السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجمع اصحاب التواريخ من المسلمين على ان اعداد الانبياء عليهم السلام مائة الف واربعة وعشرون الفا كما وردت به الاخبار الصحيحة
اولهم ابونا ادم عليه السلام
واخرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
واجمعوا على ان الرسل منهم ثلاث مائة وثلاثة عشر كعدد الذين جازوا مع طالوت النهر ولم يشربوا منه وثبتوا في قتال جالوت
وكذلك كان عدد اصحاب بدر مع النبي صلى الله عليه وسلم
... واذا صح لنا ان الرسل ثلاث مائة وثلاثة عشر قلنا منهم من اولي العزم المذكورين في القران وهم :
نوح ، وابراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد عليهم السلام
وخمسة منهم من العرب وهم :
هود ، وصالح ، واسماعيل ، وشعيب ، ومحمد عليهم السلام" انتهى .
المصدر :
كتاب اصول الدين للبغدادي ، ص157
ذكر الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ : في الصحيحة الحديث الآتي :
عن زيد بن أسلم بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول : حدثني أبو أمامة :
( أن رجلا قال : يا رسول الله ! أنبيا كان آدم ؟ قال : " نعم ، مُكَلَّم " ، قال : كم كان بينه وبين نوح ؟ قال : " عشرة قرون " ، قال : يا رسول الله ! كم كانت الرسل ؟ قال : " ثلاثمائة وخمسة عشر " ) .
وذكر طرقا أخرى منها :
عن أبي أمامة مطولا ، وفيه :
( قال : قلت : يا نبي الله ! فأي الأنبياء كان أول ؟ قال : " آدم ـ عليه السلام ـ " ، قال : قلت : يا نبي الله ! أو نبي كان آدم ؟ قال : " نعم نبيٌّ مُكَلَّم ، خلقه الله بيده ، ثم نفخ فيه من روحه ، ثم قال له : يا آدم قِبَلا " ، قال : قلت : يا رسول الله ! كم وفى عدد الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، والرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر ، جما غفيرا " ) .
وذكر طريقا عن أبي ذر مطولا جدا ، وفيه عدد الأنبياء المتقدم .
ثم قال ـ رحمه الله ـ :
(( وجملة القول : إن عدد الرسل المذكورين في حديث الترجمة صحيح لذاته ، وأن عدد الأنبياء في أحد طرقه ، وفي حديث أبي ذر من ثلاث طرق ، فهو صحيح لغيره ....)) .
وقال :
(( وفي عدد الأنبياء أحاديث أخرى ، هي في الجملة متفقة مع الأحاديث المتقدمة على أن عددهم أكثر من عدد الرسل )) .
وقال أيضا :
(( واعلم أن الحديث وما ذكرنا من الأحاديث الأخرى ، مما يدل على المغايرة بين الرسول والنبي ، وذلك دل عليه القرآن أيضا في قوله عز وجل :
{ وَمَا أرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ } الآية ...)) .
ومن شاء الاستزادة فليرجع للصحيحة 6/1 تحت الحديث رقم 2668
والله ورسوله اعلم