العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-24-2010, 10:38 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً


30
طريقة لخدمة الدين


رضا بن أحمد صمدي


أقدم لكم
مقدمة مختصرة من الكتاب



بسم الله الرحمن الرحيم



كلمةٌ قالها اليهود عندما استولوا على القدس في عام 67 ،


حيث عبروا عن فرحهم وخرجوا في مظاهرات عارِمة وصاحوا


قائلين : محمد مات مات .. محمد خلَّف بنات .



قرأت تلك الكلمة – في إحدى الكتب - وأنا بعد غَضُّ الإِهاب ،


لا أفقه المَعْنِيَّ بالكَلِم ، ولكنها وقعت في قلبي كالإعصار المدمر


الذي غير كثيرا من توجهات حياتي ومستقبلي الذي كنت أحلم


به كأي فتى يافع ، وبكيت ساعتها وقلت في نفسي :


لا . محمد صلى الله عليه وسلم لم يخلف بنات .


ومرت الأيام .. بل السنون ، وتعاظم إدراكي للورطة التي تعيش فيها أمتي ، وصرت أرقب بحرقة ما يدور حولي :


فأنَّـا التفتُّ فحقٌ سليبْ وأنَّا أَصَخْتُ فرَجْعُ النَّحيبْ


وأنَّا سَرَيتُ فدَرْبٌ مُريبْ وَصَفٌّ عجيبٌ ولُؤْمٌ رهيبْ


أَصِيْحُ بِقَومي إلى المَكْرُمَاتْ فَمَا مِنْ مُلَبٍّ وما مِنْ مُجيبْ


وصارت نفسي تشك وتذهب بها الظنون كل مَذهب ،


هَلْ مَن حولنا رجال ؟ هل مَن يعيش بيننا ذكور ؟


عايشت نكباتٍ كثيرةً أَلَمَّت بأمتي وأنا ذو عقل وَاعٍ ،


شاهدتُ اقتحام اليهود لبيروت ،


ومرت بي أحداث صَبْرا وشاتيلا كَمَا الكابوس المريع ،


دَرَسْتُ أزمة الخليج بِتَدَاعِيَاتِهَا ،


وشاهدت مأساة البوسنة بنكباتها ،


وتابعت كارثة الصومال وتَبِعَاتِهَا ،


وعاصرتُ زلزال كوسوفا وتوابعَـه ،


ورأيت الأشباح هي الأشباح ، والديار هي الديار ،


ولكنني لاحظت أمرا مستنكرا لم ألاحظه قبل ،


لقد صرتُ أَشَمُّ رائحة البَلادة ،
وأجد نَتْنَها في أنفي أينما حلَلْتُ ، العامة يسمونها ( التَنْبَلَـة ) ،


وقد سماها الرسول صلى الله عليه وسلم دِيَاثة ،


وهو أن يرى الرجل المنكر في أهل بيته ولا يُغَيِّرُه .


وقد رأيت أعراضَ أمتي تُنْتَهَك ، ومحارمَها تُستباح ، وثرواتِها تُنْتَهَب ، وإذا بصياح اليهود يقفز إلى خاطري مُذَكِّرا .



أَتَسَمَّعُ أخبار المنصِّرين في كل حَدَبٍ وصَوْب تَخْرِق جدران قلبي
،


عشرات المليارات تُنْفَق للتنصير ،


أَتَرَقّبُ العَلْمَنَة تَجوْسُ خلال ديار الإسلام ،


وأرى الإباحية والانحلال يتحولان إلى قانون


وطريقة حياة في بلادي بلاد الإسلام .



ورُحْتُ أقلّب نظري في أزمات أمتي الكثيرة ،


وطَفِقْت أستخلص العبرة من تاريخ أمتي القديم


لعلي أَجِدُ ما يَدْرَأُ حَيْرَتي ويَقتل الشك
وقُدِّر لي أن أُكلَّف ببعض المهام الدعوية ،


وكانت مهمة شاقة وعسيرة ،
ولم أجد من يساعدُني في تلك المهمة ،
فبدأت أفكر مَلِيَّاً في تلك المهمة كيف يمكن أن تُؤدَّى ،


وبقليل من التحليل خَلُصْتُ إلى أنه لا بد لهذا العمل من فريق يقوم به ،
ولا بد أن يكون هذا الفريق متفهِّما لطبيعة العمل ،


ولديه الاستعداد للقيام به .
وقد قمت باختيار من توسَّمْت فيهم تلك الصفتين ،


وقمنا باستحداث أسلوب جديد لأداء ذلك العمل قائم على الدراسة المتأنية والإدارة الحازمة والتخطيط والمتابعة ،


وتعاهدنا على ضرورة الصبر حتى يُؤْتِيَ المشروع أُكُلَه ،


ويَبْدُوَ صلاحُه .
وبِجَلَدٍ وصبرٍ وأَنَاةٍ قام ذلك الفريق بأداء العمل ،


حتى بَدَى أثرُه ،
وشَهِد القاصي والداني بنجاح الإدارة الجديدة في عملها .


وكانت هذه التجربة هي التي ألْهمتني جانبا مهما من جوانب النفس الإنسانية ،


وخللا ظاهرا في نفس الوقت في الآلية التي ارتضى بعض الدعاة أن تسير بها الصحوة الإسلامية المباركة .


ذلك الجانب الإنساني أن النفس البشرية قادرةٌ على أداء أي عمل إذا تم تدريبُها كما ينبغي ،


وهذا ما أثبتَتْه الدراساتُ النفسيةُ الحديثة ،


وأقول : بل هذا ما أَمَرَ به الشرع المطهَّر ،


حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَعِنْ بالله ولا تَعْجِزْ ) .



وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :


( اللهم إني أعوذ بك من العَجْزِ والكَسَل ) .






يتـــبــع ....






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 12-26-2010, 12:44 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

وبين يديك أيها القارئ :


محاولة بَدائيّة ، أُجاري فيها آمالي ، وأُناطِح فيها أحلامي ، أَدَعُ السرابَ للهائمِ في الفَيافي بلا مَقْصِد ، وأُيَمِّمُ وجهي نحو الماء القُراح سالكا الجادّة السويّة والفَجَّ الموصِل للمراد .
ثلاثون طريقة لخدمة الدين ، انتقيتُها لتكون أُنْموذَجا للطُّرُق الأخرى التي لم أذكرْها ، بأن تسْلُك على منوالها في الفَهم والتقعيد والتطبيق ، ولِتَقْطَعَ المعاذير على شيطانك وهواك ونفسك الأمّارة بالسوء ، ولِتعْلم أنك من جنود الحق ، لا يَسَعُكَ التَّوَلِّي يوم الزحف إلا مُتَحَرِّفا لقتال أو مُتَحَيِّزَا إلى فئـة .
مجالاتٍ طَرَّقْتُها ، وفتحت بعض مغاليقها ، أدعو الدعاة أن يُديموا الدرْسَ فيها ، ويتوسعوا في التنظير لها والتطبيق والتخصُّص . وأحسب أن كل طريقة تحتاج إلى تخصص مستقل ، وتحتاج إلى تصنيف مستقل ، يستفيد منه الدعاة في مشارق الأرض ومغاربها .
وإذا كانت العلوم العصرية تَجْنَحُ إلى التخصص الدقيق ، وتعتبره دليلا على الإتقان ، فأَجْدِرْ بدعاتنا أن يكونوا أَتْقَنَ الناس لعملهم ، وأكثر الناس استجابة لما تتطلبه دعوتهم .
وأنا أدعو كلَّ داعية غيور أن يَنبِذ الارتجالية في دعوته ، ولْيَقصِد هذه الطُّرُق ، ولْيتخصص فيها أو في بعضها بل في واحدة منها ، وليصنف فيها مؤلفا مستقلا يضع فيه خبرته ، ويعالج فيه كل المشكلات التي واجهها والتي يتوقعُها ، بل إنني أدعو كل مثقف مسلم أن يُدْلِيَ بدلْوه في شئون الدعوة في حدود تخصصه غير متجاوز لها ، معاونا إخوانه الدعاة بخبْراته واطّلاعاته ، لعله أن يستفيد من علمه مستفيد أو ينجو به ناج .
فها هي ذي مسالك خدمة الدين ، فَجَرِّدْ نفسك لها كلها ، { وما يُلَقّاها إلا الذين صبروا ، وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم } . أو انْتَقِ منها ما تُتْقُنُه ، أو تَخَصَّصْ فيما تَجدُ نفسك قادرةً عليه مستطيعةً إياه .
واعلم أن ما أوردته هنا من اقتراحات وأفكار مُرْتَهَنٌ تطبيقُها بالاستطاعة والمناسبة ، وكلُّ داعيةٍ خبيرٌ بواقعه وما يلائمُه . وكلُّ داعيةٍ بصيرٌ بما يجب المصيرُ إليه من مسالك خدمة الدين .



ومن سويداء قلبي أسأل الله تبارك وتعالى أن ينفعك بما فيه وأن يقوّيَك على العمل بما انتفعت به ، وأن يرزقك الصبر على ما قد يلحقك من عَنَتٍ وأذى ، وأن يتقبل منك سعيك في خدمة الدين ، وعند الله اللقاء ، وعند الله الجزاء .


للأماااااااااانه
منقوووووووووووووول
جزاكِ الله خيراااا غاليتي سمو داعيه

المصدر
منتديات لاتحزن






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
آخر تعديل همس الليالي يوم 12-26-2010 في 01:07 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-26-2010, 05:53 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
samsam

الصورة الرمزية samsam

إحصائية العضو








samsam غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اسمحيلي غاليتي همس اضيف شئ الى الدعوة وهو...طريقة سهلة للاسلام...

احنا كلنا بندخل نت صح؟ونعرف نستعملو صح؟
و عارفين ايه الي بيحصل للاسلام في وقت العوله والمعاصرة صح؟
طيب ليه ما نستغل دكاءنا ووقتنا في خدمة ديننا وننشره؟

ودي طريقة سهلة نقلتها لكم ...لو تقابلت مع حد لا يدين بديانتك وكان قلبك سليم ومحب لله ...فاغتنم الفرصة...



عن أبي رافع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلملأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك م طلعت عليه الشمس وغربت) حديث حسن

من هذا المنطلق إليك أخي الكريم.....................

طريقة سريعة وسهلة جدًا لدعوة آلاف النصارى وغيرهم للإسلام ( خير لك من حمر النعم)

انظر يا أخي هداية رجل واحد خير لك من الدنيا و فيها, عمل لا يكلفنا مجهود ل إلا

القليل من الوقت يكافئنا الله به بمكافئه خير من الدنيا و فيها, إذا صلي فلك مثل أجره إذا

صام فلك مثل اجره إذا دعى شخص أخر اهتدى فلك مثل أجره و أجر من أهتدي .

هذه فرصتك لعل الله تعالى أن يهدي بك أقواً قد ضلوا...و لن نأخذ من وقتك أكثر من خمس دقائق في اليوم...

لا يتطلب الأمر منك معرفة اللغة الإنجليزية الدخول في محاورات... إن الأمر أسهل بكثير م تتصور...

تنسى أخي الكريم أن التنصير قائم على قدم وساق في بلاد المسلمين وخاصة في إفريقيا

عليك الا ان تنسخ احدى الرسائل التالية وترسلها بالايميل الى اي نصراني او غيره تدعوه فيها للأسلام او تنشرها في اي موقع يزوره نصارى .

لذلك هنا توجد رسايل جاهزة لدعوة النصارى بالإنجليزي ك تتضمن كل رسالة عدة مواقع عن الإسلام أيضًا بالإنجليزي .


1 رسالة مختصرة فيها تعريف مختصر بالإسلام وحث على التعرف عليه ودلالة على الداعية إلى الإسلام باللغة الإنجليزية


http://www.free***s.com/katab/1st.htm



2 كيف تصبح مسل

تتحدث المطوية عن طريق الدخول في الإسلام وسهولة ذلك وأنه لا كهنوتية في الشريعة الإسلامية بل يكفي الرجل للدخول في الإسلام أن ينطق بالشهادتين وتشرح باختصار هاتين الشهادتين وبعض العبادات

http://www.free***s.com/katab/2nd.htm


3الإسلام والهدف من الحياة

تتحدث المطوية عن أهداف الناس في حياتهم واختلاف تلك الأهداف باختلافهم فمن باحث عن الثروة ومن باحث عن اللذات وغير ذلك، ثم تذكر أن الهدف الرئيس في الإسلام هو عبادة الله وعن بساطة تعاليم الإسلام وعدم تعقيدها وعن لذة العبادة و أن الحياة الأولى هي للامتحان والابتلاء وعبادة الرحمن والجزاء في الآخرة دار الخلود

http://www.free***s.com/katab/3rd.htm


4 الإسلام دين اليسر

تتحدث المطوية عن سهولة دين الإسلام وتيسير الله لعباده ورفعه الحرج عنهم وتذكر الأدلة من الكتاب والسنة على ذلك وتذكر أن المعوقات والمشقات فهو إن تكون لأمر خارج عن الدين لأنه قد يكون بسبب البيئة أو بسبب نقص التقوى أو بسبب الجهل

http://www.free***s.com/katab/4th.htm


5 عيسى عليه السلام في القرآن

تتحدث المطوية عن عيسى عليه السلام ك ورد في القرآن وتناقش النصارى في زعمهم أنه إله وأنه قتل وتوضح أن الإسلام وسط بين زعم اليهود بأنه ابن زنىقاتلهم الله وبين زعم النصارى أنه إله ، فالإسلام يجعله من أفضل الرسل (من أولي العزم) ولكنه عبد من عباد الله وتذكر المطوية الآيات الواردة في القرآن عن حقيقة عيسى عليه السلام

http://www.free***s.com/katab/5th.htm


6 رسالة دعوية لدعوة النصارى للإسلام

http://www.free***s.com/katab/6th.htm

7اثنا عشر برهان على أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله

تتحدث المطوية الموجهة إلى الكفار عن الأدلة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فتذكر أميته أ وكيف أتى مع ذلك بهذا الدين العظيم وتتحدث عن صفاته وعن إخباره بالغيبيات وعن معجزة القرآن وغير ذلك

http://www.free***s.com/katab/7th.htm



8 الإسلام

تتحدث المطوية باختصار عن الدين الإسلامي، فتتحدث أ عن تقرير وجود الله سبحانه ك هو موجود في الفطر ثم تذكر الدين الصحيح الذي يجب اتباعه ثم تذكر معنى الإسلام وأركان الإين وأركان الإسلام

http://www.free***s.com/katab/8th.htm



9 من هو عيسى ؟

تتحدث المطوية عن عيسى عليه السلام مفندة قول النصارى بأنه إله وتستدل عليهم بعدة أدلة من الأناجيل التي بين أيديهم ثم تذكر قول المسلمين فيه و ورد في القرآن من وصفه عليه السلام

http://www.free***s.com/katab/9th.htm



10 يجب أن تعرف هذا الرجل

تتحدث المطوية الموجهة أصلا إلى الكفار عن محمد صلى الله عليه وسلم فتترجم له ترجمة مختصرة ثم تذكر مناقبه وشهادة بعض الكفار له والأدلة على صدقه وكيف بقي دين الإسلام سال من التحريف ك وقع في غيره من الأديان وكيف صنع الرسول صلى الله عليه وسلم أمة استطاعت أن تبني في وقت قصير أكبر دولة يحكمها الإسلام

http://www.free***s.com/katab/10th.htm

وهنا طريقة مفيدة جداً جدأ في الدعوة إلى الإسلام عن طريق القروبات:

طريقة دعوة غير المسلمين عبر قروبات Msn:

*خطوات الدعوة إلى الله عبر مجموعات ( MSN)

طريقة دعوة غير المسلمين عبر قروبات :Google

الدعوة عبر مجموعات القووقل Google

وهذا رابط مفيد جداً جداً وقيم فيه عدة أفكار دعوية لدعوة غير المسلمين:

أفكار دعوية عبر الإنترنت


منقول للفائدة


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين








آخر مواضيعي 0 موعظة في قالب خاطرة... المسلمة بنيتي
0 شباب دوت كوم للشيخ مسعد أنور...هام
0 قضية مهمة...لا تفوتكم...
0 "اكتمْ حَسَنَاتًكَ أشَدُّ مما تَكْتُم سَيئاتًك"
0 حجاب آخر زمن...تعالو نصححه
رد مع اقتباس
قديم 12-26-2010, 08:50 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

تسلمين غاليتي سااااام
مشاركه رااائعه وقيمــه
وفعلاً أفكار جميله وطرق سهله لدعوة آلاف النصارى
بارك الله فيكِ وأجزل لكِ المثوبه






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 10:04 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

( القاعدة الأولى )

خدمة الدين من ضروريات الدين




نعم !


إنها خدمة يَشْرُفُ بها العبد وليست مَهْنَةً قَسْرية يُهان بها ،

أو منصبا تشريفيا يخيّر بين القبول به أو الإعراض عنه ،

وليست تبرعا ولا فرض كفاية ولا مجرد أداء واجب ،

وإنما خدمة الدين ركن من أركانه وضروريٌّ من ضرورياته وأساس من أسسه .

ولقد كان هذا المعنى مستقرا عند السلف الصالح استقرارَ المعتقَد في القلوب ،

ولم يحتاجوا أن يستدلوا له أو أن يقرِّروه لأنفسهم بشتى وجوه الاستدلال ،

بل كان يكفي أن يُسْلِمَ الواحد منهم أو يستقرَّ الإسلام في قلبه ليعتبرَ نفسه بعد ذلك مَنْذورَةً لهذا الدين ،
ويجنِّدَها في خدمته ، ويَصرِفَ مجهوداتِها في نصرته والذَّوْدِ
عن حَوْزَتِه .

إن هذا الدين إذا تأمّله المتأمِّل عَلم أنه صِيْغَ ليكون

المتمسّكُ به داعيةً إليه ،ودَلاّلاً عليه .

ومع مَزِيد تأمّل يرى المرء أن مَن أراد أن يكون مسلما دون تَبِعات ومسئوليات تجاه إسلامه فإنه رَامَ ضرْبا من التديّن شبيهاً بتدين الرهبان في الكهوف والصوامع والبِيَعِ ،

وقد تقرر أنه لا رهبانية في الإسلام .


إن من أوائل الأوامر الربانية التي نزلت في القرآن :

الأمر بالنِّذارة وتبليغ الوحي للخليقة ،

يقول تعالى : ( يا أيها المدّثر . قُمْ فأنذِر ) .

ثم توالى بعد ذلك ما يمكن أن نسمّيَه فقهَ الدعوة ،
حيث تضمّن التنـزيل أوامرَ عُنيتْ بالشأْن الدعوي

مثل قوله تعالى : ( فاصْدَعْ بما تُؤْمَرُ وأَعْرِضْ عن المشركين )


وقوله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )

وقوله : ( ادْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادِلْهم بالتي هي أحسـن ) ،

وهي آيات ترسم صورة المسلم الداعية الذي يتبع نهج نبيه صلى الله عليه وسلم .


بل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان من أوائل اهتماماته صِيَاغَةُ الشَّخصية الدعوية التي تحمل هَمَّ الدين وتبذُل له .


وكان أول من دعاه النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ،

فلم يكن ذلك الصديق عَالَةً على الدعوة وعِبْئَاً عليها ،

بل تحرك من أول يوم ينشر هذا الدين حتى دخل بجهوده الدعوية في أول الأمر ستة من سادات قريش الشبان ،

إضافةً إلى سعايته في فِكاك العبيد الذين أسلموا من أَسْر الرِّق .

وإنّ تحرك صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته

في أقطار الأرض


لَدَليلٌ على أن الشخصية التي صاغها النبي صلى الله عليه وسلم
ورباهم عليها

هي الشخصية المتحركة للدين

التي لا تعرف السكون ولا الكمون .






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
آخر تعديل همس الليالي يوم 12-28-2010 في 10:06 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-28-2010, 10:11 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

وفي تفسير قوله تعالى : { يا أيها المدثر . قم فأنذر }

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمـه الله - :


فواجب على الأمة أن يبلغوا ما أُنزل إليه ( أي النبي صلى الله عليه وسلم ) ، ويُنْذِروا كما أَنْذَرَ ،

قال الله تعالى : { فلولا نَفَر من كل فِرْقَةٍ منهم طائفةٌ ليتفقوا في الدين ولينذِروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يَحْذرون } ،

والجنُّ لما سمعوا القرآن : { وَلّوْا إلى قومهم منذرين } .

ويقول ابن القيم رحمه الله : وتبليغ سنته صلى الله عليه وسلم إلى الأمة أفضلُ من تبليغ السهام إلى نحور العدو ،
لأن تبليغ السهام يفعله كثير من الناس ،
وأما تبليغ السنن فلا يقوم به إلا ورثة الأنبياء وخلفاؤهم في أممهم ،
جعلنا الله تعالى منهم بمنه وكرمه .

ويقول الغزالي رحمه الله : اعلم أن كل قاعد في بيته أينما كان فليس خاليا في هذا الزمان عن مُنْكر ،
من حيث التَّقاعد عن إرشاد الناس وتعليمهم وحمْلهم على المعروف ،
فأكثر الناس جاهلون بالشرع في شروط الصلاة في البـلاد ،

فكيف في القرى والبوادي ومنهم الأعرابُ والأكْراد والتُّرْكُمانِية ،

وسائرُ أصناف الخلْق ،

وواجبٌ أن يكون في كل مسجدٍ ومَحَلَّةٍ من البلد فقيهٌ يعلّم الناس دينَهم وكذا في كل قرية ،

وواجب على كل فقيه – فرغ من فرض عينه لفرض الكفاية – أن يخرج إلى ما يجاور بلده من أهل السواد ومن العرب والأكراد وغيرهم ،

ويعلِّمَهم دينهم وفرائض شرعهم . أهـ



يتبع..






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 12-30-2010, 11:17 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

عن شجاع بن الوليد قال :

كنت أخرج مع سفيان الثوري ، فما يكاد لسانُه يفتر عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذاهبا وراجعا .


والإمام الزهري لم يَكْتَفِ بتربية الأجيال وتخريج أئمة الحديث ، بل كان ينـزل إلى الأعراب يعلّمهم .

وكان الفقيه الواعظ أحمد الغزالي – شقيق أبي حامد الغزالي رحمهما الله – كان يدخل القرى والضِّياع ويعظ لأهل البوادي تقربـا إلى الله .


يقول الراشد حفظه الله : ولا ينبغي للداعية أن يَبْتَئِس إن لم يجد فَضْلَ وقت لقيام الليل يوميا ، والإكثار من ختْمات القرآن ،
فإن ما هو فيه من الدعوة وتعليم الناس وتربية الشباب خيرٌ وأجْزَلُ أجـرا ،

وقدوته في ذلك ورائده أئمة الدعاة من السلف الصالح الذين كانوا يسيحون لنشر الدعوة وتبليغها ،

ويبادئون الناس بالكلام ، ويحتكون بهم احتكاكا هادفا ، ولا ينتظرون مجيء الناس لهم ليسألوهم ..

ثم ذكر قصة الأعرابي الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم وسأله قائلاً :

يا محمد أتانا رسولُك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أَرسلَك ؟

قال الراشد : أتاهم رسولُ رسولِ الله داعيا ، وكذلك الناس تُؤْتَى ، ومن انتظر أن يأتيه الناس فليس بداعية ،
ولو فصّلت كلمة الأعرابي لتبين لك كيف فارق ذلك الصحابي الداعية المدينةَ لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم لقومِ هذا ،
وكيف فَارَقَ أهلَه وبيتَه وأولادَه ،
وكيف اجْتازَ المَفَاوِزَ وصحْراءَ مِن بعدِ صحْراء ،
وكيف تعرّض للمخاطر والحر أو البرد ، ليبلّغ دعوة الإسلام .


وهذا شأن الدعوة التي تريد أن تصل إلى أهدافها ، لابد من تَحرّك ومُبادَأَة وغُدُوٍّ ورَوَاحٍ وتَكَلُّمٍ وزَعْمٍ ،
ليس القعـودُ والتمني من الطرق الموصلة ، فافْقَهْ سيرةَ سلفك وقلّدْهم تَصِلْ ، وإلا فَرَاوِحْ مكانَك فإنك لن تَبْرَحَه .. )
[1]

ـــــــــــــــــــــــــ ــ

[1] نقلا عن علو الهمة لمحمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله ص (264) فما بعدها .






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 12-30-2010, 11:20 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

إن التحرك للدين وبذل المجهود في الدعوة إلى الله

والتمكين لشرع الله وإعلاء كلمته في الأرض

يجب أن يكون عنصرا أصيلا في النسيج الإيماني لكل مسلم ،


فلا يَفْتَأُ يحاسب نفسه في كل زمان : ماذا قدم لدين الله ؟


يَتَقَلَّبُ في مَضْجَعِه قَلِقَا ، لا يَهْنَأُ بِنَوْمَة ،

ولا يطِيبُ له وَسَن ، ترتاده أخبار المسلمين فيَهْتَمُّ ويَغْتَمُّ ،

يفكّر في سبل إيصال الحق إلى الخلق فيخافُ أن يقصّر ،


يقلق من تنامي الكفر والفسق ،


يَجْزَعُ من قلة الناصرين لدين الله ،


إنه لا يفكر في جاره فقط أو صديقه كيف يدعـوه ،


إنه يفكر في سكّان الكرة الأرضية كيف يُدخلهم في دين الله أفواجا .


يالها من همة لو وجدت لها فؤادا .


وأحسب أن مثل هذه النفس
لو تَلِفت هَمّا على حال الدين لما كان ذلك كثيرا جَلَلاً .


إن خدمة الدين ليست قضية أصحاب العمائم واللحى كما استقر في وجدان البعض خطأً

بل هي قضية كل مسلم ينتمي للإسلام لِمَحْضِ كونه مسلما ،
وتَرْكِيْبَتَه كمسلم لن تستقيم إلا بتبني هذه القضية
بحيث تُضحي حياة المسلم ممزوجة بهذا الهَمّ ،
إذا سأل عن طعامه وشرابه

فلن ينسى أن يسأل نفسه ماذا قدم لدين الله تبارك وتعالى .



أنتــهـى

ونكتفي بهذا القدر من القاعــدة الأولـى


(( أنشر.... والدال على الخير كـفاعـله ))






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
قديم 01-15-2011, 11:18 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

القاعدة الثانية


(تَعَالَوْا إلى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بيننا وبينكم )



إن دين الإسلام واضح الأركان ، بَيِّنُ المعالم ، وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجهله إي داعية إلى الله تبارك وتعالى .

وما اخال داعية يماري أن النبي صلى الله عليه وسلم دارت دعوته على التوحيد وكان قطب رحاها تمحيص التوجه إلى الله تعالى في العبادة والطاعة ،
وعدم الحيد عن الإخلاص للمولى ،
تجاه أي طاغوت يستحوذ على وجدان الإنسان وينال من تعظيمه المطلق لله عز وجل .

كما لا أحسب أن هناك من ينازع أن حاكمية الله تبارك وتعالى على الخلق ، وانضواء الخليقة تحت حكم شريعته من آكد ما أصله القرآن والحديث النبوي ،

ولنطلق على هذا الخط أو الأصل( أصل التوحيد ) .

ولا يمكن أن يدور بخلد أي منتم لدين الله تبارك وتعالى أن يتخذ أسوة وقدوة حياتية في هذه الدنيا غير النبي صلى الله عليه وسلم ،
أو أن يتلقى عن أحد شرعا أو طريقة حياة أو منهج اتباع خلا نبي الهدى صلوات الله وسلامه عليه ،
ولنطلق على هذا الأصل ( أصل الاتباع ) .

كما أن الجميع مجمع أن الأنبياء والرسل لم يأتوا بالشرائع لأجل أن تتزين بها الكتب ودور العبادة ، بل لأجل أن يوجد لها واقع ملموس في دنيا الناس ، ولأجل أن توجد النماذج البشرية الكاملة التي اصطبغت بمنهج التزكية الشرعي متأسية بالأسوة العليا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أوصانا باتباعهم والتأسي بهم وهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين من أهل القرون الخيرية المباركة ،
ولنطلق على هذا الأصل ( أصل التزكية ) [1].

ومعنى اهتمام الدعاة بهذه الأصول التي ذكرناها

( التوحيد ، الاتباع ، التزكية )

أن يكون خطابهم الدعوي ملاحظا لها متبنيا إياها في كل مداولة ، معتدا بمضمونها ، منافحا عن سمات هذه الأصول ومظاهرها رابطا كل فروع الدين بِآخِيَتِهَا

وأهداف الحركة الإسلامية ووسائلها يجب أن تتسق مع هذه الأصول الجامعة ولا تصطدم مع ثوابتها ،

فالتمكين الذي ينشده كل مسلم وعاقبة النصر وظهور الدين وهيمنة أحكامه وتعبيد الخلق لرب الخلق ..
كل هذه الأهداف مستقاة من تلك الأصول دائرة في فلكها مهتدية بنورها .

كما ينبغي أن تتبنى الحركات الإسلامية هذه الأصول دستورا عمليا تراقب على ضوئه الخطوط العامة التي ترسمها لكوادرها في أي مشروع إسلامي .





[1] راجع في هذا الصدد ( الأصول العلمية للدعوة السلفية ) للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ، ( واقعنا المعاصر ) للأستاذ محمد قطب .


ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ


يتبـــع






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
آخر تعديل همس الليالي يوم 01-17-2011 في 09:03 AM.
رد مع اقتباس
قديم 01-23-2011, 06:18 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: دورة كن داعـياً

فإذا تناصح الدعاة مثلا فما أحراهم أن يجعلوا هذه الأصول مادة نصحهم ، فلو انتهج داعية منهجا مبتدعا في الدعوة – كالدعوة إلى الذكر الجماعي - فيذكر بأن هذا المسلك يخالف أصل الاتباع الذي جعلناه خطا أصيلا نتمسك به لضمان نقاوة الخط الدعوي وثبات مصداقيته .


وليس معنى ما سبق أن نجحد إمكان الاختلاف بين صفوف الحركة الإسلامية فيما يسوغ فيه الاختلاف



بل المأمور شرعا أن يُرد الخلاف إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم ؛
قال الله تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } ،

وأن يبذل كل مجتهد الوسع في البحث عن الحق وسلوك دربه وسبيله ؛

قال الله تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } ،

وما عليه من جناح بعد ذلك إن أصاب الحق عند الله أو أخطأه ، بل هو في كلتا الحالين مأجور غير مأزور مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد ) .


والواجب أيضا أن يتغافر الدعاة فيما بينهم وأن يتخلقوا بآداب الإسلام وفضائل الأخوة الإيمانية ومهيع السلف الصالح في الخلاف الرشيد [1].



وأنا أظن الصحوة الإسلامية في واقعنا الراهن قد تداركت كثيرا من مظاهر التعصب المقيت الذي هو من ميراث عبية الجاهلية وفخرها بالآباء ، وصار ورود الحق والصدور عنه جادة يتواصى عليها جل الدعاة شفقة منهم على حال الإسلام والمسلمين ، وغيرة على ما آل إليه أمرهم بسبب الاختلاف المذموم .


ولكن ينقصهم أن يزيدوا من التواصي بالحق في هذا الباب ، وأن يجعلوا من مقاصد اهتماماتهم في المرحلة الراهنة والقادمة توحيد الصف وتصفية المناهج الفكرية والدعوية من رواسب الجاهلية الممقوتة وآثار المخالفات الشرعية وبقايا الحزبية الضيقة .

ولعمري إن ذلك إن لم يكن واجبا شرعيا فهو ضرورة دعوية يمليها الواقع الذي انتهز فيه أعداء الإسلام تشرذم الدعاة وتفرق الحركات الإسلامية فرصة للكيد الخبيث والمكر السيء .




ولئن لم يتدارك الدعاة فرصتهم في نبذ الجاهلية المنتنة المتمثلة في الأهواء الدفينة وشهوات النفس المسيطرة على إرادات العقل فليس لهم من أمل في كسر قوة الكفر والظلم ودحر جحافل الشر التي تمالأت على عداوتهم وحربهم .


[1]وما أحسن أن يتفقه الدعاة في علم الخلاف وأدبه وأن يستنيروا بهدي الإسلام عند وجود الاشتباه ، ومن خير ما صنف في هذا الباب كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المسمى : رفع الملام عن الأئمة الأعلام ، فإنه فريد في بابه وحيد في طرازه لم يصنف أحد على منواله ، حاشا كتاب : فقه الخلاف بين المسلمين للشيخ ياسر برهامي حفظه الله ، فإنه عالج مسائل شائكة وتخطى حدودا مربكة لا يخوض غمارها إلا الراسخون . ومن المحاولات المنهجية الرائدة في هذا الباب كتاب فقه الخلاف للأستاذ جمال سلطان وكتاب الثوابت والمتغيرات للأستاذ الشيخ صلاح الصاوي .









أنتهى ولله الحمد







آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
معنى, المدينة, الدنيا, الدين, شاهدت, شباب, شرح, قطار


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator