون سنة) . اليوريبتوس ، وهو عنكبوت متحجر وهو جد ملك السراطين الذي نجده في البحار الشمالية ، عاش في العصور الممتدة بين العصر الكامبري والعصر البرمي ، أي بين الفترة منذ 500 مليون إلى 220 مليون سنة . وملك السراطين لم يتغير إلا قليلا جدا منذ نشأته ، منذ حوالي 190 مليون سنة . واليوريبيتوس هو أكبر أنواع المفصليات المعروفة وكان طوله يبلغ 3 أمتار. ومع وجود أكثر من 750.000 نوع مصنف من هذه الحيوانات إلا أن بضعة ألوف فقط من أنواع المتحجرات وجدت وكثير منها حفظت في ترسبات من الراتنج أو المادة الصمغية التي تنتجها الأشجار وبمرور الزمن تحجر الراتنج وأصبح عنبرا وهكذا حفظ العنكوبوت أو الحشرة داخله . وجميع الحشرات البدائية قد إنقرضت.

وجسم المفصليات من نوع تخصيص الجسم المنقسم للديدان الحلقية ، فالقشرة الخارجية بمثابة تصفيح خارجي للحماية . والأشداق التي تعض ، والمناقير التي تنقر، والأجسام والأعضاء التي تحدث أصواتا ، وأرجل المشي، والكماشات والأجنحة وغير ذلك من الأعضاء ، جميعها مصنوعة من نوع القشرة القاسية . وبفضل هذه القشرة القاسية كان نجاح المفصليات البارز. فهذا الغطاء المتصلب المسمى (( الهيكل الخارجي )) هو السبب في تمكين المفصليات من البقاء على الأرض، لأنه يوفر غطاء خارجيا يمنع تبخر وجفاف الماء في الداخل ، ويعطي هيكلا متينا للأنسجة الرخوة . فأتاح هذا الغطاء للمفصليات القدرة على إستثمار الأرض بدون منافسة حقيقية من فئة لا فقارية أخرى ، أكثرها مائية .

لاشك في أن المفصليات هي أكثر مجموعات الحيوان نجاحا فلديها أكثر الأنواع وأعظمها عددا ، وتحتل أوسع المناطق وأكثرها تنوعا ففي المحيطات تكون القشريات الصغيرة القسم الرئيسي في سلسلة غذاء الحيتان والأسماك الكبيرة الأخرى وبعض المفصليات نافعة للإنسان فالكركند والسراطين توفر له الغذاء ، والنحل ينتج العسل ، ويرقانات دود الحرير تعطية الحرير وهناك أنواع أخرى تسبب أذى وضررا عظيما فتخرب المواسم وتنخر أخشاب الأبنية وتنقل الأمراض وفي الأمكنة التي يتجاور فيها الإنسان والمفصليات فإنها أكبر منافس له على الطعام والمأوى .










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:33 PM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**الصدفيات**




التعرف على أنواع الرخويات :
الرخويات مجموعة رئيسية من اللافقريات وهي حيوانات رخوة الأجسام تشمل البزاق والبزاق العريا واليرقانات والأخطبوط والمحار المروحي . وصعب علينا لأول وهلة أن نصدق بوجود قرابة بين كل هذه الأنواع المختلفة من المخلوقات . وثمة خمسة أقسام عامة أو أصناف من الرخويات التي تعيش في هذه الأيام أكثرها يكون لنفسه غطاء أو صدفة صلبة وهذه الأقسام تشمل البزاق الشائع والبطلينوس والأخطبوط والجيشون أو الأصداف التي تلتصق بالصخور والأصداف النابية ( التي تشابه شكل ناب الفيل).

البطنية الأقدام ( الحلزونات) :
أكثر الأنواع شيوعا هي البزاقة أو الحلزون ويوجد منها حولي 20.000 نوع وهي ذات قوقعة أو بيت اما مستديرا مثل البزاقة العادية أو ملتفا مثل أنواع الحلزون البحري الكبير و البطنية الأقدام تعني أن اكثر هذه الحيوانات لها قدم عريضة مفلطحة ورأسها ذو مجاس وعينين والمعدة والمصارين في قسم من الجسم يدعى القسم الأمعائي. وهناك أنواع مختلفة من هذه الحيوانات كثير منها بحري يعيش بين حدود المد والجزر أو في البحر وجميعها تتنفس بواسطة خياشين وتوجد أيضا أنواع الحلزونيات والبزاق الأرضي والعريان.

ذوات الصدفتين :
البطلينوس أو ذوات الصدفتين هي الصنف الثاني وأنواعها حولي 10.000 لهذه المخلوقات صدفتان متصلتان بواسطة عضلة أو عضلتين وتعيش في البحر أو الماء العذب وتتنفس من خياشيمها ولا رأس لها وقد تعيش مطمورة في الرمل أو ملتصقة بصخرة ما وقد تتغلغل بعضها في الصخور أو المرجان أو الخشب.

رأسيات الأرجل :
هذا الصنف الثالث يشمل أكبر اللافقاريات وأكثرها ذكاء مثل الأخطبوط والحبار والصبيدج والنوتي وهذا الأخير هو الوحيد بينها ذو الفوقعة وجميع هذه تعيش في البحر وأكثر أنواعها مفترسة تقبض على الفريسة بأطرافها الطويلة .

الجيتون ( الأصداف التي تلتصق بالصخور) :
لهذه الأصداف قوقعة مؤلفة من ثماني طبقات متصلة بحزام يشبه الجلد ولها قدم كبيرة ورأس بدون عينين أو مجاس.

ذوات القوقعة النابية :
هذه الرخويات البحرية لها قوقعة بشكل ناب الفيل وهي تعيش مطمورة في الوحول ورأسها الدقيق فوق الوحل وتعيش على ما تفترسه من حيوانات تقبض عليها بواسطة مجاسها المشابهة للخيوط.

طرقها المعيشية :
تعيش في أنحاء العالم كله أعداد كبيرة من الرخويات يقدر عدد أنواعها ب 75000 صنف مختلف ومع وجود إختلافات كبيرة بين أنواعها إلا أن لها كلها عددا من الخصائص المشتركة .

الجسم الرخوي :
جسم غالبية الرخويات له ثلاثة أقسام عامة : الرأس ، والقسم المعوي، والقدم . فالمعدة والمصارين والأعضاء التناسلية موجودة في القسم المعوي.

الأعضاء الداخلية :
تغطي القسم الطري من جسم الرخويات طبقة رقيقة من الغشاء تسمى الحجاب والخياشيم والرئات توجد ضمن تجويف تحت الحجاب وهذا الحجاب هو الذي يقوم ببناء القوقعة تدريجيا . أكثر الرخويات لها رأس ذو فم ، وأداة تشبه اللسان عليها صفوف من الأسنان الصغيرة تستعملها في الأكل. فقط ذوات الصدفتين ليس لها أسنان صغيرة وطريقة الرخويات في التنقل تعتمد على إستعمال القدم القوية العضلات . ففي البطنية الأقدام والجيشون تكون القدم عريضة مفلطحة وتستعمل للزحف ببطء أو للتمسك بقوة على صفحة الصخور. الأصداف النابية وذوات الصدفتين تستخدم القدم لتحفر لها مكانا في الرمل أو الوحول أما رأسيات الأرجل مثل الأخطبوط فلها أطراف طويلة مجهزة بصفوف من الممصات تساعدها على التنقل فوق الصخور.

الكتلة المعوية :
هذه الكتلة تحتوي على الأعضاء الهامة للهضم والتناسل والقلب فالطعام يدخل الفم وينتقل إلى المعدة والمصارين التي تنتهي تحت الحجاب وهناك تتدلى من الخياشيم للتخلص من النفايات . في الرخويات التي تعيش في الماء تستعمل الخياشيم للتنفس ولدى ذوات الصدفتين تكون أيضا للأكل فالطعام يدخل تجويف الحجاب ويمر عبر الخياشيم حيث ينتقى قبل أن يدخل الفم . بعض الرخويات لا قوقعة لها لحماية جسمها الرخو لذلك طورت ألوانا لجسمها وأشكالا توفر لها التمويه اللازم كي لا ترى فمثلا بزاق البحر طور ألوانا وأشكالا تجعله يمتزج مع ألوان بيئته. وللرخويات رأسية الأرجل أساليب تمويه وتعمية معقدة متقدمة فالخلايا الخاصة في طبقات الجلد تمكنها من تغيير لونها بسرعة كما تستطيع أن تنفث حبرا أسود وتغير لونها مرة أخرى وتندفع هاربة . بعض بزاق البحر تستطيع أيضا ان تنتج حبرا أسود مثل الأخطبوط تستعمله لبلبلة عدوها ، وأنواع غيرها لها ألوان فاقعة .

الحواس :
للرخويات حواس مثل الحيوانات الأخرى ما عدا حاستا السمع والتذوق كما أنه ليس بإستطاعة الرخويات إخراج أصوات.

النظر :
تختلف عيون الرخويات بين الخلايا الضوئية البدائية الموجودة لدى بعض الجيتون إلى العيون المطورة لدى رأسيات الأرجل التي تستطيع تركيز نظرها كما أن بعض الرخويات لا عيون لها فذوات الصدفتين والرخويات التي تعيش مطمورة في الرمال أو الوحول لا عيون لها عادة .

التوازن :
تستطيع الرخويات حفظ توزنها بفضل جهاز موصول في أسفل عصب القدم .

اللمس والشم :
لأكثرية الرخويات حاسة اللمس فالمجاس على رأس الكثير من البزاق يرشدها إلى طريقها لأنها تتحسس ما حواليها أثناء سيرها والمجاس فتحات ذوات الصدفتين تنذرها لدى اقتراب أي خطر منها. وحاسة الشم مركزة في عضو داخل تجويف الحجاب قرب الخياشيم . وهذا الجهاز يستشعر بوجود أي تغيير في كمية الملح أو المواد الكيماوية أو الترسبات في الماء . ولدى بزاق البحر يوجد هذا الجهاز ضمن مجستين على قمة الرأس.

الدفاع :
نادرا ما تكون الرخويات مخلوقات عدوانية ، فهي تنزع فقط إلى الدفاع باللجوء إلى الإنسحاب ضمن القوقعة أو الإختباء تحت صخرة . والرخويات ذوات الصدفتين تسارع عادة إلى إطباق الصدفتين في حال تعرض للإعتداء.

كيف تتوالد ؟
التوالد والتكاثر يشكل أحد أهم نشاطات الكائنات الحية وللرخويات عدد من العادات والأساليب للمغاولة والتزاوج بعض الأنواع يتبع طقوس مغازلة مفضلة قبل التزاوج وغيرها تكتفي بإلقاء بيوضها في الماء مباشرة. في أكثرية الرخويات تنفصل الأجناس إلا أن في بعض أنواعها يوجد الجنسان : الذكر والأنثى وهذه نسميها الخنثى وتستطيع بعض الرخويات تغيير جنسها أثناء حياتها فبعض أنواع البطلينوس تنمو كذكور في البدء ثم تمر في طور خنثوي قبل أن تصبح إناثا عند إتمام نموها

التطور :
يبدأ التطور بعد إخصاب البيئة مباشرة وكثير من الرخويات تنتج بيضة يبدأ الصغير فيها بالنمو . ولدى بعض الأنواع يبدأ الصغير بالنمو ضمن تجويف حجاب أمه ، وهذه الفترة تسمى الحضانة . وبعض الرخويات مثل البزاق الأرضي ، تفقس من البيضة بشكلها الكامل غير أن أنواعا كثيرة تعيش في الماء تمر بعد التفقيس في طور يرقانة قبل ان تستكمل شكلها التام الناضج.

الأطوار اليرقانية :
البيوض التي يتم إخصابها في الماء تمر في طور يرقاني تكون فيه سابحة بحرية والأعضاء الداخلية والقوقعة تبدأ بالنشوء في هذه الفترة والخطوة التي تلي ذلك تكون عندما يطور الحيوان نوعا من التجليدة حول جسمه وفي هذه الفترة تتقلص العضلات التي تربط الجسم بالقوقعة لدى باطنية الأرجل ، وهذا التقلص يفتل الجسم بحيث يفتح تجويف الحجاب فوق الرأس بهذه الطريقة يصبح بإمكان الرأس أن يدخل إلى القوقعة قبل القدم . والخياشيم وحواس اللمس تكون أيضا تحت الحجاب ، وتسمى هذه العملية (( إلتواء)) وبعد فترة (( التجليد)) تنمو القدم ويستغنى عن التجليد.

النمو :
بعد هذا يبدأ الحيوان بالنمو بسرعة ويظهر هذا عادة بطريقة تركيب القوقعة أو البيت . وأطوار النمو تسجل في الأنواع ذوات القوقعة أو البيت فالمواد التي تصنع القوقعة تفرز على حافة الحجاب ودم أكثرية الرخويات يحتوي على كمية كبيرة من كربونات الكلس تستخرجه من طعامها والماء الذي تشربه وتوجد خلايا خاصة في الحجاب تستطيع تكثيف الكلس وتحويله إلى بلور معدني من الكلس والأرغونايت . وتستطيع الرخويات عادة مداواة أو إصلاح أي أذى قد يصيب الأماكن الطرية منها . وإذا أصيبت القوقعة بأذى فإن الحجاب يتولى فرز مواد جديدة لإصلاحها.

أين تعيش الرخويات ؟
تعيش الرخويات في جميع أنحاء العام . بعض أنواعها منتشرة كثيرا بينما توجد الأخرى في مكان واحد فقط . فالأخطبوط المحيطي والبزاق البحري وبعض الأنواع تنتقل على مسافات بعيدة سابحة أو مدفوعة بتيارات المحيط إلا أن أكثرية الأنواع لا تبتعد كثيرا عن المكان الذي كانت يرقانتها فيه .

الرخويات كطعام :
تؤلف الرخيوات جزءا هاما من العديد من (( سلاسل الغذاء)) فذوات الصدفتين ورأسيات الأرجل وبطنية القدم مصدر غذاء لكثير من المخلوقات ، منها الإنسان. والرخويات توجد بكثرة وجمعها سهل فهناك كمية عارمة من المحار والأصداف موجودة في أماكن متعددة من العالم .











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:34 PM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**الأسماك**


أنواع الأسماك :
توجد الأسماك في كل مكان تجد فيه ماء تعيش فيه. فهي في المحيطات والبحار وبرك الماء العذب والبحيرات والأنهار والمستنقعات ، حتى في الغدران ويمكن للسمك أن يعيش في المياه الإستوائية وتحت الجليد . ويتراوح حجمها بين أقزام لا يتعدى طولها 2سم إلى جبابرة مثل حوث القرش الذي يبلغ طوله 14 مترا . وهناك ما يزيد على 25.000 نوع مختلف من الأسماك. وتقسم الأسماك إلى نوعين رئيسيين : فالسمك العظمي هو الأكثر عددا ، ويوجد في كل أشكال المياه . مثلا سمك الرنكة ( من أنواع السردين ) يعيش في البحر، والسلمون المرقط في النهر وأبو شوكة في البرك. والنوع الثاني ، السمك الغضروفي له هيكل أكثر مرونة وطراوة ويشمل أسماك القرش ( كلاب البحر) والشفنين والسمك المفلطح وهذا النوع يعيش فقط في البحار. وكانت الأسماك أول حيوانات على الأرض ينمو لها هيكل داخلي عظمي وجمجمة ذات فكين وأسنان وكل الفقريات متحدرة منها.

المتحدرات من قبل التاريخ :
(( الكويلاكانت)) سمكة مثيرة . فهي ما زالت كما كانت منذ العصر الديفوني ، أي منذ حوالي 300 مليون سنة . ولها زعانف غريبة مختلفة عن أية سمكة أخرى في العالم . ونوع آخر من الأسماك هو سمك الرئة الذي يستطيع التنفس إذا جف ماء البحيرة فتختفبئ في الوحل وتظل حية إلى أن تهطل الأمطار. وبما أن الأسماك تعيش في مياه مالحة أو عذبة ، وفي أعماق مختلفة ، فأشكالها مختلفة وطعمها منوع فسمكة السلمون مثلا التي تسبح في مياه جارية وأحيانا كثيرة ضد التيار لها جسم إنسيابي. وفي البركة تكون المياه ساكنة لذلك فإن سمك الشبوط والسمك الذهبي يتحرك بسرعة أقل وبعض أنواع السمك البطيء ذي الجسم المستدير أو السمين له صفائح وأشواك لحمايته والمسك الطويل الدقيق مثل الإنكليس بإمكانه أن يتغلغل إلى أماكن ضيقة يختبئ فيها من عدوه كما أن الأسماك التي تعيش قرب قاع البحر يكون لها أجساما مفلطحة . والأسماك المفلطحة مثل سمك موسى والبلايس تستريح مستلقيتا على جنبها. وعندما يفقس البلايس الصغير يكون بشكل سمكة كاملة ثم ينمو وينحف وتبدأ الجمجمة بالإلتفات إلى أن تلتقي العينان وبإمكان البلايس أن يستلقي على قاع المحيط فيصبح من الصعب جدا رؤيته.

وبين الأسماك الغضروفية يختلف الشكل أيضا فسمك القرش يسبح بحرية وله جسم إنسيابي يمكنه من الحركة السريعة في الصيد والإنقضاض أما الشفنين والسمك المفلطح فلها أجسام عريضة و جوانح هي في الواقع زعانف صدرية وتعيش أكثر الوقت في قاع البحر وتتغذى بالأسماك الصدفية . وأكبر أنواع الشفنين هي (( المانتا)) أو سمكة الشيطان وقد يصل طولها إلى سبعة أمتار ووزنها إلى 1000 كم وهي مثل حوت القرش غير مؤذية . وتعيش أنواع متعددة غريبة من الأسماك في عمق قاع المحيط المظلم وكثير من هذه الأنواع لها أعضاء مضيئة وذلك قد يساعدها على الإلتقاء خصوصا للتزاوج وأحد هذه الأنواع يكون الذكر صغير الحجم فيلتصق بالأنثى ولا يعود يتركها وقد استطاع العلماء معرفة الشيء الكثير عن حياة قعر المحيط عندما استطاعوا الغوص ضمن أجهزة خاصة يستطيعون بها بلوغ أعمق مناطق قعر المحيطات.

إيجاد الطعام :
تتغذى الأسماك بطرق مختلفة فالسمك الصياد مثل الكراكي يختبئ بين نبات الماء ثم ينقض على فريسته والشبوط يرعى النباتات بهدوء وسمك السلور يفتش عن غذائه بين الأوحال وأبو الشص نوع من السمك له مثل طعم فوق رأسه وعندما تقترب منه الأسماك الأخرى لتأكل الطعم يفتح فمه الضخم ويلتهمها أما السمك الرامي الذي يعيش في مياه آسيا الدافئة فيصعد إلى سطح الماء ويطلق نقطة ماء على الحشرة الجاثمة على نبتة فوق الماء ويسقطها. وهناك أنواع من السمك تتغذى بشكل مصفاة مثل الحيتان فحوت القرش الضخم يغب كمية من مياه البحر يكون فيها كثير من الحيوانات الصغيرة التي تكاد لا ترى بالعين المجردة ويخرج الماء من الخياشيم أما الحيوانات فيبتلعها .

التركيب الجسماني للسمكة :
بإمكانك تمييز الأسماك عن غيرها بطرق متعددة . فكل الأسماك تعيش في الماء . وللسمكة زعانف وخياشيم وحراشف والزعانف زوجان زوج صدري في المقدمة وزوج حوضي . وتوجد عادة زعنفة واحدة على الظهر ، أما في أضخم الأنواع وهو سمك الفرخ فتوجد زعنفتان على الظهر وعلى قاعدة الذنب قرب المخرج الخلفي توجد الزعنفة الخلفية .

كيف يأكل السمك :
يبتلع الطعام بكامله أو قطعا والأسماك الصيادة ذات أسنان حادة تقبض على الفريسة وتقطعها وغيرها من الأسماك لها أسنان أعرض لتطحن غذاءها مثل السمك الصوفي أو المحار . غالبية الأسماك لها أسنان على عظام الفك أو عظام أعمق في حلقها فيمر الطعام عبر المعدة والمصارين فيمتصه الدم ويرسله إلى أنحاء الجسم .

الحاسة الخاصة :
يسند جسم السمكة هيكل عظمي مؤلف من سلسلة فقرية وقفص صدري وجمجمة . الدماغ له حبل عصبي رئيسي يمر عبر سلسلة الظهر ، والأعصاب تتفرع من جنبات الحبل العصبي وتفضي إلى نقاط حساسة على حائط الجسم هذه النقاط تؤلف صفوفا على جانبي السمكة تسمى (( الخط الجانبي)) وتستطيع السمكة أن تسمع بواسطة هذا الخط الذي يلتقط الذبذبات في الماء وهذا يفسر لماذا لا تصطدم السمكة الذهبية الصغيرة بحائط الوعاء الزجاجي الذي نربيها فيه . فعندما تتحرك السمكة تحدث مويجات صغيرة من الضغط ترتد عن الزجاج كالصدى وهذا ينذر السمكة بأن ثمة عقبة أمامها مع أنها لا تستطيع رؤية الزجاج وتسبح الأسماك بالطريقة نفسها عندما تكون في موطنها الطبيعي.

كيف تعوم الأسماك :
السمك العظمي له كيس هوائي أو مثانة السباحة وتحل محل الرئة ويحتوي هذا الكيس على غاز يمكن أن يتغير الضغط فيه ليماثل ضغط الماء الخارجي ، وفي الواقع فهو يجعل السمكة بلا وزن في الماء فتستطيع البقاء (( معلقة)) في الماء على أعماق مختلفة بكلام آخر تستطيع السمكة أن تتوقف عن السباحة وتستريح متى شاءت . أما أسماك القرش والشفنين فلا (( مثانة)) سباحة لها وتغرق عندما تتوقف عن السباحة ويساعدها شكل جسمها على العوم فالزعانف الصدرية الأمامية بمثابة أجنحة الطائرة بينما يساعد طرف الذيل الأعلى على الدفع إلى فوق.

الخياشيم :
يتنفس السمك الأكسجين المذاب في الماء بواسطة الخياشيم . وعلى كل قنطرة خيشوم غطاء من الجلد الرقيق مليء بالأوعية الدموية . وعندما يمر الماء عبر الخياشيم تلتقط الأوعية الدموية الأكسجين فيختلط الأكسجين بالدم ويخرج الكربون إلى الماء أما في الأسماك العظمية فالخياشيم يحميها غطاء واق بشكل درع.

الحراشف :
تختلف الحراشف إختلافا كبيرا فسمك القرش والشفنين تغطيها حراشف قاسية تشبه الأسنان العاجية الصغيرة فيكون الجلد خشن الملمس غليظا . ويستعمل هذا الجلد أحيانا كنوع من جلد الصقل (( أو الكشط)) ويسمى الشفرين . غالبية أنواع السمك الأخرى لها حراشف مرصوفة بإنتظام . فالشبوط وما شابهه لها حراشف عظمية مستديرة وحراشف الفرخ لها أشواك صغيرة في طرفها . السلور لا حراشف له والحفش له قليل من الحراشف الغليظة مرصوفة بصفوف معدودة وبيض أنثى الحفش من المآكل اللذيذة الغالية الثمن في بعض أنحاء العالم وتعرف بإسم (( الكافيار)) بالإمكان طبعا أكل بيض إناث أسماك أخرى وهذا نسميه عادة (( بطارخ)).

حاسة الشم :
السمك لا يتنفس الهواء بمنخريه ( ماعدا سمك الرئة) إلا أن المناخر متصلة بالدماغ بواسطة عصب خاص وتستعمل للشم وتساعد خاصة على إيجاد الطعام . وسمك القرش خاصة له حاسة شم قوية جدا ، وتجتذبه رائحة الدم.

كيف تسبح الأسماك وترى ؟
بما أن لا أذرع للأسماك ولا سيقان فإنها لا تسبح كما نسبح نحن بل تستعمل العضلات على طول جسمها تتماوج فيها من جهة إلى أخرى ، كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر كما تدفع بذنبها المستقيم من جانب إلى آخر على جهتي الماء فتسير إلى الأمام وشكل السمكة العادية إنسيابي يستدق ناحية الذنب بحيث يشق الماء بسهولة أكبر. والحيتان والدلافين تسبح بالطريقة نفسها ، مع الفارق أن ذنبها لا يستقيم عموديا كذنب السمك بل أفقيا ، وأجسامها تتحرك صعودا وهبوطا.

الزعانف :
لدى غالبةي السماك زعنفة الذنب هي (( الدافع)) الرئيسي الذي يسير السمكة إلى الأمام . وزعنفة الظهر والزعنفة الخلفية تساعد على حفظ توازن السمكة وما تبقى من الزعانف الصدرية والحوضية فيستعمل لتوجيه السمكة. السمك المفلطح مثل سمكة موسى والبلايس تسبح جانبيا مستخدمة زعانفها بشكل تموجي وكذلك الشفنين والورنك غير أن أجسام هذه مستقيمة. السمكة الطائرة سباحة ماهرة ولكنها تستطيع التزلق على سطح الماء وذلك بالضرب بذنبها إلى الجهتين بسرعة ثم تفرش زعانفها الصدرية العريضة ويمكنها أن تطير فوق الماء لمدة عشرين ثانية ومنها ما يقطع حوالي 400 متر.

التمويه بالألوان :
التمويه صفة ملازمة لأنواع متعددة من السمك يوفر لها الحماية ، وتستعمله لتظل مختبئة عن فريستها وبعكس حيوانات الأرض ، فالأسماك تظهر من كل الجهات لذلك نجد أن ظهر الأسماك القاتم يجعلها أقل وضوحا من فوق إذ يشابه قاع البحر أو النهر بينما من تحت يتطابق لون بطني السمكة الباهت مع لون السماء. بعض الأسماك مموهة بنقط أو خطوط ، يساعدها هذا على الإنسجام مع ما حولها فالسلمون المرقط يشابه الحصى في قعر النهر حيث تقبع . وسمك الفرخ يختبيء بين النباتات المائية بإنتظار مرور فريسته بقربة لينقبض عليها وجسمها مخطط ليمتزج مع القصب والنباتات. السمك المفلطح يشبه بألوانه قعر البحر وعندما يستقر على القاع يحرك جسمه فيصبح نصف مغمور بالرمل ويتغير لونه ليصير تماما بلون ماحوله من رمال وصخور. ولبعض الأسماك أشكال غريبة ، فحصان البحر لا يشابه السمك على الإطلاق وقد يُظن أنه قطعة من حشيش البحر . أما تنين البحر فمن الصعب الإستدلال عليه لأن جمسه مليء بأطراف نامية تشبه ورق النبات . وسمكة الموسى ذات جسم دقيق نحيف تقف على ذنبها، وبهذه الطريقة تستطيع ان تختبئ بين أشوك التوتيا أو بين حشائش البحر . ومن الأخطار التي تواجه الغطاسين سمكة (( الحجر)) التي تقبع في البحر كأنها حجر مكسو بحشيش البحر ولهذه السمكة أشواك على ظهرها إذا مسها أحد بالغلط أو داس عليها خرقت جلده بسمها الزعاف وكثيرون من الغطاسين لاقوا حتفهم بسبب ذلك أو خسروا يدا أو رجلا. والسمك المرجاني في المياه الإستوائية ملون بألوان زاهية إلا أنه ينسجم تماما مع المرجان الزاهي حوله فلا يبدو ظاهرا ومن مظاهر السمك المرجاني المثيرة وجود خطوط داكنة على عيونها كما أن لها (( عينين)) ظاهرتين قرب ذنبها مما قد يجعل عدوها يهاجم الجزء الخطاء.

النظر :
مقدرة السمكة على الرؤية تتعلق بما تأكل . فالأسماك التي تقتات بالأعشاب والنباتات خفيفة النظر وتعتمد على الشم والذوق . أما السمك الصياد فذو نظر حاد لكي يستطيع القبض على الفريسة . وسمك الكهوف الأعمى يعيش في المكسيك ويكون الصغار ذوو عينين عادية ولكن الجلد ينمو عليها ويغطيها حتى يصبح السمك البالغ أعمى والسبب هو أن النظر لا قيمة له لأن هذه الأسماك تعيش في ظلام دامس مستديم.

كيف تتوالد ، ودوراتها الحياتية :
أكثر الأسماك تضع البيض ثم يأتي الذكر ويخصبها من الخارج . فقط أسماك القرش وبعض أ،واع الشبوط تخصب البيوض داخليا . أسماك القرش تضع بيوضها في أكياس تدعى (( محفظة حورية الماء)) نجدها أحيانا على الشاطئ إذا جرفتها الأمواج وينمو القرش الصغير ضمن هذا الكيس إلى أن يأتي على الصفار ، ثم يفلت ويسبح وبعض أنواع السمك الذي يعيش في المياه الدافئة للذكر منه زعنفة خلفية جعلت للتزاوج وتكون ظاهرة في بعض الأسماك النهرية الأمريكية . وتوجد أنواع أخرى من السمك التي تلد أسماكا صغيرة مثل سمك المنوة الأوروربي ومنقار البط وغيرها.

موسم التناسل :
تتناسل الأسماك الإستوائية على مدار السنة ، أما في البلدان الشمالية فيحدث ذلك في أوائل الصيف ، وذلك عندما تضع أسماك مثل الشبوط والفرخ والروش والفرخ الرامح تضع بيوضها. وفي هذا الوقت يحرم صيد هذه الأسماك.
أما في الأسماك التي يقصدها صيادو الأسماك مثل (( التروت)) ( السلمون المرقط) والسلمون ، فالتناسل يتم في أواخر السنة . فالسلمون الذي يدخل إلى الأنهار يكون قد إستراح في الإطلنطي الشمالي أو المحيط الهادي فيتوجه صاعدا عكس مجرى مياه الأنهار قاطعا شلالات وسياجات . والسلمون الذي ينجح في قطع كل هذه المسافات والعراقيل يبلغ المياه الضحلة قرب منابع النهر . فسمك السلمون الباسيفيكي ( أي الذي يعيش في المحيط الهادي) يقطع حوالي 1600 كم صعدا في نهر ماكنزي لكي يضع بيوضه . وعندما تصل الأنثى إلى المكان المقصود ، تحفر فجوة في الحصى إذ تنقلب على جنبها وتضرب بذنبها فتتطاير الحصى الصغيرة فتجعل نفسها عشا وتضع بيوضها فيه ويأتي الذكر ويخصب البيوض وعندها تغطي الأنثى اليبوض التي تظل هنا طلية فصل الشتاء. وتفقس البيوض فتخرج الأسماك الصغيرة ومعدتها منفوخة بالصفار الذي فيها وعندما تستهلك هذا الصفار تصبح هذه سمك سلمون صغير يبقى في تلك النواحي حوالي سنتين. وبعدها تتحول إلى لون فضي وهذا هو الوقت الذي يترك فيه فرخ السلمون مكان ولادته ويبدأ رحلته الطويلة إلى البحر حيث يتغذى وينمو ويكبر وفي هذه الأثناء بعد التوليد يعود الوالدان الضعيفان إلى البحر ، إلا أن أكثرهم يموتون على الطريق. وعند إتمام نوه يعود السلمون إلى مكان ولادته ليتناسل وبعض هذه الأسماك التي وضعت لها علامات معدنية أفادت كثيرا في دراسة أطوار حياة هذه الأسماك ، وعانفها الظهرية بينت لنا أيضا الكثير من تحركاتها إلا أن الطريقة التي تمكنها من العثور على النهر نفسه الذي خرجت منه لا تزال سرا من الأسرار.

العناية الأبوية :
بعض الأسماك تعتني ببيوضها فسمك (( أبو شوكة)) المعروف يختار زاوية في بركة ويبني بيتا صغيرا من قطع من النبات يلصقها معا بمادة يفرزها من كلاويه ويضع عليها حجارة لتثبتها في ذلك المكان ثم يبحث عن أنثى ويقوم برفصة خاصة أمامها ويقودها إلى المنزل حيث تضع بيوضها داخله ثم يطردها ويتولى الذكر عند ذاك حماية المكان فيطرد من يتقدم من أعداء أو من منافسين ذكور وتنذرهم ألوان رقبته الحمراء الزاهية بألا يقتربوا. بعض أنواع السمك الإستوائي مثل سمك سيام المقاتل يبني عشا من الفقاقيع على سطح الماء والفقاقيع هي مزيج من الهواء ومادة لزجة من فمه ينفخها بشكل فقاقيع ويقوم الذكر بجمع البيض من الأنثى ويدفعه إلى داخل العش ويتولى حمايته وإذا التقى ذكران فقد يتقاتلان حتى موت أحدهما. وأنواع أخرى من السمك تدعى السمكة الفموية تحمل بيوضها في فمها حتى تفقس والسمك الصغير كثيرا ما يرجع إلى فم الأم إذا أراد الإختباء من خطر وهذا شائع في أنواع من أسماك التيلابيا والأسماك المشطية التي تكثر تربيتها في المنازل والأحواض السمكية . أما حصان البحر العجيب الشكل فإن الذكر يحتفظ بالبيوض داخل كيس خاص حتى يحين موعد تفقيسها.

مجموعات البرمائيات ( القوازب) :
أكثر القوازب تستطيع أن تعيش على الأرض وفي الماء وهي تضع بيوضا بدون قشور ولئلا تنشف البيوض وتجف يجب أن توضع في الماء والصغير منها بعد أن يفقس من البيضة يقضي الطور الأول من حياته في الماء مثل السمك ثم قد يتغير جسمه عندما ينمو إلى أن يستطيع ترك الماء والتوجه إلى اليابسة وهناك يظل طيلة حياته إلا عندما يتناسل فإنه يعود إلى الماء أو إلى مكان شديد الرطوبة. وتولد أكثر القوازب بخياشيم مثل السمك لكي تستطيع التنفس في الماء ولكي تستطيع العيش على اليابسة كثيرا ما تفقد القوازب خياشيمها وتطور لنفسها رئة لتنفس الهواء. وتستطيع القوازب كذلك أن تتنفس من جلدها ، طالما هو مبتل فالأكسجين في الهواء ينحل بالرطوبة على الجلد ويدخل إلى مجرى دم الحيوان. وأكثر ما توجد القوازب في المناطق الإستوائية حيث تشتد الحرارة وتكثر الرطوبة فهي لا تحب الجفاف لأنها تفقد المياه من جسمها بسرعة بواسطة التبخر من جلدها على أنه يمكن لبعض منها ان تعيش في الصحاري وذلك بالتغلغل في التراب أثناء النهار والقوازب لا تحب الأماكن الباردة مع أنه يمكنها أن تظل حية في الشتاء بإستعمال الإسبات في البرك أو المخابئ الجافة ولا تعيش القوازب في البحر إذ أن الملح يسحب الماء من جسمها.

الأنواع الثلاثة :
هناك ثلاثة أنواع من القوازب : الضفادع والعلاجيم وسمندل الماء ( السلمندر) والقوازب العمياء وأكثر هذه الأنواع عددا الضفادع وتبدأ حياتها بشكل ضفادع وحل ثم تنمو لها أرجل أمامية قصيرة وأرجل خلفية طويلة تقفز بها ويختفي ذنبها عندما تكبر . (السلمندر) أو سمندل الماء لا يختفي ذنبها عندما تكبر وكل أطرافها متشابهة الطول بعضها تحتفظ بخياشيمها عندما تكبر والقوازب العمياء هي أقل الأنواع عددا لا أطراف لها وتبدو مثل الدودة الكبيرة.

بين أن تأكل أو تؤكل :
الشراغيف تأكل النباتات وفضلات الحيوانات التي تطفو في الماء ولكن القوازب المكتملة النمو لا تأكل إلا الحيوانات الحية وأكثرها يصطاد المخلوقات الصغيرة كالحشرات والديدان واليرقانات والبزاق ولكن القوازب الضخمة تستطيع أن تصطاد وتأكل الفيران والسمك والطيور أوغيرها من القوازب. والقوازب تشكل فريسة لحيوانات أكبر منها بما في ذلك الأفاعي وطيور اللقلق والكواسر والأسماك الكبيرة والثدييات مثل الراكون. فالقوازب ليست من القوة بحيث يمكنها التغلب على أعدائها وإذا كان بإسطاعة الضفدع أن يقفز بعيدا عن الخطر إلا أن غالبية القوازب لا تستطيع الهروب من الخطر وأحسن دفاع لديها هو التمويه وأكثر القوازب لها ألوان خضراء لتنسجم مع الحشائش أو أوراق الشجر وبعضها يستطيع تغيير ألوانه . وبعضها له الوان زاهية براقة لأن هذه الألوان كثيرا ما تعني للعدو أن الحيوان سام أو كريه الطعم والواقع ان كثيرا من القوازب لها عدد سامة في جلدها وإحدى هذه الضفادع سامة إلى درجة أن مقدار كوب صغير من سمها يكفي لقتل جميع سكان مدينة كبيرة بحجم لندن.











آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:34 PM رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**التماسيح والسلاحف**




توجد ثلاث مجموعات رئيسية من الزواحف العظايات والأفاعي والسلاحف والتماسيح . وهناك نوع رابع إلا أنه لا يوجد منه إلا حيوان واحد هو التواتارا في نيوزيلاندا والتواتارا يبدو كأنه عظاية أو سقاية إلا أن رأسه يختلف ، ويلفت هذا الحيوان النظر لأنه المخلوق الوحيد على قيدالحياة الذي ظل كما هو دون أي تغيير تقريبا منذ عصور ما قبل التاريخ . وجسم الزواحف مغطى بحراشف جافة وليس له رطوبة القوازب . وأكثر الزواحف لها أربع قوائم تمكنها من التنقل بسهولة على اليابسة كما أن بإستطاعة الحيات والأفاعي الإنسياب بسهولة وسرعة رغم أن لا قوائم لها والحراشف الحافظة والقدرة على التحرك بسرعة تتيح للزواحف أن تعيش بعيدا عن الماء وكثير منها يعيش في الأماكن الجافة . والظاهرة الأخرى التي تمكن الزواحف من العيش بعيدا عن الماء هي طريقتها في التوالد . أكثر الزواحف تضع بيضا له قشر جلدي قاس يحفظ الحيوان الصغير داخلها. فلا حاجة لأن تكون البيضة محاطة بالماء او الرطوبة ويمكن وضعه أينما كان على الأرض وبعض الزواحف تلد صغارها أحياء بدلا من أن تبيض.



ورغم إستطاعتها العيش على اليابسة إلا أن بعض الزواحف بما فيها السلاحف والتماسيح وعدد من الأفاعي تفضل أن تعيش في الماء . إلا الزواحف التي تضع بيوضا تخرجا إلى اليابسة للتوالد . وغالبية الزواحف تعيش في المناطق الإستوائية الحارة من العالم .

وتصطاد الزواحف حيوانات أخرى لغذائها ، والنظر عندها حاسة هامة جدا وتستطيع عادة أن ترى بالألوان كما أن الكثير منها تملك حاسة شم مطورة والأفاعي تقتفي آثار فريستها بطريقة تذوق بعض حبات تراب تستدل منها على رائحة فريستها . والسمع لدى الزواحف ليس حادا مع أن الأفاعي تحس بإقتراب حيوان منها بسبب إهتزاز الأرض كما تستطيع الأفاعي كذلك الإحساس بحرارة الجسم التي تنبثق من بعض الحيوانات.

والسلاحف الأرضية وبعض العظايا تقتات بالنبات ، إلا أن غالبية الزواحف تأكل حيوانات أخرى . الزحافات الصغيرة تصطاد الحشرات وغيرها من اللافقريات ولكن الزحافات الضخمة تستطيع ان تقتل أي حيوان يقترب منها . والزحافات بدورها تشكل طعاما لحيوانات أخرى كثيرا ما تكون زحافات أخرى . والطيور الكواسر صيادة زحافات ماهرة كذلك بعض أنواع الثدييات مثل الراكون والثعالب والأفاعي بأنيابها الحادة تستطيع أن تقاوم والكوبرا تستطيع ان تنفث السم على أعدائها بينما قد تلجأ زواحف أخرى إلى إرهاب العدو فأفعى العشب تتماوت والعظاية المزركشة الإسترالية تنفخ طيات الجلد حول رأسها فتظهر كأنها أكبر مما هي وأكثر رهبة.

التمساح والقاطور ( التمساح الأمريكي) :
التمساح والقاطور بفكيه العظيمين المشكوكين بالأسنان الحادة هي أكبر أنواع الزواحف وأشدها رهبة فالتمساح المائي قد يبلغ أربعة أمتار طولا وهناك روايات عن تماسيح بلغت ضعف ذلك . والتمساح يشبه القاطور إلا أن خطم هذا الأخير أعرض من خطم التمساح ولدى النوعين نجد السن الرابع في المقدمة على طرفي الفك الأسفل أطول من الأسنان الأخرى . ولدى التمساح يدخل هذا السن في فجوة في الفك الأعلى عندما يكون الفم مغلقا ، ويبدو ظاهرا للعيان أما في القاطور فالسن الرابع يدخل في الفك الأعلى ولا يظهر عندما يكون الفم مغلقا . وهناك بعض الأنواع الأخرى من التماسيح منها ما هو طويل وضيق الفكين.

وتعيش التماسيح في الأنهار والبحيرات والمستنقعات في المناطق الحارة من العالم . فالتمساح المائي الذي يسبح حتى البحر يعيش في جنوب شرقي آسيا . أما (( الكايمان)) فيعيش في المناطق الإستوائية من أمريكا بينما القاطور يوجد فقط في أمريكا الشمالية والصين والتماسيح ذوات الفك الطويل الضيق تعيش في شرقي جنوبي آسيا. التماسيح والقواطير تقضي أكثر وقتها رابضة في الماء بسكون لا يظهر منها فوق الماء إلا عيونها ومنخراها ولكن عند إقتراب الفريسة منها تثب وثبا سابحة بقوة بواسطة ذنبها الجبار فتقبض على الفريسة وتغرقها إذا لزم الأمر قبل أن تأكلها وهي تقتات عادة بحيوانات الماء كالسمك والسلاحف كما أنها تخرج بسرعة من الماء لتنقض على حيوان وقف على الشاطئ ليشرب. وتخرج التماسيح إلى الشاطئ لتتوالد فتضع التماسيح بيوضها في حفرة بينما تفضل القواطير صنع عش من النباتات الفاسدة .

السلاحف البرية والبحرية :
السلاحف البرية والبحرية لها قشرة تلتف حول جسمها تماما ولا يظهر منها إلا الرأس والأطراف التي يمكن إدخالها تحت القشرة للإحتماء إذا تهددها أي خطر والقشرة تكون عادة قاسية صلبة . وبعض هذه الأنواع تعيش في الماء والبعض الآخر على الأرض . والسلاحف المائية التي تعيش إما في الماء العذب أو البحر تستطيع السباحة بماهرة وهي صيادة شرسة تحت الماء بينما بعض الأنواع تقتات بالنباتات أما السلاحف البرية فتدب ببطء على الأرض وتقتات ببعض أنواع النبات وما تجده في طريقها من الديدان. ومع ان مظهر السلاحف البرية لا يدل على كونها تصلح كثيرا للمعيشة على الأرض إلا أنها في الواقع أكثر الحيوانات الأرضية نجاحا إذ أ،ها تعيش أكثر من أي حيوان آخر ويعتقد أن السلاحف تستطيع أن تعيش ما يزيد على 200 سنة .

والسلاحف البحرية تصعد إلى الشاطئ للتوالد فتدفن كل أنثى حوالي 400 بيضة في الرمل قبل أن تعود إلى البحر وتفقس السلاحف الصغيرة وتشق طريقها إلى سطح الرمل ثم (( تهرول)) على قدر إستطاعتها نحو البحر في محاولة لتحاشي الأعداء المتربصين بها من طيور البحر وغيرها . والقليل القليل منها ينجح في الوصول إلى البحر والنجاة .








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:35 PM رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**الأفاعي والعظاءات ( السقايات)**

لولا أرجلها لكانت العظاءات تشبه الحيات والأفاعي شبها عظيما . والواقع ان بعض العظاءات لا قوائم لها والفارق الوحيد بينها وبين الحيات هو في الرأس فللعظاءة جفون على عيونها وفتحات لأذنيها ، وهذا ماليس للحيات.





الحيات والأفاعي :
أطول أنواع الحيات هي الأصلة أو الثعبان المتشبك الذي يعيش في جنوب شرقي آسيا، ويصل طوله إلى عشرة أمتار ومثله الأناكوندا في أمريكا الجنوبية التي قد يبلغ طولها بين 8 و9 أمتار . وأقصر نوع هي حية (( الخيط)) في جزر الهند الغربية التي لا يزيد طولها على 12 سم. جسم الحية الطويل يشمل الذنب الموصول في الجسم بطريقة لا نكاد نفرقها والهيكل العظمي سلسلة من قفص صدري طويل قد يبلغ عدد أضلاعه 400 ضلع تمتد الأحشاء الداخلية على طوله . ويمكن للفم أن يفتح واسعا وذلك لتمكين الحية من إبتلاع الفريسة وضمن الفم أسنان حادة بعضها قد يكون ساما ولسان الأفعى طويل وقد يكون مشعبا واللسان يندفع خارج الفم كالسهم ثم يرجع إلى الداخل بإستمرار حتىعندما يكون الفم مغلقا لأن للحية فتحة في الفك الأعلى يخرج منها اللسان والسبب في ذلك هو أن اللسان يحل محل الأنف فيلتقط الرائحة ويحملها إلى عضو داخل الفم يميز بين الروائح المختلفة وبهذه الطريقة تستطيع الحية أن تحس بوجود طعام أو أعداء أو أنثى أو حية أخرى منافسة.

ورغم عدم وجود أرجل لها تستطيع الحيات ان تتحرك بسرعة فائقة على الأرض وتتسلق أغصان الشجر وتتغلغل في التراب وتسبح عند الضرورة . وتتحرك بطريقة لوي جسمها وقد تلتف على نفسها ثم تقوم الطرف الأعلى من جسمها فتندفع إلى الأمام أو أنها تلوي جسمها إلى الجهتين فتندفع إلى الأمام وعلى الرمل تتحرك بطريقة جانبية . ويمكن للحية أن تنساب إلى الأمام بدون إلتواء مستخدمة في ذلك الحراشف في أسفل جسمها . وتعيش الحيات على العموم في الأماكن الحارة من العالم ، أكثرها على اليابسة أما حيات البحار فتكثر في المحيطات الإستوائية منها نوع يعيش في الماء كل الوقت ويلد صغاره حية مثله وأنواع أخرى تخرج إلى الشاطئ من وقت إلى آخر. وتصطاد الحيات حيوانات أخرى لطعامها مع أن بيض الطيور هو المفضل لدى أنواع متعددة وتكتفي كثير من الحيات بعض فريستها إخضاعها بينما لغيرها أنياب تنفث سما قاتلا .

وسم الأفاعي قد يكون مميتا للأنسان ويموت حوالي 40.000 بشري كل سنة من قرص أفاعي البوا والأصلة تقتل فريستها بواسطة الضغط والطريقة هي أن تعيض الفريسة ثم تلتف عليها وتشد بكل قوتها ليس لتحطيم الفريسة بل لمنعها عن التنفس وإيقاف قلبها عن الحركة وأكثر هذه الأفاعي ضخمة وتعيش على ضفاف الأنهار حيث تفاجئ فرائسها عندما تأتي لتشرب وهناك أنواع من الأفاعي تعيش في الشجر وترتمي على الفريسة عندما تمر تحتها . وعندما تموت الفريسة تبتلعها الأفعى كاملة وذلك بفتح فمها واسعا وإبتلاع الجسم . والحية التي إبتلعت فريستها تظهر منتفخة بجسم الفريسة . وتضع بعض أنواع الحيات بيوضا بينما تولد أنواع أخرى منها حية ويكون شكلها في صغرها مثل شكل الأنواع المكتملة النمو في أثناء عملية النمو تخلع الحية إهابها ( جلدها) لأنه لا يمط ليماشي نموها.

العظاءات ( السقايات) :
بين جميع الحيوانات التي تعيش حاليا على الأرض تبدو العظاءات أقرب ما يكون إلى وحوش ما قبل التاريخ التي كانت مسيطرة على الأرض . غير أن أكثرها صغير الحجم لا يؤذي الإنسان وأكبر نوع منها هو عظاءة (( تنين كومودو)) الذي يعيش في بعض جزر صغيرة في أندونيسيا وقد يبلغ طول بعضها 3 أمتار. وأكثر العظاءات لها ذنب طويل وأربع قوائم مع أن بعضها لا قوائم لها وتشبه الحيات وذوات القوائم تستطيع العدو بسرعة وتنطلق بسرعة للإختباء إذا استشعرت بالخطر . والعظاءات الطائرة لها طيات جلدية على جانبي جسمها تفتحها وتسبح بها في الهواء كأنها أجنحة. ومعظم العظاءات تعيش في المناطق الإستوائية والحارة ، كما تكثر في الصحاري وبعضها يعيش في الماء أو قرب الشاطئ وغذاؤها الأعشاب البحرية ومن العظاءات أنواع عاشبة ( آكلة للنبات) بينما يقتات غيرها بالحشرات الصغيرة والديدان والمحار وبإمكان تنين كومودو أن يفتك بالخنازير والسعادين وحتى الغزلان فقط نوعان من العظاءات تعد سامة وتتوالد العظاءات إما بوضع بيوض أو بوضع صغار حية .









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:35 PM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**الضفادع والعلاجيم**

نجد الضفادع والعلاجيم في أكثر بقاع العالم ، من الأصقاع القطبية إلى الصحاري المحرقة إلا أن غالبيتها تعيش في المناطق الإستوائية الحارة الرطبة وتتراوح أحجامها بين الضفادع الصغيرة بطول سنتيمتر واحد إلى ضفدع جوليات الجبار في أفريقيا الوسطى الذي يبلغ طوله 30سم وطوله الإجمالي برجليه الخلفيتين قد يصل إلى 80سم.




ضفادع الشجر :
من أغرب أنواع الضفادع تلك التي تعيش في الأشجار في الغابات الإستوائية خاصة وأكثرها لونه أخضر فاقع كي يتماوج لونه تماما مع أوراق الشجر . ولكي تتمكن من تسلق الأغصان سعيا وراء الحشرات فإن لها لبدا ماصة في أصابع اليدين والرجلين تقبض بها على الغصن. وأغرب طريقة للتنقل بين القوازب هي التي يستعملها الضفدع الطائر فهذا الضفدع الشجري لا يطير مثل العصافير بل يقفز من الغصن وينساب في الهواء عائما حتى يصل إلى شجرة أخرى وله رجلات مكففتان يفتحهما مثل البراشوت فتمكنه من قطع حوالي 30 مترا في الهواء.

لكثير من ضفادع الشجر طرق خاصة في التناسل بعضها يضع بيوضه في برك مياه ضحلة في تجويفات الشجر أو في أوراق الشجر التي يتجمع فيها الماء ، وبعضها الآخر يبني أعشاشا خاصة وهناك أنواع ضفادع تنتج مثل رغوة من هلام البيض وتلصق هذه الرغوة بأوراق شجرة متدلية فوق الماء فتجف الرغوة وتشكل حماية للبيوض وعندما تفقس الصغار يلين الغشاء الرغوي وتسقط الضفادع الصغيرة في الماء ومن الضفادع الشجرية أنواع تبني أعشاشا من أوراق شجر تلصقها معا بهلام البيض وتضع بيوضها في داخلها وعندما تفقس يقع العش كله في الماء. من الضفادع نوع يضع البيوض في التراب وتصبح الصغار ضفادع وحل وهي في البيضة وعندما تفقس تخرج كضفادع صغيرة وأحد أنواع الضفادع في تشيلي يحمل الذكر البيوض في حلقه ويظل الصغار هناك إلى أن يصبحوا ضفادع والضفادع الجرابية في أمريكا الجنوبية تحمل صغارها في كيس على ظهرها وتفقس منها ضفادع كاملة من الكيس مباشرة .

ولكثير من العلاجيم طرق خاصة في التوالد . فيقوم ذكر العلجوم بدور الحاضنة بعد ان تضعها الأم ويلف البيض حول رجليه الخلفيتين وعندما تصبح البيوض جاهزة للتفقيس يذهب بها إلى الماء وعلجوم سورينام يتولى تحميل البيض على ظهر الأنثى وينبت لها جلد فوق البيض ويفقس البيض في مكانه ويخرج بعد أن يكتمل نموه ولعلجوم سورينام أصابع طويلة يستطيع بها إيجاد طعامه في وحول امريكا الجنوبية حيث يعيش كذلك فإن علجوم أفريقيا الجنوبية يستعمل مخالبه ليحفر قعر البرك بحثا عن الطعام وعندما تجف مياه البركة يدفن نفسه في الوحول ويظل حيا.

الهجرة :
أكثر القوازب في نصف الكرة الأرضية الشمالي تتوالد في بركة أو غدير هادئ وقد تقطع مسافات بعيدة لتصل إلى مكان توالد خاص مستخدمة المكان نفسه سنة بعد أخرى تماما كما تهاجر الطيور كل سنة إلى أماكن توالدها وقد تستعين القوازب بالشمس لإرشادها إذ أنها تعتمد على حاسة الشم لديها.

التوالد :
عندما يصل ذكر الضفدع أو العلجوم إلى الماء يبدأ بالنقيق لإجتذاب الإناث وعند وصول أول أنثى يبدأ الذكور بالتنافس عليها والفائز يعتلي ظهر الأنثى وتبدأ هي بوضع البيض ويتولى الذكر إخصابه وتضع الضفادع البيض كتلا بينما تضع العلاجيم البيض بشكل مسلسل فبعض العلاجيم قد تضع 25.000 بيضة مرة واحدة .










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:35 PM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: عالم الحيوان☼☼ موسوعة متكاملة فى صدفة

**السرطان والقريدس**

السرطان والسرطان الناسك والكركند وجراد البحر والربيان والقريدس تنتسب جميعها إلى عائلة من القشريات تسمى عشرية الأرجل

السراطين :
القشريات ذوات القشرة المتينة مثل السرطان والكركند ليست سباحة ماهرة والأكثرية منها تقضي حياتها تدب في قاع البحر وأكثر أنواع السراطين تعيش في البحار وقليل منها في الماء العذب ، بعضها يأتي إلى الشاطئ أحيانا . والسرطان اللص أو سرطان جوز الهند مثلا شوهدت تتسلق الشجر أحيانا . السرطان الناسك يعيش داخل صدف الرخويات للحماية فإذا شعر بالخطر أسرع إلى الإختباء في الصدفة . بعض السراطين تلجأ إلى العدو السريع لتفادي أعدائها ، وأحسن مثل على ذلك السرطان الشبح الذي يتواجد بكثرة على شواطئ المناطق الدافئة والرملية . والسراطين الوحلية تجد لنفسها فجوات تحت الوحل تختبئ فيها ويتميز الذكر منها بأن له كلابة ضخمة ملونة يرسل إشارات بها إلى الإناث أو يحدد منطقته . ونوع آخر من السراطين هو السرطان الجندي الذي يحفر لنفسه غرفة صغيرة في الرمل عندما تغمره مياه المد وعند انحسارها يخرج ليفتش عن قوته.

القريدس والربيان :



تنتسب هذه إلى المجموعة نفسها من القشريات التي تنتسب إليها السراطين وهناك أنواع عديدة من القريدس تعيش في عرض البحر وتقضي حياتها سابحة بإستمرار . وبعضها يسبح مشكلا جماعات هائلة العدد . وهي تكون الغذا الكلي للحيتان العظيمة التي تعيش على طبقات المخلوقات الصغيرة في مياه المحيطات . وتصاد أنواع عديدة من القريدس والربيان لأجل الطعام وأكثر نوعين شعبية هما القريدس الضخم المسمى (( قريدس النمر)) ويوجد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، وجراد البحر الموجود في مياه أفريقيا الجنوبية . وتصاد كذلك بعض أنواع السرطان للأكل : السرطان الأوروبي والسرطان الأزرق الأمريكي ، وهي أهم منتوجات المصائد المحلية .

المجدافيات الأرجل :
بالمقابلة مع الصدف الذي يلتصق بالصخور فالقشريات المجدافيات الأرجل سباحة ماهرة . فهي تستعمل رجليها المطورة لتدفع نفسها في الماء بطريقة النخع ، وإذا توقفت عن السباحة فتظل عائمة . وتعيش أنواع متعددة من مجدافيات الأرجل في المناطق العليا من البحر حيث تؤلف القسم الرئيسي من (( الطبقة الحيوانية العائمة )) . وعندما تلتئم مجموعات ضخمة من هذه الأنواع فإنها تكون غذاء هاما لعدد من الأسماك . ويكون عدد هذه المخلوقات أحيانا كبيرا إلى درجة أنه يغير لون الماء. وبعض أنواع مجدافيات الأرجل تعيش في برك المياه العذبة والبحيرات . ومنها أنواع تشكل طفيليات تعيش قسما من حياتها عالة على أسماك وثدييات بحرية . وقد تغير شكل جسم بعض من هذه الطفيليات حتى إنها لم تعد تشبه القشريات على الإطلاق.

القشريات الصغيرة :
الأصداف التي تلتصق بالصخور ومجدافيات الأرجل موجودة بكثرة ، غير أن هناك أنواعا كثيرة معروفة أقل فهناك أنواع من البزاق البحري الشبيه بالقريدس التي تعيش في المياه المالحة كما توجد أنواع من ضفدع الوحل وقريدس الأصداف التي تعيش في برك المياه المالحة . والقريدس الذي يعيش بالماء الشديدة الملوحة له أطراف مسطحة مثل ورق الشجر يستعملها للسباحة والتنفس وهو يقتات بنبات البحر الأخضر وقد تتجمع منها أعدادا هائلة في مكان واحد فيبدو كأن المياه حمراء اللون وتستطيع بيوضعها أن تتحمل فترات طويلة من الجفاف إلا أنها تفقس إلا إذا وضعت في المياه شديدة الملوحة . واليرقانات منها يستعملها مربو الأسماك لكي يطعموا ما لديهم من الأسماك الإستوائية .










آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator