حديثى اليكم اكتبه لنفسى اولا
فهو من اجمل خصال المؤمن بالله تعالى
حديثى عن الصبر والرضى بقضاء الله
فى كل مايصيبنا من اختبارات وابتلاءات من المولى
فالمؤمن الحق يختبر ايمانه بالصبر الذى هو عادة الانبياء وحلية المؤمنين
المخلصين لله تعالى
الصبر مااحوجنا اليه
وهومن أهم ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب التى تعددت وكثرت بكل انواعها لكثرة الفساد فى الارض والكوارث الطبيعية
فيجب على كل مؤمن أن يرضى بقضاء الله
لانه من تمام الرضا بربوبية الله تعالى
وانه سبحانه لايكتب للعبد الا كل الخير
فربما فى الظاهر هو مصاب جليل وهم وحزن
لكن حين نرى المستقبل نعرف ان الله
كتب لنا كل الخير حين صبر المؤمن
والنماذج كثيرة بالحياة والاحاديث
حين يصبر المؤمن على قضاء الله
ومااجمل صبر المؤمن حين الابتلاء
ومااجمل الجزاء للصابرين الشاكرين
الله فى السراء والضراء وحين الباس
فعن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله : ((عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم.
وفي كتاب الله آية عظيمة كفى بها واعظة ومسلية، عند وقوع المصائب: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلاْمَوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157]، (إنا لله وإنا إليه راجعون) علاج ناجع لكل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة ومصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، لابد أن يخلف في الدنيا يوما ما وراء ظهره، ويدخل قبره فردا كما خلق أول مرة بلا أهل ولا عشيرة ولا حول ولا قوة ولكن بالحسنات والسيئات، فمن صبر واحتسب إيماناًورضى بقضاء الله يجد الثواب الجزيل والخير العميم في ذلك اليوم .
روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبة وأخلفه خيرا منها))، قالت: ولما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خير من أبي سلمة صاحب رسول الله,فقلتها –قالت: فتزوجت رسول الله . وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ))
وقد بينت هذه الأحاديث عظيم الجزاء للصابرين المحتسبين ، وأن الصبر من أعظم أسباب الفوز بجنة الله ورضوانه .
ياالله اجعلنا من الصابرين القانعين بقضاءك وقدرك
فمن الاستحالة ان نجد بالحياة كل السعادة والمسرات التى يريدها الانسان
فحياتنا على الارض ماهى الاحياة الشقاء والكد والتعب ومزيج من السعادة
مع كثير من الشقاء والحزن
حتى يلجا الانسان لله تعالى يالدعاء والتضرع
وإذا كانت مقادير الله نافذة على العبد رضي أم سخط
صبر أم جزع ، فإن العاقل ينبغي أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله حتى لا يحرم الأجر والمثوبة ،
وإلا جرى عليه المقدور وهو كاره
فكون اخى 00 اختى من الصابرين
ووطن نفسك على أن كل مصيبة تأتي إنما هي بإذن الله عز وجل وقضائه وقدره فإن الأمر له، فإنه كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض . واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك أو يضروك فلن يحصل ذلك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،واستعن على الصبر: بالاستعانة بالله، والاتكال عليه
فمن منا لم يفقد غالى او يصاب بمرض او يصدم فى شئ عزيز عليه فالعاقل من يصبر ويحتسب
فمااجمل النفوس الراضية
الصابرة المحتسبة
التى تترك كل امورها لله تعالى
قانعة وغير ساخطة فهو القدير الحكيم العليم
فلا اعتراض ولا ملامة ولكن صبرٌ واحتساب ورضا عن الله، وأكمل المؤمنين من جمع بين الصبر على المصيبة والرضا عن الله تعالى يرجو ما عند الله من الثواب الذي وعد به الصابرين الصادقين، إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].
فماأحوجناإلى الصبر والإتكال على الله وعدم اليأس وأن نرجو دفع البلاء بالطاعة والصلاة والعبادة وحبس الألسن عن الإعتراض على الله تعالى فالله الأمر في الأولى والأخرة وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد الذي تنفرج به الكرب وتحل به العقد وتقضى به الحوائج وحسن الخواتيم.
يارب اجعلنى و قارىء هذا الموضوع من الصابرين واهدى الامه الاسلاميه اجمعين لما تحبه وترضاه
اللهم اجعلنا من الصابرين المحتسبين
نوووووووووور